الرجال الأكثر عرضة لخطر بتر الأطراف .. دراسة تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
كشفت دراسة حديثة أن الرجال المطلقين هم الأكثر عرضة لخطر بتر الأطراف بسبب مرض السكري من النوعين الأول والثاني.
وكانت عمليات البتر المرتبطة بالسكري، ولا سيما بتر الأطراف السفلية، مصدر قلق كبير بين المرضى بسبب المضاعفات المرتبطة بالمرض، بما في ذلك الاعتلال العصبي وأمراض الشرايين الطرفية.
ويمكن أن تؤدي هذه المضاعفات إلى جروح غير قابلة للشفاء والتهابات وتلف في الأنسجة، وغالبا ما يستلزم هذا البتر كملاذ أخير لمنع المزيد من تطور المخاطر الصحية.
والآن، سلطت الدراسة الحديثة الضوء على أن من بين مرضى السكري، يواجه الذكور المطلقون أعلى مخاطر الخضوع لبتر جزئي أو كامل لأقدامهم وأرجلهم بسبب المرض.
ووجدت الدراسة أن المصابين بداء السكري من المطلقين هم أكثر عرضة بنسبة الثلثين (67%) لبتر الأطراف السفلية مقارنة بالمتزوجين. والرجال أكثر عرضة بنسبة 57% من النساء لهذا المصير.
وقد أجرى باحثون طبيون سويديون الدراسة على 66569 شخصا مصابا بداء السكري لفحص العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والطبية ونمط الحياة المختلفة المرتبطة بخطر بتر الأطراف السفلية لدى الأفراد المصابين بداء السكري. وسيتم تقديم النتائج في مؤتمر للمتخصصين في هذا المرض.
وتُعد الحاجة إلى بتر الأطراف السفلية من الآثار الجانبية الخطيرة والشائعة لمرض السكري وخطورة يتعرض لها المصابون بالنوع الأول والنوع الثاني من المرض.
وقال مؤلفو الدراسة إنهم لا يستطيعون التأكد من سبب تعرض المطلقين من كلا الجنسين لمخاطر أكبر من المتزوجين، لكنهم توقعوا أن هذا "قد يكون بسبب التغيير في عادات الرعاية الذاتية والطعام التي لوحظت لدى الأشخاص عند الطلاق أو من المرجح أن يعيشوا بمفردهم".
وأضافوا: "على وجه التحديد مع الرجال، غالبا ما يرتبط هذا بمزيد من العزلة الاجتماعية، مع تأثير ثانوي للنشاط البدني المنخفض".
وأوضح لاسانثا ويجيسينغي، استشاري جراحة الأوعية الدموية في إنجلترا الذي يجري عمليات بتر الأطراف السفلية: "بعض المصابين بداء السكري الذين نجري لهم بتر أطرافهم السفلية مصابون بالسكري وليس لديهم حالات صحية أخرى ولا يدخنون أو يعانون من ارتفاع ضغط الدم، على سبيل المثال. ويعاني البعض الآخر من مرض السكري ولكن أيضا أشياء أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول والتدخين، وهي عوامل الخطر التقليدية لأمراض الشرايين".
وتابع: "في حالة بتر طفيف، قد نقوم بإزالة إصبع أو عدة أصابع. لكن في الحالات الكبيرة نقوم بإزالة الساق من أسفل الركبة أو فوقها. وإذا لم يتم إجراء البتر، فإن الإنتان سيقتل المريض. لذا فإن البتر هو في الواقع إجراء لإنقاذ الحياة، وهو يتم لأنه لا توجد مضادات حيوية أخرى متبقية للاستخدام ونحن في نهاية الطريق العلاجية".
ووجدت الدراسة أن كبار السن هم أيضا أكثر عرضة للإصابة بالبتر، حتى لو تم تشخيص إصابتهم بالسكري مؤخرا فقط. وكشف فريق البحث الذي قاده الدكتور ستيفان يانسون، من جامعة أوريبرو، إن كل عام من العمر الإضافي يعني أن الشخص معرض لخطر أعلى بنسبة 8%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرجال بتر الأطراف البتر الأوعية الدموية المريض بداء السکری
إقرأ أيضاً:
فوائد غير متوقعة.. دراسة: مشروب شائع يعالج الضغط ويحسن صحة كبار السن
وجدت دراسة جديدة أن عصير البنجر الغني بالنترات في يخفض ضغط الدم المرتفع لدى كبار السن، مرجعة ذلك إلى تغييرات محددة في ميكروبيوم الفم لديهم.
