إن صعوبات تعلم الأطفال من الموضوعات الشائكة التي تشكو منها معظم الأسر، بسبب خوفهم على مستقبل أولادهم التعليمي، ولكن هناك خلط قد يحدث بين ثلاثة مفاهيم وهي: صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي.
وحقيقة الأمر هناك اختلاف بينهما، حيث أن الطفل ذوي صعوبات التعلم تكون درجة ذكاءه من الطبيعي إلى أعلى، ولكنه يعاني من صعوبة في الدراسة فقط خارجة عن إرادته قد ترجع إلى تغير في كيمياء الدماغ أو مشاكل نفسية تعود إلى البيئة المحيطة بالطفل أو نقص الدعم المعنوي في الأسرة أو المدرسة أو كثرة النقد وغيرها من أسباب تؤدى لظهور بعض من مظاهر صعوبات التعلم كصعوبة الكتابة أو القراءة أو الحساب أو قصور في وضوح الكتابة أو قصور التركيز مما يؤدى إلى نسيان المعلومات التعليمية.
أما بطيء التعلم فهو يعاني من درجة قاصرة في الذكاء ويتعلم ولكن أبطأ من غيره وذلك على مستوى جميع المواد الدراسية، فهو ضعيف في التعلم نتيجة لضعف ذكاءه.
أما التأخر الدراسي فهو يكون متأخرا دراسيا في مادة واحدة فقط أو مادتين، أما مستواه الدراسي في بقية المواد التعليمية عادية، فهو يحتاج لدعم تعليمي في المواد التي لا يميل إليها حتى يتقدم فيها.
فجميع ما سبق من تشخيصات قد يكون سببها تغير كيمياء الدماغ إلى جانب مشاكل في البيئة المحيطة، وحلها جميعا في التعلم من خلال أنشطة محببة للطفل وليس تعلما تقليديا، مع تفهم المعلم لحالة الطفل حينذاك.
كيف يمكن التعامل مع صعوبات التعلم؟1- اختر معلما كفء في مادته ويحب الطفل ويتفهم طريقة تعلمه وليس معلما تقليديا.
2- اختر معلما يحبه الطفل ويهابه في نفس الوقت حتى يفهم منه المادة ويحترمه ليسمع كلامه.
3- علم طفلك بالأنشطة والمكعبات والبازل والسبورة المنزلية والأقلام الملونة وليس بالتعليم التقليدي الروتيني.
4- الحق طفلك بالمدرسة التى تناسبه سواء عربي او أجنبي ولا تقارنه بأحد في ذلك، لأن هناك فروق فردية، فلا تكلفه فوق طاقته.
5- قلل النقد وتجنبه قدر المستطاع، فالطفل ليس بيده، ولا تزيد من ضغطه، واجعله يفرغ طاقته في أنشطة رياضية أو فنية حتى يجد ثقته بنفسه في النجاح في أنشطة خارج إطار الدراسة فتقل عدوانيته وتزداد ثقته مما يجعله دافع له للنجاح الدراسي.
6- التوحيد في المعاملة بين الإخوة، واجعل ابنك يختار تعليمه الذى يفضله وليس شرطا أن يكون مثلك أو مثل إخوته في اختياره التعليمي.
7- الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية والإهتمام بالتغذية السليمة، والإبتعاد عن المواد الحافظة والبطاطس الجاهزة والشيكولاتة الكثيرة والمياة الغازية حتى لا يتأثر تركيز الطفل سلبا.
8- الحديث مع الطفل عن مشكلاته التى يمر بها ومشاعره التى يشعر بها وخاصة فى المدرسة حتى يمكن حلها سريعا تجنبا لتأثره بها سلبيا على دراسته.
9- تجنب الضغط النفسى على الطفل بأوامر عن المذاكرة ونقد مستواه حتى لا تنفره، بل إشعر طفلك أن التعليم إختيار مريح وليس إجبارا موتر.
10- مراعاة أخذ فترات راحة بين المواد الدراسية أثناء الاستذكار، وأيام ترفيهية خلال العام الدراسي لتجديد نشاط طفلك لمواصلة الاستذكار من جديد فى نشاط وراحة وليس بتوتر وضغط، وتجنب مقارنته بأحد في مستواه الدراسي أو أي شئ حتى لا تسبب لطفلك ضغط نفسي، بل كن داعما له دائما وتقبله كما هو ليصبح طفلا متزنا نفسيا.
اقرأ أيضاًعلم النفس وقضايا العصر
دراسة.. زيادة خطواتك اليومية تحسن صحتك النفسية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التأخر الدراسي صعوبات التعلم صعوبات التعلم
إقرأ أيضاً:
نائب بريطاني: أوروبا خارج المفاوضات العالمية ولا تعلم كيف تتعامل مع المسلمين الجدد
أكد باباك أماميان، عضو حزب المحافظين البريطاني، أن أوروبا غائبة في المفاوضات الدولية الحالية، مؤكدًا أن أوروبا لا تشارك بفاعلية في الملفات السياسية الكبرى، رغم ما يمر به العالم من تحديات متصاعدة.
وأوضح أماميان، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو تنص على أن أي اعتداء على دولة عضو يُعد اعتداءً على كافة دول الحلف، لكنه شدد على أن هذه المادة تفقد قيمتها الفعلية دون وجود التزام وتعهد أمريكي حقيقي، مضيفًا: «لا يهم ما يقوله الأوروبيون إذا لم تكن هناك شراكة مع الولايات المتحدة».
وأشار إلى أن هناك تحديًا آخر يتمثل في تعامل الحكومات الأوروبية مع الشعوب المسلمة الجديدة في بلدانهم، مؤكدًا أن هناك فشلًا في التكيف السياسي والاجتماعي معهم، وهو ما ينعكس على مواقف بعض الدول تجاه الأزمات الإنسانية، مثل ما يحدث في غزة، حيث يتم توظيف قضايا الشرق الأوسط في الخطابات المحلية دون تقديم حلول واقعية.