سوريا ترفض رسميا أي مفاوضات مع إسرائيل.. ومصدر يكشف تفاصيل اللقاء
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
الرؤية-غرفة الأخبار
كشف مصدر دبلوماسي مطلع، تفاصيل اللقاء السوري الإسرائيلي الذي جرى مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس.
وقال المصدر المطلع على مجريات اللقاء في تصريح للإخبارية السورية، اليوم السبت، إن "الحوار الذي جمع وفدا من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة مع الجانب الإسرائيلي جرى بوساطة أمريكية وتمحور حول التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في الجنوب السوري".
وأضاف أن "اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية، بل كان عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل ديسمبر".
وذكر أن "الوفد السوري شدد خلال اللقاء على أن وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، لا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة".
وأشار المصدر إلى أنه "تم التأكيد على أن الشعب السوري، ومعه مؤسسات الدولة، يسعون جديا إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب، وأن السوريين بعد سنوات من الصراع، يتطلعون اليوم إلى الأمن والاستقرار، ورفض الانجرار نحو مشاريع مشبوهة تهدد وحدة البلاد".
وقال إن "الوفد رفض بشكل قاطع أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، وأي محاولة لاستغلال فئات من المجتمع السوري في مشاريع التقسيم أو خلق كيانات موازية تفتت الدولة وتغذي الفتنة الطائفية".
ولفت أن "الجانب السوري أكد أن أي محاولات لجر البلاد نحو الفوضى أو العنف الداخلي مرفوضة بالكامل، محذرا من مخططات تستهدف النسيج الوطني السوري، وداعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في منع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد".
وأردف أن الوفد السوري حمل الجانب الإسرائيلي "مسؤولية التصعيد الأخير، لاسيما التوغل في بعض المناطق بعد 8 ديسمبر، مشددا على أن استمرار هذه السياسات العدوانية يهدد أمن المنطقة بالكامل، وأن سوريا لن تقبل بفرض وقائع جديدة على الأرض".
وأوضح المصدر أن اللقاء "تطرق إلى إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك بضمانات دولية، مع المطالبة بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخرا".
وقال المصدر "في ختام اللقاء، تم الاتفاق على عقد لقاءات جديدة خلال الفترة المقبلة، بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي من شأنها تثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب، ضمن إطار يحترم سيادة سوريا ووحدتها واستقلال قرارها السياسي".
وبين أن "الحوار كان صريحا ومسؤولا، ويأتي في إطار الجهود الرامية لتفادي التصعيد، دون أن يحمل أي طابع اتفاقي حتى اللحظة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
غازي حمد يكشف تفاصيل مفاوضات غزة بالدوحة
كشف غازي حمد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، مساء اليوم السبت 26 يوليو / تموز 2025 ، تفاصيل مفاوضات غزة حول وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال حمد في حديث مع التلفزيون العربي :" نتفاوض على اتفاق مؤقت لمدة 60 يوما ، والمسافات التي قدمناها والمساحات التي قدمناها في موضوع خرائط إعادة الانتشار حتى الآن جيدة ومعقولة، ويمكن أن تكون ضامنة لاتفاق جيد وعادل لأبناء شعبنا الفلسطيني، ونحن الآن وضعنا ضمن الرؤية أنه يجب أن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار، ويجب أن يكون هناك انسحاب شامل من قطاع غزة في الاتفاق النهائي".
أبرز ما جاء في تصريحات غازي حمدحمد: حركة حماس كانت دومًا حركة تقدِّم المواقف الإيجابية والمرنة والمتقدِّمة من أجل التوصُّل إلى وقت إطلاق النار، وأنا أعتقد أن هناك الكثير من الشهادات والوقائع والحقائق، حتى التي لمسها الوسطاء في التعامل مع حركة حماس في جولات التفاوض الكثيرة، لأن حماس كانت دومًا جدية ومهتمة بأن تصل إلى اتفاق.
