أزمة قلبية تنهي حياة مسئول غرفة الطوارئ بمستشفى مطروح .. تفاصيل
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
رحل مسئول غرفة الطوارئ بمستشفى مطروح اثناء تأدية عملة تاركًا خلفه إرثًا من العطاء الذي لا ينضب. وبينما تودعه مطروح بالدموع، تبقى سيرته مثالًا يُحتذى به في التفاني والإخلاص.
ففي مشهد يعكس أقصى درجات التفاني،رحل خيرى ضيف 35 سنة مسؤل الطوارئ بمستشفى مطروح اثناء قيامه بعملة بعد ان سقط فجأة بسبب ازمة قلبية مفاجئة ليتوفى فى الحال .
كان خيرى صاحب ال35 عام وينتمى الى اكبر قبائل مطروح والبحيرة قبيلة القطعان يتمتع بسيرة حسنة وسط زملاءة فى العمل وجيرانه فى المنزل وامس الخميس ترك منزلة وزوجتة وابناءه الثلاثة الذين لم يتعدا اعمارهم ال8 سنوات وكانوا يمثلون له حبه الكبير الذى يحرص الا يترك اى وقت الا ويلعب معهم رغم ضغوط العمل وودعهم ولم تكن تعلم الزوجة وابناءه يعملون ان هذا هو الوداع الاخير وان هذا اللقاء يمثل الاخير بينهم .
وترك خيرى المنزل متجها الى عملة بمستشفى مطروح العام واستقبله زملاءه بالترحاب والابتسامة فهو كان قريب من جميع زملاءه بسبب روحه المرحه فكان قريب من جميع زملاءه العاملين فى المستشفى .
استقبل خيرى مسئول قسم الطؤارى بمستشفى مطروح العام بعد وصوله للعمل ، عشرات الحالات الطارئة بالاضافة الى استقبال بلاغات الحوادث من الطرق الدولية ورغم التعب والإرهاق، لم يتوقف للحظة عن تقديم الرعاية لكل مريض .
واخر حالة تلقاها خيرى كانت مبلغ لنقلها الي مستشفى النجيلة بعد انتهاء البلاغ سقط فجأة علي الارض لا يتحرك وهرع اليه زملاءه بالمستشفى واستدعواء الاطباء الذين حاولوا اسعافه لكن توفي بأزمة قلبية مفاجئة .
أحد زملائه قال: "كان بيتحرك فى المستشفى بين الحالات وما كانش راضي يرتاح ورغم انه لم يشكوا من تعب الا انه شعر بألم شديد في صدره ولكنه تجاهل الأعراض ظنًا أنها ناتجة عن الإرهاق. بعدها بدقائق،سقط ليفارق الحياه فى الحال .
واكد الدكتور شريف الشناوى مدير ادارة الطؤارى بمديرية الصحة بمطروح ان خيرى كان دائمًا رمزًا للالتزام والإنسانية، مضيفا ان غرفة الطوارئ فقدت واحد من أخلص الناس.
واضاف ان مشهد وفاته يعكس أقصى درجات التفاني، فقد فارق الحياه وهو في ميدان عمله، ليُسجل اسمه كواحد من أبطال "الواجب المهني".
ردود الفعل على وفاة خيرى أثارت موجة من الحزن بين زملائه وأهالي مطروح، حيث انتشر خبر وفاته بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أعربت وزارة الصحة عن تعازيها لأسرته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مطروح اخبار المحافظات محافظة مطروح اخبار محافظة مطروح مستشفى المزيد بمستشفى مطروح
إقرأ أيضاً:
استخراج بطارية ودبوس.. إنقاذ حياة ثلاثة أطفال بمستشفى أبو كبير
شهدت محافظة الشرقية خلال اليومين الماضيين نجاحًا طبيًا جديدًا يضاف إلى سجل مستشفياتها الحكومية، بعدما تمكن الفريق الطبي بوحدة مناظير الأطفال بمستشفى أبو كبير المركزي من إنقاذ ثلاثة أطفال ابتلعوا أجسامًا خطرة كان من شأنها التسبب في مضاعفات صحية شديدة تهدد حياتهم.
وجاء هذا الإنجاز تحت إشراف الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وبجهود متكاملة من فريق متخصص يتمتع بالمهارة والخبرة والدقة في التعامل مع الحالات الحرجة.
وأوضح البيلي أن الحالات الثلاث وصلت إلى المستشفى في أوقات متقاربة خلال فترات مسائية وعلى مدار يومين فقط، حيث استقبلتهم وحدة مناظير الأطفال بالتنسيق مع مركز الخدمات الطارئة بالمديرية، لافتًا إلى أن الأطفال كانوا يعانون من ابتلاع أجسام معدنية حادة وشديدة الخطورة، وهو ما ينذر بحدوث مضاعفات قد تمتد إلى النزيف أو حدوث ثقوب في الجهاز الهضمي أو تلف الأنسجة.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن الفريق الطبي نجح أولًا في استخراج دبوس معدني مدبب من طفلة كانت معرضة لخطر ثقب المريء أو المعدة، ثم تمكن من إخراج قطعة مغناطيسية خطرة من طفل آخر قبل أن تتسبب في التصاق أجزاء من الأمعاء أو حدوث انسداد، كما قام الفريق الطبي باستخراج بطارية معدنية من طفل ثالث قبل أن تؤدي إلى تآكل شديد بجدار المريء، مؤكدًا أن التدخل السريع والمهارة الدقيقة للفريق الطبي كانا عاملين حاسمين في إنقاذ حياة الأطفال الثلاثة.
ولفت الدكتور البيلي إلى أن جميع العمليات أُجريت باستخدام المنظار ودون أي تدخل جراحي، ما سمح بخروج الأطفال بحالة صحية مستقرة تمامًا بعد الاطمئنان على سلامة أجهزتهم الداخلية، مشيدًا بكفاءة الفريق الطبي وقدرته على التعامل مع مثل هذه الحالات المعقدة في وقت قياسي، وباستخدام تقنيات متقدمة تتيح أعلى معدلات الأمان والدقة.
ويأتي هذا النجاح في إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بضرورة رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتطوير وحدات المناظير بالمستشفيات العامة والمركزية والنوعية، لضمان التدخل الفوري والفعال عند استقبال أي حالة طارئة قد تتطلب إجراءات دقيقة وعاجلة.
ومن جانبه، أكد محمود عبدالفتاح مدير الإعلام والعلاقات العامة بمديرية الصحة أن وحدة مناظير الأطفال بمستشفى أبو كبير المركزي تُعد واحدة من الوحدات المتميزة على مستوى المحافظة، نظرًا لما توفره من خدمات تشخيصية وعلاجية متقدمة، إلى جانب امتلاكها لأجهزة حديثة وأطقم طبية مدربة بشكل احترافي على أحدث وسائل التعامل مع الحالات الخطرة.
ووجّه الدكتور أحمد البيلي الشكر إلى الدكتور بهاء أبو شعيشع وكيل المديرية، والدكتور شريف شاهين مدير عام الطب العلاجي، والدكتور محمد نور الدين مدير إدارة الخدمات الطبية والمشرف العام على المناظير، والدكتور إياد درويش مدير إدارة المستشفيات، والدكتور نصر شعبان مدير إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة، بالإضافة إلى الدكتورة أميرة خلف مديرة المستشفى، وفريق مناظير الأطفال من الأطباء والتمريض والفنيين وخدمات المعاونة، تقديرًا لجهودهم المتواصلة وتفانيهم في العمل، وسرعة استجابتهم للحالات الحرجة، وهو ما أسهم في إنقاذ أرواح ثلاثة أطفال في وقت وجيز، وترسيخ دور المستشفى كأحد الصروح الطبية الحيوية بمحافظة الشرقية.