أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، العدد الثامن من مجلته الدورية «آفاق صناعية» تحت عنوان «الصناعات الدوائية»، والتي استعرضت العديد من مقالات الرأي لمجموعة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين، تسلِّط الضوء على موضوع العدد، بهدف تعزيز آليات البحث والتطوير في مجال صناعة الأدوية، منها مقالات حول اتجاهات وآفاق صناعة الدواء عالميًا مع التركيز على التجربة الصينية، ومجال الصناعة الدوائية في الهند، والملكية الفكرية في الصناعات الدوائية، كما تضمنت المجلة عروضًا بحثية لبعض القضايا والموضوعات ذات الصلة بـ «الصناعات الدوائية»، ورصد للعديد من التجارب الدولية الخاصة بموضوع العدد.

ومن مقالات الرأي التي تضمنها العدد، مقالًا بعنوان «تطور صناعة الدواء العالمية من الأعشاب إلى الأدوية الحديثة» للدكتور آية سليمان، صيدلانية -الأمانة الفنية للمجلس الاستشاري الطبي للهيئة العامة للرعاية الصحية، حيث أوضح المقال أن صناعة الأدوية محرك أساسي للنمو الاقتصادي فهي من أكبر مصادر توليد الثروة في العالم إذا تساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للدول، إذ تُقدر قيمة السوق الدوائية العالمية بتريليونات الدولارات، وقد شهدت السوق نموًا كبيرًا خلال العقدين الماضيين وبلغ إجمالي إيرادات الأدوية في جميع أنحاء العالم 1.4 تريليون دولار أمريكي عام 2022 ومن المتوقع أن تنمو إلى 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2026، وعلى الصعيد الآخر فإن صناعة الأدوية العالمية تعد ركيزة قوية لتوليد ملايين من فرص العمل بداية من أقسام البحث والتطوير ثم التصنيع ثم التسويق والتوزيع حتى أبحاث ما بعد البيع.

وارتباطًا، توفر صناعة الأدوية وظائف للأفراد في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، كما يهتم قطاع الصناعات الدوائية بتحفيز البحث العلمي والتطوير أكثر من أي صناعة أخرى حيث تستثمر الشركات حوالي 20% أو أكثر من إيرادات مبيعاتها في مشروعات البحث والتطوير، وتشير التقارير إلى أن التطور المستمر في التركيبات الصيدلانية والصناعات الدوائية كان السبب بنسبة 73% في زيادة متوسط عمر الإنسان في 30 دولة نامية ومرتفعة الدخل، ولا يجب إغفال تأثير شركات الأدوية ودور البحث العلمي في أزمة جائحة كورونا 2020 وحتى الآن، حيث قادت تلك الشركات مسيرة تطوير العلاجات الجديدة واستحداث لقاحات كوفيد-19.

كما استعرض المقال التجارب الدولية الرائدة في صناعة الدواء مثل «الولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، والمملكة المتحدة، واليابان»، واستعرض أيضًا الدول الناشئة في هذا المجال والتحديات والفرص التي أمامها، حيث أوضح المقال أن مصر من الأسواق الناشئة الواعدة في قطاع صناعة الأدوية بشكل عام وأحد أكبر وأهم الأسواق في إفريقيا، ويرجع ذلك إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي المتميز والذي يجعلها مركزًا إقليميًا لتوزيع الأدوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى تطور البنية الصناعية لمصر بصورة تدعم صناعة الأدوية، وإنشاء العديد من المناطق الصناعية المتخصصة، كما تعد مصر أكبر منتج ومستهلك للأدوية في إفريقيا بقيمة سوقية تقدر بـ 56.6 مليار دولار عام 2023، وهي لاعب مهم في سلاسل التوريد العالمية للمنتجات الصيدلانية حيث سجلت صادرات بقيمة 400 مليون دولار في عام 2023 مما يدل على قوة وأهمية القطاع للاقتصاد المصري، ومن المتوقع أن تشهد السوق في المستقبل معدل نمو سنوي ثابت «معدل النمو السنوي المركب 2024- 2029» بنسبة 5.48% ليبلغ حجم السوق 2045 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2029.