حمد: ما حدث في الفترة الأخيرة هو أننا فوجئنا بهذا الموقف، رغم أننا قدَّمنا رؤية عقلانية وموضوعية، وقاربت كثيرًا من مقترح ويتكوف.
حمد: أنا أعتقد أن حتى الوسطاء أبدوا أننا كنا أقرب ما نكون إلى الوصول إلى اتفاق يُنهي حالة الحرب وحالة العدوان، ويصل بنا إلى اتفاق نهائي يُشكِّل الوضع في قطاع غزة.
حمد: فوجئنا بانسحاب الوفد الإسرائيلي، وبتصريحات الرئيس الأمريكي، وأنا أعتقد أنها كلها تصريحات غير مبرَّرة وغير منطقية، ولا أساس لها ولا رصيد لها من الصحة، لأنه كما قلت، بالفعل موقفنا إيجابي وواقعي، وقدم رؤية لكل القضايا المطروحة سواء المتعلقة بموضوع المساعدات أو بالضمانات لاستمرار المفاوضات في مرحلة ما بعد 60 يومًا.
حمد: كان المستغرَب أن يكون الموقف الأمريكي متشنجًا، وكانوا متشدِّدين، ولم يقدموا أي تفسيرات. يعني، لغة التهديد ولغة الوعيد، هي التي كانت قائمة على لسان ترامب أو لسان ويتكوف.
حمد: حماس كان موقفها واضحًا وثابتًا، ونعتقد أن الوسطاء يستطيعون أن يقولوا هذا الكلام بشكل محدد وواضح، بأن حماس قدَّمت رؤية موضوعية ومنطقية يمكن أن توصلنا إلى اتفاق واضح بشأن وقف إطلاق النار.
حمد: المفاوضات مليئة بالمخاطر لأنها لا تحتمل الخطأ ولا تحتمل الانحراف، لذلك أنا أقول إن معركة المفاوضات لا تقل أهمية وجدية وخطورة عن المعركة في الميدان، لأن الاحتلال ما لم يستطع أن يحصله في الميدان من خلال القوة العسكرية والقتل والإجرام والتجويع، حاول أن يفرضه في المفاوضات، وأن يفرض على حماس وقائع وحقائق لا يمكن أن نقبل بها.
حمد: في قضايا كثيرة أرادها الاحتلال، لذلك كانت المفاوضات عملية انعكاس. نحن نريد لشعبنا الفلسطيني البطل المقاوم الصابر المعذَّب والمجوَّع، أن تعكس له المفاوضات طموحاته وآماله في التخلّص من الحرب، وكل ما يريد. ولذلك، نحن قاتلنا بشراسة لأن تكون المفاوضات معركة بالفعل توصلنا إلى نهاية هذه الحرب المروعة.
حمد: في مسألة مثل المساعدات، كانت إسرائيل تريد من المساعدات أن تكون على قياسها؛ المساعدات هي تتحكم فيها، تريد أن تتفق من جديد، وتتحكم في المواد، وتتحكم في الدول التي تستلم، والمؤسسات التي تستلم المساعدات، وكيفية توزيعها وآلية توزيعها.
حمد: كان الاحتلال يريد أن يفرض قيودًا مشددة على موضوع المساعدات، وعاند في ذلك كثيرًا، وكنا نريد الاتفاق وفقا لما ما ورد في اتفاق 19 يناير 2025، أن تكون هذه المساعدات تصل إلى كل أبناء قطاع غزة، وأن تصل بكميات كافية، وأن تتولاها الأمم المتحدة، والهلال الأحمر الفلسطيني، والمؤسسات الدولية التي كانت تعمل في قطاع غزة قبل 2 مارس.
حمد: في موضوع مثلًا "خرائط الانسحاب"، كانت دولة الاحتلال تطرح بدايةً أنها تريد أن تسيطر على ما لا يقل عن 40% من قطاع غزة، وأن توسع المناطق العازلة، وأن تسيطر على مناطق حيوية في قطاع غزة، وأن تُبقي ما يسمى بالمدينة الإنسانية، أو ما يسمى بمحور "موراج"، إلى غير ذلك.
حمد: لكن نحن قاتلنا بشراسة وبقوة وبصلابة من أجل أن نمنع تغوّل الاحتلال الإسرائيلي، وأن يفرض مناطق عازلة واسعة في قطاع غزة، والحمد لله استطعنا أن ندفعه إلى الوراء، وأن نضع رؤية جيدة مقبولة يمكن التعاطي معها في هذا الاتفاق.
حمد: من القضايا المهمة جدًا، أن الاحتلال يريد أن يظل الباب مفتوحًا من أجل عودة الحرب، وكانوا يتحدثون بشكل واضح أنهم لا يريدون أي جملة أو أي عبارة تدل على أن الحرب سوف تتوقف في يومٍ ما.
حمد: نحن قاتلنا أيضًا، كما قلت مرةً وثانيةً وثالثة، من أجل أن نضع سدًّا منيعًا أمام عودة الحرب مرة أخرى، يعني أريد أن أقول إنه في قضايا كثيرة جدًا كانت إسرائيل تريد أن تفرضها، وأن تعكسها، وأن تجسدها في هذا الاتفاق من أجل أن تفرض على الشعب الفلسطيني حالًا لا يمكن القبول به.
حمد: أريد من الناس أن يفهموا جيدًا بأن معركة المفاوضات كانت قاسية وصعبة، صحيح أن البعض كان يريد أن يقول لنا إن الظروف في غزة قاسية، نحن نتفهم أنها قاسية ومؤلمة، والبعض كان يقول: "يا حماس، كوني واقعية ومشي هالأمور وخلينا نمشي".
حمد: نحن كنا أمام خيارين: إما أن نذهب إلى اتفاق هزيل وسريع، وإما أن نتفق على الذهاب إلى اتفاق جيد.
الاتفاق الهزيل يمكن أن يسمح للاحتلال بأن يتحكم في المساعدات، ويتحكم في كل شيء، وأن يفرض منطقة عازلة واسعة تطال حوالي 40 إلى 50٪ من قطاع غزة، وأن يضمن الاحتلال أن يكون هناك عودة للحرب، إضافة إلى شروط كثيرة جدًا.
حمد: نحن فضّلنا أن نصبر ونصمت من أجل أن نصل إلى اتفاق جيد، وبحمد الله كما قلت، استطعنا بالفعل أن نحقق كثيرًا من الإنجازات في هذا الاتفاق، في أكثر من قضية من القضايا التي كانت مطروحة.
حمد: نوضح للناس جميعًا: حركة حماس، وكما قلت دائمًا، بالتعاون والتشاور مع الآخرين في الفصائل الفلسطينية الذين كنا دائمًا على تواصل وتشاور معهم من أجل أن نصل إلى صيغة وطنية تضمن كل حقوق أبناء قطاع غزة في هذه الحرب المؤلمة، ونحن نتفهم جيدًا الألم والمعاناة، وهذه القسوة، وهذا الدمار، وهذا العذاب الذي يطال أهلنا في قطاع غزة.
حمد: أنا أعرف أننا تحت ضغط كبير من أجل أن نسارع إلى توقيع اتفاق، لكن كما قلت، نحن عملنا بكل جهد وبكل مثابرة من أجل أن نصل إلى اتفاق يُشرّف أبناء قطاع غزة، وأن يُحقق طموحاتهم في مسألة وقف الحرب، وفي دخول المساعدات، وفي رسم حياة كريمة لهم.
حمد: الاحتلال كان يريد أن يفرض، من خلال المفاوضات كما قلت، "المدينة الإنسانية"، وتثبيت مراكز التوزيع.
