تقرير: المناوشات تستنزف وقف إطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
يتبادل حزب الله وإسرائيل بانتهاك اتفاق وقف النار، مع اقتراب موعد انتهاء انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان.
انهيار الاتفاق ينذر بإعادة إشعال القتال
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، والذي أنهى أشهراً من إراقة الدماء عبر الحدود، يتعرض لخروقات مع تبادل الجانبين الاتهامات بانتهاكه، وتسابق الولايات المتحدة للتأكد من صمود الاتفاق.
لا تزال إسرائيل تحتفظ بقوات على الأرض في لبنان، وتواصل ضرب البنية التحتية لحزب الله ومستودعات الأسلحة بانتظام. وفي شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اتهم لبنان إسرائيل بشن نحو 800 هجوم بري وجوي منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في 27 نوفمبر(تشرين الثاني),
Israel, Hezbollah Fighting Stretches a Cease-Fire Deal to the Limit - WSJ https://t.co/kQOslKZm72
— Lora Connor (@LoraConnor7) January 8, 2025
واتهمت إسرائيل مراراً حزب الله، الذي صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية تسيطر على جزء كبير من جنوب لبنان، بالحفاظ على مقاتلين وأسلحة، بما في ذلك الصواريخ في الجنوب والتي تهدد أمنها، في انتهاك للهدنة التي استمرت شهرين.
تأتي هذه المشاكل قبل الموعد النهائي المحدد في 26 يناير(كانون الثاني) للقوات الإسرائيلية لمغادرة البلاد، بعد توغلاتها في جنوب لبنان عبر كامل مساحة الحدود تقريباً. وبموجب شروط الهدنة، من المقرر أن يتحرك الجيش اللبناني المدعوم من الولايات المتحدة مع انسحاب إسرائيل، والعمل مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لإبقاء المنطقة خالية من ميليشيا حزب الله، وهي منظمة إرهابية صنفتها الولايات المتحدة.
لكن إسرائيل قلقة من أن الجيش اللبناني، الذي يعاني من نقص في العدد والتسليح غير قادر على القيام بمهمة منع حزب الله من إعادة البناء في نهاية المطاف بالقرب من المناطق الحدودية. وحذر وزير الدفاع إسرائيل كاتس خلال عطلة نهاية الأسبوع من أنه إذا لم ينفذ الجيش اللبناني الاتفاق، فإن إسرائيل ستكثف العمل العسكري، قائلاً: "إذا لم يتم استيفاء هذا الشرط، فلن يكون هناك اتفاق".
وتلفت الصحيفة إلى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، والذي هدّأ شهوراً من إراقة الدماء عبر الحدود، يتعرض للتوتر مع تبادل الجانبين الاتهامات بانتهاكه، وتسابق الولايات المتحدة للتأكد من صمود الاتفاق.
ولا تزال إسرائيل تحتفظ بقوات على الأرض في لبنان، واستمرت في ضرب البنية التحتية لحزب الله ومستودعات الأسلحة بانتظام. وفي شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اتهم لبنان إسرائيل بشن نحو 800 هجوم بري وجوي، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر.
#Israel army posts map showing a strip of territory along the border where Lebanese civilians cant return to until further notice - The ceasefire deal calls for deployment of Lebanon army south of Litani, withdrawal of Hezbollah from area and withdrawal of Israeli troops inside… pic.twitter.com/ZYOzckx8dC
— Zeina Khodr (@ZeinakhodrAljaz) November 28, 2024
واتهمت إسرائيل مراراً وتكراراً حزب الله، الذي صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية تسيطر على جزء كبير من جنوب لبنان، بالحفاظ على مقاتلين وأسلحة بما في ذلك الصواريخ في الجنوب في انتهاك للهدنة.
تأتي هذه المشاكل قبل الموعد النهائي المحدد في 26 يناير للقوات الإسرائيلية لمغادرة لبنان، بعد توغلاتها عبر كامل مساحة الحدود تقريباً. وبموجب شروط الهدنة، من المقرر أن يتحرك الجيش اللبناني المدعوم من الولايات المتحدة، والعمل مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لإبقاء المنطقة خالية من ميليشيا حزب الله.
