صحيفة البلاد:
2025-06-01@23:27:14 GMT

ثقافة المشي وأثرها على صحة المرأة وجمالها

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

ثقافة المشي وأثرها على صحة المرأة وجمالها

تُعد رياضة المشي من أبسط وأهم الأنشطة البدنية، التي يمكن أن تمارسها المرأة؛ لتعزيز صحتها العامة والمحافظة على جمالها وأناقتها. فعلى الرغم من بساطة هذه الرياضة، إلا أن تأثيراتها تمتد إلى الجوانب البدنية والنفسية، ما يجعلها جزءًا لا غنى عنه في حياة كل امرأة، تسعى إلى العناية بصحتها ومظهرها.

والمشي ليس مجرد وسيلة للتنقل، أو الترفيه، بل هو أداة فعّالة لتحسين الصحة البدنية، والوقاية من الأمراض؛ إذ يساعد المشي المنتظم على تنشيط الدورة الدموية، وتعزيز كفاءة القلب والرئتين.

كما يُساهم في تقوية العضلات والعظام، ما يقلِّل من خطر الإصابة بهشاشة العظام، التي تعدّ واحدة من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا بين النساء. بالإضافة إلى ذلك، يعمل المشي على تحسين مستوى اللياقة البدنية بشكل عام، ما يساعد المرأة على القيام بمهامها اليومية بسهولة ونشاط.

ومن ناحية أخرى، فإن المشي يُعدّ وسيلة فعالة للتحكم في الوزن ومنع السمنة، التي لا تؤثر فقط على المظهر الخارجي، بل تُعد عاملاً رئيسًا في تطور العديد من الأمراض المزمنة؛ مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب. ممارسة المشي يوميًا لمدة 30 دقيقة فقط، كافية لحرق السعرات الحرارية الزائدة، ما يساعد المرأة على الحفاظ على وزن صحي ومتوازن.

ولا تقتصر فوائد المشي على الجانب الجسدي فحسب، بل تتجاوز ذلك لتشمل الصحة النفسية. يُساهم المشي في تقليل التوتر والقلق، وهما مشكلتان شائعتان في الحياة العصرية؛ إذ إن الحركة المنتظمة تُحفّز إفراز هرمونات السعادة؛ مثل السيروتونين والإندورفين، ما يساعد على تحسين المزاج والشعور بالراحة النفسية.
إضافةً إلى ذلك، يُوفر هذا الجانب من الرياضة، فرصة للتأمل والاسترخاء؛ سواء كان المشي في الهواء الطلق بين أحضان الطبيعة، أو حتى في بيئة حضرية هادئة، فإنه يساعد المرأة على الهروب من ضغوط الحياة اليومية، واستعادة التوازن النفسي. هذا الجانب النفسي يجعل المشي رياضة مثالية لتعزيز الثقة بالنفس، والشعور بالرضا عن الذات.

وجمال المرأة وأناقتها، يعتمدان بشكل كبير على صحتها ونشاطها. المشي المنتظم يُحافظ على مرونة الجسم، ويُحسن مظهر البشرة؛ بفضل تحسين تدفق الدم، وإمدادها بالأكسجين، والعناصر الغذائية الضرورية. كما أنه يُساهم في تقوية العضلات، والحفاظ على قوام ممشوق ومتناسق.
من جهة أخرى، يُساعد المشي على تحسين نوعية النوم، ما ينعكس إيجابًا على البشرة، ويمنحها مظهرًا صحيًا ومشرقًا؛ فالنوم الجيد يُعتبر من العوامل المهمة في محاربة علامات التقدم في السن، وبالتالي فإن المشي، يُسهم بشكل غير مباشر في الحفاظ على شباب المرأة وجمالها.

وللاستفادة القصوى من فوائد المشي، يجب أن يصبح جزءًا لا يتجزأ من الروتين اليومي للمرأة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال خطوات بسيطة، مثل:
تحديد وقت محدد للمشي: يمكن تخصيص 30 إلى 60 دقيقة يوميًا للمشي، سواء في الصباح الباكر أو بعد العمل. اختيار الوقت المناسب يساعد على الالتزام بهذه العادة.
واختيار المكان المناسب: يُفضل المشي في أماكن هادئة؛ مثل الحدائق أو المناطق الساحلية. إذا لم يتوفر ذلك، يمكن المشي في الشوارع الهادئة أو حتى داخل المنزل باستخدام جهاز المشي.
والاهتمام بالتغذية: لا يكتمل تأثير المشي دون نظام غذائي صحي ومتوازن. تناول الفواكه والخضروات والبروتينات يساعد على تعزيز الصحة العامة.

