عقد المكتب التنفيذي لرابطة كاتبات المغرب، يوم الأربعاء 8 يناير 2025، اجتماعه العادي عن بُعد برئاسة بديعة الراضي، رئيسة رابطة كاتبات المغرب ورابطة كاتبات إفريقيا.

وشهد الاجتماع مناقشة مجموعة من القضايا الثقافية البارزة، أبرزها التحضير لندوة جهة الداخلة وادي الذهب التي تنعقد نهاية يناير الجاري تحت شعار: “التوجه نحو إفريقيا: أبعاد الشراكة المغربية الإفريقية”، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبمشاركة رئيسة مكتب غانا لرابطة كاتبات إفريقيا، Charity Boateny، كضيف شرف.

ناقش المكتب أهمية الاحتفال بالسنة الأمازيغية، حيث تقرر تنظيم فعاليات خاصة بهذه المناسبة في كافة فروع الرابطة، مع تسليط الضوء على رمزية إقليم سيدي إفني كمنطقة غنية بالموروث الثقافي الأمازيغي.

كما تناول الاجتماع الاستعدادات للمشاركة في المعرض الدولي للنشر والكتاب المزمع عقده في أبريل المقبل بالرباط، حيث تقرر تشكيل لجنة لتنسيق برنامج ثقافي متكامل بالتعاون مع فروع الرابطة.

وفي إطار الانفتاح على الثقافات الدولية، استعرض المكتب ترتيبات ندوة “العلاقات الثقافية المغربية-الإسبانية”، التي ستحتضنها مراكش قريبًا، بمشاركة كاتبات من البلدين، تنفيذًا للاتفاقية الموقعة العام الماضي بين بديعة الراضي ونظيرتها الإسبانية كارمن بيري.

وأعرب المكتب التنفيذي عن شكره وتقديره لوزارة الشباب والثقافة والتواصل على دعمها المستمر، وللجهات المانحة، وفي مقدمتها شركة S4P، التي قدمت مقرًا جهويًا جديدًا للرابطة في مدينة الدار البيضاء، سيُفتتح رسميًا قريبًا.

وتُمثل ندوة الداخلة المقبلة فرصة لتعزيز الروابط الثقافية بين المغرب وإفريقيا، وتأكيد مكانة المغرب كجسر للتعاون الثقافي والفكري، خاصة في ظل مشاركة غانا كضيف شرف، ما يعكس التوجه نحو دعم الشراكات الإفريقية وتوطيد العلاقات الثقافية الإقليمية.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: إفريقيا البوليساريو الثقافة السنة الأمازيغية الشراكة الإفريقية العلاقات الثقافية رابطة كاتبات المغرب غانا

إقرأ أيضاً:

محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية

في خطوة مهمة تعكس روح الشفافية والمسؤولية المجتمعية، أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" وهي منصة رقمية تتيح للمواطنين توجيه أسئلتهم ومقترحاتهم مباشرة إلى الوزير والحصول على إجابات واضحة في نهاية كل شهر. 

قد تبدو الخطوة بسيطة في ظاهرها لكنها في جوهرها تحمل معاني عميقة تتجاوز قطاع الثقافة لتصل إلى جوهر علاقة المواطن بالحكومة .

هذه المبادرة ليست مجرد وسيلة تواصل بل هي ممارسة إدارية حقيقية تعيد تعريف مفهوم الخدمة العامة من كونها علاقة عمودية إلى علاقة أفقية تقوم على الحوار والمساءلة والشفافية.

 والمثير للتساؤل هنا: لماذا لا تطبق هذه المبادرة في سائر الوزارات؟

فقد اعتدنا في الإدارات الحكومية سواء وزارات او محليات على نهج أحادي الاتجاه، الوزارة تقرر وتخاطب الجمهور، بينما تبقى أصوات المواطنين وملاحظاتهم وتطلعاتهم في الزاوية. لكن فكرة هذه المنصة تقلب المعادلة. فحين يسأل المواطن ويجاب عليه يشعر أنه شريك لا متلق فقط، وأن صوته ضرورة لاكتمال الخدمة الحكومية .

والأهم أن هذا النوع من التفاعل يخلق سجلا عاما من القضايا المطروحة، ويساعد على رسم خريطة اهتمام الناس وتحديد أولويات السياسات من منظور القاعدة لا القمة.

لكن السؤال .. لماذا وزارة الثقافة تحديدا؟

ربما لأن وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو يدرك أن الثقافة لا تبنى بقرارات فوقية أو فعاليات نخبوية فحسب بل تنمو حين يشعر الناس أنهم جزء من المشهد الثقافي. 

والحقيقة أن هذه الرؤية تواكب متطلبات "العدالة الثقافية" التي تقتضي توزيعا عادلا للفرص والموارد والخدمات واستماعا حقيقيا لتجارب المواطنين في المدن والمراكز والنجوع والقرى لا فقط في العواصم.

وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال آخر .. ماذا لو طبقت هذه المبادرة في وزارات أخرى؟

تخيل لو طبقت وزارات مثل التعليم والصحة والنقل والزراعة مبادرة مشابهة. ما النتيجة لو استمعت وزارة التربية والتعليم إلى أسئلة أولياء الأمور؟ أو فتحت وزارة النقل باب الحوار بشأن الطرق ووسائل المواصلات العامة؟

سنكون أمام تحول جذري في علاقة المواطن بالدولة، من مواطن يتلقى الخدمة إلى مواطن يشارك في صياغتها ، ومن بيروقراطية منفصلة عن الناس إلى منظومة تصغي وتستجيب وتتطور .

قد يقال إن بعض الوزارات تواجه ملفات أكثر تعقيدا و أن الأمور لا تسمح بمثل هذا الانفتاح. لكن الواقع أن التحدي الحقيقي ليس في التقنيات بل في الإرادة الإدارية. وزارة الثقافة أثبتت أن الإرادة وحدها كفيلة بفتح الأبواب وأن بناء الجسور مع الناس لا يتطلب ميزانيات ضخمة بل نوايا صادقة.

مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" ليست حدثا عابرا بل دعوة لنموذج جديد للإدارة يقوم على المشاركة والشفافية. نتمنى لها النجاح وان تحقق أهدافها نحو التواصل الفعال مع الجمهور .

فمن يريد النجاح يدرك جيدا أن التواصل مع الناس ليس عبئا بل فرصة لتنمية حقيقية وتحسين الخدمة، فالادارة الرشيدة تقاس بقدرتها على الاستماع لا على إصدار البيانات فقط .

طباعة شارك الإصغاء وزارة الثقافة ثقافة الإصغاء

مقالات مشابهة

  • رسمياً.. غلق باب الترشيح لانتخابات المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم
  • الأجندة الثقافية في سوريا ليوم السبت ال 2 من آب 2025
  • بعد إنتاج 6 مليون سيارة.. نيسان تقرر إغلاق مصنعها بالمكسيك
  • «الشارقة الثقافية» ترصد سؤال الهوية في الرواية العربية
  • المكتب التجاري في بريتوريا يشارك في فعاليات مجموعة العشرين
  • تعلن وزارة الشؤون الاجتماعية انه تقرر عقد الاجتماع التأسيسي لصندوق التكافل الاجتماعي الخيري لأبناء قرية سواده
  • محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية
  • رجّي ناقش الأوضاع مع بلاسخارت وشؤون الاغتراب مع وفد الجامعة الثقافية
  • عاجل | المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال ارتكب مجزرة دموية في السودانية شمال القطاع خلفت 51 شهيدا و648 مصابا
  • بلجيكا تقرر إحالة جنديين إسرائيليين إلى الجنائية الدولية