يساهم القطاع العام والخاص بشكل كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي في السوق الدوائية المصرية حيث تصل نسبة التغطية الذاتية إلى 91% من إجمالي مبيعات السوق، مما يعكس القدرة على تلبية احتياجات السوق المحلية والتحكم في العرض والطلب وتتم تغطية النسبة المتبقية من المبيعات والتي تبلغ 9% فقط من خلال المستحضرات المستوردة تامة الصنع، وتبذل الدولة المصرية جهودًا حثيثة لتقديم كافة أشكال الدعم لقطاع صناعة الأدوية فأصبحت تتبنى سياسات داعمة للصناعات الدوائية من خلال تشريعات ملائمة، تقديم حوافز استثمارية، تسهيل الإجراءات وتخفيف القيود التنظيمية والقضاء على البيروقراطية، فأبرمت الحكومة المصرية العديد من الشراكات والاتفاقيات مع الدول الرائدة عالميًا وعربيًا بهدف تبادل الخبرات والتكنولوجيا وجذب الاستثمارات.

كما عقدت الدولة العديد من الاتفاقيات ومنها «اتفاقية التعاون الفني مع المملكة العربية السعودية» بهدف تنمية العلاقات الاستثمارية بين البلدين - ليس فقط من ناحية القيمة المادية ولكن من حيث القيمة المضافة لاقتصاد البلدين - لدعم قطاعات البنية التحتية والخدمات اللوجستية والتكنولوجية والطبية، كما عقدت شراكة مع الإمارات العربية المتحدة بهدف إنشاء مصنع مشترك لتصنيع الأدوية في مصر، بالإضافة إلى التعاون مع الأردن لتشجيع التصنيع المشترك بين الأدوية وتصديرها للدول العربية والإفريقية، وذلك لأهمية دور مصر بين الدول العربية لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي في مجال الأدوية ودعم البحث العلمي والتطوير في مجال صناعة الأدوية.

هذا، وقد اتخذت مصر خطوة مهمة نحو تعزيز صناعة الدواء واستطاعت دخول قطاع الصناعات الدوائية لتأمين الاحتياجات المحلية وذلك من خلال مشروع «مدينة الدواء المصرية-جيبتو فارم» والذ يعد من أهم المشروعات القومية التي سعت الدولة لتنفيذها لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة في هذا المجال الحيوي مما يتيح للمواطنين الحصول على علاج دوائي عالي الجودة وآمن ويمنع أية ممارسات احتكارية ويضبط أسعار الدواء، وذلك دعمًا للجهود التي تقوم بها الدولة في مجال المبادرات والخدمات الطبية والصحية المتنوعة للمواطنين.

ومن مقالات العدد مقالًا بعنوان «آفاق وتحديات صناعة الدواء» للدكتورة ولاء حسين سري كيلاني -مفتش بهيئة الدواء المصرية-، والتي تناولت خلاله تطور صناعة الدواء في مصر مع استعراض تجارب «تركيا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والجزائر»، بالإضافة إلى استعراض توجهات تنمية صناعة الدواء في المنطقة.

كما تناولت من خلال المقال واقع صناعة الدواء المصري حيث تستفيد تلك الصناعة من المزايا العامة المتوافرة في مصر والتي من أهمها توافر العمالة الماهرة منخفضة التكلفة وتوافر السوق الكبيرة التي تمتص القدر الأكبر من الإنتاج والموقع المتميز الذي يخفض من تكلفة الوصول لأسواق آسيا وإفريقيا وأوروبا.

ولم تكتف الدولة المصرية بتك المزايا العامة ولكنها عززت منها بامتلاك مزايا جديدة أهمها تطوير البنية التحتية المتكاملة والانخراط في الكثير من التكتلات الاقتصادية التي تفتح الأسواق أمام منتجات الدواء المصري ثم قامت بإجراءات خاصة تهدف إلى تعزيز نمو صناعة الأدوية كان من أهمها في الإطار التنظيمي «تأسيس صندوق مصر الفرعي للخدمات الصحية والصناعات الدوائية» والذي تأسس عام 2020 ومن أهدافه توطين الصناعات الدوائية ودعم سلاسل القيمة لتلك الصناعات، مع اعتبار أن ذلك الصندوق هو الآلية الأكثر مرونة على دخول الدولة في شراكات مع القطاع الخاص في مجال الصناعات الدوائية.

