ذكرى وفاة مها أبو عوف.. الحزن والفقد على الفنانة التي تركت بصمة لا تُنسى في السينما والدراما المصرية
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
يتزامن اليوم الإثنين 6 يناير مع ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة مها أبو عوف، التي غيّبها الموت عن عالمنا في عام 2022، تاركةً وراءها حالة من الحزن العميق لدى محبيها الذين تأثروا بشدة لرحيلها المبكر. فقد ارتبطت الراحلة بالكثير من الأعمال المميزة التي قدمتها طوال مشوارها الفني، لتصبح واحدة من أبرز الوجوه في السينما والدراما المصرية.
ويبرز جريدة وموقع الفجر في هذا التقرير عن أبرز المحطات الفنية لـ مها أبو عوف
بداية مشوارها الفني
بدأت مها أبو عوف رحلتها مع عالم الفن في أوائل الثمانينيات، حيث كان ظهورها الأول على الشاشة في فيلم "لا تظلموا النساء" عام 1980، وهو العمل الذي شهد انطلاقها في مجال التمثيل. ومع مرور الوقت، نجحت في إثبات نفسها كلاعب رئيسي في الساحة الفنية، سواء على صعيد السينما أو الدراما.
أدوارها السينمائية والتلفزيونية المميزة
من أبرز محطات مشوار مها أبو عوف السينمائي كان دورها في فيلم "أنا لا أكذب ولكنّي أتجمل" عام 1981، الذي جمعها بعدد من عمالقة الفن مثل أحمد زكي وزهرة العلا، حيث أظهرت فيه موهبتها الكبيرة في التمثيل.
ومع مرور السنوات، أصبحت مها أبو عوف واحدة من الأسماء اللامعة في السينما المصرية، وشهدت تطورًا لافتًا في اختيارات أدوارها التي تميزت بتنوعها وقدرتها على تجسيد شخصيات مختلفة.
لم تقتصر إسهاماتها على السينما فقط، بل كانت لها بصمة كبيرة أيضًا في الدراما التلفزيونية. فمن خلال مشاركتها في أعمال مثل "عائلة الديناصورات"، "الرجل الآخر"، "فارس بلا جواد"، "أين قلبي"، و"أولاد الشوارع"، أثبتت مها أبو عوف قدرتها على التألق في مختلف الأدوار التلفزيونية.
كذلك، قدّمت مجموعة من الأعمال الناجحة مثل "راجل وست ستات"، "الخواجة عبد القادر"، و"إمبراطورية مين"، و"ساحرة الجنوب"، لتظل حاضرًة في ذهن جمهورها لأجيال عديدة.
أبرز أعمالها
قبل رحيلها، قدمت مها أبو عوف العديد من الأدوار التلفزيونية التي لاقت نجاحًا كبيرًا، كان آخرها في مسلسلات "الحرير المخملي"، "الدايرة"، "كله بالحب"، "زي القمر"، و"ليه لأ 2"، مما جعل رحيلها في عام 2022 بمثابة صدمة لعشاق فنها. فقد كانت لا تزال في ذروة عطائها، تاركةً خلفها إرثًا فنيًا لا يُنسى.
اليوم، ومع مرور الذكرى الثالثة على رحيلها، يظل الفنانون والجمهور يذكرون مها أبو عوف بكل حب واحترام، فقد كانت ولا تزال رمزًا للفن الراقي والموهبة الفائقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مها ابو عوف الفجر الفني
إقرأ أيضاً:
بصمة خالدة.. اكتشاف أثر يد حرفي مصري عمره 4000 عام
الثورة نت/..
عثر فريق من الباحثين في متحف فيتزويليام بجامعة كامبريدج على بصمة يد بشرية كاملة محفوظة بشكل مدهش على نموذج طيني مصري قديم يعود تاريخه إلى ما بين 2055-1650 قبل الميلاد.
وظل هذا الأثر الإنساني الفريد مختبئا تحت ما يعرف بـ”بيت الروح”، وهو هيكل طيني جنائزي مصغر كان يدفن مع الموتى، لمدة تزيد عن أربعة آلاف عام.
ويمثل الهيكل الطيني اللافت مبنى صغيرا من طابقين، شيد بدقة متناهية باستخدام تقنيات حرفية متقنة. ويظهر في تصميمه أعمدة داعمة وسلالم صغيرة نحتت بعناية، إلى جانب مساحة أمامية مفتوحة خصصت لتقديم القرابين، والتي شملت في هذه الحالة خبزا وخسا ورأس ثور.
لكن المفاجأة الحقيقية كانت تكمن تحت القاعدة، حيث ظهرت بصمة يد واضحة المعالم، يعتقد الخبراء أنها تعود للحرفي الذي صنع هذا النموذج الطيني، عندما مسكه بيده قبل أن يجف الطين تماما.
وعبرت الدكتورة هيلين سترادويك، كبيرة علماء المصريات في المتحف، عن حماسها لهذا الاكتشاف قائلة: “لطالما شاهدنا آثارا جزئية لأصابع على التوابيت أو في طبقات الورنيش، لكن العثور على بصمة يد كاملة بهذا الوضوح أمر استثنائي حقا”. وأضافت: “هذه البصمة تنقلنا مباشرة إلى تلك اللحظة التاريخية قبل أربعين قرنا، عندما وقف ذلك الحرفي المصري القديم يصنع هذا النموذج بيديه”.
وكشف تحليل النموذج عن التقنية الدقيقة التي استخدمها الحرفي المصري القديم، حيث بدأ ببناء هيكل أساسي من العصي الخشبية، ثم غطاه بطبقة من الطين الناعم. وتشكلت السلالم الصغيرة من خلال الضغط بأصابع اليد على الطين الرطب. وعندما تم حرق النموذج في الفرن ليكتسب صلابته، احترق الهيكل الخشبي الداخلي تاركا فراغات في أماكنه.
وهذه البصمة الزمنية الفريدة ستكون محور الاهتمام في المعرض القادم “صنع في مصر القديمة” الذي سيفتح أبوابه للجمهور في الثالث من أكتوبر. وهو معرض يسعى لإبراز الجانب الإنساني وراء القطع الأثرية. وسيعرض هذا النموذج الجنائزي كشاهد حي على المهارة الحرفية والإبداع الفني الذي تميز به المصريون القدماء.
يذكر أن “بيوت الروح” هذه كانت تلعب دورا مهما في المعتقدات الجنائزية المصرية القديمة، حيث كانت تعمل إما كأوان لوضع القرابين، أو كمساكن رمزية لأرواح الموتى في العالم الآخر. لكن ما يجعل هذا النموذج خاصا هو تلك اللمسة البشرية الخالدة التي تحولت مع مرور الزمن من مجرد أثر عابر لليد إلى وثيقة تاريخية نادرة، تختزل الزمن وتجسد الاتصال الحميم بين الماضي والحاضر.
المصدر: إندبندنت