قادت شركات التكنولوجيا مؤشرات الأسهم الأميركية لتسجيل أقوى أداء أسبوعي لها منذ الانتخابات الرئاسية في نوفمبر قبل تنصيب دونالد ترمب مباشرة.

ارتفعت معظم المجموعات الرئيسية في مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500)  ليصعد 1%. وقادت أسهم شركتي "تسلا" و"إنفيديا" ارتفاع أسهم الشركات الكبرى، بينما صعد سعر سهم "إنتل كورب" بنسبة 9.

2% بعد تقرير بأن شركة تصنيع الرقائق هدف للاستحواذ.

كما تلقت المعنويات دعماً من الأنباء المتعلقة بمناقشة ترمب والرئيس الصيني شي جين بينغ أمور التجارة و"تيك توك" والفنتانيل، والتي يمكن أن تحدد شكل العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم. وسجلت السندات أيضاً مكاسب أسبوعية، مع انخفاض عوائد السندات لأجل 10 سنوات 15 نقطة أساس في هذه الفترة.

أكد ترمب، الذي من المقرر أن يؤدي اليمين الدستورية باعتباره الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة يوم الاثنين، تركيزه على الأولويات الأساسية مثل خفض الضرائب وزيادة الرسوم الجمركية. وارتفعت الأسهم بعد الانتخابات رهاناً على أن الإدارة الجديدة سوف تسن سياسات داعمة للنمو من شأنها أن تدعم الشركات الأميركية. وبينما تعثرت الأسهم الشهر الماضي بسبب إشارات متشددة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن البيانات الأخيرة التي أظهرت تباطؤ التضخم أعادت الروح للرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة.

ظروف داعمة

قال كريغ جونسون من "بايبر ساندلر" (Piper Sandler): "إن بيانات تباطؤ التضخم هذا الأسبوع ورد الفعل الإيجابي على أرباح العديد من الشركات المالية أدى إلى ارتفاع السندات والأسهم"، و"ظروف التشبع البيعي على المدى القصير الأخيرة والميول الصعودية الضعيفة تدعم تعافي المؤشرات الرئيسية داخل اتجاهاتها الصعودية الرئيسية".

يرى مارك هاكيت من "نيشن وايد" (Nationwide)، أن تعافي أسعار الأسهم أمر مشجع، مما يشير إلى أن التوازن بين المضاربين على الصعود والمضاربين على الهبوط بدأ في الاستقرار.

وأشار إلى أنه "من المرجح أن تتحرك الأسواق عرضياً خلال موسم الأرباح"، لافتاً إلى أنه "بمجرد انتهاء موسم الأرباح، وإعادة ضبط التوقعات، وإعادة فتح نافذة إعادة الشراء، يمكن للمضاربين على الارتفاع استعادة السيطرة".

ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1%. وصعد مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.7%. وزاد مؤشر داو جونز الصناعي 0.8%. ارتفع مؤشر بلومبرغ "العظماء السبعة" بنسبة 1.8%. وصعد مؤشر "راسل 2000" بنسبة 0.4%. وواصلت أسعار أسهم البنوك الارتفاع مدعومة بالأرباح القوية، مما أدى إلى صعود مؤشر القطاع 8.2% خلال الأسبوع. وستكون الأسواق الأميركية مغلقة يوم الاثنين بسبب العطلة.
استقر العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 4.61%. وارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.3%. وقفز سعر "بتكوين" إلى حوالي 105000 دولار.

أداء إيجابي للأسهم بعد التنصيب

قال ستيف سوسنيك من "إنتر أكتف بروكرز" (Interactive Brokers): "لاحظنا اختلافاً جوهرياً في أسبوع واحد. ففي هذا الوقت من يوم الجمعة الماضي، تعرضت الأسهم لعمليات بيع حادة بعد تقرير وظائف أقوى من المتوقع. لقد كشف ذلك عن تفضيل سوق الأسهم الواضح إلى حد ما لخفض أسعار الفائدة عن الاقتصاد القوي".