ونحن استطعنا، بحمد الله، أن نُنهي ونُلغي وجود مراكز التوزيع التي تقودها منظمة "غزة الإنسانية"، والتي استُشهد على بابها الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني، والتي مثّلت صورة سوداوية للمساعدات، والقتل، والتجميع، والدمار، والفوضى، يعني، كما شاهدنا حتى الآن، تقريبًا حوالي 1000 مواطن فلسطيني استشهدوا بسبب محاولة الحصول على المساعدات.
حمد: استطعنا، بحمد الله، أن نُحسِّن كثيرًا من الشروط، وأن نقدم رؤية واقعية ومعقولة، من أجل أن نصل إلى اتفاق يُشرّف أبناء شعبنا الفلسطيني لكن كما قلت، المشكلة - وهذا ما يجب أن يُفهم جيدًا - أن حماس لم تكن إطلاقًا في يوم من الأيام عائقًا أمام الوصول إلى الاتفاق.
حمد: الاحتلال كان موقفه واضحًا: يريد الاستمرار في الحرب، ويريد تدمير قطاع غزة، ويريد القضاء على المقاومة، ويريد أن يفرض واقعًا جديدًا، وأن يستعيد الأسرى بالقوة، بقوة البطش والإجرام والتجويع والقتل.
حمد: أسلوب الاحتلال في الابتزاز وفي الإجرام واضح، من أجل الضغط على حركة حماس لتقديم تنازلات، أنا أعتقد أنه قد حُكم عليه بالفشل، لأننا اعتمدنا على رؤيتنا، وعلى مصالح شعبنا الفلسطيني، وعلى تقديرنا للأمور، ويمكن أن نصل إلى اتفاق مشرِّف ويضمن حقوق شعبنا الفلسطيني.
حمد: آمل من كل أبناء شعبنا الفلسطيني، وكل الأحرار في العالم، أن يفهموا جيدًا أن حماس عملت بجد وبقوة ومثابرة، من أجل وقف الحرب، ومن أجل وصول المساعدات، ومن أجل أن يعيش شعبنا الفلسطيني حياة كريمة، ومن أجل أن نفشل أيضًا مخططات الاحتلال، التي كان يريد من ورائها أن يفرض واقعًا سياسيًا وأمنيًا واجتماعيًا في قطاع غزة من خلال هذا الاتفاق.
حمد: نحن استطعنا أن نُفشل كثيرًا من هذه المخططات، من خلال الاستناد إلى صمود أبناء شعبنا الفلسطيني وصبرهم وثباتهم، وصراحة، هذا كان السلاح القوي بأيدينا.
حمد: نفهم الواقع المؤلم المروّع، والمجازر والضغط والقتل والموت الجماعي، كل هذه كانت، بصراحة، ضغطًا علينا، لكن نحن كنا نؤمن بأن هذا الشعب لا يستحق إلا الخير، ولا يستحق إلا التكريم، ولا يستحق إلا اتفاقًا مشرّفًا يمكن أن يسمح له أن يعيش بكرامة.
حمد: نتفاوض على اتفاق مؤقت لمدة 60 يومًا. المسافات التي قدمناها، والمساحات التي قدمناها في موضوع خرائط إعادة الانتشار حتى الآن جيدة ومعقولة، ويمكن أن تكون ضامنة لاتفاق جيد وعادل لأبناء شعبنا الفلسطيني، ونحن الآن وضعنا ضمن الرؤية أنه يجب أن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار، ويجب أن يكون هناك انسحاب شامل من قطاع غزة في الاتفاق النهائي.
حمد: كان الهدف دائمًا هو أن نوقف هذه الحرب المروعة على أبناء شعبنا الفلسطيني، وأن نوقف هذا العدوان. هذا كان الهدف الأول والأخير بالنسبة لنا.
حمد: موضوع مفاتيح الأسرى، نحن ناقشناه بشكل جدي وبشكل موضوعي، ونحن معنيون أن نُخرج أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين، خاصة من أهلنا في قطاع غزة، الذين قدّموا وجاهدوا وضحّوا بأنفسهم.
حمد: هذه القضية طُرحت على طاولة المفاوضات، وقدمنا فيها أرقامًا جيدة ومعقولة، وإن شاء الله نأمل أن نصل إلى أن ننجح في إطلاق أكبر قدر ممكن من الأسرى، سواء كانوا من أصحاب المؤبدات أو الأحكام أو غير المحكومين.
حمد: حماس قدّمت مرونة عالية، وإيجابية عالية، ومسؤولية عالية في كل القضايا المطروحة، لكن بما يضمن أن تكون هناك حقوق لأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، كما قلت، تضمن الحياة الكريمة، ووقف إطلاق النار، ودخول وتدفق المساعدات، وكذلك أيضًا ضمان عدم عودة الحرب مرة أخرى إلى قطاع غزة.
حمد: رغم الغموض بشأن وجود ضمانات فعلية من الولايات المتحدة أو جهات أخرى، فإننا نعوّل كثيرًا على دور الوسطاء، خاصة مصر وقطر، الذين بذلوا جهدًا كبيرًا، ونأمل أن يكون لهم دور حقيقي في ضمان تنفيذ الاتفاق.
حمد: نسعى جاهدين للوصول إلى صيغة نصية قوية ومضمونة للاتفاق، ونأمل أن تسهم الدول العربية والمجتمع الدولي في حمايته ومنع الاحتلال من مواصلة حربه الإجرامية على غزة.
حمد: ما يحدث في غزة لا يوصف، ويشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، ووصمة عار في القانون الدولي والإنساني.
حمد: هذه مسألة مهمة جدًا، أن يكون هناك تحرك في الدول العربية، دول الطوق، في كل مكان، من أجل أن يكون هناك ضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم، والسماح بتدفق المساعدات، ووقف القتل والمجازر.
حمد: يجب أن يكون هناك تحرك عاجل، لأن التجويع في قطاع غزة اليوم يمثل وصمة عار كبيرة جدًا للمجتمع الدولي، حيث يقف العالم مكتوف الأيدي يتفرج على ما يجري دون أن يتحرك لإنقاذ سكان القطاع من الجوع والقتل والدمار المستمر.
حمد: الأطفال يعانون من الجوع والقتل، والصور التي تخرج من قطاع غزة مؤلمة للغاية وتفطر القلب، وهذا الواقع المأساوي يجب أن يكون حافزًا قويًا للتحرك السريع والفعّال لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة وتحقيق العدالة الإنسانية.
حمد: من المستغرب أن الدول العربية والإسلامية ما زالت تسمح برفع العلم الإسرائيلي في بعض الأماكن رغم ما يحدث، كيف لا يزال علم الاحتلال الملطخ بدماء الأطفال يرفرف في عواصمنا العربية والإسلامية؟!
حمد: بعض دول العالم بدأت تتخذ خطوات جدية مثل طرد السفراء الإسرائيليين، ووقف إمدادات الأسلحة، وفرض مقاطعة واسعة على دولة الاحتلال، وهو ما يجب أن تتبعه الحكومات العربية فورًا لقطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الاحتلال.
حمد: المطلوب الآن تحرك شعبي قوي وفعّال من الشعوب العربية والإسلامية، فلا يجوز لأحد أن يصمت أمام ما يجري في غزة، فالصمت يعادل المشاركة في الجرائم، والمسؤولية تقع على عاتق الجميع للدفاع عن حقوق الإنسان والكرامة الفلسطينية.
حمد: هذه المسؤولية ليست فقط أمام الشعب الفلسطيني، بل أمام الله والضمير الإنساني أيضًا، ويجب على الجميع كسر حاجز الخوف والتردد، والوقوف بصلابة ودعم أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية الذين يواجهون القتل والتجويع ومصادرة الأراضي وهدم المنازل.
حمد: نعمل على أن تستمر المفاوضات، لأننا نرغب في الوصول إلى وقف نهائي لإطلاق النار، وإنهاء العدوان والحرب المجرمة على غزة، ونبذل جهدًا كبيرًا إلى جانب الأشقاء في مصر وقطر، الذين يقومون بدور مهم في إبقاء العملية التفاوضية قائمة رغم التحديات.
حمد: المفاوضات تمر بمراحل وقد تتعثر أو تتوقف، وهذا طبيعي، فقد كانت منذ بدايتها تتحرك بصعوبة، لكننا نبذل أقصى جهدنا ونعوّل على الوسطاء، ونسعى للوصول إلى اتفاق يوقف نزيف الدم ويضع حدًا للحرب الوحشية على شعبنا في قطاع غزة.
حمد: لا أحد يريد انهيار المفاوضات، والجميع يسعى إلى التوصل لاتفاق لأننا الآن أمام لحظة مفصلية لا تسمح ببدائل، والحرب فظيعة والخسائر مهولة، والكل يدرك أنه لم يعد هناك خيار سوى وقفها باتفاق عادل ومنصف يحفظ كرامة شعبنا.
حمد: التصريحات الإسرائيلية الرسمية، خاصة من وزراء الحكومة اليمينية المتطرفة، تؤكد رغبتهم في مواصلة العدوان، وهو ما يعكس موقفًا عدوانيًا لا يؤمن بالمفاوضات ولا يلتزم بالاتفاقات.
حمد: مع ذلك، نحن نثق بجهود الوسطاء، ونأمل أن نصل إلى اتفاق يوقف الحرب على شعبنا الفلسطيني، فهم المصدر الأساسي لمعرفتنا بموقف الاحتلال.
⭕️ حمد: خلال الجولة الأخيرة، أبلغنا الوسطاء أن الأجواء كانت إيجابية، والاتفاق كان قريبًا، والأمور تسير بسلاسة، لكننا فوجئنا بتراجع الطرف الإسرائيلي، ونسعى الآن لمعرفة ما إذا كان بالإمكان استئناف المفاوضات من حيث توقفت.
حمد: ننتظر من الوسطاء توضيحًا للموقف بعد انسحاب وفد الاحتلال الإسرائيلي والتصريحات الأمريكية الأخيرة، ونأمل أن تعود المفاوضات إلى مسارها الصحيح وتستأنف بشكل جدي ومثابر خلال وقت قريب لإنهاء هذه المعاناة الطويلة.
حمد: دولة الاحتلال تمارس أبشع وسائل الإجرام ضد غزة، وتستخدم وسائل لا يمكن وصفها بأي لغة، وتسعى إلى محو غزة بالكامل، بشرًا وحجرًا، وتضغط بكل السبل على شعبنا والمقاومة وحتى على الوفد المفاوض لإجباره على التراجع.
حمد: رغم كل ذلك، فإن شعبنا الفلسطيني صامد، ونفهم جيدًا حجم معاناته وجوعه وآلامه، ونحمل هذه الأمانة على رؤوسنا، ونعمل بكل طاقتنا من أجل تخفيف معاناته والتوصل إلى اتفاق ينهي هذه الكارثة المستمرة منذ شهور.
حمد: نؤكد لأهلنا في غزة أن كل جهد نبذله، وكل مفاوضات نخوضها، ليست بدافع حزبي أو شخصي، وإنما لخدمة شعبنا، ولم يكن هناك تردد لحظة واحدة في التوجه نحو أي اتفاق يحقق له الكرامة والنجاة من هذا العدوان المستمر.
