الاقتصاد نيوز - بغداد

ترأس وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، الأربعاء، اجتماعاً مع ممثلي الشركتين الاستشاريتين لمشروع طريق التنمية، لبحث الجدوى الاقتصادية والنموذج الاقتصادي، فيما أكد أن مشروع النفق المغمور يسير حسب ما مخطط لهُ ووصل لمرحلة التعويم.

وقال المكتب الإعلامي للوزارة، في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، ترأس، اجتماعا وزاريا مع شركتي الـ BTP وأوليڤر وايمان الاستشاريتين، بحضور مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل، ومدير عام الموانئ فرحان الفرطوسي، ومدير عام السكك الحديد جبار لحيس، وسكرتارية اللجنة العليا لطريق التنمية".

وأضاف البيان،أن "الاجتماع استعرض عمل الشركات الاستشارية بشأن متطلبات الشروع بتنفيذ مشروع طريق التنمية، ومراحل الانجاز في ميناء الفاو الكبير".

وأكد البيان، أن "وزير النقل شدد خلال الاجتماع على ضرورة الالتزام بتوجيهات رئيس مجلس الوزراء للوزارات والمؤسسات المعنية بمشروع طريق التنمية، بتقديم بياناتها إلى شركة أوليفر وايمن، من أجل إعداد رؤية متكاملة للمشروع".

وتابع البيان، أن "الاجتماع شهد استعراض المعلومات والبيانات التي توصلت اليها الشركة الإيطالية وآخر التحديثات للبيانات الهندسية والمالية"، مؤكدا انه "جرى الاتفاق على عقد اجتماع آخر بين الشركتين للتباحث حول التفاصيل النهائية لدراسة الجدوى الاقتصادية وتبادل البيانات المالية لتقديم الرؤية الاقتصادية والموديل الاقتصادي للمشروع، من قبل شركة أوليڤر وايمان الاستشارية.

وفي ما يخص العمل في مشروع ميناء الفاو الكبير، أوضح البيان بأن "نسب إنجاز الطريق الرابط وصلت الى 96%، بينما تجاوزت القناة الملاحية بنسبة إنجاز الـ 81%"، مشيرا الى ان "كمية الأطيان المرفوعة من القناة الملاحية الداخلية والخارجية بلغت قرابة 89 مليون متر مكعب".

وأشار الى أن "مشروع النفق المغمور يسير حسب ما مخطط لهُ ،حيث وصلت عمليات المشروع لمرحلة التعويم، وقريبًا سيتم نصب القطع العشرة للكتل الكونكريتية تحت قناة خور الزبير لتشكل النفق المغمور".

وفي ساحة الحاويات، أكد البيان أن "نسبة الإنجاز تجاوزت حاجز الـ84%،ووفقا للبيان ، أن "هناك رغبة واضحة لدى العديد من الشركات في التعاون على إدارة وتشغيل الميناء، بحسب المواصفات التي تم رسمها من قبل الشركات الاستشارية ، وان هناك 11 شركة تحمل الأرقام الأولى عالميا والمشغلة للمحطات العالمية، منها CMA الفرنسية وشركة أميرسك و ICTC الفلبينية".

وأضاف البيان، أن "اجتماع اللّجنة العليا لمشروع طريق التنمية، الذي عقد اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء، بحضور ممثلي شركة أوليفر وايمن، المعنية بتقديم الخدمات الاستشارية لمشروع طريق التنمية، شهد استعراض نسب الانجاز في الميناء، وفي مشاريع أخرى تخص النقل، الى جانب اطلاع دولة الرئيس على أبرز نتائج الاجتماع الوزاري الرباعي الأخير لمشروع طريق التنمية، بحضور وزراء النقل من؛ العراق، والإمارات، وتركيا، وقطر".

يذكر ان اجتماع اللّجنة العليا لمشروع طريق التنمية، شهد أيضا عرضا مفصلا قدمته الشركة الاستشارية بشأن خططها التي تتعلق بالموديل الاقتصادي الخاص بالمشروع، وضمان مواكبة آخر التطوّرات في مجال استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار لمشروع طریق التنمیة مشروع طریق التنمیة النفق المغمور وزیر النقل

إقرأ أيضاً:

اقتصاد ما بعد الريع: طريق التنمية بوابة العراق إلى العصر اللوجستي

2 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: في مشهد استراتيجي يعيد رسم الخريطة الاقتصادية للمنطقة، يبرز “طريق التنمية” وميناء الفاو الكبير كمفصل تحوّل في الوظيفة الجيو-اقتصادية للعراق، ويؤشران إلى خروج تدريجي من قفص الاقتصاد الريعي نحو فضاء أوسع من التكامل والتشابك الإقليمي.