لكن إسرائيل قلقة من أن الجيش اللبناني الذي يعاني من نقص في العدد والتسليح غير قادر على القيام بمهمة منع حزب الله من إعادة البناء في نهاية المطاف بالقرب من المناطق الحدودية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي خلال عطلة نهاية الأسبوع إنه إذا لم ينفذ الجيش اللبناني الاتفاق، فإن إسرائيل ستكثف العمل العسكري.
وقال: "إذا لم يتم استيفاء هذا الشرط، فلن يكون هناك اتفاق".
وحذر من أن انهيار الاتفاق ينذر بإعادة إشعال القتال الذي أدى إلى إخلاء جزء من شمال إسرائيل من السكان، ووفقًا للسلطات الصحية اللبنانية، خلف آلاف القتلى اللبنانيين. كما يمكن أن يقوض إنجازًا سياسيًا لمسؤولي إدارة بايدن الذين عملوا طوال العام لمنع انتشار الحرب التي بدأت في قطاع غزة عبر المنطقة.
وزار المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين بيروت، يوم الإثنين، لمناقشة التقدم المحرز في الاتفاق، وقال إن القوات الإسرائيلية ستنسحب من البلاد على مراحل من الغرب إلى الشرق، وإن إسرائيل بدأت الانسحاب من بلدة الناقورة الساحلية على البحر الأبيض المتوسط، وستستمر في تسليم الأراضي للجيش اللبناني.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن الجيش اللبناني قادر على تأمين الجنوب، وتخطط الولايات المتحدة وفرنسا لدعم الجيش اللبناني بالتدريب والأموال.
وتقدر إدارة بايدن أن القوات الإسرائيلية في طريقها لمغادرة جنوب لبنان بحلول الموعد النهائي في 26 يناير. وقال شخص مطلع على الأمر إن أكثر من ثلث القوات الإسرائيلية في لبنان غادر.
ويقول مسؤولون أمنيون ومحللون إسرائيليون إن مهمة استهداف البنية التحتية المتبقية لحزب الله ومصادرة الأسلحة أسهل إذا ما تم تنفيذها بقوات داخل لبنان، ومن الممكن أن تستفيد إسرائيل من المزيد من الوقت.
وقالت أورنا مزراحي، نائبة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابقة: "من الأفضل لإسرائيل أن تبقى بضعة أشهر حتى تنجح".
ويقول المحللون إن الجانبين ليس لديهما الآن أي مصلحة في التصعيد. فقد سحب حزب الله إلى حد كبير بنيته التحتية الثقيلة من جنوب لبنان، إن لم يكن الكثير من أفراده، وأصبح ضعيفاً للغاية. وقتلت إسرائيل الكثير من كبار قياداته، بما في ذلك زعيمه السابق حسن نصر الله، وأضعفت راعيه الرئيسي، إيران.
وفي الوقت نفسه، يشعر جنود الاحتياط الإسرائيليون بالإرهاق بعد القتال لمدة 15 شهراً على عدة جبهات. وتحاول إسرائيل أيضاً إقناع عشرات الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم بأنهم يستطيعون العودة بأمان إلى منازلهم بالقرب من الحدود مع لبنان.
كما يتطلع البلدان إلى موعد نهائي إضافي عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في واشنطن. لم يقل ترامب الكثير عن الهدنة، بخلاف رغبته في إنهاء القتال في الشرق الأوسط.
وصرح ميشيل فياض، المستشار السابق لوزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، أن حزب الله يُنظر إليه على أنه الخاسر في الحرب في لبنان، وهو الآن يبحث عن نفوذ مع تولي ترامب السلطة. وقال فياض: "التوترات عالية جدًا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله القوات الإسرائیلیة الولایات المتحدة وقف إطلاق النار الجیش اللبنانی للأمم المتحدة جنوب لبنان فی لبنان حزب الله إذا لم
إقرأ أيضاً:
اللقاء اللبناني السرّي في القاهرة
كتب جوني منيّر في" الجمهورية": لم يعد سراً أنّ واشنطن تُخضع لبنان لسياسة الضغط الأقصى، بهدف دفعه للقيام بمهمّة نزع سلاح «حزب الله ». ولذلك فهي لا تنفك عن إرسال إشاراتها في هذا الخصوص.وخلال زيارة الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون الرسمية للقاهرة، شرح الواقع الصعب الذي يمرّ فيه لبنان وحاجته إلى فتح أبواب الدعم الإقتصادي والإستثماري في وجهه، خصوصاً بعدما لمسأنّ الظروف لا تسمح بعد بإتمام مشروع نقل الغاز إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، ففاجأه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدعوته إلى اجتماع ثلاثي يضمّ إليهما الموفد الرئاسي الأميركي إلى أفريقيا مسعد بولس والموجود الآن في القاهرة. ذلك أنّ السيسي، والذي كان التقى بولس في اليوم الذي سبق، حاول أن يشرح المصاعب الدقيقة التي تواجه لبنان وتفرض عليه التأنّي لا التهور. واقترح السيسي على ضيفه الإنضمام إلى اجتماعه بالرئيس اللبناني «الذي سيزورني غداً، وهكذا يمكن مناقشة المسألة بوضوح ومن كافة جوانبها .»
