عبرت البعثة الأممية في السودان عن انزعاجها الشديد إزاء الزيادة في أعمال العنف في ولايتي جنوب وغرب كردفان، ونقل بيان عن المبعوث الأممي فولكر بيرتس، الدعوة إلى وقف جميع الأعمال العسكرية وحماية المدنيين واللجوء إلى الحوار لحل المشاكل.
وذكرت البعثة أن تقارير وردت بتنفيذ قصف عنيف من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان ضد ولاية جنوب كردفان أعقبه اشتباكات بين الحركة والقوات المسلحة السودانية ما تسبب في نزوح سكان من المنطقة ووقوع ضحايا بين المدنيين.


وعلى وقع تصاعد الاشتباكات، فقد صرح مصدر خاص للعربية، بأن الجيش السوداني كبّد قوات الدعم السريع خسائر بشرية ومادية بعد محاولتها دخول المناطق القريبة من المدرعات. كما أفاد مراسل العربية في السودان باحتدام المعارك بين الجيش والدعم السريع في محيط سلاح المدرعات، مشيرا إلى سماع دوي انفجارات عنيفة وقصف مدفعي متبادل بين الطرفين، في الأجزاء الجنوبية من العاصمة الخرطوم.
أما في مدينة أم درمان، فتدور معارك متقطعة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ببن قوات الدعم السريع والجيش السوداني. وتواصلت الاشتباكات أمس السبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان، في حين استهدف القصف المدفعي والجوي عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم. وقال سكان إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيط سلاح المهندسين وأحياء الفتيحاب والشقلة جنوب الخرطوم.
وقال الجيش على صفحته في «فيسبوك» إن وحدات خاصة بسلاح المهندسين تمشط منطقة الفتيحاب الشقلة وسوق البابور «وتكبد العدو خسائر فادحة في العتاد والأرواح». واحتدم القتال بين الطرفين في مطلع أغسطس في مدينة أم درمان في مسعى للسيطرة على جسر شمبات الحيوي الذي يربط بين مدينة أم درمان بالخرطوم بحري ويعد خط الإمداد الرئيسي لقوات الدعم السريع من غرب البلاد إلى مدن العاصمة الثلاث.
وكثف الجيش القصف المدفعي والجوي على المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع شرق ووسط العاصمة. وقال شهود إن قصفا مدفعيا مكثفا استهدف أحياء الرياض والطائف وبُري القريبة من مقر قيادة الجيش شرق الخرطوم، فضلا عن قصف مركز المدينة الذي يضم أهم المرافق الحكومية من بينها القصر الرئاسي ورئاسة مجلس الوزراء ووزارات الخارجية والداخلية والمالية وديوان الحكم الاتحادي وأمانة حكومة ولاية الخرطوم. وتضرب قوات الدعم السريع حصارا محكما على مقر القيادة العامة للجيش شرق الخرطوم وسلاح المدرعات جنوب الخرطوم وسلاح المهندسين جنوب أم درمان، لكن الجيش يقول إنه يمشط المناطق والأحياء المحيطة بتلك المناطق.
وبحسب سكان فإن الجيش شن ضربات جوية على مواقع وتمركزات لقوات الدعم السريع في عدد من أحياء محلية شرق النيل. وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من ولاية الخرطوم وتسعى للتوسع جنوبا إلى ولاية الجزيرة وسط السودان وشمالا إلى مدينة شندي بولاية نهر النيل، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مناطق أم درمان وبحري والخرطوم، التي تشكل العاصمة الأوسع على جانبي نهر النيل.
هدوء في نيالا
وفي غرب البلاد عاد الهدوء إلى مدينتي نيالا عاصمة جنوب دارفور والفولة عاصمة غرب كردفان بعد أن كانت شهدت كل منهما أعمال عنف ونهب للممتلكات. وقالت مصادر في حكومة إقليم دارفور إن الأوضاع في مدينة نيالا هدأت بعد وصول القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أمس السبت. وأشارت المصادر إلى أن القوة المشتركة ستعمل على حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جانب الفصل بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ودعت المصادر طرفي الصراع إلى وقف العمليات العسكرية «حفاظا على سلامة المدنيين وتسهيل نقل الجرحى والمصابين إلى المرافق الصحية». ولفتت المصادر إلى عدم تمكنها حتى الآن من حصر أعداد الضحايا وسط المدنيين، لكنها قالت إنها ستشرع فيها فورا بعد اكتمال انتشار القوة المشتركة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا قوات الدعم السریع الدعم السریع فی مدینة أم درمان بین الجیش فی مدینة