ووفقا لما جاء في موقع news exeter أجرى باحثون من جامعة إكستر دراسةً نُشرت في مجلة " علم الأحياء والطب الجذري الحر" ، قارنوا فيها استجابات مجموعة من كبار السن باستجابة مجموعة من الشباب وقد أظهرت أبحاث سابقة أن اتباع نظام غذائي غني بالنترات يمكن أن يخفض ضغط الدم، مما قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
فرق التأثير بين الشباب والكبارالنترات ضرورية للجسم، وتُستهلك كجزء طبيعي من نظام غذائي غني بالخضراوات وعندما شرب كبار السن جرعةً مُركزةً من عصير الشمندر مرتين يوميًا لمدة أسبوعين، انخفض ضغط دمهم وهو تأثير لم يُلاحظ لدى المجموعة الأصغر سنًا.
تُقدم الدراسة الجديدة، الممولة من منحة شراكة BBSRC الصناعية، أدلةً على أن هذه النتيجة قد تكون ناجمة عن تثبيط البكتيريا الضارة المحتملة في الفم ويمكن أن يُقلل اختلال التوازن بين البكتيريا الفموية المفيدة والضارة من تحويل النترات إلى أكسيد النيتريك ويُعد أكسيد النيتريك أساسيًا لسلامة عمل الأوعية الدموية، وبالتالي تنظيم ضغط الدم.
تصريحات صاحبة الدراسةوقالت البروفيسورة آني فانهاتالو ، مؤلفة الدراسة من جامعة إكستر: "نعلم أن اتباع نظام غذائي غني بالنترات له فوائد صحية، وأن كبار السن ينتجون كميات أقل من أكسيد النيتريك مع تقدمهم في السن كما أنهم يميلون إلى ارتفاع ضغط الدم، والذي قد يرتبط بمضاعفات القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية كما إن تشجيع كبار السن على تناول المزيد من الخضراوات الغنية بالنترات قد يكون له فوائد صحية كبيرة على المدى الطويل و إذا كنت لا تحب الشمندر، فهناك العديد من البدائل الغنية بالنترات مثل السبانخ والجرجير والشمر والكرفس والكرنب".
تفاصيل الدراسةشملت الدراسة 39 بالغًا دون سن الثلاثين، و36 بالغًا في الستينيات والسبعينيات من العمر، من خلال منشأة الأبحاث السريرية التابعة للمعهد الوطني للبحوث الصحية في إكستر، وأمضت كل مجموعة أسبوعين في تناول جرعات منتظمة من عصير الشمندر الغني بالنترات، وأسبوعين آخرين في تناول نسخة وهمية من العصير منزوعة النترات و أُعطيت لكل حالة فترة "غسل" لمدة أسبوعين لإعادة ضبطها ثم استخدم الفريق طريقة تسلسل الجينات البكتيرية لتحليل البكتيريا الموجودة في الفم قبل وبعد كل حالة.
وفي كلتا المجموعتين، تغير تكوين الميكروبيوم الفموي بشكل كبير بعد شرب عصير البنجر الغني بالنترات، لكن هذه التغييرات اختلفت بين الفئات العمرية الأصغر والأكبر.
وشهدت الفئة العمرية الأكبر انخفاضًا ملحوظًا في بكتيريا الفم بريفوتيلا بعد شرب العصير الغني بالنترات، وزيادة في نمو البكتيريا المعروفة بفوائدها الصحية مثل النيسرية
كان متوسط ضغط الدم لدى الفئة العمرية الأكبر أعلى في بداية الدراسة، والذي انخفض بعد تناول عصير الشمندر الغني بالنترات، ولكن ليس بعد تناول المكمل الغذائي الوهمي.
وقال البروفيسور آندي جونز ، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة إكستر: "تُظهر هذه الدراسة أن الأطعمة الغنية بالنترات تُغيّر ميكروبيوم الفم بطريقة قد تُقلّل الالتهاب، وتُخفّض ضغط الدم لدى كبار السن وهذا يُمهّد الطريق لدراسات أوسع نطاقًا لاستكشاف تأثير عوامل نمط الحياة والجنس البيولوجي في كيفية استجابة الناس لمكملات النترات الغذائية".
وقال الدكتور لي بينيستون، الحاصل على زمالة الجمعية الملكية للعلوم، والمدير المساعد للشراكات الصناعية والبحث والتطوير التعاوني في مجلس أبحاث العلوم البيولوجية والبيئية: “يُعدّ هذا البحث مثالاً رائعاً على كيفية مساعدة العلوم البيولوجية في فهم الروابط المعقدة بين النظام الغذائي والميكروبيوم والشيخوخة الصحية بشكل أفضل و من خلال الكشف عن كيفية تأثير النترات الغذائية على بكتيريا الفم وضغط الدم لدى كبار السن، تفتح الدراسة آفاقاً جديدة لتحسين صحة الأوعية الدموية من خلال التغذية ويفخر مجلس أبحاث العلوم البيولوجية والبيئية بدعم هذه الشراكة المبتكرة بين الباحثين الأكاديميين والقطاع الصناعي لتعزيز المعرفة وتحقيق فوائد عملية ملموسة.”