خطة عابرة للحدود .. العراق يطارد المتهمين عبر 20 دولة بالتنسيق مع الإنتربول
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الخميس، (9 كانون الثاني 2025)، عن تفاصيل "خطة العشرين" التي أطلقتها وزارة الداخلية، والتي تهدف إلى استعادة المطلوبين الهاربين من العدالة العراقية عبر تنسيق دولي واسع مع الإنتربول.
وقال عضو اللجنة النائب ياسر إسكندر وتوت لـ"بغداد اليوم"، إن "وزارة الداخلية وضعت خطة شاملة لعام 2025 تستهدف ملاحقة المطلوبين الهاربين في أكثر من 20 دولة"، مضيفاً أن "الخطة تعتمد على التنسيق الوثيق مع الإنتربول الدولي لتحقيق هذا الهدف".
وأوضح، أن "الخطة تشمل استعادة عدد كبير من المتهمين الصادرة بحقهم مذكرات قبض، وعلى رأسهم المتورطون في قضايا الإرهاب وجرائم المخدرات والجرائم الجنائية الأخرى"، لافتا إلى أن "الوزارة ستتعاون مع عواصم دولية أبدت استعدادها لتسليم المطلوبين إلى السلطات العراقية".
وأشار إلى، أن "الخطوات التنفيذية للخطة بدأت بالفعل في ثلاث دول، ومن المتوقع تسليم عدد من المطلوبين إلى العراق خلال الأسابيع المقبلة".
وتابع قائلاً: "هذه الخطوة تؤكد جدية وزارة الداخلية في تعقب المطلوبين أينما كانوا، وتقديمهم إلى القضاء العراقي الذي سيتخذ قراراته بشأنهم".
وأكد وتوت، أن "خطة العشرين تمثل تحولًا كبيرًا في آليات ملاحقة المطلوبين، وتعكس انفتاح العراق على التعاون الدولي الواسع لتحقيق العدالة وملاحقة كل من صدرت بحقهم مذكرات قضائية".
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود العراق لتعزيز سيادة القانون ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، مما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار داخل البلاد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العبادي:الانتخابات المقبلة لن تكن نزيهة
آخر تحديث: 31 يوليوز 2025 - 10:28 ص بغداد/ شبكة أخبارالعراق- قال حيدر العبادي رئيس ائتلاف النصر،الخميس، إن “الانتخابات ستُجرى في موعدها ولا تغيير في ذلك، لكن قد يصار إلى التلاعب ببعض إعداداتها”، وذلك في سياق حديثه عن احتمال وجود تدخلات تؤثر على نزاهة العملية الانتخابية.التصريح جاء على هامش لقاء بمكتبه في بغداد، جمعه بعدد من المحللين السياسيين والصحفيين،وبخصوص موقف زعيم “التيار الوطني الشيعي” مقتدى الصدر، أوضح العبادي أن “جميع قوى الإطار التنسيقي ترغب بمشاركته، لكنه مصرّ على المقاطعة”، مشيراً إلى أن التيار استفسر من مفوضية الانتخابات بشأن إمكانية تمديد موعد التسجيل، “لكن الموعد انتهى”.وكان العبادي الذي يترأس ائتلاف النصر، قد قرر عدم خوض الانتخابات المقبلة، لينضم بذلك إلى الصدر الذي أعلن في وقت سابق مقاطعته للعملية الانتخابية، في خطوة قد تؤثر على نسب المشاركة والشكل السياسي المقبل. وفي ما يتعلق بالملفات العالقة بين بغداد وأربيل، أعرب العبادي ، عن قلقه من احتمال عودة أزمة الرواتب، قائلاً: “الأزمة ستستمر ما لم يُحل الملف جذريًا”.وأضاف أن “الحكومة الاتحادية قد دفعت بالفعل رواتب شهرين، لكن عدم التزام حكومة الإقليم بإرسال مواردها النفطية وغير النفطية إلى بغداد قد يؤدي إلى عودة أزمة الرواتب في أي لحظة ما لم تُنفذ الاتفاقات المالية المبرمة بين الطرفين”. وفي الشأن الخاص بملف المياه، دعا العبادي إلى تبني سياسة “عادلة ومسؤولة”، مشيرًا إلى أن العراق يمتلك حالياً مخزونًا مائيًا كافيًا، لكنه يتطلب إدارة رشيدة لضمان استدامته.وقال: “الاعتماد على العدالة في التوزيع واستخدام تقنيات حديثة في الزراعة والري سيجنب البلاد أي أزمة مائية محتملة”، مضيفًا أن “دراسات دولية تفيد بأن 88% من الأراضي التركية قد تتحول إلى صحراء خلال العقدين المقبلين”، في إشارة إلى تأثيرات تغير المناخ وسدود دول الجوار على العراق.وشدد على ضرورة ترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك، قائلاً: “نحتاج إلى سياسة مائية تلزم المواطن بالاستخدام الرشيد للمياه”. وعلى الصعيد الإقليمي، قال العبادي إن “الحرب بين إيران وإسرائيل لم تنتهِ، وقد تعود في أي لحظة”، مضيفًا: “لا خوف على العراق إذا ما كانت المواجهة مباشرة بين الجانبين، وليس عبر وكلاء”، في إشارة إلى الحشد الإيراني في عدد من دول المنطقة، ومنها العراق ولبنان واليمن.واعتبر العبادي أن الخطر الأكبر على العراق قد يأتي من الجبهة السورية، قائلاً إن “ما يحدث في سوريا أكثر خطورة على العراق من الحرب الإيرانية-الإسرائيلية، بسبب احتمال عودة الإرهاب”.ولفت إلى التطورات في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، قائلاً إن “تحالف بعض قوى الدروز مع إسرائيل ليس بالأمر السهل، ويستدعي اليقظة والحذر”، في إشارة إلى التصعيد الأخير والمواجهات المسلحة في الجنوب السوري.