المصرية اللبنانية تقدم رؤية متكاملة لدعم الاقتصاد المصري والقطاع الخاص في 2025
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أكد المهندس فتح الله فوزي، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، أن الجمعية تواصل دورها الفعال في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر ولبنان، مع التوجه بقوة نحو فتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك في السوق الأفريقي.
وقال "فوزى"، إن الجمعية المصرية اللبنانية وضعت رؤية شاملة لدعم القطاع الخاص والاقتصاد المصري لعام 2025، مشيراً إلى أن الجمعية ستعمل على تعزيز التعاون المصري اللبناني، بالتنسيق مع الدولة والأجهزة الحكومية، لضمان تحقيق أقصى استفادة من الإمكانيات الاقتصادية التي تملكها الدولتان.
وأشار إلى أن الجمعية تشهد تطورًا مؤسسيًا كبيرًا من خلال تنشيط اللجان النوعية، وإضافة لجان جديدة تضم نخبة من الشخصيات العامة والمؤثرة في قطاعات الاقتصاد المختلفة، مثل المالية، الزراعة، النقل، والصناعات التحويلية، لتكون بمثابة منصة تجمع الخبرات وتسهم في تقديم رؤى عملية للنهوض بالاقتصاد الوطني.
وأكد أن مجتمع الأعمال المصري لديه عدة مطالب أساسية من الحكومة خلال 2025 لتحقيق استدامة النمو الاقتصادي ودعم القطاع الخاص، من بينها استقرار السياسات الاقتصادية والتشريعية وإصدار قوانين واضحة وثابتة، خاصة في مجالات الاستثمار والضرائب والجمارك.
وأضاف: كذلك تحسين مناخ الاستثمار من خلال تسهيل الإجراءات الإدارية وإلغاء البيروقراطية التي تعوق تأسيس الشركات وتنفيذ المشروعات، بالإضافة الي دعم القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة، من خلال تقديم حوافز تمويلية وتشجيع الاعتماد على المكونات المحلية.
وأكد أن أهم مطالب القطاع الخاص من وزارة المالية، تتمثل في تطوير السياسات الضريبية والعمل على استقرار التشريعات الضريبية وتقليل التعديلات المفاجئة، وتوسيع القاعدة الضريبية دون زيادة الأعباء على الشركات، وتقديم حوافز ضريبية لدعم الصناعات التصديرية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وطالب بضرورة تسريع رد ضريبة القيمة المضافة للمصدرين، وجدولة المستحقات الضريبية بطريقة تدعم الشركات المتعثرة، وتسريع التحول الرقمي للخدمات الحكومية لتبسيط إجراءات الضرائب والجمارك، وتعزيز الشفافية والحد من البيروقراطية.
وأشار إلى أهمية المضي قدماً نحو السيطرة على عجز الموازنة من خلال وضع سياسات تدعم خفض الدين العام وتحسين كفاءة الإنفاق الحكومي، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتمويل المشروعات التنموية.
وأكد أن رؤية مجتمع الأعمال لتهيئة بيئة ومناخ الأعمال لجذب المستثمرين تعتمد على إزالة العقبات البيروقراطية أمام المستثمرين، مثل تسريع إصدار التراخيص والتصاريح، وتعزيز الشفافية في السياسات الاستثمارية وإصدار قوانين ثابتة ومستقرة.
واضاف "فوزي" أن لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية نحتاج حوافز استثمارية جديدة في القطاعات ذات الأولوية مثل التكنولوجيا والطاقة، وتحسين تصنيف مصر في تقارير سهولة ممارسة الأعمال من خلال مبادرات استراتيجية وتطوير المناطق الصناعية، والتوسع في إنشاء المناطق الحرة والخاصة لجذب الاستثمارات، وتسهيلات لوجستية ودعم البنية التحتية للمناطق الصناعية.
وأشار إلى أهمية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير تمويل ميسر لدعم تلك المشروعات ودمجها في سلاسل القيمة المحلية والدولية، وإنشاء منصات رقمية تربط بين أصحاب المشروعات الصغيرة والمستثمرين.
ولفت إلي ضرورة الترويج للاستثمار في الخارج من خلال إعداد حملات ترويجية مكثفة لجذب المستثمرين الدوليين واستغلال الزيارات الرسمية والبعثات التجارية لتعزيز فرص الاستثمار.
واكد رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال علي ضرورة تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص من خلال زيادة الاستثمارات المشتركة في البنية التحتية، الطاقة المتجددة، والنقل وكذلك فتح أسواق جديدة للتصدير ودعم المصدرين وتقديم تسهيلات للوصول إلى الأسواق الأفريقية والأسيوية.