وفي إطار تطوير بنية قطاع الصناعات الدوائية تم إنشاء مدينة الدواء على مساحة 180 ألف متر مربع لتكون من كبرى المدن الدوائية في الشرق الأوسط وقد وصلت طاقتها الإنتاجية في عام 2023 إلى 26 مليون عبوة وصولًا إلى مستهدف المدينة بأن يصل حجم الإنتاج إلى 60 مليون عبوة في عام 2024، وفي مجال الدعم الحكومي أطلقت هيئة الدواء المصرية "مبادرة دعم التصدير" في فبراير 2021 بهدف دعم ومتابعة الصادرات المصرية من المستحضرات الطبية والعمل على رفع التنافسية العالمية لها وتعد شركة «فاكسيرا» التي أنشأت مجمعًا متكاملاً لصناعات اللقاح بمثابة نموذج ناجح للتوجهات الحكومية لدعم مسار نقل التكنولوجيا عبر الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص حيث تأسست بالشراكة بين شركة سيرم الهندية والشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات بطاقة إنتاجية 24 ألف جرعة في الساعة.

وتطرق المقال إلى مستقبل صناعة الدواء المصري حيث أوضح أنه على الرغم مما تمتلكه الدولة المصرية من عناصر قوة في صناعة الأدوية وما حققته من نتائج جيدة في نمو تلك الصناعة، فإنها تواجه تحديات أيضًا منها «ارتفاع تكلفة المواد الوسيطة والمواد الخام المستوردة من الخارج، وتأثير اتفاقية «TRIPS» والتي تضع قيودًا على صناعة الدواء في مجال حقوق الملكية الفكرية، وتنافسية الأسواق، والالتزام بالمواصفات المقبولة علميًا والسارية عالميًا، وقيود عمليات تسجيل الدواء في عدد من أسواق التصدير».

ومع ذلك فالمؤكد هو أن مستقبل صناعة الدواء المصري تتشكل في ضوء قدرة الدولة المصرية على التعامل مع التحديات التي تواجه تلك الصناعة لا سيما في مجال تطوير آلية التسعير، في ضوء التغير المستمر للتكاليف وزيادة مخصصات البحث العلمي والابتكار لهذا القطاع، وتطوير آليات التعاون الدولي مع الأسواق الخارجية، لا سيما في مجال تسجيل الدواء المصري، والدعوة إلى توحيد القواعد المنظمة لتسجيل الدواء في التكتلات الاقتصادية التي تشترك فيها مصر مثل «السوق العربية المشتركة، والكوميسا، ودول منظمة التجارة الحرة الإفريقية، وتكتل البريكس، والتعامل الأكثر كفاءة مع الالتزامات الدولية المقررة في اتفاقية «TRIPS» لتحقيق أقصى استفادة منها وتجنب أكبر قدر من الأضرار»، ومن أن يتم تقرير حوافز للمستثمرين تتناسب مع خصوصية تلك الصناعة إلى جوار الحوافز العامة التي يقررها قانون الاستثمار، مع الحد من البيروقراطية وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات الدوائية الجديدة، ويظل التعاون العربي من أهم مقومات نجاح صناعة الدواء في مصر والدول العربية من خلال بناء صناعات دواء تكاملية وليست تنافسية والتفاوض ككتلة عربية واحدة مع كيانات صناعة الدواء الكبرى لتحقيق أفضل نتائج.

