مصر: تجربة دول "حوض السنغال" نموذج فريد
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، اليوم السبت، أن التجربة الفريدة لدى السنغال، ودول حوض نهر السنغال، تعتبر نموذجاً يحتذى به.
وأعرب عبدالعاطي، خلال مؤتمر صحافي في القاهرة، مع وزيرة التكامل الأفريقي والشؤون الخارجية السنغالية ياسين فال، عن أمله أن يتم تطبيق هذا النموذج في منطقة حوض النيل، بناءً على التوافق والتشاركية، ومبدأ الإخطار المسبق وعدم إحداث أي ضرر لدول المصب، مشيراً إلى أنه تم التباحث بشكل مستفيض عن قضية المياه، التي تعد القضية الوجودية الأولى لمصر.
ونوه إلى أنه تم التحدث عن التعاون في المجالات الأمنية والدفاعية ومكافحة الإرهاب، في ضوء التجربة المصرية لمكافحة الإرهاب ودور الأزهر الشريف في نشر قيم الإسلام السمح، واستضافة العديد من الطلبة من السنغال في مؤسسة الأزهر.
وأوضح أنه تم التحدث أيضاً في العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، تناول خلالها الأزمة في السودان وليبيا.
واستقبل عبدالعاطي، اليوم، الوزيرة ياسين فال، حيث عقدت جلسة مباحثات ثنائية بين الجانبين، وفق المتحدث باسم الخارجية المصرية تميم خلاف.
وأشار المتحدث، في بيان صحافي، إلى أن الوزير عبد العاطي أعرب عن اعتزاز مصر بتوافق رؤى البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية، مثمنا التنسيق القائم بين وفدي البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، لا سيما فيما يتعلق بالدفاع عن مصالح القارة الأفريقية.
وطبقاً للمتحدث، تبادل الجانبان الرؤى حول الأوضاع في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، والمستجدات في منطقة القرن الأفريقي، والتطورات في الصومال والسودان، وقضية الأمن المائي المصري، كما تناول الوزيران أيضاً التطورات في غزة وسوريا وليبيا، وناقشا سبل تعزيز العمل الأفريقي المشترك والتكامل الإقليمي، إلى جانب الملفات ذات الصلة بعمل الاتحاد الأفريقي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر السنغال
إقرأ أيضاً:
التهنئة الملكية لولد التاه الرئيس الجديد للبنك الأفريقي تلقى اهتماماً واسعاً في موريتانيا
زنقة20| علي التومي
بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الموريتاني سيدي ولد التاه، على إثر انتخابه رئيسا لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية، معبرا عن خالص تهانيه وأصدق تمنياته له بالتوفيق في أداء مهامه الجديدة.
وجاء في برقية جلالة الملك:
“إن انتخابكم في هذا المنصب الرفيع ليعبر عن تقدير أعضاء مجلس محافظي البنك لما تتمتعون به من خبرة غنية، وما أبنتم عنه من حنكة وكفاءة مهنية عالية في مختلف المهام الاقتصادية والمالية التي تقلدتموها، سواء في بلدكم الشقيق موريتانيا، أو على رأس مؤسسات بنكية متعددة الأطراف.”
وأضاف جلالته:
“واثق بأنكم، بفضل هذه المؤهلات، ستعطون دفعة قوية لعمل هذه المجموعة البنكية، وتعزيز مكانتها ودورها الريادي في دعم جهود التنمية المستدامة والشاملة في قارتنا الإفريقية.”
كما أكد جلالة الملك استعداد المملكة المغربية لمواكبة جهود الدكتور ولد التاه، قائلا:
“وفي هذا الصدد أود أن أؤكد لكم أن المملكة المغربية سوف لن تدخر جهدا لمؤازرتكم من أجل تحقيق ما تنشدونه من أهداف نبيلة، ودعم كافة المبادرات الإستراتيجية التي تعتمدونها لمرافقة الدول الأعضاء الإقليمية والدولية في تمويل مشاريعها البنيوية وتحقيق أهداف التنمية والاندماج الاقتصادي.”
وسائل إعلام موريتانية تحدثت عن تهنئة تجاوزت الإطار البروتوكولي المعتاد، لتشكّل إعلانًا سياسيًا واضحًا عن توجه استراتيجي للمملكة نحو توسيع وتعميق شراكاتها الإفريقية، لا سيما مع موريتانيا، في سياق إقليمي ودولي يتسم بتغيرات متسارعة وتنافس محموم على مواقع النفوذ داخل القارة.
و قالت صحيفة “أنباء إنفو” الموريتانية ، إن الملك محمد السادس لم يكتف بتهنئة ولد التاه على انتخابه، بل أكد بعبارات دقيقة على الكفاءة العالية التي يتمتع بها، وعلى الثقة التي يحظى بها من طرف المجتمع الدولي، مع الإشارة إلى أن “المملكة المغربية لن تدخر جهداً لمؤازرتكم” في مهامه. هذا الالتزام الصريح لا ينفصل عن رؤية المغرب لتعزيز التعاون جنوب–جنوب، وهو ما يجعل من الرسالة الملكية وثيقة دعم سياسي واقتصادي ذات بعد استراتيجي.
و سجلت الصحيفة أن الرسالة بالرغم من أنها تتوجه إلى شخصية موريتانية، فإنها تحمل في خلفيتها رسالة مضمّنة إلى الفاعلين في إفريقيا، مفادها أن المغرب مستعد للعمل الوثيق مع القيادات الإفريقية القادرة على الدفع بمسارات التنمية، بعيدًا عن الحسابات الضيقة أو الاصطفافات الإيديولوجية. وهو موقف يعزّز صورة المغرب كفاعل استباقي ومبادر في دعم الكفاءات الإفريقية وتفعيل التضامن القاري.
يأتي هذا الدعم وفق الصحيفة، في سياق دبلوماسي جديد بين المغرب وموريتانيا، عنوانه الأبرز هو التقارب المتزايد على المستويين الاقتصادي والسياسي. ويبدو أن المغرب ينظر إلى فوز شخصية موريتانية بهذا الوزن على رأس مؤسسة مالية كبرى كفرصة لتوطيد هذا التقارب من خلال تعاون ثلاثي الأبعاد: مغربي–موريتاني، مغاربي–إفريقي، وتمويلي–تنموي.