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على «الدبيبات»

قوات الدعم السريع قالت إن “تحرير الدبيبات” يأتي ضمن خطة لتحرير كافة المناطق المحتلة وضمان عودة النازحين الذين هجّروا قسراً.

كادقلي: التغيير

أعلنت قوات الدعم السريع، سيطرتها بالكامل على منطقة الدبيبات بولاية جنوب كردفان- جنوب غربي السودان، بعد معارك كبدت فيها الجيش خسائر فادحة.

وقبل نحو اسبوع أعلن الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المتحالفة معه إحكام السيطرة على الدبيبات بعد معارك مع الدعم السريع وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع في بيان اليوم، إن قواتهم حررت منطقة الدبيبات، بعد معارك كبدوا فيها جيش الحركة الإسلامية الإرهابية وأعوانه من حركات الارتزاق خسائر فادحة (إشارة إلى الجيش السوداني والقوات المشتركة)، واستلام مركبات قتالية وكميات من الأسلحة والذخائر .

وأكد أن “تحرير الدبيبات” يأتي ضمن خطة قواتهم لتحرير كافة المناطق المحتلة وضمان عودة النازحين الذين هجّروا قسراً من ديارهم هرباً من حملات التطهير العرقي والممارسات الوحشية التي استهدفتهم.

وشدد البيان على مواصلة الزحف وعبر جميع المحاور للقضاء على “جيش الحركة الإسلامية الإرهابي” وجعل هذه الحرب آخر الحروب السودانية، وتأسيس دولة الحرية والعدالة وإنهاء عهود الظلم والتهميش- حسب البيان.

وتقع مدينة الدبيبات على بعد 186 كيلومترا من كادقلي عاصمة جنوب كردفان، وتعتبر مدينة استراتيجية إذ تربط جنوب كردفان بولايتي شمال كردفان وشرق دارفور.

ومنذ اندلاع حرب 15 ابريل 2023م بين الجيش والدعم السريع يتنافس الطرفان حول السيطرة عليها إلى جانب الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو كطرف ثالث، وتسعى كل جهة لتعزيز نفوذها وتأمين مواقع استراتيجية لها داخل الولاية التي أصبح الوضع الأمني فيها معقدا وغير مستقر بسبب النزاع المستمر.

الوسومالحركة الشعبية لتجرير السودان - شمال الدبيبات الدعم السريع السودان القوات المشتركة عبد العزيز الحلو كادقلي كردفان

مقالات مشابهة

  • ستة قتلى بقصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مستشفى في السودان
  • الجيش السوداني يُنقذ 71 طفلاً من قبضة الدعم السريع
  • السودان: الدعم السريع تقصف مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ومليون طفل معرض للكوليرا
  • الجيش السوداني يحرر 71 طفلا من “الدعم السريع”
  • الجيش السوداني يحرر 71 طفلًا زجّت بهم قوات الدعم السريع في القتال
  • قوات الدعم السريع تقصف مستشفيين في شمال كردفان
  • الجيش السوداني يصد هجوما غرب كردفان والدعم السريع يسيطر على الدبيبات
  • قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على «الدبيبات»
  • 70 وفاة بالكوليرا في الخرطوم والدعم السريع تعتقل كوادر طبية
  • البعثة الأممية تحذّر من التدخّل في مهامها.. توتر في جنوب لبنان بين الأهالي وقوات «اليونيفيل»