#سواليف

اعترف قائد قوات #الدعم_السريع محمد حمدان دقلو ” #حميدتي ” يوم السبت بهزيمة قواته وخسارتها مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد.

وهنأ #الجيش_السوداني الشعب بدخول قواته مدينة ود مدني، التي تبعد نحو 186 كيلومترا جنوب العاصمة #الخرطوم، وقال المتحدث الرسمي باسمه العميد نبيل عبد الله، إن “قواته تعمل الآن داخل المدينة، وإن القوات المسلحة والقوات المساندة لها تتقدم بعزيمة وإصرار في كل المحاور”.

وفي أول تعليق صادر عن “قوات الدعم السريع”، اعترف قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، بهزيمة قواته وخسارتها ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة ووجهها بإعادة تنظيم الصفوف.

مقالات ذات صلة “لوس أنجلوس مثل غزة”.. تصريحات جيمي لي كورتيس تثير استياء واسعا / فيديو 2025/01/12

واعترف المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع محمد المختار بـ”خسارة معركة الجزيرة”، بقوله: “خسرنا معركة ولم نخسر الحرب”.

واستعاد الجيش ود مدني بعد عبور قواته والفصائل المتحالفة معه إلى قلب المدينة من خلال الجسر الرئيسي جسر حنتوب الذي استخدمته قوات الدعم السريع للسيطرة على المدينة في أواخر 2023.

وشنت “قوات درع السودان” التي تقاتل إلى جانب الجيش، ويقودها القائد المنشق عن الدعم السريع أبو عاقلة كيكل، الجمعة، هجوما مباغتا، استطاعت على أثره استعادة بلدة أم القرى شرق مدني، بعد انسحاب قوات الدعم السريع، وهي بلدة تقع في منطقة استراتيجية جغرافيا في الطريق إلى عاصمة الولاية.

هذا وشهد عدد من المدن السودانية اليوم السبت احتفالات بعد أنباء عن دخول الجيش لمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.

وأكد خبراء أن سيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني تمثل تحولا إستراتيجيا كبيرا في الصراع الدائر مع قوات الدعم السريع.

"كأنهم هياكل عظمية".. إطلاق سراح أسرى ومعتقلين بمدينة ود مدني بولاية #الجزيرة عقب سيطرة الجيش السوداني عليها. #السودان pic.twitter.com/i1BWZ8ZOoy

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 11, 2025

مدني حرة
الجيش السوداني يبسط سيطرته الكاملة على مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة ، وما بعد مدني ليس كما قبلها لأهميتها الاستراتيجية والعسكرية في تحرير كافة أنحاد البلاد من مرتزقة الإمارات pic.twitter.com/o3FfaJGBxI

— د. تاج السر عثمان (@tajalsserosman) January 11, 2025

تحرير مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة السودانية ودحر قوات الرد السريع مرتزقة الإمارات، نصر استراتيجي مهم جدًا للجيش السوداني.. اللهم زد خيبات عيال زايد يا الله. pic.twitter.com/tbhV45dqOQ

— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) January 11, 2025

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الدعم السريع حميدتي الجيش السوداني الخرطوم الجزيرة السودان ود مدنی عاصمة ولایة الجزیرة قوات الدعم السریع الجیش السودانی مدینة ود مدنی

إقرأ أيضاً:

حكومتان وحرب واحدة

زوايا

حمّور زيادة

حكومتان وحرب واحدة

توافقت مجموعة تأسيس المتحالفة مع قوات الدعم السريع على تولّي النائب السابق لرئيس المجلس العسكري (ثمّ السيادي)، وقائد المليشيا محمد حمدان دقلو (حميدتي)، منصب رئيس مجلس السيادة الموازي. وجاء ذلك بعد خلافات مع قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، عبد العزيز الحلو. ثمّ انتقلت الخلافات إلى منصب رئيس الوزراء، إذ رفضت حركتا جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي وقوى تحرير السودان ذهاب المنصب إلى جناح القائد الحلو. ورشّحت “الدعم السريع” أحد أفرادها للمنصب، ويبدو أن حظوظه أوفر حتى الآن. كما رفضت “الدعم السريع” التخلّي عن منصب حاكم إقليم دارفور.

هكذا، بعد أربعة أشهر من إعلان التحالف في نيروبي، وتأكيد قرب إعلان الحكومة الموازية، يبدو التحالف هشّاً مع السيطرة المتوقّعة والطبيعية لقوات الدعم السريع على السلطة المزمع تكوينها، كما يجد التحالف صعوبةً في العثور على عاصمة مناسبة بعد خسارة “الدعم السريع” العاصمة الخرطوم، وقبلها ولاية الجزيرة. ولم ترحّب الإدارات الأهلية في مناطق جبال النوبة بجلب العاصمة الجديدة إلى كاودا، التي ستكون هدفاً لطيران الجيش، مثلها مثل المدن الأخرى المرشّحة حالياً مثل الضعين ونيالا. كما واجه تحالف نيروبي منذ اليوم الأول تحذيرات دولية وإقليمية من خطوة تشكيل حكومة موازية، وهدّدت دول كثيرة ومهمّة بعدم الاعتراف بهذه الحكومة.

