من وحي مسلسل إقامة جبرية.. ما المرض النفسي المتسبب في ارتكاب الجرائم؟
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
هناك بعض الأمراض النفسية التي تعتبر خطيرة في حال عدم التعامل معها وعلاجها، وهو ما ناقشه مسلسل إقامة جبرية، الذي يُعرض عبر منصة «Watch it» الآن، إذ تجسد الفنانة هنا الزاهد شخصية فتاة تعاني من اضطراب نفسي يجعلها تقتل كل من يحبونها، فما هو؟ وكيفية علاج الاضطرابات النفسية؟
هنا الزاهد في مسلسل إقامة جبريةتدور قصة مسلسل إقامة جبرية في إطار من التشويق والإثارة، حيث تظهر «هنا الزاهد» خلال أحداث المسلسل في دور فتاة صيدلانية، تعاني من اضطرابات نفسية، وتحاول معالجتها الفنانة صابرين، وتعاني من اضطراب نفسي يدفعها للقتل، وهو ما تحدث عنه الدكتور جمال فرويز، أخصائي الطب النفسي والإرشاد الأسري، إذ عبر عن أن هناك أمراضا نفسية تجعل الأشخاص يرتكبون جرائم، وهم غير متعمدون القيام بذلك إطلاقًا.
وأوضح «فرويز»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن هناك أمراضا نفسية عدة تدفع المريض إلى القتل منها الانفصام أو الوسواس القهري أو الاكتئاب أو اضطراب الهوية التفارقي أو البارانويا، والمرض النفسي الأقرب الذي يسبب أن المريض يقتل شخص آخر هو البارانويا، ويكون بسبب رغبة جامحة بالعنف تسيطر عليه وتتحكم بأفعاله وتدفعه إلى ارتكاب جرائم عديدة.
وأكد أن البارانويا قد تحدث بسبب تأثير الجينات أو الشعور بالتوتر والإجهاد العصبي أو كيمياء الدماغ أو التعرض إلى الاكتئاب الشديد، إضافة إلى الطفولة غير المستقرة، ولها العديد من الأعراض التي تتمثل في التالي:
الشعور بالارتياب الشديد. الشك في كل شيء من حوله. القيام بحركات وأفعال غريبة. عدم الوثوق بالآخرين. تكون الشخصية عدائية بصورة كبيرة. عدم القدرة على القبول أي شيء. عدم المسامحة. الشعور بأن كل الأشخاص ينتقدونه. الاعتقاد بوجود معانٍ خفية وراء تصرفات الآخرين. التعامل مع المواقف أو الكلمات البريئة على أنها تهديدات أو إهانات أو انتهاكات شخصية. إظهار سلوك اندفاعي خطير. علاج البارانوياوأضاف أخصائي الطب النفسي أن يعتمد العلاج على حسب شدة الحالة، كما يكون بتناول أدوية القلق والاكتئاب التي يكتبها الطبيب المعالج، وتعامل الآخرين معه بطريقة تعمل على زيادة الثقة بالنفس، والتعبير عن مشاعره بطريقة إيجابية، وتطوير مهارات التواصل معه.
يُعرض مسلسل إقامة جبرية بواقع حلقتين كل أسبوع، وهو من إخراج أحمد سمير فرج، وتأليف أحمد عادل، ومن بطولة هنا الزاهد، محمد الشرنوبي، عايدة رياض، صابرين، ضيف شرف أحمد حاتم، وآخرين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هنا الزاهد مسلسل إقامة جبرية الاضطرابات النفسية الأمراض النفسية مسلسل إقامة جبریة هنا الزاهد
إقرأ أيضاً:
ثورة تشخيصية.. جهاز صيني يتنبأ بالباركنسون قبل الإصابة به
في تطور طبي لافت قد يغير قواعد تشخيص أحد أكثر الأمراض العصبية تعقيدًا، كشف فريق من الباحثين الصينيين عن جهاز صغير يُرتدى على الجلد، قادر على كشف العلامات المبكرة لمرض الباركنسون من خلال تحليل العرق فقط، دون الحاجة إلى أخذ عينات دم أو إجراء فحوصات معقدة.
ويعمل الجهاز الجديد على شكل لاصقة طبية، بتقنية مبتكرة طورها فريق بقيادة الباحث تشانغ تشيانغ من معهد تشانغتشون للكيمياء التطبيقية التابع لـالأكاديمية الصينية للعلوم.
ووفقًا للدراسة المنشورة في مجلة Advanced Materials" المواد المتقدمة" الدولية العلمية، يتيح هذا الابتكار مراقبة فورية للمؤشرات البيوكيميائية المرتبطة بالمرض، مما يُمكّن الأطباء من رصد تطورات الحالة المرضية بشكل ديناميكي في الوقت الحقيقي.
ويصيب مرض الباركنسون، المعروف علميًا بكونه اضطرابًا عصبيًا تنكسيًا، الجهاز العصبي تدريجيًا ويؤثر بشكل مباشر على الحركة، حيث تبدأ أعراضه – مثل الرجفة وبطء الحركة – بالظهور بعد سنوات طويلة من تدهور الخلايا العصبية، ونتيجة لذلك، يصبح التشخيص المبكر بالغ الأهمية، لأنه يتيح التدخل في "المرحلة الذهبية" قبل أن تتفاقم الأعراض.
وقال تشيانغ إن اللاصقة تحتوي على كاشف مصغّر من تصميم الفريق البحثي، يستطيع تحليل مؤشرات مثل مادة ليفودوبا (المستخدمة لعلاج المرض)، وحمض الأسكوربيك (فيتامين C)، والغلوكوز، وكلها تلعب دورًا في متابعة مسار المرض.
وأضاف : "الجهاز يترجم ما يقوله الجسم من خلال العرق، ويعرض النتائج مباشرة على جهاز ذكي مثل الهاتف أو الساعة". ويتميّز بقدرته على العمل بثبات حتى أثناء الحركة، بفضل شريحة ذاتية التشغيل تجمع العرق، وأقطاب استشعار مرنة تراقب المؤشرات الحيوية بشكل متزامن.
وتعرض البيانات على الفور لاسلكيًا، مما يعني أن المريض أو الطبيب يمكنه تتبع حالة المريض بسهولة وبدقة، في تجربة تشبه ارتداء ساعة ذكية متخصصة في متابعة الباركنسون.
ويرى خبراء أن هذا الابتكار لا يوفر فقط تشخيصًا مبكرًا، بل يمهّد الطريق لمراقبة مستمرة للمرض دون تدخلات مزعجة أو مؤلمة، وقد يمثّل مستقبل الأجهزة القابلة للارتداء في الطب العصبي.