قيادي مُنشق عن «الإخوان»: الجماعة تستخدم الإسلام غطاء على جرائمها ويستغلون البسطاء
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
في خضم المراجعات التاريخية والحسابات السياسية التي تشهدها المنطقة، تتصاعد الدعوات لفضح ممارسات جماعة الإخوان الإرهابية، تلك الجماعة التي لطالما استخدمت الدين كغطاء لتحقيق مكاسب سياسية على حساب أمن واستقرار الدول.
وفي هذا السياق أكد طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، الذي كان في وقت سابق عضوًا بالجماعة قبل أن ينشق عنها، إن الإخوان لا يؤمنون بفكرة الدولة الوطنية، بل يعتبرونها مجرد أداة مرحلية لتحقيق هدفهم الأكبر وهو السيطرة على الحكم باسم الدين، لافتا إلى أن الجماعة ارتكبت الكثير من الخطايا على مدار عقود تمثلت في زرع الفتن داخل المجتمعات، والتحريض على العنف، واستغلال الشباب كوقود لمعاركهم السياسية.
وأضاف القيادي الإخواني المنشق، في تصريح لـ «الوطن» أن الجماعة الإرهابية دائماً يروجون لأنفسهم على أنهم أصحاب مشروع إسلامي، لكن في الحقيقة هم يعملون ضد القيم الإسلامية التي تدعو للوحدة والعدل، كلما تمعنا في أفعالهم وجدنا أنهم يستخدمون الدين كوسيلة للتمويه على أهدافهم الحقيقية التي لا علاقة لها بالمبادئ.
وأشار إلى أنه من أبرز المحطات التاريخية التي كشفت عن خطايا الجماعة الإرهابية، التورط في الإرهاب، حيث ارتبطت الإخوان بشكل مباشر أو غير مباشر بالعديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت المدنيين والعسكريين على حد سواء، في محاولات بائسة لزعزعة استقرار الدول، فضلا عن استغلال الدين، إذ استخدمت الجماعة الخطاب الديني كوسيلة للابتزاز السياسي واللعب على مشاعر البسطاء، مما أضر بقيم الدين الإسلامي السمحة، بالإضافة إلى اختراق المؤسسات، فسعت الجماعة لاختراق مؤسسات الدولة بشكل ممنهج لفرض أجندتها، مما أضر بتماسك الدول وأضعف دور القانون.
الإخوان لا يحملون مشروعًا إصلاحيًا حقيقيًااليوم، ومع انكشاف الحقائق وتزايد وعي الشعوب بخطورة هذه الجماعة، بات من الضروري أن تتحمل الأنظمة والمؤسسات مسؤوليتها في مواجهة هذا الفكر المنحرف والعمل على محو تأثيره من جذوره، وكما أشار طارق البشبيشي، فإن الإخوان لا يحملون مشروعًا إصلاحيًا حقيقيًا، بل يمثلون عبئًا على مشروع النهضة والتقدم في العالم العربي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جرائم الإخوان عنف الإخوان الإخوان الإرهابية جماعة الإخوان
إقرأ أيضاً:
عادل نعمان: النجاة من التطرف تتطلب التمسك بمبدأ الدولة المدنية
أكد الكاتب والمفكر عادل نعمان معارضته لجميع تيارات ما أسماه الإسلام السياسي، مشدداً على أن النجاة من التطرف تتطلب التمسك بمبدأ الدولة المدنية.
مبدأ الدولة المدنيةوأضاف نعمان خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج نظرة المذاع على قناة صدى البلد أنه معارض لكل من ينادي بإقامة الدولة الدينية بلا استثناء، سواء كان إخوان أو سلفية أو غيرها.
وفي مناقشة للمصطلحات، أكد نعمان أن مصطلحي الدولة العلمانية والدولة المدنية واحد، لا فرق بينهما على الإطلاق، مبررا استخدام لفظ المدنية بأنه تعبير مفهوم لدى البعض، مبيناً أن الدولة المدنية هي السبيل الوحيد للنجاة من الأزمات الحالية.
تعريف الإسلام السياسيكما أوضح نعمان أن تعريف الإسلام السياسي يشمل كل تيار ينادي بإقامة الدولة الدينية، حتى لو كان ذلك يتم بالمخادعة أو الوصول إلى الحكم ثم التحول لاحقاً إلى دولة خلافة.
واختتم نعمان: الهدف من التيارات الإسلامية إقامة الدولة الدينية لجميع الفصائل، سواء كانت الإخوان، داعش، طالبان، أو السلفيين.