بالصور.. حرائق لوس أنجلوس تستعر وتقديرات الخسائر ترتفع
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
لليوم السابع على التوالي، تواصل الحرائق التمدد على مساحات إضافية من مدينة لوس أنجلوس التابعة لولاية كاليفورنيا الأميركية على المحيط الهادي غربي الولايات المتحدة.
وحتى صباح اليوم الاثنين، بلغ عدد الوفيات الناتجة عن الحرائق 24 وفاة، وقد تم إجلاء نحو 300 ألف آخرين ممن تعرضت منشآتهم للحرق أو اقتربت منها النيران، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
انتشرت حرائق الغابات في لوس أنجلوس بسرعة عبر مساحات شاسعة بالمدينة والمناطق المحيطة بها، وبسبب الظروف الجافة ودرجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية -التي تجاوزت سرعتها 150 كلم في الساعة- أتت الحرائق على آلاف الدونمات في غضون أيام قليلة.
وقد تحولت أحياء بأكملها إلى رماد ودُمرت البنية التحتية الحيوية.
وعلى الرغم من عمل فرق الطوارئ المستمر وتدخل طواقم الدفاع المدني التابعة لولايات مجاورة لاحتواء الحرائق، فإن حجم الكارثة طغى على الموارد المتاحة.
وفي جميع أنحاء لوس أنجلوس، أُجبرت المدارس على الإغلاق بسبب الدخان الكثيف ونوعية الهواء الخطرة، وأغلقت منطقة مدارس لوس أنجلوس الموحدة، ثاني أكبر منطقة في البلاد، جميع المدارس، في حين يجري المسؤولون تقييم الأضرار.
إعلانوأفادت وزارة التعليم في كاليفورنيا بإغلاق 335 مدرسة في 5 مقاطعات بما في ذلك لوس أنجلوس وسان برناردينو وسان دييغو، بينما لا يزال الجدول الزمني لإعادة فتح المدارس غير مؤكد.
ويشير علماء ومدافعون عن البيئة إلى تغير المناخ باعتباره عاملا رئيسيا يسهم في شدة وتواتر حرائق الغابات في كاليفورنيا، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
وأدت درجات الحرارة العالمية المرتفعة إلى إطالة فترات الجفاف وجفاف الغطاء النباتي، مما خلق الظروف المثالية لانتشار الحرائق بسرعة.
ووفق تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال ووكالة بلومبيرغ، فإن شركات التأمين كانت على يقين بأن الظروف المحيطة بولاية كاليفورنيا تنذر بخطر على الأصول الخاضعة للتأمين.
ومنذ عامين، يورد تقرير لبلومبيرغ أن 7 من أكبر 12 شركة تأمين أميركية قيّدت وصول المؤمّنين في كاليفورنيا لتأمين أصولهم لديها بسبب ارتفاع حدة المخاطر.
ونقل خبراء لصحيفة واشنطن بوست أمس السبت أن كلفة الخسائر المباشرة وغير المباشرة للحرائق المندلعة تبلغ 150 مليار دولار، في حين أعلنت شركة بخدمات التنبؤ بالطقس حول العالم الخميس الماضي أن التقديرات الأولية لكلفة الحرائق المندلعة في أجزاء واسعة من لوس أنجلوس تتراوح بين 52 و57 مليار دولار.
وبحلول مساء أمس السبت، قالت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا إن حرائق مقاطعات بالمدينة مثل باليساديس وإيتون وكينيث وهيرست أتت على نحو 62 ميلا مربعا (160 كيلومترا مربعا)، وهي مساحة أكبر من سان فرانسيسكو.
وفي إحاطة نُشرت عبر الإنترنت مساء السبت، قال مايكل تراوم من مكتب خدمات الطوارئ في كاليفورنيا إن أوامر الإخلاء صدرت لـ250 ألف شخص في مقاطعة لوس أنجلوس.
وقال إن طواقم من كاليفورنيا وتسع ولايات أخرى هي جزء من الاستجابة المستمرة التي تشمل 1354 سيارة إطفاء و84 طائرة وأكثر من 14 ألف فرد، بما في ذلك رجال الإطفاء الذين وصلوا حديثا من المكسيك.
