حذر الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من مشكلة الطبقية الدينية التي باتت تهيمن على بعض الأوساط المجتمعية، مشيرًا إلى أنها تؤدي إلى خلل في العلاقات بين الأفراد وتخلق نوعًا من الاستعلاء الديني.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له: "الاستعلاء هنا ليس على أساس العلم، بل على أساس التدين، فهناك من يستخدم الدين كمبرر للسيطرة على الآخرين أو الحكم عليهم بشكل قسري".

دعاء ليلة 16 رجب .. ردد الآن 210 أدعية تحقق الأمنيات في دقائقدعاء الرزق الوفير .. ردّده باستمرار بين الأذان والإقامةدعاء الصباح لتيسير الأمور .. يجلب الراحة والطمأنينةالدعاء للميت على القبر بعد الدفن .. تعرف عليه

وأوضح كيف يمكن أن تبدأ الطبقية الدينية في البيئة الأسرية، حيث يُفاجأ الوالدان عندما يصبح الابن المتدين في مكانة أعلى ويبدأ في توجيه الأوامر لوالديه، وفي البداية قد يفرح الأهل بتدين ابنهم ويمنحونه سلطة على الأسرة، لكن ما يحدث لاحقًا هو تحول هذه السلطة إلى نوع من القضاء على سلوك الأب والأم، حيث يبدأ الابن في توجيه النصائح والإرشادات، بل وقد يفرض نفسه كقائد للأسرة.
وأضاف: "هذه الطبقية تؤدي إلى تدخل الابن في تربية أخواته أو في تصرفات والديه، بحيث يرى نفسه مسؤولًا عن رعاية الجميع، بما فيهم والداه، في بعض الأحيان، قد يصل إلى مرحلة يفرض فيها قيودًا على تصرفات والديه، ويعتقد أن ذلك هو الطريق الوحيد للطاعة لله".

وأشار إلى أن هذا النوع من التفكير يؤدي إلى خلل في العلاقات الأسرية وقد يتسبب في توتر بين الزوجين، حيث قد يشعر أحد الزوجين بأن الآخر يمارس نوعًا من الاستعلاء الديني على حسابه، وعلى سبيل المثال، الزوجة قد تشعر بأن زوجها ينظر إليها بعين الاحتقار بسبب طريقة تعبيرها عن تدينها، رغم أنها قد تكون بالفعل تقترب من الله في طاعتها.

وأكد أن ما يُسمى "عزة الإسلام" في هذه الحالات ليس سوى نوع من التفاخر والتكبر الشخصي، موضحًا: "عزة الإسلام لا تتحقق من خلال الاستعلاء على الآخرين أو فرض الرأي بالقوة، العزة الحقيقية تأتي من الأخلاق، وهي ما يجب أن يُظهره المسلم في تعامله مع الآخرين".

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليُتمم مكارم الأخلاق، قائلًا: "عندما نقول عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه 'على خلق عظيم'، فهذا يعني أن العلو الذي تحدث عنه هو تجاوز السفساف والتمسك بالقيم الأخلاقية الرفيعة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المجتمع عمرو الورداني المزيد

إقرأ أيضاً:

بجوائز تصل لـ 2500 جنيه.. التعليم تنظم المسابقة الثقافية الدينية الكبرى

قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تنظيم المسابقة الثقافية الدينية الكبرى 2025/2026، وذلك في إطار التعاون مع وزارة الأوقاف لنشر الثقافة الدينية بين الطلاب.

وقالت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني: “ندعو طلاب المرحلة الابتدائية للمشاركة في المسابقة بالكتابة عن «التنمر وأخطاره على الفرد والمجتمع»”.


شروط  المسابقة الثقافية الدينية الكبرى أن يكون الطالب مقيدًا للدراسة في إحدى المدارس المصرية.لا يقل عدد صفحات البحث عن 10 صفحات، ولا يزيد على 15 صفحة. كتابة البحث بخط اليد، مع مراعاة حسن الخط وسلامته من الأخطاء الإملائية. لا يحق للمتقدم أن يتقدم في العام الواحد بأكثر من بحث. تعطى صفحات البحث أرقامًا متسلسلة من أول البحث إلى آخر البحث. توضع حواشي (هوامش كل صفحة أسفلها على حدة، ويكون ترقيم حواشي كل صفحة مستقلا. يكتب البحث خاليا من الأخطاء اللغوية والإملائية والنحوية، مع الدقة في التوثيق. الموعد النهائي لتقديم الأبحاث للإدارات التعليمية في موعد أقصاه 26 مارس 2026.
جوائز  المسابقة الثقافية الدينية الكبرى

تتقدم وزارة الأوقاف بجوائز للمتسابقين الفائزين، كما يلي:

 الأول: 2500 جنيه. الثاني: 1500 جنيه. الثالث: 1000 جنيه.من الرابع إلي العاشر: 500 جنيه. طباعة شارك وزارة التربية والتعليم التربية والتعليم التعليم التعليم الفني

مقالات مشابهة

  • الاستعانة بمعلمي الحصة لسد عجز مادة التربية الدينية
  • دريان: لنُعِد البناء بالإيمان والوحدة والأمل بالله والدولة
  • الإفتاء: الإسلام نهي عن عموم اختراق خصوصية الآخرين بغير علمهم
  • بجوائز تصل لـ 2500 جنيه.. التعليم تنظم المسابقة الثقافية الدينية الكبرى
  • كيف حرم الإسلام الربا؟
  • الإمارات تخطف فوزاً مثيراً من عُمان وتعزز حظوظها بالتأهل لكأس العالم
  • هل يشفع الابن لوالديه إذا مات في سن الخامسة عشرة؟ أمين الفتوى يجيب
  • هل يشفع الابن لوالديه إذا مات في سن الخامسة عشرة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أسرة المخرج المسرحي عمرو دوارة تستقبل عزاءه اليوم
  • بتكلفة تجاوزت 400 ألف ريال .. افتتاح جامع الإمام عزّان بن قيس بالرستاق