تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
متجه أنا الآن إلى حى الزمالك مثل كل خميس الساعة الحادية عشرة مساءً.. أشعر دائمآ بالدفء هناك حى راقٍ عكسى تمامًا عندما أتوه عن نفسى أذهب دائمًا لأجدها هناك وأنا أنظر إلى النيل الذى يدهشنى كل مرة بهدؤه وسكونه لحظات الفراق والحب واللهفة التى تحدث دائمآ أمامه، ورغم كل ذلك هو ثابت تمامًا لا يتأثر مثلى، بعد أن فارقتنى أصبحت شخصًا بدون مشاعر لا أفرق بين اللحظات الحلوة والمرة، ففى الحالتين استقبل كليهما بمشاعر باردة أو معدومة.
الهواء البارد هو الشئ الوحيد الذى داعبنى بعد اللعنة على تلك الذكريات.
أتجه الآن إلى إحدى العمائر كى نبدأ سهرتنا المعتادة.. المصعد كالعادة يحتاج صيانة فاضطر إلى أن أصعد على السلالم المنهكة المتآكلة لولا أنها جماد لكانت سبتنا ولعنتنا جميعا، لا أحتاج أن أطرق الباب فنحن معتادون ن نتركه مواربًا إلى أن نصل جميعا..
ها هنا أنا أجلس معهم وأمامنا طاولة مستديرة وبجانب كلٍ منا كأس الخمر، فلعب البوكر لا يحلو سوى مع شرب الخمر.. أشعر بضيق كأن ضجيج العالم كله داخل رأسى.. الهواء البارد يكاد أن يكسر ضلوعى من شدته.. لوحات لفتيات عاريات تحيط بنا من كل ناحية.. أضواء ساطعة تحتل المكان، ورغم كل تلك الأنوار ورغم أن اسمى نور إلا أننى لم أر سوى عتمة المكان.
أجلس وأمامى فؤاد وعن يمينى رجب.. بدأ فؤاد بالحديث: أما زلت يا نور تذهب لطبيب المجاذيب؟
أجابه رجب بنبرة حادة: ما الذى أصابك يا فؤاد؟، كف عن التحدث بتلك الطريقة الحقيرة، عذرًا يا نور.
وما ذنبك أنت يا رجب؟ ثم ماذا لو اصطحبتك معى يا فؤاد؟ أعتقد أنك ستجد نفسك وسط المجاذيب، فهم أيضا يهرتلون بالكلام مثلك.
نظر إلىَّ وهو يشعل سيجارته: لا يا نور من الصعب أن أجد نفسى وسطهم ثم أنت معظم عائلتك مختلة.. أليست والدتك كانت تعاود نفس طبيب المجاذيب ثم إن….
قاطعة رجب: من الواضح يا فؤاد أنك أفرطت فى شرب الكحول الليلة.
أحاول أن اخفى تأثرى بهذا الكلام، ولكن الغضب تمكن من السيطرة على ملامح وجهى بالكامل.. يزداد غليانى وأنا أحاول أن أتماسك.
نظر ألىَّ رجب وكأنه يشفق على حالى وقال ثم ما الذى ممكن أن يكون أصابها؟ ثم قلت لك كف عن التحدث بتلك القذارة.
ينظر لى فؤاد بتحدٍ ثم يبتسم ابتسامة مكر.. عيناه تلمعان بشدة وهو يقول ألم تكن تعرف أنها كانت تحاول أن تنجو من قسوة الحياة وكانت تذهب لطبيب من أطباء المجاذيب ولكنها فى النهاية انتحرت .
وقعت علىَّ تلك الكلمات كالصاعقة، ولم أستطع أن أتحكم فى غليانى وغضبى، ولا شعوريًا هجمت عليه بكل قوتى وسددت له عدة ضربات فى مناطق مختلفة من جسده.. أسمع صوت تأوهه لكنى لم أتوقف، وكلما سددتُ له الضربات وارتفع صوت تأوهه، كآن ينطفئ غليانى رويدًا رويدًا.. لم أفق إلا بعد أن أيقنت أنه لفظ أنفاسه وصبح بين يدى جثة هامدة.. نعم لقد تخلصت منه.
أنظر خلفى لا احد سواى.. لقد فر رجب خوفا منى.. تبًا، أصبحت أنا والجثة وحدنا.. أتأمله بشدة، ملامحه أصبحت غير واضحة، تغمرها الدماء، أخلع عنه قميصه، لديه بعض الكدمات فى الجنب الأيسر وجرح فى أسفل البطن، ولكنه ليس منى.. يبدو أنه كان يتعارك مع أحد الشمامين بآلات حادة، فأصيب بتلك الضربة.
أصبحت قاتلًا بدون أن أتعمد أن أكون، ولكن رغم كل تلك الظروف إلا اننى سعيد بما فعلته. هو من اتهمنى بالجنون وأنا أكدت على كلامه.. وبما أننا نتحدث عن الجنون، ماذا لو أكملت مهمتى وهى أن أمحوه تمامًا وكأنه لم يأت إلى الدنيا منذ البداية.
أتجه إلى المطبخ أبحث فى الأدراج لأجده، وبالفعل وجدته، الساطور هو رفيقى فى تلك الرحلة وضعته فى جنبى بطريقة معينة كى لا يجرحنى واتجهت إلى الصالة.. تأكدت أولًا أن الباب مغلق ثم سحبت الجثة إلى حوض الاستحمام وبدأت أقطع كل جزء فيه من أول أطرافه حتى رأسه .
