قطاع السياحة في باريس يتحول إلى تيك توك
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
مراكز السياحة .. أغلقت باريس مؤخرًا آخر مراكزها التقليدية للسياحة، وهو المكتب الواقع بالقرب من برج إيفل في كاي جاك شيراك، في خطوة تهدف إلى تكثيف الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية في تقديم المشورة السياحية.
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، أثار قرار إغلاق المكتب الكثير من الجدل، حيث يعتبره بعض الخبراء ضربة كبيرة للمسافرين المسنين الذين يعتمدون على الإرشادات الشخصية بدلاً من التقنيات الحديثة.
في العام 2024، استقبل المكتب السياحي 150 ألف زائر فقط، مقارنة بـ 574 ألف زائر في عام 2015، عندما كانت باريس تضم خمسة مراكز لاستقبال الزوار. هذه الأرقام تشير إلى تراجع واضح في الاهتمام بالمكاتب السياحية التقليدية لصالح الوسائل الرقمية.
كورين مينيجو، المديرة العامة لمكتب السياحة في باريس، دافعت عن القرار، معتبرة إياه استجابة للتغيرات في سلوكيات الزوار الذين أصبحوا يعتمدون بشكل متزايد على التكنولوجيا الرقمية. وقالت مينيجو في تصريحات لصحيفة "لو باريزيان": "لقد تغير سلوك الزوار، خاصة الأجيال الشابة، الذين يريدون الحصول على المعلومات فورًا ومن أي مكان." وأوضحت أن نموذج المكاتب التقليدية لم يعد الأكثر فاعلية في تلبية احتياجات السياح.
في المقابل، وصف ستيفان فيلان، رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات السياحة المؤسسية، هذا القرار بأنه "قصير النظر"، مشيرًا إلى أن العنصر البشري لا يمكن استبداله بالتكنولوجيا. وأضاف فيلان لصحيفة "لوموند": "لا يمكن للتكنولوجيا أن تحل محل اللقاءات الشخصية التي توفر الطمأنينة والإجابة عن الأسئلة".
وقد أبدى قادة صناعة السياحة أيضًا قلقهم من أن التركيز على السياحة الرقمية قد يهمش كبار السن والأشخاص الذين يفتقرون إلى الثقافة الرقمية.
التحول إلى خدمات رقمية جديدة
بدلاً من المكاتب التقليدية، ستعتمد المدينة على تقديم خدمة الكونسيرج الرقمية عبر الهاتف والبريد الإلكتروني، بالإضافة إلى دعم عبر تطبيقات مثل "واتساب" للحصول على المشورة السياحية الشخصية. كما سيتم تدريب موظفين في حوالي 30 كشكًا للصحف في المدينة ليكونوا "سفراء للسياحة" لزوار المدينة.
مينيجو أكدت أن هذا التحول الرقمي لا يعني القضاء على الاستقبال الشخصي، بل إعادة تنظيمه بما يتناسب مع التوجهات الحديثة في صناعة السياحة.
التوقعات لعام 2024
على الرغم من الانتقادات، تشير الإحصائيات إلى أن باريس تشهد زيادة ملحوظة في أعداد الزوار، حيث توقع الخبراء زيادة بنسبة 20% في عدد السياح الدوليين خلال شهر يناير 2025 مقارنة بالعام الماضي. كما شهدت المدينة زيادة كبيرة في حركة السفر الجوي خلال عطلة عيد الميلاد بنسبة 29% وزيادة بنسبة 34% في الإقامات الطويلة، وهو ما يساهم في تعزيز السياحة في المدينة بالتزامن مع استعداداتها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024.
بينما تستعد باريس للاستفادة من التحول الرقمي في صناعة السياحة، تبقى هناك تحديات كبيرة تواجه الفئات العمرية الأكثر تحفظًا على التكنولوجيا. قد يكون لهذه التغيرات تأثيرات طويلة المدى على طريقة استكشاف المدينة، مما يطرح تساؤلات حول التوازن بين الابتكار الرقمي وضرورة الحفاظ على التفاعل البشري في قطاع السياحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السياحة باريس الحصول على المعلومات التكنولوجيا سنوات الماضية حسب صحيفة تكنولوجيا صحيفة الجارديان
إقرأ أيضاً:
فضيحة إيجارية في مرسين.. خلاف بين مالك ومستأجر يتحول إلى قضية ابتزاز
في حادثة مثيرة للجدل بمدينة مرسين التركية، اتهم مالك محل تجاري يُدعى فخر الدين كاراكوش، مستأجره “ن.أ” بابتزازه مالياً مقابل تسليم المحل الذي استأجره قبل 10 سنوات، مؤكداً أنه طلب مبلغ 12 مليون ليرة أو كمبيالة بهذا المبلغ للتنازل عن المحل.
“هددنا وقال لن تحصلوا على المفتاح”
وقال كاراكوش في تصريحاته:
“أرسلنا قبل 6 أشهر تعهد إخلاء موقّع، فطلب مهلة إضافية لمدة شهرين ووافقنا. لكنه لم يُخلِ المحل حتى الآن، بل انتقل إلى المحل المجاور ورفض تسليم المفتاح. قال لنا صراحة: ‘إما أن تدفعوا 12 مليون ليرة، أو لن تحصلوا على المفتاح. وإذا لم تقبلوا، سأؤجّر المحل وأحصل على مبلغ التنازل'”.
وأكد أن المستأجر طرده من المكان وهدده، قائلاً:
“استولى على المحل بالقوة وقال لنا: افعلوا ما شئتم، إما أن تقبلوا شروطي أو لا مفتاح”.
“سلكنا الطرق القانونية”
وأشار المالك إلى أنه تقدم بشكوى رسمية للنيابة العامة، إلا أنه لم يحصل حتى الآن على نتيجة، مضيفاً:
اقرأ أيضاخرافات صحية شائعة في تركيا.. أطباء يوضحون الحقيقة ويكشفون…
الأحد 25 مايو 2025“نحن متضررون ولم نتمكن من استلام المفتاح حتى الآن، وننتظر نتائج الإجراءات القانونية”.