وتناول العدد مقالًا بعنوان «تحليل آفاق الصناعات الدوائية في مصر» للأستاذة الدكتورة سالي محمد فريد أستاذ الاقتصاد ورئيس قسم السياسات والاقتصاد -كلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة-، واستعرض تحليل للمؤشرات الاقتصادية عن سوق الأدوية في مصر حيث بلغ حجم سوق الأدوية المصري 3 مليارات دولار في عام 2022 ومن المتوقع أن ينمو بمعدل سنوي 7% خلال الفترة «2022- 2027»، ويتمثل أهم شركاء الصادرات المصرية من المنتجات الصيدلانية كل من «اليمن والمملكة العربية السعودية والعراق والسودان والهند»، كما تعد «سويسرا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والصين» من الموردين الرئيسين للمعدات الطبية إلى مصر، وهناك شريكان لسوق صناعة الدواء شركات تملكها الدولة وشركات متعددة الجنسية هذا بالإضافة إلى الشركات المحلية وتعد أهم الشركات الرائدة في سوق الأدوية المصرية من الشركات متعددة الجنسيات هي «فايزر ونوفارتيس وجلاسكو سميث كلاين وسانوفي»، كما يعتبر مجال الصناعات الدوائية المحلية في مصر مجالًا قويًا.

وأشار المقال إلى القيمة السوقية للأجهزة الطبية في مصر والتي بلغت 4 مليارات دولار في عام 2021 ومن المتوقع أن تنمو بمعدل نمو سنوي يتخطى 3% خلال الفترة «2022- 2027»، وتعد سوق الأجهزة الطبية المصرية هي ثاني أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن الشركات الرائدة في هذا السوق "أبوت وهي الأكبر حجمًا كنسبة من السوق، وفريزينيوس، وفيليبس، وأمبليفون، وأميكاث".

واستعرض المقال أيضًا الجهود المصرية في مجال الصناعات الدوائية والتي تمثلت في: 1- إعلان وزارة الصحة في مايو 2022 عن مبادرة برنامج تدريبي جديد للصيادلة حول الاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية، 2- إعلان وزارة التضامن الاجتماعي عن إطلاق مؤسسة «فورست هياج» في أبريل 2022 والتي تركز على علاج الأطفال المصابين بأمراض نادرة مثل الضمور الشوكي، 3- استضافت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في يونيو 2022 مؤتمرًا لتوقيع 14 اتفاقية مع السعودية بقيمة 7.7 مليارات دولار أمريكي في قطاع الأدوية والطاقة المتجددة، 4- تعتبر مصر قضية توطين الدواء قضية أمن قومي وتم إطلاق هيئة الدواء لمبادرة «دعم التصدير» لدعم الصادرات المصرية من المستحضرات والمستلزمات الطبية، 5- إطلاق مبادرة الرعاية الصيدلية والتي تضم 100 مشروع للمساهمة في تطوير الممارسات الصيدلية في جميع مؤسسات الدولة ورفع مستوى الأداء الفني للصيادلة لتقديم دواء آمن للمريض، 6-بدأت مصر في إنشاء مركز إقليمي لصناعة الدواء يهدف إلى تمكين المواطن المصري من الحصول على علاج دوائي فعال وعالي الجودة وتحقيق الأمن الدوائي.

وتطرق المقال في ختامه إلى سبل دعم قطاع الصناعات الدوائية في مصر والتي تتضمن الآتي: 1- تطوير استراتيجيات العمل من خلال فهم الاتجاهات التي تشكل وتقود سوق الرعاية الصحية المصرية، 2- زيادة الإيرادات من خلال فهم الاتجاهات الرئيسة وسياسات السداد والسياسات التنظيمية وقطاعات سوق الأدوية والشركات التي من المحتمل أن تؤثر على سوق الرعاية الصحية في مصر في المستقبل، 3- صياغة استراتيجيات مبيعات وتسويق فعالة من خلال فهم المشهد التنافسي وتحليل أداء المنافسين، 4- تنظيم جهود المبيعات والتسويق من خلال دراسة السوق بشكل جيد وتحديد الاحتياجات من الصناعات الدوائية وكيفية تلبيتها.

