الجزيرة:
2025-07-31@06:29:59 GMT

كوفيد-19 ما زال معنا بعد 5 سنوات على ظهوره

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

كوفيد-19 ما زال معنا بعد 5 سنوات على ظهوره

بعد 5 سنوات من ظهور كوفيد-19 وانتشاره في مختلف أنحاء العالم، ما زال الفيروس يتسبب بالمرض ويوقع وفيات، وإن كان بمستويات أقل بكثير مما كانت عليه في ذروة الجائحة.

فيما يأتي الوضع الحالي:

ما زال معنا

سُجلت نحو 777 مليون إصابة بكوفيد-19 وأكثر من 7 ملايين حالة وفاة رسميا منذ ظهور الإصابات الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2019، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ومع ذلك، يُعتقد أن العدد الحقيقي للوفيات أعلى من ذلك بكثير.

كذلك، أدت الجائحة إلى شل الأنظمة الصحية وانهيار الاقتصادات ودفعت العديد من البلدان إلى فرض الحجر الصحي.

في النصف الثاني من عام 2022، انخفضت معدلات الإصابة والوفيات بفضل تحسين المناعة إثر حملات التطعيم أو العدوى السابقة. كذلك، تحور الفيروس ليصبح أقل حدة.

في مايو/أيار 2023، أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء مرحلة الطوارئ من الجائحة. ومنذ ذلك الحين، يبدو أن الفيروس أصبح متوطنا تدريجا، وفقا للخبراء، مع ظهور حالات جديدة عرضية مثلما يحدث مع الإنفلونزا، وإن لم تكن موسمية. كذلك، تراجع إلى حد كبير عن أن يكون حديث الناس عموما.

وقالت ماريا فان كيركوف، مديرة الاستعداد للجائحة بمنظمة الصحة العالمية الشهر الماضي "يريد العالم أن ينسى هذا العامل المسبب للمرض الذي ما زال معنا، وأعتقد أن الناس يريدون أن يحيلوا كوفيد على الماضي، كما لو أنه انتهى وأن يتناسوا أمره وكأنه لم يكن، لأنه كان صادما جدا".

إعلان

من أكتوبر/تشرين الأول إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2024، سُجلت أكثر من 3 آلاف حالة وفاة بسبب كوفيد-19 في 27 دولة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وسجل أكثر من 95% من وفيات كوفيد-19 الرسمية بين عامي 2020 و2022.

المتحورات

منذ ظهور المتحورة أوميكرون في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، حلت سلسلة من المتحورات الفرعية واحدة محل الأخرى باعتبارها السلالة السائدة في جميع أنحاء العالم.

في الوقت الحالي، المتحورة KP.3.1.1 المتفرعة من أوميكرون هي الأكثر شيوعا.

وتضع منظمة الصحة العالمية المتحورة XEC (سارس-كوف-2) وهي جزء من سلالات أوميكرون، تحت المراقبة، نظرا لزيادة انتشارها، وإن كانت المنظمة لا تصنفها على أنها متحورة خطرة على المستوى العالمي.

لم تكن أي من المتحورات الفرعية المتعاقبة من سلالة أوميكرون أكثر شدة من غيرها على نحو ملحوظ، رغم أن بعض الخبراء يحذرون من أنه ليس من المستبعد أن تكون السلالات المستقبلية أكثر قابلية للانتقال أو للتسبب بالوفاة.

اللقاحات والعلاجات

طورت عدة لقاحات ضد كوفيد-19 في وقت قياسي وأثبتت أنها سلاح قوي لمكافحة الفيروس، مع إعطاء أكثر من 13,6 مليار جرعة في جميع أنحاء العالم حتى الآن.

ولكن الدول الغنية استحوذت على جزء كبير من الجرعات الأولى، مما أدى إلى توزيعها على نحو غير متكافئ على بلدان العالم.

وما زالت بعض الدول توصي بجرعات التعزيز المحدثة للسلالة الفرعية JN.1 من أوميكرون، وخصوصا للمجموعات المعرضة للخطر مثل كبار السن.

ومع ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية إن معظم الناس -بما في ذلك كبار السن- لم يتناولوا جرعاتهم المعززة. وحتى بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، كان معدل تناول الجرعات المعززة أقل من 1% في عام 2024.

كوفيد طويل الأمد

أصيب ملايين الأشخاص بكوفيد طويل الأمد، وهي حالة ما زالت غير مفهومة إلى حد كبير وتستمر لأشهر بعد الإصابة الأولى. وتشمل الأعراض الشائعة لها التعب وتشوش الذهن وضيق التنفس.

إعلان

وقالت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي إن نحو 6% من المصابين بفيروس كورونا يصابون بكوفيد طويل الأمد، وإن هذه الحالات "ما زالت تشكل عبئا كبيرا على الأنظمة الصحية".

وما زال العلماء غير قادرين على فهم كوفيد طويل الأمد تماما، كما لا توجد اختبارات أو علاجات له، ويبدو أن الإصابات المتعددة بكوفيد تزيد من فرصة الإصابة بهذه الحالة.

جائحة أخرى؟

يتوقع العلماء أن تضرب العالم جائحة أخرى عاجلا أم آجلا، ويحثون على أخذ العبر من دروس كوفيد-19 والاستعداد لها.