واستخدام تقنيات محفزة: مثل الاستماع إلى الموسيقى المفضلة أو الكتب الصوتية أثناء المشي، ما يجعل التجربة ممتعة ويشجع على الاستمرار.
والمشي مع الآخرين: يمكن أن يكون المشي مع الأصدقاء أو العائلة دافعًا إضافيًا للاستمرار، وتحقيق التوازن بين النشاط الاجتماعي والصحي.
إن ثقافة المشي ليست مجرد وسيلة لتحسين الصحة البدنية، أو التخلُّص من الوزن الزائد، بل هي أسلوب حياة متكامل يُعزِّز من جودة حياة المرأة على مختلف المستويات. من خلال اعتماد برنامج يومي بسيط ومنتظم، يمكن للمرأة أن تحافظ على صحتها، وتقي نفسها من الأمراض، وتتمتع بجمال طبيعي، وأناقة دائمة. لذلك، يجب أن تُصبح رياضة المشي، عادة يومية، تتجسّد فيها كل هذه الجوانب الصحية والجمالية؛ لتكون المرأة دائمًا في أبهى صورة، داخلًا وخارجًا.
وقفة..” عندما تمنح السعادة لغيرك، فإنك تزرع في قلبك أضعافها. كن مصدرًا للبهجة، وازرع الخير في دروب الآخرين؛ فالسعادة الحقيقية تكمن في العطاء”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: المرأة على المشی فی

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن يؤثر طعامك على جودة نومك؟ إليك ما يقوله الخبراء

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يبدو أن الاستعداد لنوم جيد في الليل يبدأ من وجبة الإفطار.

ما تأكله خلال اليوم يمكن أن يؤثر على جودة نومك ليلاً، فإضافة الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية المناسبة قد تساعدك على النوم بشكل أسرع، والبقاء نائمًا لفترة أطول، والاستيقاظ وأنت أكثر انتعاشًا، وفقًا للدكتورة ماري-بيير سان-أونغ، وهي مديرة مركز التميز لأبحاث النوم والإيقاع اليومي لدى المركز الطبي إيرفينغ التابع لجامعة كولومبيا بأمريكا.

وفي كتابها، "كُل بشكل أفضل، نَم بشكل أفضل: 75 وصفة وخطة وجبات لمدة 28 يومًا تكشف العلاقة بين الطعام والنوم"، تعرض سان-أونغ أبحاثًا تربط بين أنواع معينة من الأطعمة، وإنتاج الميلاتونين، وبين الحصول على راحة أفضل.

والميلاتونين هرمون ينظّم دورات النوم والاستيقاظ، ولكن إنتاجه يعتمد على التريبتوفان، وهو حمض أميني يحتاج الناس إلى الحصول عليه من خلال العناصر الغذائية لأن الجسم لا يستطيع إنتاجه، حسبما ذكرته سان أونغ، وهي أيضاً أستاذة في الطب الغذائي في جامعة كولومبيا.

وبينما يمكن لبعض المكونات تحديدًا أن تساعد في توفير التريبتوفان أو تحفيز إنتاج الميلاتونين، إلا أنّ تناول حفنة من المكسرات فحسب قبل النوم لن يكون كافيًا، وفقًا للدكتورة إريكا يانسن، الأستاذة المساعدة في علوم التغذية في كلية الصحة العامة بجامعة ميشيغان بأمريكا.

وأضافت يانسن أن الكتاب يعد تمثيلاً جيدًا للعلم الحالي حول النوم والطعام، والذي يظهر أن أفضل نهج للأكل من أجل نوم أفضل يركز على ما تأكله طوال اليوم بدلاً من الاعتماد على نوع واحد من الطعام كحل سريع.

أطعمة تساعد على النوم

وتشير الأبحاث إلى أن اتباع نظام غذائي متوازن ومبني على الأطعمة الكاملة مفيد بشكل عام.

وتوصي سان-أونغ بالتركيز على نظام غذائي غني بالنباتات (مثل الفواكه والخضروات)، ويحتوي أيضًا على نسبة عالية من الحبوب الكاملة، والألياف، ومصادر البروتين التي تكون منخفضة في الدهون المشبعة.

وتشمل هذه الأطعمة البقوليات مثل الحمص، والعدس، والتوفو، والمكسرات، والبذور، والفاصوليا، والتي تعد جميعها مصادر جيدة للتريبتوفان، وفقًا لما ورد في الكتاب.

وعند اختيار الكربوهيدرات، ابحث عن الخيارات الغنية بالألياف، وتجنب الكربوهيدرات المعالجة بشكل كبير مثل الكعك، والبسكويت، والمقرمشات، حسبما كتبته سان-أونغ.

