المفكر عادل نعمان: عذاب القبر ليس من المعلوم من الدين بالضرورة
تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT
أكد الدكتور عادل نعمان، الكاتب والمفكر ، أن أحمد بن حنبل قال: "من قال إن هناك إجماع فقد كذب"، متسائلًا: "هل يمكن أن نقول أن الأمة كلها أجمعت على شيء؟"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد إجماع في بعض المسائل التي قد تخالف العقل الآن، لكنها كانت متفقًا عليها سابقًا لأنها استقرت في ذهن الناس آنذاك.
وقال خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن هناك علماء ومشايخ قالوا إنه لا يوجد عذاب في القبر، متسائلًا: "هل لو قلت إنه ليس هناك عذاب في القبر فأكون أنكرت شيئًا من الدين بالضرورة؟".
وأضاف أن مر علينا 1500 سنة وما زلنا نتحدث عن عذاب القبر، مشيرًا إلى أن الكلام المطروح اليوم ما هو إلا تجديد للأفكار القديمة، مؤكدًا أن كل شيء مطروح للنقاش، وأن الصدام والحوار واجبان.
وأوضح نعمان أن الإسراء والمعراج أنكرهم عدد كبير من العلماء، وأن السيدة عائشة قالت: "لم يخرج من مكانه، ما تسألوا السيدة عائشة"، مؤكدًا أن الإسراء موجودة.
وأضاف أن المعتزلة أنكروا الإسراء والمعراج، وأن فكره فكر معتزلي، وأؤمن بالإسراء، ولكن المعراج فيها نظر.
وأشار إلى أن أبو حنيفة كان يعتمد على الأحاديث القريبة من القرآن، وأن هناك أحاديث في البخاري تخالف العقل.
وأكد معارضته لجميع تيارات ما أسماه الإسلام السياسي، مشدداً على أن النجاة من التطرف تتطلب التمسك بمبدأ الدولة المدنية.
وأضاف أنه معارض لكل من ينادي بإقامة الدولة الدينية بلا استثناء، سواء كان إخوان أو سلفية أو غيرها.
وفي مناقشة للمصطلحات، أكد نعمان أن مصطلحي الدولة العلمانية والدولة المدنية واحد، لا فرق بينهما على الإطلاق، مبررا استخدام لفظ المدنية بأنه تعبير مفهوم لدى البعض، مبيناً أن الدولة المدنية هي السبيل الوحيد للنجاة من الأزمات الحالية.
كما أوضح نعمان أن تعريف الإسلام السياسي يشمل كل تيار ينادي بإقامة الدولة الدينية، حتى لو كان ذلك يتم بالمخادعة أو الوصول إلى الحكم ثم التحول لاحقاً إلى دولة خلافة.
واختتم نعمان: الهدف من التيارات الإسلامية إقامة الدولة الدينية لجميع الفصائل، سواء كانت الإخوان ، داعش، طالبان، أو السلفيين.
اقرأ المزيد..
ميدو: صلاح أسطورة الشرق الأوسط.. وحان وقت مغادرته ليفربولالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكاتب والمفكر
إقرأ أيضاً:
عادل نعمان يدعو لضرورة إعادة تعريف المفاهيم الدينية الكبرى بما يتناسب مع تطورات العصر
شدد الدكتور عادل نعمان، الكاتب والمفكر، على ضرورة إعادة تعريف المفاهيم الدينية الكبرى بما يتناسب مع تطورات العصر، مؤكدًا أن المصطلحات مثل الشريعة والكافر والجهاد والتكفير لا يمكن التعامل معها اليوم بذات المفاهيم التاريخية التي نشأت في سياقات سياسية واجتماعية مختلفة.
وقال خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» المذاع على قناة «صدى البلد» إن تطور الحياة وتغير الواقع العالمي يفرض إعادة قراءة هذه المصطلحات وفق معايير جديدة، موضحًا أن الإرهاب نفسه تغير تعريفه في السنوات الأخيرة، وبات يشمل الإرهاب الفكري والثقافي، الأمر الذي يستدعي تجديدًا شاملًا للفهم الديني.
مفهوم التكفير في الأصلوأضاف أن مفهوم التكفير في الأصل يعني الرفض أو التغطية، وأن الفلاح كان يُسمى الكفار لأنه يغطي البذور في الأرض، مشيرًا إلى أن تطبيق معنى الكافر بمفهومه الفقهي القديم على الواقع الدولي الحديث أمر غير منطقي وغير قابل للتطبيق، خصوصًا في ظل القوانين الدولية والتبادل الثقافي والوجود المصري في مختلف دول العالم.