ومن منظور فني، يقول دان وانتروبسكي من "جاني مونتغمري سكوت"، إن الظروف كانت "مثالية تقريباً، حيث هاجمت الأخبار الإيجابية ظروف ذروة البيع ما أدى إلى الارتفاع الذي نشهده حالياً".

عندما يؤدي ترمب اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة يوم الاثنين، سيكون لدى مستثمري الأسهم سبب واحد كبير لتنفس الصعداء. الأداء التاريخي يشير أن مؤشر الأسهم يحقق عوائد إيجابية على مدى فترة ثلاثة أشهر بعد يوم التنصيب.

يُظهر الأداء التاريخي أن متوسط ​​تحرك مؤشر "إس آند بي 500" لمدة ثلاثة أشهر قبل التنصيب يبلغ حوالي 1% فقط، مقارنة بارتفاع 3.7% بعد الحدث، وفقاً لتحليل "جيفريز" للبيانات التي تعود إلى 1929.

وقال استراتيجيو الشركة إن المؤشر "يتداول عادة بشكل متقلب حول فترات حفلات التنصيب"، لكن الأمور تبدأ في التحسن بعد بضعة أشهر. في الواقع، ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" في المتوسط ​​بنسبة 8.3% بعد ستة أشهر من التنصيب وحوالي 9.5% بعد 12 شهراً، وفق "جيفريز".

"تحت حماية ترمب"

من المرجح أن تحمي عودة ترمب إلى البيت الأبيض الأسهم الأميركية من عمليات بيع كبيرة، وفق استراتيجيي "بنك أوف أميركا"، إذ يركز المستثمرون على أجندته الحمائية ومقترحاته لخفض الضرائب على الشركات.

كتب الاستراتيجي مايكل هارتنت في مذكرة أن الأسهم الأميركية "يحميها ترمب" من الهبوط، رغم أنه لا يتوقع مكاسب حادة أيضاً بسبب المخاطر بما في ذلك التركز العالي في أسهم التكنولوجيا الضخمة والتقييمات ومراكز المستثمرين.

وقال مارك هيفيل من "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت" (UBS Global Wealth Management): "ما زلنا ننظر إلى الأسهم الأميركية على أنها جذابة، ونتوقع أن يدفع نمو الأرباح 9% هذا العام مؤشر (إس آند بي 500) إلى 6600 نقطة بحلول نهاية العام".

وعلى صعيد القطاعات، أبدى هيفيل نظرة إيجابية لأسهم تكنولوجيا المعلومات، والشؤون المالية، والمرافق، وخدمات الاتصالات، والقطاع الاستهلاكي.

قال زهريد عثماني، من شركة "مارتن كوري انفتسمنتس مانجمنت": "عندما تشهد سنوات عديدة من الأداء المتفوق للأسهم الأميركية، فمن الصعب للغاية أن تنظر بعد ذلك إلى الفرص خارج الولايات المتحدة وتعتقد أنها ستكون أكثر جاذبية". وأضاف:"لكن انضباط التقييمات يجب أن يكون مهم للمستثمرين. سنحتاج إلى رؤية توسيع زخم الأرباح في الوقت الحالي".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شركات التكنولوجيا مؤشرات التضخم الأسهم الأميركية ترمب الفيدرالي الأسهم المزيد الأسهم الأمیرکیة

إقرأ أيضاً:

3 أغسطس.. البورصة تُطلق مؤشر قياس الأسهم منخفضة التقلبات «EGX35-LV»

أعلنت البورصة المصرية عنإطلاق مؤشر جديد للأسهم منخفضة التقلبات السعرية وهو مؤشر «EGX35-LV»، يأتي ذلك في ظل تنفيذ خطة إدارة البورصة المصرية في اتباع استراتيجية التطوير التي تعمل عليها البورصة المصرية لتطوير سوق الأوراق المالية ليصبح أكثر فاعلية وتنوعا وأكثر جذبا للمستثمرين المحليين والأجانب، بما في ذلك تطوير مؤشرات قياس أداء الأوراق المالية المتداولة بشكل يسمح بإتاحة منتجات استثمارية تتبع تلك المؤشرات.

ومن المقرر أن يضم مؤشر الأسهم منخفضة التقلبات السعرية وهو مؤشر «EGX35-LV» 35 شركة ذات التقلبات السعرية الأقل من بين الشركات الأكثر سيولة وتتنوع تلك الشركات بين 13 قطاع، مما يعكس التمثيل القطاعي الجيد لمكونات المؤشر.

جديرا بالذكر أن مؤشر الأسهم منخفضة التقلبات السعرية «EGX35-LV» 35 سيباشر قياس أداء الشركات وعددهم 35 شركة في قطاعات متنوعة.

وفي سياق متصل، أوضح أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، أن إطلاق المؤشر يأتي في إطار استراتيجية البورصة الهادفة إلى تقديم مؤشرات متنوعة تخدم السوق، وتساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات مبنية على أدوات تحليلية مختلفة، كما يُعد المؤشر الجديد أداة فعالة للمؤسسات وصناديق الاستثمار التي تتبع استراتيجيات منخفضة المخاطر.

وتوقع رئيس البورصة المصرية، أن يسهم المؤشر الجديد في جذب المستثمرين الأفراد والمؤسسات الذين يفضلون الاستثمارات الأكثر استقراراً والأقل انخفاضاً في التذبذبات السعرية، كما يًمكن المستثمرين من تنويع محافظهم الاستثمارية، ومن ثم تعزيز عمق وتنوع السوق المصري.

ما هو مؤشر قياس الأسهم منخفضة التقلبات السعرية

تشير الأسهم منخفضة التقلبات السعرية إلى أسهم الشركات مقيدة في البورصة المصرية تتميز باستقرار إلى حد كبير في سعر الأصل أو القيمة المالية التي يمتلكها الأصل، ومدى تغيره خلال فترة زمنية محددة، وتقاس الفترة الزمنية من إدارة البورصة بمقارنة فترة إفصاح تلك الشركات لمدة 6 شهور أو 8 شهور أو سنويا للقوائم المالية للشركة، وقياس حجم الإيرادات المحققة وصافي الأرباح، وحجم ربحية المؤسسة قبل الضرائب وبعد الضرائب، ومدى استجابة أسهم تلك الشركة باختلاف قطاعها المنتمية إليه لتقلبات السوق وقياس مدى الثبات والاستقرار أمام الظروف المستجدة في سوق المال.

ومن المفترض أن يقيس مؤشر «EGX35-LV» أداء 35 شركة في السوق المصري، الذي يُعنى المؤشر بقياسهم في السوق المصري.

يذكر أن عملية اختيار الشركات المكونة للمؤشر، يعد وفقا لتذبذب التغير السعري اليومي لكل ورقة مالية من الشركات المؤهلة للانضمام للمؤشر من بين الشركات المدرجة في مؤشر EGX100.

ويتم حساب التذبذبات السعرية من خلال الانحراف المعياري للتغيرات السعرية اليومية لتلك الأسهم خلال سنة سابقة على تاريخ نهاية فترة المراجعة.

اقرأ أيضاً«الرقابة المالية»: تجديد قيد 7 شركات عاملة في الأنشطة المالية غير المصرفية

1.4 مليار جنيه.. ارتفاع كبير في أرباح البنك المصري لتنمية الصادرات بنسبة 23.8%

المصرف المتحد ضمن قائمة فوربس لأقوى 50 شركة عامة في مصر خلال 2025

مقالات مشابهة

  • مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تباين
  • هبوط مؤشرات البورصة بختام جلسة اليوم الأربعاء وخسارة 14 مليار جنيه
  • تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية وسط غموض المفاوضات مع الصين وترقب قرار الفيدرالي بشأن الفائدة
  • 3 أغسطس.. البورصة تُطلق مؤشر قياس الأسهم منخفضة التقلبات «EGX35-LV»
  • مؤشرات بورصة مصر تسجل ارتفاعًا جماعيًا في بداية تداولات جلسة اليوم
  • أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بعد الاتفاق التجاري مع أمريكا
  • مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملات الثلاثاء على ارتفاع
  • بورصة موسكو تعاود الصعود رغم مخاوف العقوبات الجديدة
  • ارتفاع مؤشرات البورصات العالمية
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع