انتقادات لأثرياء لوس أنجلوس لاستئجارهم فرق إطفاء خاصة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تشهد مدينة لوس أنجلوس الأميركية موجة من الانتقادات اللاذعة تجاه الأثرياء الذين استعانوا بفرق إطفاء خاصة لحماية ممتلكاتهم من الحرائق المدمرة التي اجتاحت المنطقة منذ أكثر من 8 أيام.
وأثارت هذه الخطوة جدلا واسعا بشأن قضايا العدالة الاجتماعية، إذ وصف منتقدون هذا التصرف بأنه تجسيد لانعدام المساواة وفشل الحكومة في التعامل مع الكوارث الطبيعية بشكل كافٍ.
لجأ عدد من الأثرياء والشخصيات البارزة، مثل آدم ليبر مدير أعمال مايلي سايرس، والملياردير ريك كاروسو، وكيث واسميرمان مؤسس شركة "جلت فنتشر بارتنرز" إلى استئجار فرق إطفاء خاصة لحماية منازلهم من النيران التي التهمت آلاف الهكتارات.
وأثار هذا السلوك غضبا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم من هذا الإجراء، مشيرين إلى أن الاعتماد على هذه الفرق يعكس تقاعس الحكومة عن توفير خدمات مكافحة الحرائق بشكل فعال.
وقال أحد المستخدمين "الفرق الخاصة تقوم بما لا تستطيع حكومتنا القيام به رغم أخذها ضرائب منا"، في حين علق آخر "من المحزن أن نضطر إلى حلول خاصة، لأن الحكومة عاجزة عن أداء دورها".
التكاليف الباهظة والجهود المحدودةتتراوح تكلفة استئجار فريق إطفاء خاص صغير بين 3 آلاف دولار يوميا لفريق مكون من شخصين ومركبة واحدة، و10 آلاف دولار يوميا للفرق الأكبر التي تضم 4 مركبات و20 رجل إطفاء.
إعلانوعلى الرغم من هذه الجهود فإن فرق الإطفاء لم تتمكن حتى الآن من السيطرة إلا على 14% من حريق باليسيدز و33% من حريق إيتون، وسط توقعات باندلاع حرائق جديدة مع عودة الرياح القوية.
وفي أحدث حصيلة صادرة عن مسؤولي الصحة في لوس أنجلوس أدت حرائق إيتون وباليسيدز إلى مصرع ما لا يقل عن 24 شخصا وفقدان 23 آخرين.
واندلعت الحرائق في مختلف مناطق لوس أنجلوس صباح 7 يناير/كانون الثاني الجاري وانتشرت بسبب الرياح العاتية، مما أدى إلى احتراق أكثر من 37 ألف فدان.
ونتيجة للحرائق صدرت أوامر بإجلاء نحو 150 ألف شخص، كما تضررت أو دمرت أكثر من 12 ألف منشأة.
وتتراوح الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرائق بين 250 مليار دولار و275 مليارا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
تجويع غزة يتواصل وسط انتقادات للتعاطي الرسمي العربي والإسلامي
وتتلاحق الانتقادات لكيفية تعاطي ما يُعرف بالنظام الرسمي العربي والإسلامي، في ظل حديث وسائل الإعلام والشارع عما يوصفُ بصمت من يُعرفون بعلماء الأمة ومؤسساتها ذات الصوت المسموع.
تقرير: فاطمة التريكي
28/7/2025-|آخر تحديث: 22:31 (توقيت مكة)