ووافق بولس شرط إبقاء الإجتماع سرّياً، لأنّه ليس مكلّفاً أي مهمّات لبنانية. وفي اليوم التالي وصل بولس بعدما أضحى الرئيسان لوحدهما. وخلال الاجتماع شرح الرئيس اللبناني الأوضاع من كل جوانبها والمهمّات التي نفّذها الجيش اللبناني وأدّت إلى تفكيك أكثر من 500 موقع ومخزن ل «حزب الله » جنوب الليطاني، من ضمن المرحلة الأولى التي وضعها الجيش لإتمامها. لكن الجيش الإسرائيلي والذي استمر في خروقاته الجوية اليومية،أبقى على احتلاله للمواقع الخمسة داخل الأراضي اللبنانية، ما أعطى الذريعة ل »حزب الله »، وجعل من الصعب جداً الإنتقال إلى المراحل التالية، والتي تتركّز شمال نهر الليطاني. ووفق هذا الواقع، فإنّ أي تحرك غير محسوب قد يدفع في اتجاهات خطرة وغير محسوبة، خصوصاً أنّ الصورة الإقليمية لا تزال ضبابية ومشوشة. لكن مسعد لم يكن على تماهٍ مع العرض اللبناني. ذلك أنّ إدارة ترامب والتي تنوّه بما تمّ تحقيقه جنوب الليطاني، تشير إلى أنّ ما تمّ انتزاعه طاول السلاحين الثقيل والمتوسط، ولم يقترب أحد من السلاح الخفيف الموجود داخل البيوت، فلا أحد يطالب به. أما بالنسبة إلى شمال الليطاني فالمطلوب السلاح الثقيل والذي يشمل الصواريخ الدقيقة والبالستية إضافة إلى السلاح النوعي، أما المتبقّي فليس مطلوباً الآن. إلاّ أنّ استمرار سعي «حزب الله » لتهريب السلاح إلى لبنان، وهو ما يتمّ ضبط بعضه في سوريا، فهو يعطي الإشارة إلى أنّ «حزب الله » ليس جدّياً في أنّه سيسلّم السلاح لاحقاً، وأنّ كل ما يفعله هو لتقطيع الوقت وإمرار المرحلة لإعادة بناء قوته العسكرية، وفق ما تعتقده أوساط أميركية.
ولاحقاً، حصلت مشاورات بين لبنان ومصر وفرنسا للسعي لدفع الإدارة الأميركية إلى تليين موقفها، وفتح أبواب المساعدات أمام لبنان من خلال الفصل بين ملفي الإصلاحات )والذي يشمل إنهاء مؤسسة «القرض الحسن )» وسلاح «حزب الله ». وبالتالي فإنّ إتمام لبنان لبرنامج الإصلاحات المطلوب منه عبر صندوق النقد الدولي، يجب أن يؤدي إلى فتح أبواب المساعدات الإقتصادية التي يحتاجها لبنان بقوة، في وقت تستمر المعالجة الهادئة لملف السلاح ومن دون تهور قد يطيح بالإستقرار الداخلي، ويعيد نسف ركائز الدولة. مع تأكيد التصميم الجدّي لمعالجة هذا الملف. لكن وفي الإجتماع الثلاثي الفرنسي والأميركي والسعودي الذي عُقد في باريس بدعوة من الفرنسيين، رفضت واشنطن ومعها الرياض فكرة الفصل بين الملفين رفضاً قاطعاً، وأكّدتا أنّ أي مساعدات لا يمكنأن تحصل إّ لّا بعد إتمام ملفي الإصلاحات والسلاح معاً.
