عزيزي طالب الثانوية العامة: خدعوك فقالوا (كليات قمة).
بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة، وبعد حالة من التوتر والقلق في كل بيوت مصر انتظارًا لما ستسفر عنه النتيجة في تلك السنة الدراسية التي كانت وما زالت تمثل ضغطًا نفسيًّا وعبئًا ماديًّا وعصبيًّا لا مبرر له على الإطلاق على كاهل الأسرة المصرية، تأتي مرحلة التنسيق واختيار الكلية التي سيلتحق بها الطالب لتزيد من حدة التوتر والقلق دون سبب.
في العالم الحديث لا بد أن تتغير مفاهيم الآباء والطلاب اليوم. ليستِ الثانوية العامة هي نهاية المطاف، ولكنها سنة دراسية عادية تنقل صاحبها إلى مرحلة أخرى من التعليم الجامعي (لمَن يشاء) وليس بشكل (إجباري أو إلزامي). ففي أغلب بلدان الدنيا المتقدمة لن تجد كل خريجى الثانوية العامة أو ما يعادلها هناك يتجهون للجامعة، وإنما هي نسب متفاوتة وفقًا للثقافات ودرجة الوعي في كل مجتمع، فهناك مَن يكتفي بهذا القدر ويتجه إلى سوق العمل مباشرة، وهناك مَن يلتحق بالمؤسسات العسكرية والشرطية، وهناك مَن يسافر ليتعرف على ثقافات ورؤى أخرى في الحياة. ليس الكل مطالَبًا بدخول الجامعة، وإنما مطالَب بأن يكون شخصًا مفيدًا في تقدم المجتمع وبناء ذاته بما يتوافق مع الاحتياجات الواقعية لسوق العمل.
في مصر ما زلنا نعيش في وهم كبير اسمه «كليات القمة» ولا أعرف مَنِ الذي اخترع هذا المصطلح. القمة تعني أن تبدع في أي مجال مهما كان اسمه ودون النظر للمجموع أو مكتب التنسيق. القمة أن تدرس ما تحب فتتفوق وتنبغ فيه. القمة أن يؤهلك ما درست (أيًّا كان) لأن تصبح فردًا ناجحًا قادرًا على تحقيق متطلبات حياتك بشكل كامل، وليس أن تتخرج في الجامعة تمُد يدك للأهل كي ينفقوا عليك فتتحول من طالب ثانوي يحصل على مصروفه اليومي إلى خريج جامعي في كلية قمة يحصل أيضًا على مصروفه اليومي.. ما الفائدة؟!
لدينا اليوم آلاف النماذج الناجحة نسمع ونقرأ عنها كل يوم في وسائل التواصل ممَّن لم يلتحقوا بكليات القمة ولكنهم تفوقوا في مجالات دراستهم وعملهم ودرسوا ما يحبون أو ما يتوافق مع قدراتهم، فأصبح الناس يشيرون إليهم بالبنان نجومًا ساطعة في المجتمع.
القمة فيك أنت وليس في اسم كلية أو معهد.القمة من داخلك، والنجاح لمَن يسعى له بكل الأسباب الواقعية واستخدام الأساليب الحديثة المتطورة في تسويق الذات بعد التأهل بذكاء لسوق العمل الحديث الذي ما عاد يهتم كثيرًا بخرافات الماضي وتلك التسميات البالية. اتركوا الشباب يفعل ويختار ما يريد، إنهم يعرفون جيدًا ما يريدون، ولكن على المجتمع أن يغير من فكره الذي تربينا عليه طوال عقود.
ما زلنا نحلم بيوم تصبح فيه هذه السنة الدراسية مثلها مثل أي سنة أخرى دون كل هذا التوتر والضغط المادي والعصبي والإنفاق الزائد على حساب بنود حياتية أخرى وكأنها نهاية الحياة، ثم نبكي على آلاف الخريجين الجامعيين الذين لم يجدوا لهم مكانًا على الأرض سوى الجلوس على المقاهي، لأنهم لم يُحسنوا الاختيار وانساقوا وراء أفكار بالية تهتم باسم الكلية وليس بما سيكون عليه شكل المستقبل واحتياجات سوق العمل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الثانویة العامة
إقرأ أيضاً:
انتهاء امتحانات الشهادة الثانوية العامة للفرع الأدبي
محافظات-سانا
انتهت اليوم امتحانات الشهادة الثانوية العامة للفرع الأدبي في جميع المحافظات السورية لدورة عام 2025، والتي تقدم إليها في الفرع الأدبي 124155 طالباً وطالبة، ضمن أجواء مناسبة وآمنة.
وبلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي والثانوية الشرعية للدورة الحالية 344582 طالباً وطالبةً، موزعين على 1582 مركزاً في جميع المحافظات السورية.
وفي محافظة حماة تقدم للشهادة الثانوية العامة الفرع الأدبي 8067 طالباً وطالبة، موزعين على 39 مركزاً امتحانياً في مختلف مناطق المحافظة، وسط أجواء من الانضباط والتنظيم اللافت.
وأشار مدير المكتب الإعلامي في مديرية التربية وسيم مشهور في تصريح لمراسل سانا، إلى الجهود التنسيقية المتمثلة بالتخطيط المسبق أسهمت بشكل أساسي في ضبط العملية الامتحانية، وإنجاحها من دون أي معوقات، لافتاً إلى أن مديرية التربية حرصت على توفير كل مستلزمات العملية الامتحانية منذ اليوم الأول، بالتعاون مع الجهات الخدمية والأمنية.
وفي حلب أكد رئيس دائرة الامتحانات تركي المصطفى في تصريح لمراسلة سانا، أن العملية الامتحانية سارت بدقة عالية وشفافية تامة مع تطبيق الإجراءات اللوجستية والأمنية لضمان بيئة امتحانية مستقرة للطلاب، منوهاً بالجهود التي بذلتها الكوادر التعليمية والإدارية والجهات الداعمة وغرف العمليات المركزية على مدار الساعة، والتي أسهمت بتذليل التحديات وإجراء الامتحانات دون عقبات ملحوظة.
وفي اللاذقية أنهى طلاب الشهادة الثانوية بفرعها الأدبي امتحاناتهم وسط أجواء هادئة وتنظيم دقيق، بحسب مدير التربية وليد كبولة، الذي شدد على أن العملية التعليمية “مسؤولية وطنية” يتم تنفيذها بدقة وعدالة، مثمناً التعاون البناء مع محافظة اللاذقية والأجهزة الأمنية لتأمين سير الامتحانات بسلاسة، وهو ما ساهم في ارتياح الأهالي والطلاب ونجاح الامتحانات.
الشهادة الثانوية الفرع الأدبي انتهاء امتحانات 2025-07-31hadeilسابق وزيرا الدفاع والخارجية ورئيس الاستخبارات يلتقون وزير الدفاع الروسي في موسكو انظر ايضاً 120 طالباً وطالبة يتقدمون لامتحان ما يعادل الشهادة الثانوية والمواد المتممة لدورة آب العام الجاريدمشق-سانا تقدم اليوم 120 طالباً وطالبة من الحاصلين على شهادة الثانوية العامة والتعليم الأساسي خارج …
آخر الأخبار 2025-07-31انتهاء امتحانات الشهادة الثانوية العامة للفرع الأدبي 2025-07-31وزيرا الدفاع والخارجية ورئيس الاستخبارات يلتقون وزير الدفاع الروسي في موسكو 2025-07-31المالية السورية: اعتداءات المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء تعيق صرف الرواتب 2025-07-31مركز صماد الصحي بدرعا يعود للخدمة ويقدم رعاية مجانية لأكثر من 20 ألف نسمة 2025-07-31محاضرة هندسية في حمص تناقش أحدث حلول إعادة تأهيل جسر الرستن 2025-07-31الصحة السورية تطلق برنامج البورد السوري في إطار عملها لإصلاح التعليم الطبي 2025-07-31اجتماع لمناقشة تعديل القوانين والمراسيم في قطاع التعليم العالي في سوريا 2025-07-31الجامع الأموي في دمشق يدرج كأول موقع سوري على سجل التراث المعماري والعمراني العربي 2025-07-31عون: لبنان حريص على بناء علاقات ممتازة مع سوريا 2025-07-31استقرار أسعار الذهب في السوق السورية
صور من سورية منوعات بحيرة في البرازيل تتحوّل إلى اللون الأزرق في مشهد غريب 2025-07-31 اكتشاف فصيلة دم غير معروفة عالمياً لدى امرأة هندية 2025-07-31
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |