أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم، وأنه لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي بالعراق.

وقال السوداني، في كلمة خلال مشاركته في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل محمد باقر الحكيم، "حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا، على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة".

وأضاف:"هناك من حاول ربط التغييرِ في سوريا، بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لماقشته"، موضحا أن "المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة، تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة".

وتابع السوداني في بيان نشره المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع "فيسبوك": "نمتلك نظاما ديمقراطيا تعدديا يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستورِ والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصاديا كان أم أمنيا، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل".

ولفت إلى إكمال "العديد من الاستحقاقاتِ المهمة، مثلَ إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقةِ مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن "الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دوليا".

وأكد العمل "على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهودا بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار"، مشددا على استعداد بلاده "للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفسُ موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة".

ودعا السوداني "العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التداول السلمي للسلطة رئيس الوزراء العراق رئيس مجلس الوزراء العراقي شياع السوداني فی سوریا

إقرأ أيضاً:

بيان مشترك من القاهرة: مصر والجزائر وتونس يدعون لوقف التصعيد ودعم الحل السياسي (الليبي-الليبي)

دعا وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس في بيان مشترك، كافة الأطراف الليبية إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري للتصعيد العسكري في البلاد.

وأكد الوزراء في بيانهم عقب اجتماعهم في القاهرة اليوم، أهمية تحقيق التوافق بين الأطراف الليبية، بدعم من الأمم المتحدة، وبمساندة دول الجوار، لإنهاء حالة الانقسام السياسي والمضي قدمًا في العملية السياسية.

كما شدد البيان على أن أمن ليبيا يمثل جزءًا من أمن دول الجوار، وأن حل الأزمة الليبية يتطلب إنهاء الانقسام السياسي الحالي تجنبًا للمزيد من التصعيد وانتشار العنف والإرهاب في المنطقة.

وأكد الوزراء على أن الحل السياسي يجب أن يكون ليبياً-ليبياً، من خلال حوار شامل بين الأطراف الليبية، دون تدخلات خارجية قد تؤجج التوتر الداخلي وتطيل أمد الأزمة.

في نفس السياق، أعرب الوزراء عن رفضهم القاطع لكل أشكال التدخل الخارجي في الشأن الليبي، مؤكدين ضرورة دعم جهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لتثبيت وقف إطلاق النار القائم، بما يساهم في استقرار الأوضاع في البلاد.

كما اتفق الوزراء على ضرورة مواصلة التنسيق بين الدول الثلاث والأمم المتحدة لتقييم الوضع الراهن في ليبيا وتبادل الرؤى حول مستقبل المشهد السياسي الليبي، في إطار مساعي إيجاد حل دائم يعيد الاستقرار إلى البلاد، مشيرين إلى عقد اجتماع في تونس قبل نهاية العام.

المصدر: بيان وزارات الخارجية المصرية والجزائرية والتونسية

الجزائرالقاهرةتونس Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • السوداني يحمل المالية مسؤولية تأخر أتمتة النظام الضريبي
  • العراق.. السوداني يدعو لتوسيع التعاون مع واشنطن
  • السوداني يدعو إلى تعزيز العلاقات مع واشنطن
  • هذا مايقوم به النظام السعودي في سوريا
  • سوريا في قبضة التوازنات .. صعود الشرع كواجهة ’’أمريكية_صهيونية’’ وتحجيم السيادة
  • السوداني: العراق ساهم بـ20 مليون دولار إلى الصندوق العربي لإعادة إعمار لبنان
  • السوداني لعون: العراق يدعم تماسك لبنان وسيادته ووحدته
  • بيان مشترك من القاهرة: مصر والجزائر وتونس يدعون لوقف التصعيد ودعم الحل السياسي (الليبي-الليبي)
  • السوداني: انخفاض نسبة البطالة إلى 13% في العراق
  • مصدر سياسي: زيارة السوداني المرتقبة إلى مصر من أجل دعم الولاية الثانية له