في هذا الوقت كانت أورتاغوس تستعد لجولة ثالثة في لبنان تمّ التمهيد لها بتسريبات إعلامية تؤشر إلى سقفٍ عالٍ. لكن وبعد تأجيل الموعد المبدئي لزيارتها تمّ تناقل أخبار حول كف يدها عن الملف اللبناني تحضيراً لتسلّمها موقعاً آخر. وفي وقت ضجّت وسائل الإعلام اللبنانية بخلفيات شتى لإزاحتها عن الملف اللبناني، فإنّ الأوساط المطلعة في واشنطن تجزم بأنّ القرار حصل لأسباب داخلية، وأنّ استبدالها لا يعني أبداً تغييراً في مواقف الإدارة الأميركية، وهو ما سيلمسه اللبنانيون بأنفسهم لاحقاً.
وفي انتظار تسلّم السفير الأميركي الجديد في لبنان ميشال عيسى مهمّاته بعد جلسة الإستماع إليه ونيله موافقة الكونغرس، وهو ما سيتطلب بعض الوقت بسبب وجود لائحة طويلة من الأسماء قبله، تمّ التوافق على قيام السفير الأميركي في تركيا والمكلّف بالملف السوري توم براك، بزيارة إلى لبنان. لكن براك سيناقش الملف المتعلق بالمشاكل المشتركة بين سوريا ولبنان، مثل ترسيمالحدود وعودة النازحين والتعاون الأمني المشترك. أما الملفات الأخرى المتعلقة بالإصلاحات والسلاح وواقع «حزب الله »، فمن المتوقع أن يحملها مسعد بولس. ومن هنا ظهر الاقتراح بأن يرافق بولس براك.
لكن الموعد الأولي للزيارة الذي كان حُدّد نحو منتصف الشهر الجاري تمّ تأجيله إلى موعد آخر في أواخر الشهر، مع إضافة احتمال أن يكون لكل منهما زيارة منفصلة عن الأخرى ووفق ما تتطلبه الظروف. أما التأجيل فعزته أوساط في واشنطن لأسباب أمنية. لكن البعض لم يقتنع بهذا التبرير، وهو رأى أنّ السبب قد يكون له علاقة بوجوب اتضاح الصورة بين واشنطن وطهران للبناء عليها، على رغم من أنّ الأوساط الأميركية ترفض الإقرار بوجود أي ربط في هذا الشأن، لا بل فهي تنصح بعدم الربط بين وضع لبنان والمفاوضات الأميركية الإيرانية لكي لا تأتي الحسابات الخطأ. واللافت أنّها باتت تضع مهلة نهاية الصيف موعداً لدفع لبنان الى إنجاز خطوة جدّية قبل الإنتقال إلى مرحلة أخرى.
وفي انتظار ذلك، فإنّ أجواء واشنطن لا تبدو متفائلة تجاه المنحى اليومي للأوضاع في لبنان. فهي، وخلافاً لما شاع أخيراً، تتفهم وجهة نظر إسرائيل في استمرار استهدافاتها الجوية لتحركات «حزب الله » وللمواقع التي تشتبه بها، كما حصل أخيراً في الضاحية الجنوبية لبيروت. لا بل فهي تتوقع أولاً عدم حصول إنسحاب إسرائيلي قريباً من جنوب لبنان، وثانياً الدخول في مرحلة جديدة من الإستهدافات الجوية الإسرائيلية كما حصل في الضاحية، وذلك عندما تدعو الحاجة. وهنا يغمز البعض من زاوية البقاع وممرات نقل السلاح.
وعلينا أّلّا ننسى دائماً أنّ لبنان لا يزال ساحة نفوذ لإيران ولو بنسبة أضعف بكثير من السابق. ورسالة زيارة وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي للبنان واضحة كل الوضوح، ولو أنّها جاءت بصيغة ديبلوماسية ناعمة.
مواضيع ذات صلة بدأت مراسم المجمع السري الـ "كونكلاف" لانتخاب بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان Lebanon 24 بدأت مراسم المجمع السري الـ "كونكلاف" لانتخاب بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان