العراق يطلع على مشروع تركي جديد سيضمن ربط ميناء الفاو باوروبا
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
بغداد اليوم -
اجتماع عراقي - تركي في أنقرة يبحث خطوات الشروع بطريق التنمية واتفاق على زيارة ميدانية لنقطة الربط الحدودية
......
أجرت وزارة النقل مباحثات مهمة مع نظيرتها التركية حول طريق التنمية، حيث استعرض الجانبان أهمية وحجم واستدامة المشروع.
ومن المقرر أن تمهد تلك المباحثات، التي جرت بحضور ممثل السفارة العراقية لدى أنقرة الدكتور أركان البياتي، لاتفاقات ثنائية مرتقبة بإشراف من دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني.
وكشف بيان للمكتب الإعلامي لوزارة النقل عن أبرز ما دار بين مسؤولي الوزارتين حول مشروع طريق التنمية، الذي يتصدر المنهاج الوزاري لمعالي الوزير الأستاذ رزاق محيبس السعداوي.
وقال بيان الوزارة، أن وفدا عراقيا فنيا من وزارة النقل برئاسة مدير عام الشركة العامة للسكك الحديد، المهندس يونس الكعبي، رفقة ممثل الشركة الإيطالية الاستشارية، زار العاصمة التركية أنقرة، وأجرى مباحثات مهمة وموسعة مع مسؤولي وزارة النقل التركية، بشأن مشروع طريق التنمية واهميته الاقتصادية للعراق وتركيا ودول المنطقة والعالم.
وأضاف البيان، ان اللقاء بين الجانبين استهل بكلمة ترحيبية من السيد مدير دائرة السكك الحديد التركية السيد حسن بيزوك بالوفد العراقي، قبل ان يستعرض مجموع اطوال السكك الحديد في تركيا، وعزم دائرته تطوير عمليات الشحن والنقل السككي مع العراق والعالم.
وأكد المسؤول التركي في كلمته، ان حكومة بلاده تولي مشروع طريق التنمية أهمية كبيرة، كما ترغب في تقديم كافة انواع الدعم، بما يشمل الإنشاءات والدورات والأنظمة وغيرها في قطاع السكك الحديد.
وزاد البيان، ان الوفد العراقي استعرض أهمية وحجم واستدامة المشروع، الذي يشرف عليه بشكل مباشر دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، كما قدم الوفد الى الجانب التركي الدراسات الخاصة بالطريق.
وأكد البيان، أن الكعبي استعرض جميع مراحل المشروع الرئيسية، إلى جانب تقديم عرض فني عام، شمل حجوم الاستيعاب والتشغيل والمعايير والمواصفات وعدد المحطات وأنواعها، إضافة الى نظام الاشارات والاتصالات.
وتابع البيان، أن الكعبي بحث مع نظيره التركي عملية الربط بين البلدين بما تشتمل عليه تلك العملية من ارتفاع واحداثيات، وايضا استعراض المناسيب الحالية والمسح الطبوغرافي وتحريات التربة في تلك المنطقة.
وأشار البيان الى ان الوفد العراقي اتفق مع الجانب التركي على إجراء زيارة ميدانية الى نقطة الربط بين البلدين والتي تقع في فيشخابور، مشيرا الى ان الوفد دعا الأتراك الى مشاركة مسوحات التربة والدراسات الموقعية بين الجانبين لمواكبة سرعة عمل الجانب العراقي.
وواصل البيان، ان الجانب التركي أكد شروعه بالتحرك السريع لتلبية المواصفات التي عرضت من الوفد العراقي.
كما طالب الوفد العراقي، وفقا للبيان، الجانب التركي بايجاد شبكة سكك حديد تكون ملائمة للنموذج المزمع تنفيذه من قبل الحكومة العراقية.
ونوه، ان الجانب التركي أكد شروعه في مد سكك حديد بطول ١٣٣ كم، تربط بين خط السكة الحديث من الحدود العراقية التركية وبين سكك حديد تركيا، الأمر الذي يضمن ربط ميناء الفاو الكبير بأوروبا.
وبحسب البيان، اتفق الجانبان على تحديد آلية عمل مشتركة بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتركيز المشترك حول نقطة الربط الحدودية في بلدة فيشخابور.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الوفد العراقی الجانب الترکی طریق التنمیة
إقرأ أيضاً:
البروفيسور نوري المحمدي.. وإسهامه في تصنيع “المدفع العملاق” العراقي
آخر تحديث: 31 ماي 2025 - 11:31 م
شبكة اخبار العراق :بغداد
الحوار الشيق والأكثر من روعة ، الذي أجراه الإعلامي والمحاور التلفزيوني المحترفجلال النداوي ضمن برنامج (أوراق مطوية) ليلة الجمعة التاسع والعشرين من أيار2025 في حلقته الثانية ، كان مع البروفيسور في الاستشارات الهندسية في قطاعهاالمدني الدكتور نوري المحمدي ، وهو حديث مثير للغاية ، تضمن جوانب إبداعه وماقدمه الرجل من إسهامات وخبرات تقنية وهندسية لأغراض التصنيع العسكري ، ودورهالفاعل والخارق في محاولات العراق نهاية الثمانينات وبداية التسعينات لبناء صناعاتعسكرية ضخمة كانت تشكل في حينها محاولات جبارة لبناء مدفع عملاق تم تصنيعهفي دول أوربا.
البروفيسور نوري المحمدي.. وإسهامه في تصنيع “المدفع العملاق” العراقي
وربما كانت بروكسل إحدى محطات انطلاقة تصنيع المدفع العملاق العراقي ، والذيأثيرت حملات رعب صاخبة تبنتها وسائل إعلام بريطانية وأمريكية وإسرائيلية نهايةالتسعينات وبدايات عام 2003 ، عبرت تلك الدول في حينها عن مخاوفها الكبرىورعبها من تلك المحاولة العراقية ، وبخاصة دول عظمى مثل بريطانيا والولاياتالمتحدة،إضافة الى إسرائيل التي كانت تتابع محاولات تصنيع كهذه على أنها تهددوجودها في الصميم.
بل راحت الدعاية البريطانية والإسرائيلية وحتى الأمريكية تثير مخاوف دول أوربا من أنهذا المدفع يستهدف دول أوربا مجتمعة ، ودعت تلك الدول للوقوف بوجه محاولاتالعراق لإقامة مدقع عملاق يتعدى مداه المائة والعشرين الف كيلو متر وبامكانه أنيشكل تهديدا لأوربا نفسها قبل إسرائيل كما حاولت وسائل الدعاية البريطانيةوالإسرائيلية تصوير مخاطره أنذاك.
كانت الخبرات الفائقة الخارقة التي تقدم بها البروفيسور نوري المحمدي في مجالإقامة الابراج ونصبها في المواقع العسكرية العراقية على طول حدود العراق ، ومن ثمإسهامه في تصنيع المدفع العملاق لاحقا خارج العراق ، الى أن نقلته الجهات الفنيةالعراقية مفككا بطرق فنية مبتكرة من قبل التصنيع العسكري السابق الى داخل العراقوتهيئة مقرات نصبه وإطلاقه من داخل العراق كانت كل تلك المحاولات محل ثناءوتقدير خبراء دول العالم ودول أوربا على وجه التحديد ، واعجابهم الفائق بتلكالخبرات التي أضافت لصناعات العراق ما يشكل مفخرة كبيرة، حيث كانت تلك الخبراتوالمهارات الفنية الفائقة في التخطيط والانجاز تفوق كل تصور .
ويشير الخبير الهندسي العراقي في الحوار معه الى أن عمليات أقامة محطات قواعدالمدفع العملاق بعد إكتماله قد جرت في مناطق عراقية مختلفة منها على مقربة منجبال حمرين في ديالى وقاعدة أخرى في جبل سنجار..أي أنها مراكز انطلاق الصواريخالتجريبية للمدفع العملاق عبر قواعد إطلاق مختلفة وأسماك باقطار وامتدادات طوليةوارتفاعات مختلفة وصلت مدياته التجريبية الأولى من جبل حمرين وحتى قضاء حديثهأقصى مدن غربي الانبار، وكان المخطط للمدفع العملاق بحسب الخبير العراقيالبروفيسور نوري المحمدي أن يصل مداه إلى الف وماىة كيلو متر.
وعن سؤاله من قبل المحاور التلفزيوني جلال النداوي فيما إذا كان هدف المدفعالعراقي العملاق أنذاك كان مخططا له أن يصل إسرائيل نفى علمه بتلك المحاولات فيحينها ، لكون المهندسين والفنيين من التصنيع العسكري لايعطونه سوى قطارات منالمعلومات ، كون المشروع أصلا كما تم إيهام الغرب في وقتها بأنه (مشروع إنبوبضخم للمجاري) ، ضمن مشاريع الخدمة المدنية ، وقد نفى البروفيسور نوريالمحمدي علمه بأن لدى العراق محاولات لإستهداف إسرائيل،لكنه أشار الى ان بمقدورمهندسي التصنيع العسكري والفنيين العسكريين العراقيين تحديث قذاىف المدفع أنأرادوا الوصول إلى داخل اسرائيل او على مقربة منها.
وأشار الخبير الهندسي العراقي البرفيسور نوري المحمدي الى أنه قد زار دولة أوربية ،وهو من قدم خبراته العلمية والفنية والتقنية لتك الشركة التي أحيل اليها ، وعند اكمالهمن قبلها ظهرت فيها أخطاء كثيرة كما أشرها الخبير المحمدي لها ومن ثم أعادت تلكالشركة الأوربية تصنيعه مجددا ، وفقا لما قدمه لها من إستشارات فنية وهندسيةمتقدمة إعترفوا بأهميتها، دون أن يضطر العراق لدفع مبالغ إضافية كما طلبتها الشركةالمنفذة ، كونها ستضطر الى اعادة تصنيعه وفقا للملاحظات القيمة التي أبداهاالمحمدي في تحويل المدفع ووضع مرتكزاته الأساسية ليؤدي المهمة الملقاة علىعاتقه ، لكنه أعرب عن إستغرابه من كثرة عدد المستشارين الأجانب من دول أوربيةودول أخرى التي كانت تشارك في إقامة هذا المشروع الضخم ،ألا وهو (المدفعالعملاق) دون أن يكون لتلك الدول معرفة بحقيقة نوايا العراق تحوير تلك الصناعةلأغراض العسكرية ، مشيرا الى ان كل الملاحظات والأفكار التي فرضها على الشركةالمنفذة أقرت بنفسها أن ملاحظاته وأفكاره صحيحة مائة بالمائة وانه على حق ،وإضطرت لإعادة تصنيعه مرة أخرى وفقا للخرائط التي زودها بها، وقد نقلت الخرائطكما قال عبر جهات عراقية خاصة ، وسلمته له عند وصوله الى إحدى الدول الأوربية ،ومنها بروكسل كما أشار الخبير الهندسي العراقي من خلال حواره المثير للغاية معالمحاور والإعلامي المحترف جلال النداوي الذي أدار حوارات غاية في الأهمية ضمنبرنامجه ( أورق مطوية)..
وكان هدف البروفيسور العراقي نوري المحمدي من هذا الحوار الشيق مع النداوي لفتالأنظار والتذكير بالقدرات العراقية الفائقة التي أذهلت العالم في وقتها في التسعيناتوما بعدها وما قبلها ، لكي تقام صناعات عسكرية متقدمة ، لكن كل تلك الأحلامأجهضت قبل إحتلال العراق وبعده ، وودع هذا البلد مناهل العلم والتقدم وما أقامهمن صناعات عسكرية ومدنية بعد أن تم تدمير قدرات العراق كليا بعد عام 2003 عندماإحتلته 33 دولة شاركت في العدوان على شعبه خلافا للقانون الدولي وسيادات الدول ،وقد حصل ما حصل.
وفي السنوات ألاخيرة بدت محاولات عراقية جادة لإقامة مشاريع تصنيع عسكري تخدمقدراته العسكرية من خلال بعض خبراء التصنيع العسكري السابقين الذين كان لهمقصب السبق المعلى في إعلاء نهضة العراق وتقدمه عبر عقود مختلفة ، وقد ادواأدوارهم بكفاءة وإقتدار عاليين بقيت محل ثناء وتقدير العالم من أقصاه الى أقصاهومن خصومه وأعدائه قبل أصدقائه، ويحاول المهندسون في التصنيع العسكريالعراقي الحالي إقامة مشاريع تسلح عراقي تخدم سعي العراق لتعزيز قدراته العسكريةالمتواضعة حاليا.