وبخلافات حادّة، وصلت إلى حدّ تهديد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بالانسحاب من التحالف، وسعت “الدعم السريع” إلى السيطرة على المناصب الأكبر. ومن دون عاصمة آمنة، وتحت تهديدات دولية، يسعى حلف نيروبي لإعلان حكومة لا تملك ما تقدّمه، يداها مضرّجتان بدماء مذابح في الجنينة وقرى الجزيرة وغيرها، وتواجه مقاومةً صلبةً داخل دارفور في مدينة الفاشر. ورغم كلّ ما تقوله الأوراق الموقّعة، إلا أن تجربة “الدعم السريع” في السلطة لم تكن إلا جحيماً من الفوضى الوحشية، فلا شيء يبشّر بخير في تجربة مقبلة.

بينما يسعى رئيس الوزراء الجديد المُعيّن كامل إدريس (من بورتسودان) إلى عودة العاصمة إلى الخرطوم المهجورة. وتتأخّر حكومته التي أدّى اليمين رئيساً لها في آخر مايو/ أيار الماضي لمحاولة إكمال المطالب شبه المستحيلة، فإنه يحتاج أن يعيّن في الوزارات السيادية من يمليهم عليه المجلس العسكري، فوزارات مثل الدفاع والداخلية لن تُترَك لاجتهادات الرجل الذي عيّنه الجيش موظفاً تنفيذياً كبيراً. وقد عرف الرجل مكانه، فأعلن أن من شروط تولّي الوزارة ألا يكون للوزير أيّ توجّه سياسي، فهو يبحث عن حكومة من دون رؤية سياسية، إنما هي حكومة تنفيذية تحت سلطة كاملة للمجلس العسكري الذي يختار ويعيّن المدنيين في مجلس السيادة، وينعم على رئيس الوزراء بالمنصب والتوجيهات. كما أن 25% من مقاعد مجلس الوزراء محجوزةٌ لمن تبقّى من حركات الكفاح المسلّح المُوقِّعة اتفاق سلام جوبا. وتظلّ وزارتا المالية والمعادن هما الغنيمة الكُبرى التي يصعب أن تتنازل عنها الحركات المسلّحة. كما أن الرجل مواجهٌ بتهديداتٍ من حلفاء الجيش في شرق السودان، الذين أغلقوا بالقوة والسلاح الميناء الرئيس للبلاد أسابيع برعاية المجلس العسكري لإجبار حكومة عبد الله حمدوك على الاستقالة. ترفض المكوّنات الأهلية في شرق السودان تكوين حكومة إلا بعد أن يكون لها فيها نصيب الوزارات التي تعتبرها أكثر أهميةً وذات نفوذ، مثل الدفاع والمالية. فلا يبدو واضحاً ماذا تبقّى للرجل من حرية الحركة والاختيار، إلا أن يعيّن نساءً في الحكومة الجديدة إرضاءً لبند التوازن الجندري الذي لا يملك سواه.

وهكذا، بأشخاص بلا توجّه سياسي، وحكومة يسيطر الجيش وحركات الكفاح المسلّح والإدارات الأهلية على أغلبها، يسعى إدريس إلى إعلان وزارته من الخرطوم. وزارة في وقت حرب، لا تسيطر على الجيش، ولا تقرّر في شأن الحرب، أو في تعيين قائد للجيش أو أي قرار عسكري أو أمني، إنما هي مجرّد واجهة شبه مدنية لسلطة عسكرية سعت منذ 11 إبريل/ نيسان 2019 إلى هذا الشكل من الحكم، عاندت في سبيله الجماهير منذ إبريل حتى يونيو/ حزيران 2019، ثمّ ارتكبت مذبحةً كُبرى لفرض هذا الواقع، لكنّ المقاومة الشعبية أفشلته، فعادت (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021) لتحاول فعل الأمر نفسه. وفشلت حتى في تعيين إدريس وقتها، إذ رفضت الجماهير أن يسيطر المجلس العسكري على الحكومة. لكن حرب 15 إبريل أعادت إلى المجلس العسكري السلطة كلّها، والتأييد الذي كان يفتقده، وغسلت حربه مع حليفه السابق الدماءَ عن يديه، وشرع في كتابة تاريخ جديد يحمّل حليفه السابق مع الأحزاب السياسية خطاياه كلّها. والآن أصبح في إمكانه تعيين حكومة تنفيذية مدنية يسيطر عليها (مع حلفائه) حملةُ السلاح من دون اعتراض أو طموح في سلطة مدنية، بينما تستمرّ حربه في الخلفية.

* نقلا عن العربي الجديد

الوسومالحركة الشعبية الدعم السريع السودان الضعين العربي الجديد بورتسودان تحالف تأسيس حمور زيادة رئيس الوزراء كامل إدريس كاودا محمد حمدان دقلو (حميدتي) نيالا نيروبي

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يؤكد استقرار الأوضاع بالفاشر.. ويدعو لعدم مغادرة المدينة
  • شاهد.. شرطة الاحتلال تستبعد الصحفيين الأجانب وتبحث عن الجزيرة
  • انقلاب ميداني في إقليم كردفان: الجيش السوداني يعلن التقدم والسيطرة على مناطق جديدة وهروب قوات الدعم السريع
  • معارك حاسمة بين الجيش السوداني و «الدعم»
  • حكومتان وحرب واحدة
  • تركوا جثثهم وهربوا.. درموت يسرد تفاصيل معركة الجيش السوداني ضد الدعم السريع
  • إعتقال صحفي سوداني في معبر أرقين بتهمة التعاون مع الدعم السريع
  • شاهد بالصورة.. وسط ضجة إسفيرية واسعة افتتاح محل “بلبن” بمدينة ود مدني بالسودان
  • الأمم المتحدة تحذّر من تداعيات "الأعمال العدائية المتصاعدة" في السودان
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 742 سلة غذائية في محلية ود مدني الكبرى بولاية الجزيرة في السودان