ويجدر بالذكر أنّ نظام حمية البحر الأبيض المتوسط، الذي يحتوي على نسبة أعلى من الدهون من الأسماك وزيت الزيتون، ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بالأرق وزيادة مدة النوم، وفقًا لدراسة أُجريت عام 2018 بواسطة سان-أونغ وزملائها.

الميلاتونين والمكملات الأخرى ليست فعالة بالقدر ذاته

أكّدت يانسن أنّ الأمر لا يتعلق بإقصاء كل ما لا يعزز النوم من نظامك الغذائي، بل بإدخال المزيد من الأطعمة التي تعزز النوم قدر الإمكان.

ومع ذلك، قد لا يكون من الجيد تناول أطعمة تحتوي على السكر أو التوابل أو الكافيين قبل النوم، على حدّ قولها. 

ولكن، هل يمكن فقط الحصول على الميلاتونين أو العناصر الغذائية التي تعزز إنتاجه من خلال المكملات؟

أوضحت سان-أونغ أن المكملات الغذائية لا توفر الجرعة المناسبة أو الشكل الأمثل من المغذي دائمًا. 

وكتبت سان-أونغ: "الحصول على المغذيات من نظام غذائي متوازن يكون عمومًا أكثر صحة وأمانًا من المكملات.. وامتصاص المغذيات من الطعام أكثر كفاءة من استخلاصها من المكملات".

تناول المزيد من الأطعمة المفيدة

أفادت يانسن أنّه رُغم أن الأشخاص الذين يتّبعون بالفعل نظامًا غذائيًا غنيًا بالعناصر الغذائية يستطيعون القيام بالمزيد لتحسين نومهم، من المرجح أنّ الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية غير صحية هم من سيستفيدون من هذه التغيرات بشكلٍ أكبر.

وإذا كنت ترغب في إضافة المزيد من الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية التي تعزز النوم إلى يومك، تنصح اختصاصية التغذية، ألكسندرا بابكوك، بالبدء بوجبة واحدة، وخصوصًا الوجبة التي تحتاج إلى بعض الإلهام.

وبالنسبة لبعض الأشخاص، تكون هذه الوجبة هي الإفطار. 

ويمكنك إضافة حصة واحدة من الفاكهة أو الخضروات أو البقوليات إلى وجبة الصباح، بحسب ما قالت بابكوك، التي تحب تناول الشوفان المالح مع بيضة مسلوقة وفاصوليا سوداء.

وإذا كنت ترغب في إضافة المزيد من الأطعمة الكاملة إلى وجبة الغداء، فإن تناول سلطة مع الحمص يعد خيارًا جيدًا، وفقًا لبابكوك، التي تمتلك مركز "Nutrition Innovations" بولاية تكساس الأمريكية.

وتعد التغييرات الصغيرة مهمة لنمط حياة أكثر صحة، فتعديل وجبة واحدة قد يؤدي إلى المزيد من التغييرات، ما قد يدفعك إلى أن تصبح أكثر نشاطًا، وبالطبع، تعد التمارين الرياضية مرتبطة بنوم أفضل.

وأضافت يانسن أن التغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساعدك في الحصول على نوم أفضل، لكن هذا قد لا يكون كافيًا لمن يعاني من الأرق.

وتابعت: "يجب أن يكون الأمر أشبه بنهج شامل. بالنسبة لشخصٍ يعاني من اضطراب نوم حاد، فينبغي أن يُعالج من قبل طبيب أثناء تحسين نظامه الغذائي في الوقت ذاته".

نشر الأحد، 01 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • هل الامتناع عن الأكل بعد الساعة الثامنة مساء يساعد على إنقاص الوزن؟
  • شواهد أثرية يمكن أن تقود لكشف أثري سفل قصر ثقافة الطفل بالأقصر
  • كيف يمكن تعديل وقت الزيارة الميدانية لمستحقي حساب المواطن؟.. البرنامج يوضح
  • متطوع يساعد كبار السن في الحرم المكي.. وحاجة جزائرية: دعوت له كأنه ولدي (فيديو)
  • هل يمكن علاج السرطان باتباع أنظمة غذائية قاسية؟
  • هل يمكن أن يؤثر طعامك على جودة نومك؟ إليك ما يقوله الخبراء
  • قد يساعد على النجاة.. الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولًا في علاج سرطان البروستاتا
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: يمكن هزيمة "حماس" خلال أشهر
  • قصة مصابة بالتصلب اللويحي تمكنت من المشي بعد 10 أعوام من الإعاقة.. فيديو
  • مختص: التهيئة البدنية والتمارين الرياضية مهمة قبل أداء مناسك الحج