وتبدو معالم المشروع أقرب إلى هندسة سياسية جديدة، حيث لا يُقرأ بوصفه مجرد بنية تحتية، بل كأداة جيوسياسية متعددة الأوجه، تقاطع فيها الاقتصاد مع الجغرافيا، والإقليم مع العالم، والاستثمار مع الأمن. فالعراق، الذي طالما عُرف بدوره كمصدر للموارد الخام، بدأ يُعاد تقديمه كلاعب لوجستي محوري في ربط الخليج بأوروبا عبر محور بري وسككي، لا يقل طموحًا عن محاور طريق الحرير الصيني.

ويعكس تقليص زمن نقل البضائع إلى أقل من النصف، وتخفيض التكاليف اللوجستية بنسبة تُناهز 40%، ليس فقط كفاءة المشروع، بل حجم الرهان عليه في تعديل منظومة سلاسل الإمداد العالمية. فالدول المشاركة، خصوصًا تركيا ودول الخليج، لا تنظر إليه كـ”خط عبور”، بل كبنية استراتيجية لإعادة توجيه تدفقات التجارة والطاقة والصناعات التحويلية.

وفي الوقت الذي يتقدم فيه الإنجاز الميداني للميناء بنسبة تفوق 90%، تترسخ ملامح شراكة إقليمية جديدة، تتجاوز الخطابات السياسية إلى تعاقدات اقتصادية فعلية، تُعيد تعريف موقع العراق بوصفه عقدة لوجستية لا يمكن تجاوزها في أي حسابات مستقبلية للنقل والتوزيع.

وما يُضاعف من القيمة الرمزية للمشروع، أنه يأتي في ظل بيئة إقليمية مأزومة، يُعاد فيها تعريف أمن الطاقة، وتُختبر فيها موثوقية الممرات البحرية، مما يمنح “طريق التنمية” صفة البديل الجيوسياسي لا اللوجستي فقط، في حال أي اختناق في الممرات التقليدية.

ومع تجاوز المشروع للبُعد الاقتصادي نحو صياغة هوية جديدة للدولة العراقية، يصبح التحدي الحقيقي ليس في الإنجاز الهندسي، بل في القدرة على تحويله إلى روافع للنمو، وأدوات لخلق الوظائف، ومساحات لتجسير الانقسامات الجغرافية والسياسية، وتكريس صورة العراق كـ”جسر لا خندق”.

وفي زمن لم يعد فيه الموقع الجغرافي كافياً للعب أدوار كبرى، فإن العراق، عبر هذا المشروع، لا يكتفي باستثمار موقعه، بل يعيد إنتاج وظيفته في النظام الاقتصادي الدولي، ويخطو نحو مرحلة ما بعد النفط بشروط لوجستية وسيادية جديدة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • محافظ سوهاج يتفقد خدمات النقل النهري ويترأس المجلس التنفيذي لدفع عجلة التنمية والاستثمار
  • إجتماع لمجلس ادارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر برئاسة وزير النقل يناقش الأداء التشغيلي
  • وزير الطاقة المهندس محمد البشير لـ سانا: تدشين خط النقل الإقليمي للغاز الذي يربط سوريا بأذربيجان مروراً بالأراضي التركية، يشكل خطوة استراتيجية على طريق تعزيز أمن الطاقة في سوريا
  • اقتصاد ما بعد الريع: طريق التنمية بوابة العراق إلى العصر اللوجستي
  • طريق التنمية يفتح مساراً لاتفاقية طاقة جديدة بين العراق وتركيا
  • وزير البترول يبحث مع شركات عالمية ومحلية تنفيذ مشروع المسح الجوي لـ الثروات التعدينية بـ مصر
  • وزير النقل يتفقد مشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع «صور»
  • لجنة 6+6 واللجنة الاستشارية تتفقان على تعديل الإطار الدستوري والقانوني في ليبيا لتسهيل إجراء الانتخابات
  • طريق التنمية وميناء الفاو يعيدان رسم خرائط التجارة الإقليمية
  • رسميًا … بدء تفعيل خطّي عمّان – السلط وعمّان – الكرك ضمن المرحلة الأولى لمشروع ربط المحافظات