الرياض

أعلنت أكاديمية طويق عن إطلاق أكاديمية هولبيرتون العالمية لأول مرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط في مقرّها الإقليمي بمدينة الرياض؛ التي توفّر العديد من المسارات التعليميّة في بيئة تعلُّم ذاتي مبتكرة وقائمة على المشاريع والتحدّيات، وأكثر من 15,000 مشروع تعليمي مطوّر من قبل أكثر من 100 خبير ومتخصّص حول العالم، وتتّخذ أكاديمية هولبيرتون من مدينة باريس مقرًا رئيسيًا لها.

وأطلقت طويق التسجيل في مسارات أكاديمية هولبيرتون التي تبدأ مطلع فبراير القادم لمدة تصل حتى 18 شهر بمقرها الرئيسي في مدينة الرياض، ضمن أوقات تعليمية مرنة وفقًا لما يتناسب مع المتدربين خلال الفترة من 9:00 صباحًا إلى 9:00 مساءً، حيث أسهمت هولبيرتون في تخريج العديد من الكفاءات والمواهب لكبرى الشركات العالمية مثل: LinkedIn, Apple, NASA, Tesla، وتتيح أكاديمية طويق جميع المسارات التعليمية لتطوير القدرات الوطنية في مجالات: علم البيانات والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وهندسة البرمجيات، وتطوير تطبيقات الويب، والعوالم الافتراضية، وغيرها من المجالات التقنية.

ويأتي افتتاح أكاديمية هولبيرتون انطلاقًا من حرص أكاديمية طويق على تعزيز مكانة المملكة كواحدة من الدول الرائدة في مجال التقنية والابتكار، واستثمار القدرات الوطنية الشابة لدعم تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء اقتصاد معرفي مزدهر، ويمكن للراغبين التسجيل في مسارات أكاديمية هولبيرتون مجانًا عبر الرابط التالي: هنا

ومن جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لأكاديمية طويق، الأستاذ عبدالعزيز الحمادي، إلى سعي الأكاديمية في توفير أحدث منهجيّات التعلُّم، وأبرز التقنيات التعليمية العالمية، وذلك من خلال عقد الشراكات مع كبرى الجهات العالمية؛ لتطوير قدرات الكوادر الوطنية وسدّ احتياجات الوظائف التقنية بسوق العمل السعودي، تحقيقًا لمستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية.

يُذكر أن أكاديمية طويق تقدّم العديد من المعسكرات والبرامج والمسارات الاحترافية باستخدام مختلف المنهجيّات التعليمية، مثل التعلُّم الذاتي، والتعلُّم المرن، والتعلُّم القائم على التطبيق العملي؛ لمواكبة تطوُّرات التقنيات الحديثة في مختلف المجالات التقنية.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: أكاديمية طويق منطقة الشرق الأوسط أکادیمیة طویق

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط بين المطرقة والسندان: حين تُمسك واشنطن وتل أبيب بخيوط اللعبة

#سواليف

#الشرق_الأوسط بين #المطرقة و #السندان: حين تُمسك #واشنطن و #تل_أبيب بخيوط اللعبة

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

تعيش منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكثر مراحلها تعقيدًا، حيث تتقاطع فيها خطوط النار مع التحالفات الدولية، وتتشابك الأجندات الإقليمية مع صراعات النفوذ. لكن رغم تعدد الفاعلين الظاهريين، يظل المشهد محكومًا بثنائية واضحة: الولايات المتحدة ترسم الخطوط الكبرى، وإسرائيل تنفذها على الأرض. أما بقية الأطراف، من العواصم العربية إلى العواصم الأوروبية، فدورها لا يتعدى التفاعل الهامشي مع نتائج سياسات لا يملكون التأثير الحقيقي فيها.

مقالات ذات صلة بريطانيا تقرع طبول الحرب وستارمر يعد بإنفاق مليارات الدولارات على الأسلحة 2025/06/03

في قلب هذا الواقع المأزوم، تتصدر غزة المشهد مجددًا كرمز للمعاناة المستمرة. القصف الإسرائيلي المتواصل يحصد أرواح الأبرياء، ويدمر المنازل والبنى التحتية، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة. المستشفيات انهارت، والمساعدات لا تدخل إلا بشق الأنفس، والمجتمع الدولي يراقب بصمت. وحتى الوساطات الإقليمية، مثل جهود مصر وقطر، رغم جديتها، تبدو عاجزة أمام تعنت إسرائيلي مدعوم سياسيًا وعسكريًا من واشنطن.

الولايات المتحدة، التي تُفترض بها مسؤولية كقوة كبرى، لا تقوم بدور الوسيط النزيه. بل تواصل تقديم مقترحات “سلام” تفصّلها وفق المصلحة الإسرائيلية، متجاهلة الحقوق الفلسطينية الأساسية، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال ورفع الحصار. لا عجب إذًا أن ترفض الفصائل الفلسطينية هذه المبادرات، التي تهدف إلى تهدئة مرحلية دون معالجة الأسباب الجذرية للصراع.

