الوطن:
2025-12-09@16:59:51 GMT

رجل إطفاء مُزيف وإشعال متعمد.. مَن حرق لوس أنجلوس؟

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

رجل إطفاء مُزيف وإشعال متعمد.. مَن حرق لوس أنجلوس؟

في ظل الدمار الواسع الذي خلفته حرائق لوس أنجلوس، يبرز السؤال الأكثر إلحاحًا حول الأسباب التي أدت إلى اندلاع هذه الحرائق المدمرة، التي أسفرت عن وفاة 24 شخصا، وتدمير أكثر من 12 ألف مبنى، مع خسائر اقتصادية تقدر ما بين 50 و150 مليار دولار، وذكر تقرير لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أسباب متعددة للحرائق من بينها الإهمال الإداري والأعمال التخريبية، مما أدى إلى تفاقم الوضع بشكل كبير.

الرياح والعوامل الطبيعية

وأشارت الصحيفة إلى أن الظروف الجوية القاسية تعد من أبرز العوامل التي ساعدت في توسيع إمداد حرائق الغابات، حيث كانت رياح «سانتا آنا» الشديدة تحمل معها موادا قابلة للاشتعال مثل الأغصان والنفايات، مما ساهم في انتشار النيران بشكل سريع، كما أن البيئة الجافة بسبب نقص الرطوبة وتراكم الأوراق الجافة قد جعلت من المنطقة أرضًا خصبة لاندلاع الحرائق.

وتعتبر سوء إدارة الغابات والأعشاب البرية من العوامل التي ساهمت في تفاقم الوضع، حيث كان من المفترض أن تتم إزالة النباتات بشكل دوري لتقليل خطر اندلاع الحرائق. كما تشير بعض النظريات إلى أن حرائق احتفالات رأس السنة الجديدة، قد أعيد إشعالها بسبب الرياح العاتية، وذلك رغم أن إدارة الإطفاء كانت قد تمكنت من إخماده في وقت سابق.

دور الكهرباء والإهمال في إشعال الحرائق

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الأعطال في خطوط الكهرباء قد تكون لعبت دورًا كبيرًا في إشعال النيران، ففي منطقة إيتون، تم الإبلاغ عن وجود خطوط كهرباء لا تزال نشطة أثناء نشاط الرياح، وهو ما قد يكون قد ساهم في إشعال النيران.

ورغم نفي شركة كهرباء «إيديسون الجنوبية» تورطها، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية لفحص بيانات الشبكة الكهربائية لتحديد ما إذا كانت هناك أعطال فنية قد أدت إلى اندلاع الحرائق. 

ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من الخبراء يعتبرون أن إهمال الاستثمار في دفن الأسلاك الكهربائية تحت الأرض هو أحد العوامل التي ساهمت في تسريع انتشار النيران، لافتة إلى أن هناك احتمالات من أن بعض الحرائق قد تكون نتيجة لأعمال متعمدة، حيث تم القبض على 29 شخصا مشتبه به في مناطق الحرائق، من بينهم شخص كان يرتدي زي رجل إطفاء في محاولة للتخفي. 

التقصير الحكومي والإداري

ومن أبرز العوامل التي أثارت الغضب الأمريكي هو التقصير الإداري في الاستعداد لمواجهة هذه الكارثة، فقد تزامن اندلاع الحرائق مع غياب رئيس بلدية لوس أنجلوس، مما أثار تساؤلات حول القرارات الحكومية المتعلقة بتقليص الميزانيات المخصصة لمكافحة الحرائق. 

ففي الأشهر التي سبقت الحرائق، تم تخفيض ميزانية إدارة الإطفاء بمقدار 17.6 مليون دولار، مما أدى إلى تأثير سلبي على قدرة فرق الإطفاء على الاستجابة بسرعة وفعالية.

كما أظهرت التحقيقات أن العديد من محطات الإطفاء كانت تعاني من نقص حاد في المياه، وأن خزانات المياه في بعض المناطق كانت قد نفذت تمامًا عندما بدأت الحرائق، وهذه المشاكل في البنية التحتية الحيوية كانت من بين العوامل التي أسهمت في تفاقم الوضع، وأدت إلى تقليل فعالية عمليات الإطفاء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرائق لوس أنجلوس لوس أنجلوس أسباب الحرائق الرياح اندلاع الحرائق العوامل التی لوس أنجلوس إلى أن

إقرأ أيضاً:

لوس أنجلوس تايمز: فظاعات يرتكبها فيلق أفريقيا الروسي في مالي

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن مناطق واسعة من مالي تحولت، خلال الأشهر الأخيرة، إلى مسرح انتهاكات خطرة مع ظهور "فيلق أفريقيا"، القوة الروسية الجديدة التي حلت محل مرتزقة فاغنر.

وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم مونيكا برونتسوك وكايتلين كيلي- إلى أن شهادات عشرات اللاجئين الذين فروا إلى الحدود الموريتانية، كشفت عن عمليات قتل عشوائي واغتصاب وقطع رؤوس ونهب للقرى، في إطار حملة مشتركة بين القوات المالية والوحدة الروسية التي تعمل هناك، بناءً على طلب السلطات المالية وفق تأكيد موسكو.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ناشونال إنترست: تركيا تبني قبة فولاذية بـ6.5 مليارات دولار لحماية مجالها الجويlist 2 of 2مستقبل ضبابي.. لوفيغارو: الأسد يخضع لرقابة مشددة في منفاه بموسكوend of list

ونبهت الصحيفة إلى أن السلطات المالية لم تعترف علنا قط بوجود فاغنر ولا فيلق أفريقيا، ولكن وسائل إعلام روسية رسمية نشرت في الأسابيع الأخيرة تقارير من مالي تشيد بفيلق أفريقيا لدفاعه عن مالي ضد "الإرهابيين"، كما أكدت وزارة الخارجية الروسية أن هذه الوحدة تعمل "بناء على طلب السلطات المالية".

صورة لمرتزقة روس في شمال مالي وباماكو لم تعترف قط بوجود عسكري روسي على أرضها (أسوشيتد برس)

ورغم الآمال التي علقها المدنيون على أن يخفف رحيل فاغنر من وحشية الصراع، أكد اللاجئون أنه لم يتغير شيء، وأن الأساليب نفسها بقيت كما هي، من إحراق القرى إلى الإعدامات الميدانية، إلى اختطاف النساء، وإهانة السكان بتسميات عنصرية.

لم يتغير سوى الاسم

وقال بوكار، وهو يحمل ابنه الأصغر إنه أحصى كل الرجال الذين قتلوا أو خطفوا على يد فاغنر والجيش المالي في مسقط رأسه، ووصل العدد إلى 214 شخصا، وأضاف "لم يتغير سوى الاسم. الملابس والمركبات والأشخاص ظلوا أنفسهم. الأساليب ظلت نفسها، بل أصبحت أسوأ. لذلك غادرنا من جديد".

وقالت الصحيفة إن المدنيين وجدوا أنفسهم عالقين بين مطرقة جماعات متطرفة مثل "نصرة الإسلام والمسلمين"، وسندان الجيش المالي وفيلق أفريقيا، بحيث يعرضهم الخضوع لأوامر المتطرفين لانتقام الدولة، كما يؤدي تجاهلها إلى استهدافهم من المسلحين.

إعلان

ووسط هذا التداخل، تتضاعف الانتهاكات في مناطق يصعب الوصول إليها على الصحافة والمنظمات الإنسانية، حيث تتحدث بعض الروايات عن جثث نزعت منها الأعضاء، وهي ممارسة نسبت سابقا إلى فاغنر، كما أوردت الصحيفة.

ورغم أن القتلى المدنيين المنسوبين إلى الروس انخفضوا حسب بعض الإحصاءات، يشكك الخبراء في الأرقام، ويقول أحد شيوخ القرى "إنها سياسة الأرض المحروقة. الجنود لا يكلمون أحدا. أي شخص يرونه يطلقون عليه النار. بلا أسئلة وبلا تحذير، والناس لا يعرفون لماذا يقتَلون".

بوتين (يسار) يستقبل الرئيس المالي آسيمي غويتا في موسكو (الفرنسية)

وبهذا تحول إقليم الساحل الغربي في أفريقيا -حسب الصحيفة- إلى أخطر منطقة في العالم من حيث التطرف، مما زاد من عزلة مالي بعد انسحاب قوات حفظ السلام الأممية وخروج مالي من المحكمة الجنائية الدولية، مما جعل التحقيق في الجرائم أكثر صعوبة.