واكد علي ضرورة توفير برامج تمويل ميسرة بأسعار فائدة منخفضة، خاصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وحول التعاون المصري اللبناني وأهمية السوق الأفريقي، أكد المهندس فتح الله فوزي أن التعاون المصري اللبناني يمثل نموذجًا متميزًا للشراكة الاقتصادية بين دولتين شقيقتين، مشيرًا إلى وجود إمكانيات كبيرة للتوسع في المشروعات الاستثمارية المشتركة.
كما أكد أن السوق الأفريقي يعد وجهة استراتيجية واعدة بفضل موقعه الجغرافي واحتياجاته التنموية، مما يتطلب استغلال هذا التوجه لدعم صادرات البلدين وتعزيز التعاون التجاري والاستثمار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر لبنان القطاع الخاص مناخ الاستثمار الاقتصاد المصري المزيد المصریة اللبنانیة القطاع الخاص من خلال
إقرأ أيضاً:
مجمع الشارقة للبحوث يستعرض استراتيجيته الجديدة لتسريع الابتكار وتعزيز الاقتصاد المعرف
استعرض مجلس إدارة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار خلال الاجتماع الذي ترأسته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة المجمع، الاستراتيجية المستقبلية للمجمع، التي تهدف إلى ترسيخ مكانته كمركز وطني وإقليمي للابتكار، وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد المعرفي عبر التكامل بين القطاعين الأكاديمي والصناعي.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي، خلال الاجتماع الذي عُقد في مقر مجموعة “بيئة”، أهمية تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين مؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص والجهات الحكومية، بما يسهم في تحقيق التكامل الفاعل بين البحث العلمي والصناعة، ويدعم جهود التنمية المستدامة في إمارة الشارقة.
وقالت إن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار منصة متقدمة لتطوير الحلول المبتكرة، وهو ما يعكس التزام الإمارة بتعزيز الابتكار في قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية، والتنقل، والاستدامة، والتصنيع، بما يدعم مسيرة التنمية الوطنية ورؤية الدولة المستقبلية.
واستعرض سعادة حسين المحمودي، المدير التنفيذي للمجمع، أبرز إنجازات عام 2024، مشيرًا إلى التقدم الملحوظ في تطوير المشاريع الكبرى، وتوسيع قاعدة الشركاء والمستأجرين، إلى جانب جهود استقطاب الشركات القائمة على الابتكار والتكنولوجيا.
وأوضح أن المجمع، بدعم من مجلس الإدارة، يواصل الاستثمار في تطوير البنية التحتية وتهيئة بيئة محفزة لريادة الأعمال، بما يسهم في إطلاق مشاريع ومبادرات تسهم في بناء اقتصاد معرفي تنافسي.
كما استعرض الاجتماع تطورات الخطة الرئيسية للمجمع واستراتيجيات التأجير، إلى جانب التقدم في المناطق المتخصصة، والشراكات البارزة مع مؤسسات دولية مثل “SOTI” و”Base39″، بالإضافة إلى خريطة طريق لتعزيز التعاون مع الجامعات المحلية، وعلى رأسها الجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعة الشارقة.
وناقش أعضاء المجلس أيضاً جهود دعم الابتكار القطاعي، وتوسيع نطاق المبادرات في مجالات الصحة والصناعة والاستدامة، إلى جانب عرض مستجدات التحول الرقمي، وبرامج تطوير الكفاءات البشرية، وتعزيز التميز التشغيلي.
وتطرق الاجتماع إلى دور مختبر “SoiLab” في دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، من خلال تطوير النماذج الأولية والتصنيع الذكي، بالإضافة إلى جهود تعزيز الحضور المؤسسي للمجمع إقليميًا ودوليًا.
وفي ختام الاجتماع، تم استعراض التقرير المالي للمجمع حتى عام 2027، وإقرار نتائج التدقيق المالي، التي عكست كفاءة الأداء المالي والإداري، كما قام الحضور بجولة في معرض “نسيج: خيوط الأمل”، الذي يجسد العلاقة بين التخطيط الاستراتيجي والرؤية الإبداعية.
ويواصل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار أداء دوره الحيوي في دعم منظومة الابتكار في إمارة الشارقة، عبر شراكات متكاملة تجمع بين الحكومة والصناعة والأوساط الأكاديمية، ضمن بيئة مرنة تحفّز الاستثمار في الأفكار والمشاريع الرائدة.وام