اقرأ أيضاًمتحدث الوزراء: الحكومة تطمح للوصول إلى 30 مليون سائح سنويا

رئيس الوزراء يتفقد أنشطة معمل الابتكار الحكومي وبرامج بناء القدرات

رئيس الوزراء يتفقد عددا من المعامل الخاصة باحتضان الشركات الناشئة والابتكار

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تحقيق الاكتفاء الذاتي تعزيز صناعة الدواء قطاع الصناعات الدوائیة صناعة الدواء فی الدولة المصریة ومن المتوقع أن الدواء المصری صناعة الأدویة البحث العلمی بالإضافة إلى سوق الأدویة الدوائیة فی تلک الصناعة المصریة من الأدویة فی العدید من الدواء ا فی مجال من خلال فی مصر فی عام مجال ا من أهم

إقرأ أيضاً:

وفد صناعة الملابس الصيني: مصر الوجهة الأولى في القارة الأفريقية لتعزيز استثماراتنا

استقبلت غرفتا الملابس الجاهزة والصناعات النسيجية باتحاد الصناعات المصرية وفدًا صينيًا رفيع المستوى يضم 15 ممثلًا للقطاع الحكومي و الخاص الصيني، لبحث سبل تعزيز الاستثمار في قطاعي الملابس والمنسوجات في السوق المصرية الواعدة.

واكد الوفد الصيني خلال الاجتماع وجود فرص كبيرة في السوق المصرية خاصة في ظل توافر العمالة ذات الأعمار الشابة وكذلك وجود الاتفاقيات التجارية التي تربط مصر بالعديد من التجمعات التجارية في العالم، وهو مايدفع المستثمرين الصينيين الي التوجه سريعا الي التواجد في مصر.


جاء اللقاء بحضور الدكتورة شيماء بهي الدين، مديرة العلاقات الدولية باتحاد الصناعات و الدكتور هاني قداح، المدير التنفيذي لغرفة الملابس الجاهزة، وخالد البحيري، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات النسيجية، إلى جانب ممثلي أعضاء مجلس إدارة الغرفتين .

في البداية أكدت مديرة العلاقات الدولية باتحاد الصناعات  علي عمق العلاقات التجارية بين البلدين و تنوعها في مختلف القطاعات الصناعية و الترحيب المصري بكافة اشكال التعاون و إمكانية مشاركة رجال الأعمال المصريين والاستعداد للبدء فورا في تكوين شراكات اقتصادية جديدة طبقا للقوانين المصرية  ، وتوافر نماذج استثمارية متنوعة مثل الشراكة أو الاستحواذ أو إنشاء مصانع جديدة .
وشدد  الدكتورهاني قداح  المدير التنفيذي لغرفة الملابس علي سعي مصر للحصول على مستلزمات الإنتاج والأقمشة من الصين كما أشار إلى وجود أكثر من عشرة آلاف مصنع للملابس الجاهزة في مصر، مسجلة في الغرفة،  لافتا الي أن مصر تتمتع باتفاقيات دولية مع جميع التجمعات التجارية الكبرى في آسيا وأمريكا وأفريقيا، مما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمارات الصينية ونوه قداح إلى التجربة الصينية الناجحة في مصر ممثلة في المنطقة الصناعية الصينية "تيدا"، والتي تضم استثمارات صينية ضخمة و أهمية وجود قنوات تواصل فعالة و مستمرة بين الجانبين لتذليل الصعوبات  وقال إن العمالة موجودة وتحتاج الي تأهيل ولاتوجد بها  مشكلة حيث ان مصانع تركية كثيرة تعمل في مصر بمجال الملابس وتقوم بالتصدير من خلال أيادي عاملة مصرية

من جانبه، أوضح خالد البحيري المدير التنفيذي لغرفة الصناعات النسيجية أن قطاع الصباغة والتجهيز والغزل والنسيج بالغرفة يضم 14 ألف عضو، مؤكدًا على المنفعة المتبادلة من الاستثمارات الصينية في مصر ففي حين تستفيد الصين من العمالة والطاقة والاتفاقيات الدولية، فسوف تستفيد مصر من تشغيل الأيدي العاملة وزيادة الاستثمارات الصينية وارتفاع حجم الصادرات.

وأكد البحيري استعداد الغرفة لتقديم كافة أشكال الدعم والمعلومات اللازمة للمستثمرين الصينيين.

وفي هذا السياق، صرح لي شين ، نائب رئيس الاتحاد الوطني الصيني للملابس، بأن المستثمرين الصينيين يتجهون حاليًا للاستثمار في الخارج، معربًا عن رغبة كبيرة لدى الجانب الصيني لزيادة تواجدهم في أفريقيا، وخاصة في مصر.