ولا تختلف الصورة كثيرًا في لبنان، حيث الجنوب ما يزال ساحة مستباحة للغارات الإسرائيلية المتكررة. الدولة اللبنانية تعاني من ضعف مؤسسي وغياب إرادة موحدة، فيما سلاح حزب الله يظل محط جدل داخلي وإقليمي. ومع استمرار إسرائيل في تجاوز الخطوط الحمراء دون مساءلة، تتحول الأراضي اللبنانية إلى منطقة توتر دائمة، في ظل عجز دولي واضح عن فرض أي قواعد اشتباك عادلة.

أما الملف الإيراني، فهو بدوره يعكس ذات المعادلة المختلّة. طهران رفضت مؤخرًا مقترحًا نوويًا أمريكيًا وصفته بـ”غير القابل للتطبيق”، معتبرة أنه يكرس منطق الضغوط لا التفاهم. ومع تعثر المفاوضات وغياب الثقة، تتسع الهوة بين واشنطن وطهران، ويزداد التوتر على أكثر من جبهة، بما ينذر بانفجار إقليمي قد يتجاوز حدوده الجغرافية.

في ظل هذا المشهد، تبدو الساحة العربية في أسوأ حالاتها من حيث التنسيق والتأثير. لا جامعة عربية فاعلة، ولا تكتل إقليمي قادر على تشكيل موقف موحد. البعض غارق في أزماته الداخلية، والبعض الآخر يدير ظهره للقضية الفلسطينية في مقابل مكاسب تطبيعية آنية. هذه الانقسامات منحت إسرائيل فرصة ذهبية لتوسيع مشروعها الاستيطاني وفرض وقائع جديدة، دون أن تواجه ضغطًا حقيقيًا من أي طرف عربي.

اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يقود الحكومة اليوم، لم يعد يخفي نواياه. هناك إيمان عميق داخل المؤسسة الحاكمة في تل أبيب بأن استخدام القوة وحده كفيل بتحقيق “الأمن”، وأن المجتمع الدولي لن يتجاوز بيانات القلق المعتادة. وهذا ما تؤكده ردود الفعل الباهتة على المجازر في غزة، التي لم تُقابل حتى الآن بأي تحرك فعلي من مجلس الأمن أو المؤسسات الحقوقية.

الأخطر من كل ذلك هو تطبيع التوحش. حين تُمارس القوة بلا محاسبة، ويُكافأ المعتدي بدلاً من رَدعِه، تتحول المجازر إلى مشهد يومي، وتتحول المبادئ إلى شعارات خاوية. وفي هذا السياق، لم تعد العدالة جزءًا من المعادلة السياسية، بل مجرد تفصيل لا يغيّر شيئًا في حسابات الربح والخسارة الجيوسياسية.

إن الأزمة في الشرق الأوسط ليست أزمة عابرة، ولا يمكن حلّها عبر تسويات شكلية. طالما أن مفاتيح الحل لا تزال محتكرة من قبل من يرفض أصلًا الاعتراف بجوهر المأساة، فإن كل حديث عن السلام يظل أقرب إلى الوهم. المطلوب ليس إدارة الأزمة، بل كسر المعادلة التي جعلت من الاحتلال واقعًا طبيعيًا، ومن الضحية متهمًا.

لقد آن الأوان لإعادة النظر في أدوات الضغط، وتفعيل الأدوار العربية والدولية، لا بالصوت فقط، بل بالفعل. فسلام بلا عدالة ليس سلامًا، بل استراحة مؤقتة تسبق انفجارًا أكبر.

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط بين المطرقة والسندان: حين تُمسك واشنطن وتل أبيب بخيوط اللعبة
  • ترامب يعيد تشكيل اللعبة في الشرق الأوسط: المفاتيح لِمَن؟
  • أكاديمية طويق تعلن عن إقامة أكثر من 40 معسكرًا وبرنامجًا تدريبيًا
  • أحمد موسىى: مصر مصرة على نزع السلاح النووي الإسرائيلي
  • خلال 16 دقيقة.. العربة الصحية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط تنقذ حاجًا أوغنديًا من نزيف دماغي حاد
  • ما هو «الشرق الأوسط الجديد»... الحقيقي هذه المرة؟!
  • قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني
  • الباحة تحتضن أكبر مدينة بن في الشرق الأوسط .. فيديو
  • «أكاديمية العلوم الشرطية» تطلق ورشة حول أدوات التقييم
  • 12 ميدالية ذهبية و16 جائزة لطلاب أكاديمية طويق في مسابقة “itex” بماليزيا