وتركز الاهتمام مؤخرا على إنفلونزا الطيور (H5N1)، خصوصا بعدما أعلنت الولايات المتحدة الاثنين عن أول حالة وفاة بشرية بسبب هذا الفيروس.

وقالت السلطات الصحية الأميركية إن المريض الذي توفي في لويزيانا كان يعاني من حالات طبية كامنة وأصيب بالفيروس H5N1 بعد تعرضه لطيور مصابة، مؤكدة أنه لا يوجد دليل على انتقال العدوى من شخص إلى آخر.

ومنذ أواخر عام 2021، تتفاوض الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على أول معاهدة عالمية للوقاية من الأوبئة والاستعداد لها.

ولكنها ما زالت بعيدة المنال ولا يتوقع أن تجهز قبل الموعد النهائي في مايو/أيار، بسبب الخلافات بين الدول الغربية والدول الأكثر فقرا التي تخشى أن تتعرض للتهميش مجددا عندما تحدث الجائحة التالية.

كذلك، شهد العالم خلال جائحة كوفيد-19 زيادة هائلة في انتشار المواقف المتشككة والمعلومات المضللة حول اللقاحات.

ويتوجس الخبراء من إعلان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب نيته تعيين روبرت إف كينيدي جونيور المشكك في اللقاحات والمؤيد لنظريات المؤامرة لمنصب وزير الصحة المسؤول عن الاستجابة الصحية، في حال تطلب الأمر مواجهة جائحة خلال السنوات الأربع المقبلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات منظمة الصحة العالمیة کوفید طویل الأمد کوفید 19 أکثر من ما زالت ما زال

إقرأ أيضاً:

شراكة بين «الصحة» و«العلوم السلوكية» لتنفيذ السياسات الصحية والمجتمعية

أبوظبي (وام) 

أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، شراكة استراتيجية مع مجموعة العلوم السلوكية في مكتب الشؤون التنموية بديوان الرئاسة؛ بهدف توظيف منهجيات الرؤى السلوكية في تصميم وتنفيذ السياسات الصحية والمجتمعية، وفي إطار التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات نحو تعزيز جودة الحياة والصحة المجتمعي.
يأتي ذلك مواكبة للتوجهات الحكومية نحو خدمات أكثر استباقية وتمحوراً حول المجتمع، خصوصاً ما يتعلق بدمج مفاهيم العلوم السلوكية في المبادرات الحكومية، من خلال تصميم تدخلات قائمة على الأدلة تعزّز من تبني أنماط الحياة الصحية، وتعزيز كفاءة السياسات والخدمات الصحية.
وأكد الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، كونها محطة محورية في إطار استراتيجية الوزارة نحو بناء منظومة صحية أكثر استباقية وابتكاراً واستدامة، وترتكز على تعزيز صحة الإنسان أولاً، وتستند إلى فهم علمي دقيق للسلوك المجتمعي بشكل عام.
وأشار إلى أن دمج البصيرة السلوكية في تصميم السياسات الصحية، ورفع مستوى الوعي الصحي يدعم تبني أنماط حياة وقائية على نحو ينسجم مع رؤية الوزارة في بناء منظومة صحية وقائية وعلاجية متكاملة قائمة على الابتكار والبيانات الرقمية، ويتوافق مع رؤية «نحن الإمارات 2031»، إذ ستعمل هذه الشراكة على تعزيز الالتزام بالحوكمة الرشيدة، وتقديم خدمات صحية عالية الجودة تُدار بكفاءات متخصّصة، وتُصمم وفقاً لاحتياجات المجتمع وتطلعاته.
وأكد ربيع أبو شقرا، المدير التنفيذي في مكتب الشؤون التنموية، أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية التي تعكس الرؤية المشتركة بين الجانبين بأن تكون العلوم السلوكية أداة فعالة في دعم السياسات العامة وصنع القرار، لما تتسم به من أدوات وطرق متعددة لتصميم حلول واقعية قائمة على الأدلة تراعي خصوصية السياق الإماراتي.

أخبار ذات صلة تعاون بين مجلس الأمن السيبراني ووزارة الدفاع تفاهم بين «الصحفيين الإماراتية» و«المناعة الذاتية»

مقالات مشابهة

  • «الصحة العالمية»: السلام أفضل دواء
  • الصحة العالمية: الاحتياجات الصحية في غزة ضخمة.. واستمرار تدفق المساعدات ضرورة قصوى
  • نهر النيل تعلن عن ترتيبات جديدة في المؤسسات الصحية
  • شراكة بين «الصحة» و«العلوم السلوكية» لتنفيذ السياسات الصحية والمجتمعية
  • «العالمية للمناطق الحرة» توقّع مذكرة تفاهم مع حكومة بنما
  • الصحة العالمية: التهاب الكبد الوبائي يُسبب مرضًا خطيرًا
  • الخدمات الصحية والتطور الملحوظ
  • الصحة العالمية: كارثة إنسانية تهدد أطفال غزة والحل بسيط جدا
  • الصحة العالمية: سوء التغذية بغزة بلغ مستويات تنذر بالخطر
  • راشفورد يعرب عن سعادته بعد ظهوره الأول مع برشلونة