ورغم إعلان إدارة الإطفاء في كاليفورنيا عن احتواء جزئي لبعض الحرائق أمس الأول، فإن الظروف الجوية لا تزال حرجة وسط توقعات ببدء جولة أخرى من الرياح القوية اليوم الاثنين.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی کالیفورنیا لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
لوس أنجلوس ساحة حرب.. وتراشق بين ترامب وحاكم كاليفورنيا
9 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: أعلنت شرطة لوس أنجلوس حظر التجمع في وسط المدينة، وسط مواجهات بين الحرس الوطني ومتظاهرين محتجين رافضين لترحيل المهاجرين، في حين تواصل التراشق بالتصريحات بين الرئيس دونالد ترامب وحاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم.
وقالت شرطة لوس أنجلوس إنها ستوقف أي متظاهرين لا يحصلون على ترخيص بالتظاهر، وحثت المحتجين على مغادرة وسط المدينة فورا.
وأضافت أن بعض المتظاهرين رشقوا أفراد الشرطة بقطع خرسانية وزجاجات وأشياء أخرى، مشيرة إلى أن عناصر إنفاذ القانون أوقفوا 56 شخصا على الأقل في يومين، في حين أصيب 3 عناصر بجروح طفيفة.
وأعلنت الشرطة أن العديد من التجمعات غير قانونية، ثم وسعت نطاقها لاحقا ليشمل منطقة وسط المدينة بأكملها، في حين حاول أفراد من الشرطة يمتطون الخيول السيطرة على الحشود.
وقد انتشر 300 من قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس استجابة لأوامر الرئيس دونالد ترامب الذي وجّه بإرسال ألفيْ جندي من الحرس الوطني إلى الولاية، لمواجهة المحتجين إثر اعتقال عدد من المهاجرين بغية ترحيلهم.
من جهته، قال حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم إن “ترامب أشعل الحرائق وتصرف بشكل غير قانوني لإضفاء الطابع الفدرالي على الحرس الوطني”، مشيرا إلى أن الأمر الذي وقّعه ترامب لنشر الحرس الوطني لا ينطبق على كاليفورنيا وحدها وسيسمح له بدخول أي ولاية.
وكان نيوسوم قال إنه قد يرفع دعوى قضائية للطعن في قرار الرئيس ترامب نشر قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس، واتهم ترامب بالسعي إلى إحداث فوضى واختلاق أزمة.
في المقابل، وصف الرئيس ترامب أمس حاكم ولاية كاليفورنيا بأنه غير كُفء؛ وقال إنه وجّه وزارات، الأمن الداخلي والدفاع والعدل، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير مدينة لوس أنجلوس مما وصفه بغزو المهاجرين.
وفي منشور عبر منصة “تروث سوشيال”، كتب ترامب أن مدينة لوس أنجلوس التي كانت مدينة أميركية عظيمة في يوم من الأيام تعرضت للغزو والاحتلال من قبل مهاجرين غير نظاميين ومجرمين.
وأضاف الرئيس الأميركي أنّ حشودًا “عنيفة ومتمردة تتجمع الآن وتهاجم عملاء فدراليين في محاولة لوقف عمليات الترحيل”.
واليوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأميركية إن “ما يحدث في لوس أنجلوس أعمال شغب وليس احتجاجات سلمية” مشيرة إلى أن من مسؤولية السياسيين “تهدئة الأمور ووقف أعمال الشغب”.
وكان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” كاش باتيل قال إن مسؤولية المكتب هي حماية الشعب الأميركي، وليست الانخراط فيما وصفه بـ”الهراء السياسي”.
وأضاف باتيل أن تطبيق الدستور لا يتطلب إذنًا من أحد، مشيرا إلى أن لوس أنجلوس تعاني مما سماه “حصار عصابات إجرامية”، متوعدا بإعادة الأمن والنظام للمدينة.
من جهتها، أعلنت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم الأحد أنه تم توقيف مواطنين مكسيكيين خلال العمليات الأخيرة، داعية الولايات المتحدة إلى معاملتهم بكرامة، في حين دعت الصين مواطنيها في لوس أنجلوس إلى توخي الحذر.
ويتعهد الرئيس الجمهوري بترحيل أعداد قياسية من الموجودين في البلاد “بشكل غير قانوني” وإغلاق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وحدد لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك هدفا يوميا لاعتقال ما لا يقل عن 3 آلاف مهاجر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts