مصرفي يوضح أسباب تراجع معدل التضخم في ديسمبر 2024.. سياسات ناجحة لـ«المركزي»
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أفصحت البيانات الحديثة الصادرة عن «المركزي»، عن التغير الشهري في الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلكين، ليسجل 0.9% في شهر ديسمبر الماضي، مقارنة بنحو 1.3% في ديسمبر 2023 و0.4% في نوفمبر 2024.
ووفقا لـ«المركزي»، فإنَّ معدل التضخم الأساسي وصل إلى 23.2% في شهر ديسمبر 2024 مقارنة بنحو 23.7% في نوفمبر الماضي.
علَّق الخبير المصرفي، الدكتور أحمد شوقى، على انخفاض معدلات التضخم لشهر ديسمبر الماضي، أنَّ مواصلة مستويات التضخم فى التراجع على مدار الأشهر الماضية مؤشر إيجابي وقوي لنجاح السياسات النقدية للبنك المركزي المصري.
وأضاف «شوقي»، في تصريحاته لـ«الوطن»، أنَّ مستويات التضخم في الوقت الحالي سجلت انخفاضا بشكل نسبي وما أعلنه البنك المركزي عن نسب الانخفاض والتراجع هي أرقام مبشرة، موضحا مزيد من التفاصيل بشأن السياسة النقدية الحالية للمركزي.
وتابع: «السياسات النقدية للبنك المركزي تتركز فى استخدامه لأدواته التي من أبرزها سعر الفائدة وبرنامج أذون الخزانة، فالفائدة الحالية ساهمت بشكل كبير فى الحد من مستويات التضخم الأسمية».
وأوضح أنَّ الطروحات الأسبوعية التي يقوم بها البنك المركزي بالنيابة عن وزارة المالية، نجحت فى استقطاب فوائض السيولة من البنوك بما يضمن عدم خروجها ويحد من التضخم من الناحية النقدية، أي يحد من زيادة المعروض من النقود.
وأكد أنَّ مواصلة التضخم الانحسار على مدار الأشهر الماضية، يشير للسير على الطريق الصحيح وأنَّنا قادرون على كبح التضخم والوصول للمستهدف المعلن من البنك المركزي بشرط دمج السياسات النقدية جنبا إلى جنب مع السياسات المالية.
وأضاف «شوقي»، «للوصول إلى المستهدف من التضخم، نحتاج لمزيد من التفعيل وتدخل السياسات المالية تحديدا ويكون هناك مزيد من التكامل بين السياسات النقدية والمالية، والمقصود بالسياسات المالية دور التصنيع والتجارة فى اقتصادنا القومي».
واستطرد: «لابد من تقديم مزيد من التسهيلات للمستثمرين في مجالات الصناعة والزراعة ما سيدعم العملة المحلية عبر توفير السلع الأساسية بالسوق المحلي وتقليل الاعتماد الواردات من الخارج واستبدالها بالمنتج المحلي ويمكن تصدير الفائض ما سيجلب النقد الأجنبي للبلاد ويخفض التضخم من الناحية المالية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التضخم تراجع التضخم معدل التضخم البنك المركزي المصري التضخم في ديسمبر 2024 سياسات البنك المركزي السياسة النقدية
إقرأ أيضاً:
برلماني: أتوقع انخفاض معدل التضخم إلى أقل من 10%
قال النائب محمد بدراوي ، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ، أنه يتوقع أن ينخفض معدل التضخم إلى أقل من 10 % ، خاصة أن معدله الآن يصل إلى 12.5 % ، مشيرا إلى أنه لو انخفض سعر الدولار ، سيكون له انعكاسه على انخفاض معدل التضخم.
وأكد “بدراوي” في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن سعر الفائدة يتناسب مع سعر الذهب ، فكلما انخفض سعر الفائدة ارتفع سعر الذهب ، مشيرا إلى أنه على المستوى العالمي فإن الذهب يرتفع عالميا بنفس الطريقة ، حيث أن سعر الدولار يضعف حاليا وبالتالي سنجد أن الذهب يرتفع سعره.
وكانت قد قررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركــزي المصـري في اجتماعهـا الخميس الماضي الموافـــق 2 أكتوبر 2025 خفض الفائدة علي المعاملات المصرفية بواقع 100 نقطة أساس بما يعادل 1%.
وقالت لجنة السياسيات النقدية التي ترأسها حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، في اجتماعها السادس، إنه جرى خفض سعري عائد الإيداع بنسبة 21% والإقراض لليلة واحدة بنسبة 22%، و سعر الإئتمان والخصم عند 21.5%.
وأوضح قرار البنك المركزي أنه تقرر خفض سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 21.5%.
وأوضحت اللجنة أن قرار التخفيض جاء انعكاسا لتقييم اللجنة لآخر تطورات التضخم وتوقعاته منذ اجتماعها السابق.
وكانت قد أرجعت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، أسباب تخفيض سعر الفائدة علي المعاملات المصرفية بواقع 100 نقطة أساسية بما يعادل 1% في اجتماعها المنتهي قبل قليل، إن الفترة الأخيرة أظهرت مؤشرات تعافي النمو مع استقرار توقعات التضخم.
وأكد البنك المركزي استمرار البنوك المركزية بالاقتصادات المتقدمة والناشئة في تيسير سياساتها النقدية تدريجيًا تحسبًا للتطورات العالمية المتلاحقة.
وفيما يتعلق بالأسعار العالمية للسلع الأساسية، واصلت أسعار النفط تسجيل مستويات مستقرة إلى حد كبير، وإن شهدت ضغوطًا طفيفة في الآونة الأخيرة بسبب عوامل العرض.
بينما سجلت أسعار السلع الزراعية تغيرات متباينة وإن كانت محدودة.
وأشار البنك المركزي إلى أنه بالرغم من ذلك إلا أنه لا يزال النمو والتضخم العالمي عرضة للمخاطر، لا سيما احتمالية تزايد التوترات الجيوسياسية وحالة عدم اليقين المرتبطة بالسياسات التجارية.
وأضاف البنك المركزي المصري أنه علي الصعيد المحلي فقد تسارعت وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى 5.0% في الربع الثاني من عام 2025 مقابل 4.8% في الربع السابق.
و سجل متوسط معدل النمو 4.4% في السنة المالية 2024/2025 مقابل 2.4% في السنة المالية 2023/2024، مدفوعًا بالمساهمات الموجبة من قطاعات الصناعات التحويلية غير البترولية، والسياحة، والتجارة.
وعلى الرغم من تسارع وتيرة النمو، لا يزال الناتج أقل من طاقته القصوى، مما يشير إلى أن مستواه الحالي سيواصل دعم المسار النزولي المتوقع للتضخم على المدى القصير، إذ من المنتظر أن تظل الضغوط التضخمية محدودة من جانب الطلب في ظل السياسة النقدية الحالية.