حمد: الاحتلال يواصل ضغوطه الوحشية، لكن شعبنا صامد لم يتنازل، ولم ينكسر، ولم ينهزم رغم البطش والغطرسة، وصبره وصموده هو سر قوتنا، وهو ما يمنع العدو من تحقيق أهدافه رغم حجم العدوان ووحشيته.
حمد: لن تستطيع إسرائيل أن تهزم الإرادة الفلسطينية، ولن تنجح في القضاء على المقاومة، فشعبنا يواجه الموت يوميًا، لكنه يقدم نموذجًا عالميًا في الصبر والشجاعة والبطولة والثبات، لا مثيل له في تاريخ الأمم.
حمد: نموذج غزة هو نموذج نادر في التاريخ، لم نجد شبيهًا له منذ عهد الصحابة، فقد سطر شعبنا هناك ملحمة في عدم الانكسار والصبر والثبات، رغم كل ما يملكه الاحتلال من قوة وما يتلقاه من دعم أمريكي وغربي هائل.
حمد: نحن مؤمنون أن هذه الحرب لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال مهما فعل لن يتمكن من هزيمة شعب يملك هذه الروح العالية من العزة والصبر والإيمان بحقه في الحياة والحرية والكرامة.
حمد: تصريحات ترامب غير منطقية وغير مقبولة، خاصة حين يتحدث عن القضاء على حركة حماس. فالاحتلال جرّب وسائل عديدة واستراتيجيات مختلفة، لكنه فشل، وحماس ومعها القوى السياسية الفلسطينية ما زالت قائمة، وتشكل شوكة في حلق الاحتلال، رغم كل ما واجهه الشعب الفلسطيني.
حمد: الحديث عن تغيير الواقع في غزة شأن وطني فلسطيني بحت. نحن توافقنا مع القوى السياسية الفلسطينية، وعقدنا لقاءات في القاهرة عدة مرات، وحددنا شكل الإدارة في غزة، سواء ما تعلق الأمر بإدارة مباشرة أو تجنب أي فوضى داخلية قد يسعى الاحتلال لإحداثها.
حمد: نؤمن أن الاحتلال لا يملك الحق في فرض واقع جديد على غزة، سواء من الناحية الأمنية أو السياسية. لقد تمسكنا بالهوية الوطنية، ورفضنا كل محاولاته لاختراق مجتمعنا عبر المساعدات، أو فرض إدارة بديلة، أو التدخل في بعض المناطق التي يسيطر عليها بشكل جزئي.
حمد: محاولات الاحتلال لإضعاف غزة أو فصل فصيل فلسطيني عن المعادلة الوطنية باءت بالفشل، وغزة كانت وما زالت صخرة صلبة، لم تنكسر رغم الحصار والمخططات، وما يطرحه الاحتلال من مشاريع "منطقة إنسانية" أو وصاية خارجية أمر غير مقبول مطلقًا في الوجدان الفلسطيني.
حمد: إدارة غزة أمر قررناه بأنفسنا عبر التوافق الوطني، ولقد توافقنا على إدارة مهنية أو حكومة تكنوقراط، وهذه التفاصيل أصبحت معروفة لدى الجميع، ولها رصيد واقعي حقيقي يدعمه الشعب الفلسطيني، بل يرفض أي تدخل خارجي أو وصاية مفروضة عليه.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين صحيفة: "حماس" تخشى عمليات إسرائيلية وأميركية لمحاولة تحرير أسرى من غزة الأمم المتحدة تعقد مؤتمرا "لإحياء حل الدولتين" الأسبوع المقبل صحيفة: مسار مفاوضات غزة لم يُغلق بل دخل مرحلة جديدة الأكثر قراءة إصابة ضابط وجندي في معارك جنوب قطاع غزة عائلة أسرى إسرائيليين تطالب بصفقة شاملة وإنهاء حرب غزة غزة - 116 شهيدا بنيران إسرائيلية منذ فجر السبت ( أسماء ) اعتقال 5 صيادين غرب مدينة غزة ( أسماء) عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025