وأضاف أن مصر تعد وجهة مهمة للاستثمارات الصينية، لا سيما بعد المتغيرات العالمية والرسوم الجمركية، فضلاً عن توافر العمالة بتكلفة منخفضة، مما يشجع على التواجد بقوة في مصر خلال المرحلة المقبلة.

واستعرض شين تاريخ صناعة الملابس الصينية، مشيرًا إلى وجود 195 ألف شركة يعمل بها 20 مليون عامل، وتصل مبيعاتها إلى 4.5 تريليون يوان.

وأوضح أن العديد من الشركات الصينية نقلت استثماراتها خارج الصين خلال السنوات الماضية، وخاصة إلى شرق آسيا.

وقال انه منذ مايو الماضي، زار العديد من المستثمرين الصينيين مصر لوضع رؤية مستقبلية نحو أفريقيا، وتحديدًا مصر، التي تعد الدولة رقم 1 في القارة الأفريقية من حيث الجاذبية الاستثمارية.

وأشار شين  إلى عقد العديد من الاجتماعات العام الماضي، مؤكدًا وجود منهجية مباشرة للتواجد في مصر خلال الفترة المقبلة، موضحا أن الوفود الصينية تسعي إلى فهم السياسات الصناعية والفرص الاستثمارية في مصر لنقلها إلى المستثمرين الصينيين، خاصة أن الوفد يضم ممثلين عن شركات خاصة وممثلين حكوميين.

وشدد على أهمية الإجابة على استفسارات المستثمرين المتعلقة بالعمالة والسياسات الصناعية والحد الأدنى للأجور وتكلفة المرافق، مؤكدًا ترحيب الجانب الصيني بكافة أنماط التعاون، وتفضيل التعاون بين الجمعيات ومنظمات الأعمال الصينية واتحاد الصناعات المصرية لكونه أسهل وأسرع.

واختتم لي حديثه بالتأكيد على ضرورة جذب الاستثمارات الجماعية والتكتلات الصناعية الصينية بدلاً من الاستثمار الفردي، وذلك من خلال استهداف مقاطعات صينية متخصصة في مجالات صناعية معينة.

طباعة شارك واختتم لي حديثه بالتأكيد على ضرورة جذب الاستثمارات الجماعية والتكتلات الصناعية الصينية بدلاً من الاستثمار الفردي مؤكدًا ترحيب الجانب الصيني بكافة أنماط التعاون وتفضيل التعاون بين الجمعيات ومنظمات الأعمال الصينية واتحاد الصناعات المصرية لكونه أسهل وأسرع ضحا أن الوفود الصينية تسعي إلى فهم السياسات الصناعية والفرص الاستثمارية في مصر لنقلها إلى المستثمرين الصينيين موضحا أن الوفود الصينية تسعي إلى فهم السياسات الصناعية والفرص الاستثمارية في مصر لنقلها إلى المستثمرين الصينيين

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد الصناعات الدوائية بإيطاليا للتعاون في مجال الأدوية واللقاحات
  • دعم بيئة الاستثمار.. تفاصيل لقاء وزير الصحة و رئيس اتحاد الصناعات الدوائية الايطالي
  • مناقشة تطوير الصناعات الدوائية وإعداد دليل وطني موحّد للتراخيص
  • تصدر بمكتبة الإسكندرية.. مجلة هيباتيا تبحث علاقة المرأة بالعلوم البحرية
  • وزير الصحة السوري يبحث مع وفد هندي تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدوائية والتدريب الطبي
  • وفد صناعة الملابس الصيني: مصر الوجهة الأولى في القارة الأفريقية لتعزيز استثماراتنا
  • طفرة صناعية في مايو 2025.. إشادة برلمانية بارتفاع الإنتاج ودعم الدولة لعجلة التصنيع
  • صدور العدد الجديد من مجلة نزوى بملفات متنوعة وقضايا راهنة
  • عبدالله آل حامد يبحث في أوساكا آفاق التعاون مع قادة شركات عالمية في صناعة الإعلام والترفيه
  • «معلومات الوزراء» يستعرض آفاق النفط والغاز في الشرق الأوسط خلال العقد المقبل