أشعر بأننى أشفى كل غليلى فيه، جلده كان سميكًا وعظامه أيضًا أخدت منى مجهودًا كبيرًا كى أفصل الجسد عن بعضه.
بعدها، وضعت أجزاءه داخل أكياس سوداء ونظفت الصالة والحمام كى لا أترك أى أثر، أما بالنسبة لملابسى فكنت قد خلعتها جميعًا قبل تنفيذ الخطة.. أغسل جسدى جيدًا كى أتخلص من دمائه عليها.. بعد بضع دقائق كان كل شئ نظيفًا.. أخذت الأكياس السوداء فى يدى كأن بداخلها قمامة ولحسن حظى، لا يوجد حارس لتلك العمارة.. اتجهت نحو النيل، أنظر حولى لا أحد سواى يقف.. ألقيت جثته المتقطعة شرائح صغيرة.. وكالعادة، يفاجئنى النيل بردوده الساكنة كأن لم يحدث شئ.. بعد أن أنهيت مهمتى، أشعلت سيجارتى الكيلوباترا ولوهلة تذكرت رجب الذى بالطبع شاهد الحادث ولكن، أستطيع بحبكة صغيرة أن أقنعه بأن فؤاد لم يلفظ أنفاسه ولكنه فقط قد غاب عن الوعى وبعدها عاد له وعيه.. لا بأس سيقتنع وسيصبح كل شئ على ما يرام، وحتى إن لم يقتنع سأصطحبه إلى الشقة كى أؤكد له كلامى فهو يعلم أن تلك الشقه شقه فؤاد.. وبعدها بساعات قليلى سيلتقى به فى النيل.
يقطع تفكيرى صوت عبد الحليم يغنى: بيع قلبك بيع ودك شوف الشارى مين.. أبتسم ابتسامة خبث وأستكمل معه الأغنية.. يبدو أن فؤاد لم يخطىء حينما قال عنى مجذوب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجذوب الهواء البارد فؤاد رجب نور
إقرأ أيضاً:
رفض استئناف البلوجر داليا فؤاد على حبسها عام في قضية «المخدرات»
قضت محكمة استئناف القاهرة الجديدة، برفض الاستئناف المقدم من البلوجر داليا فؤاد، التي كانت قد تقدمت بطعن على الحكم الصادر ضدها بالحبس لمدة عام بتهمة تعاطي المخدرات، كما تم تأييد الحكم السابق الصادر ضدها.
في وقت سابق، كانت الدائرة 20 جنايات التجمع الأول قد قضت بمعاقبة البلوجر داليا فؤاد بالحبس سنة بتهمة تعاطي المخدرات، بينما برأت المحكمة المتهمة من تهمة حيازة مخدر «GHB»، المعروف باسم «مخدر الاغتصاب»، وذلك بعد أن أكدت التحقيقات أنه لم يتم إثبات التهمة ضدها.
وأحالت جهات التحقيق بنيابة القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس، الإعلامية داليا فؤاد، وشخص آخر (أجنبي)، في واقعة ضبطهما وبحوزتهما 180 لترًا من الإعلامية داليا فؤاد من مخدر اغتصاب الفتيات إلى محكمة الجنايات العاجلة.
وكانت معلومات وتحريات قامت بها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية، تفيد بقيام أحد العناصر الإجرامية (يحمل جنسية دولة أجنبية)، مقيم بدائرة قسم شرطة التجمع الخامس، بالإتجار في مخدر الـ«GHP» المعروف بمخدر اغتصاب الفتيات، عبر شرائه من أحد المواقع الإلكترونية بإحدى الدول، ثم شحنه لدولة أخرى تمهيدًا لتهريبه داخل البلاد في عبوات مثبت عليها ملصق لإحدى شركات النظافة إمعانًا منه في عمليات التمويه وذلك لترويجه بين أوساط الشباب وتحقيق أرباح مالية غير مشروعة.
وبتقنين الإجراءات تم ضبطه وبحوزته 180 لترًا من مخدر اغتصاب الفتيات GHP، وبمواجهته أقر بنشاطه الإجرامي، كما تم تحديد وضبط إحدى المتعاملات معه صانعة محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي لها معلومات جنائية (الإعلامية داليا فؤاد)، لترويجها المخدر بين أوساط الشباب نظير مقابل مادي، وعُثر بحوزتها على زجاجة تحتوى بداخلها على كمية من مادة GHP المخدرة، عدد من الأقراص المخدرة، وتقدر القيمة المالية للمضبوطات بقرابة 145 مليون جنيه تقريبًا، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وبالعرض على النيابة العامة أنكرت الإعلامية داليا فؤاد، الاتهامات الموجهة إليها، قائلةً: «معرفش حاجة عن المخدرات دي»، مشيرة إلى أن المخدرات المضبوطة داخل مسكنها لا تخصها، وأنها استأجرت الفيلا منذ 6 أشهر بمقابل شهري قدره 17 ألف جنيه، وطالبت بإخلاء سبيلها، مؤكدة «أنا سايبة بنتي الصغيرة مع جدتها.. عايزة أروح أشوف بنتي».
اقرأ أيضاً«تشهير وإساءة».. شيرين عبد الوهاب تتقدم ببلاغ ضد طليقها حسام حبيب
إصابة عامل في انفجار اسطوانة غاز ومصابان في مشاجرة بالفيوم