احذروا ممارسات الكتائب الإرهابية في الجزيرة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
احذروا ممارسات الكتائب الإرهابية في الجزيرة
مدني عباس
(١)
بعد اندلاع الحرب في الخرطوم اتجه الغالبية العظمي من سكانها الذين نزحوا لولاية الجزيرة، وتحولت مدينة ود مدني لعاصمة اقتصادية بديلة، العديد من المصانع المعطلة تم إعادتها للخدمات، ونشاط تجاري ضخم انتظم المدينة، ثم انتقلت لها الحرب في ديسمبر بدخول قوات الدعم السريع والتي أحالت المدينة وقرى الجزيرة إلى مكان بائس يفتقد لأبسط ضروريات الحياة وقد فر الملايين منها إلى داخل السودان وخارجه فقد صاحبت تجربة سيطرة الدعم السريع الانتهاكات والاعتداءات منذ لحظة دخوله الاولى، وتحولت حياة من بقي من المواطنيين إلى امتحان عسير، توقفت المصانع والمدارس، وتوقف مشروع الجزيرة لأول مرة عن العمل منذ ١٠٠ عام.
تجربة الدعم السريع مع ولاية الجزيرة كانت تجربة مريرة، فطبيعي إن تكون الفرحة كبيرة بعودتها من سيطرة قوات الدعم السريع، حيث مثلت تجربتها في مدني أسوأ دعاية عما يمكن أن تؤول إليه الأمور تحت سطوتهم . فحمد لله على السلامة لسكان مدني وولاية الجزيرة واهاليها الذين يشكلون كل أقاليم السودان .وان يعم السلام جميع أرجاء ومدن السودان، وان يسلم الناس من شرور هذه الحرب .
(٢)
الموقف ضد استمرار هذه الحرب يظل هو نفسه بل يزداد رسوخا، ولو كان إيقاف الحرب سلما يتضمن إنقاذ روح واحدة فذلك هدف مقدس، لا ينزعج من كان موقفه الاصيل وقف هذه الحرب من الذين يتعاملون معها كمشجعي كرة القدم، وحتى تنتهي هذه الحرب سيظل الموقف الأخلاقي هو رفضها، واعتبار قادتها من ثلاثي الشر (الكيزان، قادة الجيش، الدعم السريع) مجرمين حرب ويجب أن لا يكونوا جزءا من المستقبل وان لا يكافأوا على ما قادوا إليه من خراب بسبب الحرب أو قبلها .
المحاذير من تجارب التنكيل بمواطنين ابرياء من قبل الكتائب الإرهابية للإسلاميين مفهوم لكن لا يجب أن يكون ذلك باب الحجر على فرحة الناس، بل السعي والعمل الجاد لأن تحافظ ولاية الجزيرة على تماسكها الاجتماعي وان تبتعد عن محاولات المتطرفين للزج بها في صراعات وانفلاتات جديدة ومجتمع الجزيرة وقياداته أكثر قدرة على التصدي لما يواجههم من كيد .
(٣)
نتمنى وندعو أن يكون كل يوم قادم يقربنا إلى السلام والأمن، والعدالة والحرية والتنمية، أن تكون هذه الحرب بخرابها مدخل إلى ١/ السلام والتصافي الاجتماعي.
٢/ جيش مهني محترف موحد وقومي، يدافع عن البلاد ضد المطامع الخارجية ويلجم مطامعه في السلطة والثروة .
٣/ اصلاح مؤسسات الدولة المختلفة (خدمة مدنية، أجهزة عدلية وقضائية).
٤/الإصلاح السياسي بما يجعل المؤسسات السياسية والمدنية أكثر قاعدية وفاعلية وديمقراطية .
٥/برامج تنموي وطني يقود إلى تنمية شاملة في السودان.
٦/ فيدرالية حقيقة في إطار وحدة السودان.
في هذه الحرب انت محتاج لاتخاذ المواقف الصحيحة دون النظر لمن يقف فيها، ودون الرضوخ للابتزاز بتاع مع وضد، سيمضي الزبد ويبقى ما ينفع الناس.
الوسومالجزيرة الجيش والدعم السريع ودمدنيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الجيش والدعم السريع ودمدني
إقرأ أيضاً:
‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”
بورتسودان- متابعات تاق برس- في خطوة تكشف عن موقف الاتحاد الإفريقي من الحرب الدائرة في السودان؛ قال ممثل الاتحاد الإفريقي بالسودان محمد بلعيش أنه يُحمد للجيش السوداني استمراره في دحر التمرد – على حد وصفه- وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان.
وكان السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان التقى اليوم الثلاثاء، ممثل الاتحاد الإفريقي بالسودان محمد بلعيش، بحضور وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عمر صديق والسفير أحمد يوسف مدير الإدارة الإفريقية بالانابة.
وقال محمد بلعيش في تصريح صحفي أنه نقل إلى رئيس مجلس السيادة تحيات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السفير علي محمود يوسف.
وأكد دعمه واهتمامه بوحدة السودان واستقراره. مضيفا أن زيارته للسودان تأتي في إطار استكشاف سبل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان.
لافتاً إلى أن اللقاء كان مثمراً، واتسم بالشفافية والصراحة وتناول مجمل تطورات الأوضاع في السودان.
وأعرب بلعيش عن أمله في أن يكون السودان نموذجاً في مجال تسوية الأزمات في إفريقيا.
ونوه إلى أن تشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات كفاءات وطنية خطوة مهمة لتخفيف معاناة أهل السودان وتجويد الخدمات، والشروع في عملية إعادة الإعمار والبناء بشكل تدريجي؛ لتمكين النازحين واللاجئين من العودة إلى ديارهم.
وقال ممثل الاتحاد الإفريقي “هذه محمدة في أن تستمر القوات المسلحة في دحر التمرد وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان”.
ودعا بلعيش إلى أهمية انتهاج الحوار لتسوية الخلافات وتجاوز مرارات الماضي وفق ما تم التوقيع عليه في جدة في 12 مايو 2023، الذي يشكل أرضية لوقف الحرب وإعطاء انطلاقة إلى حوار جاد بين أبناء السودان.
الاتحاد الإفريقيالدعم السريعمحمد بلعيش