وتتضمن شهادات اللاجئين قصصا مأساوية، مثل أم ذبح ابنها أمام عينيها قبل أن تختطف ابنتها، وأخرى فقدت أبناءها أثناء فرارها، وثالثة تقول إنها هربت مذعورة إلى درجة أنها نسيت طفلها الرضيع، وفي كل حكاية يظهر "الرجال البيض"، كما يسميهم السكان، بوصفهم الطرف الأكثر إثارة للرعب.

ماذا فعلنا لنستحق هذا؟

تقول فاطمة (لاجئة على الحدود الموريتانية) عندما جاء الرجال البيض إلى قرية كورمارا فإن الجميع فر سواها لأن ابنتها سقطت فاقدة الوعي عند سماع إطلاق النار، وكان الرجال يمرون من منزل إلى منزل، يأخذون مجوهرات النساء ويقتلون الرجال، وعندما دخلوا منزلها ظنوا أن ابنتها ميتة وتركوها.

ولم ترغب فاطمة في الحديث عما فعله الرجال البيض بها -حسب الصحيفة- ولكنها عند رحيلهم وجدت جثة ابنها الذي قتل في متجره، ثم وجدت شقيقها مصابا، ومع بدء رحلتها إلى موريتانيا فارقت ابنتها الحياة.

دمج فيلق أفريقيا رسميا في هيكلية وزارة الدفاع الروسية يجعل موسكو مسؤولة مباشرة عن أي جرائم قد ترتكبها هذه القوة في مالي

وقالت فاطمة بصوت خافت "قبل أن يبدأ الصراع كانت لدي قوة وشجاعة، أما الآن فالحياة فقدت معناها. أنا مجرد شخص على قيد الحياة يظهر كإنسان كنته، لكنني في الواقع لست حية"، وأضافت "لا أعرف ماذا فعلنا لنستحق هذا"؟.

ويقول الخبراء إنه من المستحيل معرفة عدد القتلى والمعتدى عليهم في مالي، خاصة في المناطق النائية، حيث يزداد تقييد وصول الصحفيين وعمال الإغاثة، ويقول ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في موريتانيا شوكرو جانسيز أوغلو إن "هناك كثيرا من الناس تعرضوا للاغتصاب والتعذيب والقتل"، مضيفا "يصعب أحيانا تحديد الجناة بالضبط".

وأشار خبراء قانونيون إلى أن دمج فيلق أفريقيا رسميا في هيكلية وزارة الدفاع الروسية يجعل موسكو مسؤولة مباشرة عن أي جرائم قد ترتكبها هذه القوة في مالي، ولكن العمليات تستمر دون شفافية أو رقابة رغم ذلك، بينما تتراكم الشهادات حول دوامة عنف لا يبدو أنها ستتوقف قريبا.

ويظل السؤال الأبرز لدى الفارين هو، لماذا يحدث كل هذا لهم؟ أما الإجابة، فتضيع بين خطوط النار، وبين قوة روسية غامضة، وجيش منهك، ومتطرفين لا يقلون وحشية، كما تختتم الصحيفة.

مقالات مشابهة

  • كشف لُغز "النيران الصامتة" في معدة "ستيني صيني"
  • 10 عوامل تزيد خطر تكلس الشرايين.. و«النمر» يوضح الأقوى تأثيراً
  • كوريا الجنوبية.. اندلاع حريق إثر انفجار في محطة تايان للطاقة الحرارية
  • أستراليا.. حريق يدمر 16 منزلاً ويتسبب في وفاة رجل إطفاء
  • مقتل رجل إطفاء وأضرار واسعة جراء حرائق الغابات في ولايتين أستراليتين
  • لوس أنجلوس تايمز: فظاعات يرتكبها فيلق أفريقيا الروسي في مالي
  • اندلاع حريق في منزل 5 طوابق بصنعاء القديمة
  • الدفع بـ 8 سيارات إطفاء لإخماد حريق مخزن سجاد وموكيت فى أوسيم
  • تركيب 37 بوش حريق بقرى أسيوط ضمن خطة تعزيز منظومة الحماية المدنية بالمحافظة
  • لهيب النيران وصل السماء.. اندلاع حريق داخل مخزن للأقمشة في البراجيل| فيديو