أمريكا آفة وأم الإرهاب وتصنيفها لليمن الكبير بالإرهاب خطأ فادح نتائجه وتداعياته خطير لها وعليها..
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
علي القحوم
في البداية لابد من الإشارة الى مرتكزات أساسية ومنهجية في السياسة الأمريكية أهمها لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة واينما تكمن المصلحة تكون السياسة متجهه ومنجذبة اليها وفي قاموسها وكمبدأ أساسي، فإن السياسة متقلبه وذات أوجه مختلفة ومن خلالها تكون المصالح أولوية في العلاقات الدولية والسياسية الأمريكية والاقتصاد العالمي أولوية لديها وتتبني سياسة على ضوئها مع استخدام سياسة العصا والجزرة مع التلويح بالترغيب والترهيب والعقوبات الاقتصادية والتصنيفات بقوائم ما يسمى الإرهاب لإخضاع الدول والشعوب الحرة وفيها تقديم إعلامي وسياسي وضخ كبير يجمل وجه أمريكا القبيح ويقدمها منقذ ومساعد للشعوب في مختلف دول العالم وبالخديعة الكبرى والتزييف والتضليل والأساليب الشيطانية وهنا تبرز أمريكا كدولة ونظام إرهابي إجرامي خطير على البشرية جمعاء ويهدد الأمن العالمي والسلم الدوليين وفي وجه آخر تمثل أمريكا بما يلخص ديمقراطيتها الزائفة في حزبين متنافسين على إدارة البيت الأبيض وهما الحزب الديمقراطي ورمز له بالحمار وهو الوجه الناعم والماكر للسياسة الأمريكية الداخلية والخارجية وفي الاتجاه الآخر الحزب الجمهوري الذي يرمز له بالفيل وهو الوجه الخشن والجريء والواضح والقبيح للسياسات الأمريكية الداخلية والخارجية والتي ترسمها وتحددها الصهيونية العالمية واليهود والدولة العميقة التي ترسم الأهداف والمشاريع والتوجهات الاستعمارية والسياسات الداخلية والخارجية ويكون هناك منافسات انتخابية لهذا الحزبين فقط ولا فرق بينهما ولا فرق في افعالها ولا ممارساتها وسياساتها الداخلية والخارجية فهما وجهان لنظام واحد وأهداف سياسية واحدة فقط تختلف فيها الأساليب السياسية الخشنة والناعمة والمكر والتضليل والوضوح والجرأة فلا يختلف أحدهما عن الآخر فكلاهما أدوات تنفذ السياسات والمشاريع الصهيونية العالمية التي تجعل منها منظمة صهيونية تحكم العالم وتهيمن عليه وفي نفس الوقت هناك ما يختزل ويعرف أمريكا وسياستها الملخصة والمعبرة في رمزها وشعارها الذي دوما يكون عنوانا لحكمها وبه رسميا يختم به في قراراتها الداخلية والخارجية المتمثل في النسر الأصلع الذي يرمز للقوة والسمو والهيمنة والنفوذ ومعه غصن الزيتون الذي يرمز للسلام والاستقرار وبجانبه السهام التي ترمز للحرب وبجانبه الآخر الدرع الذي يرمز للحماية والوقاية وفي الأسفل من الشعار كلمة بالإنجليزي تعني توحيد المستعمرات وبات النسر الاصلع وما بجانبه من تفاصيل ورموز أخرى شعارا رسميا ووطنيا للولايات المتحدة الأمريكية وكنظام مبني على سياسة فيها التناقضات والازدواجية وتغلب عليها المصالح والنفوذ والسيطرة والاستحواذ على مقدرات وثروات الشعوب في العالم والسيطرة على الاقتصاد العالمي وفرض الهيمنة الأمريكية العسكرية والسياسية والاقتصادية على سيادة الدول والقرار السياسي لها بالاشتراك مع الوجه الآخر له كنظام استعماري إجرامي تاريخه مظلم وحافل بالجرائم البشعة بحق البشرية جمعاء والمتمثل في بريطانيا وهما وجهان لعملة واحدة وهما نظامان إجرامية بشعة تهيمن عليهما ويخضعان دوما الصهيونية العالمية التي تسيطر على رأس المال والاقتصاد العالمي في مختلف دول العالم وفرض نظام عالمي مسيطر عليه من أمريكا وبريطانيا وخلق قناعات دولية بعدم تجاوز هذا النظام العالمي الذي أتاح لأمريكا وبريطانيا تقاسم المصالح والنفوذ والسيطرة ونهب الثروات ومقدرات الشعوب والدول في المنطقة والعالم مع العمل على الحفاظ عليه من خلال مجلس الأمن والأمم المتحدة التي هي أيضا تحت سطوة وسيطرة أمريكا وبريطانيا مع التحرك الفعلي لأي تهديد لهذا النظام العالمي وعدم الإخلال بموازين القوى العالمية والدولية ويكون ذلك بتحركات عسكرية وتحالفات دولية ضد من يهدد هذا النظام العالمي وتكريس الهيمنة والسيطرة للقطبية الغربية الواحدة وهكذا رسمت المعادلات الدولية والإقليمية وهكذا ترسخت وباتت واقعا لا انفكاك منه اطلاقاً وهكذا يدار العالم وهكذا تمت السيطرة عليه وفرضت عليه توازنات القوى العالمية .
وهنا تجدر الإشارة بالقول كل شيء وله نهاية وعمر افتراضي وبدء العد التنازلي والعكسي لانهيار الإمبراطورية الأمريكية والبريطانية وتسقط معها الهيمنة والنفوذ والسيطرة والقطبية الغربية الواحدة ومع ذلك نقول عبثا تحاول أمريكا وإدارتها السابقة والمتعاقبة الإرهابية والإجرامية ومعها بريطانيا في التآمر الاستعماري والمؤامرات الشيطانية على شعوب ودول المنطقة والعالم بأساليب مختلفة ومتعددة وفي تجاوز لكل القوانين والأعراف الدولية دون ادراك تداعيات ذلك وما سيكون له من ارتدادات عكسية عليهم في ظل استمرارهم في نهج الغطرسة والجبروت ومشاريع الاحتلال والهيمنة ونهب الثروات ومقدرات الشعوب والدول وبالاعتماد على السياسات المزدوجة والعدائية والعدوانية وبعدم تجاوز نظامهم العالمي الذي رسموه ورسخوه وفرضوه على العالم ككل بعد الحرب العالمية الثانية كنظام عالمي يحفظ لهم مصالحهم الاستعمارية وهيمنتهم وسيطرتهم على القرار السياسي والدولي في المنطقة والعالم والذي على اساسه بنيت واسست الأمم المتحدة الذي أصاغوا نظامها ولوائحها وكيفية عملها ونشاطها بما يجمل وجه أمريكا القبيح ويتماشى مع الصهيونية العالمية ويكرس القطبية الغربية الواحدة ويكون مقرها ومركزها الأساسي في واشنطن وفي نفس الوقت اسس على ضوء ذلك مجلس الأمن الدولي الذي فيه الحق والهيمنة والسيطرة والنفوذ والاستحواذ لقوى الغرب الاستعمارية أمريكا وبريطانيا وفرنسا واضيف لها روسيا والصين كقوى عظمى لكنها غير فاعله ومعطلة من دورها في مجلس الأمن ويكون دورها فقط حق الفيتو اما الموافقة او الاعتراض بالفيتو فقط وليس لهم أي علاقة أو دور في صياغة وبناء قرارات مجلس الأمن وما يؤكد ذلك هو إصدار قرارات من مجلس الأمن الدولي ضد روسيا بخصوص أوكرانيا وغيرها وتفرض عليها العقوبات الدولية والاقتصادية وكما هو حال الصين حيث صدر بحقها قرارات من مجلس الأمن الدولي بما يخص تايوان وغيرها وفرضت عليها عقوبات اقتصادية وغيرها ولم تستطيع الصين وروسيا أن تدرئ عن نفسها أي تحركات عدائية من أمريكا وبريطانيا وفرنسا كقوى ثلاثية مهيمنة على مجلس الأمن وحاملة القلم في تحديد مصير اي دولة او بلد في العالم وتقاسم واضح ومعلن للنفوذ والسيطرة والإخضاع ونهب مقدرات وثروات الشعوب في العالم بأسرة مع التأثير الثنائي لأمريكا وبريطانيا على فرنسا وتكون تابعه ومنقادة لما تريده أمريكا وبريطانيا دون اي نقاش وهنا تظهر أمريكا وبريطانيا كقوى استعمارية وأنظمة إرهابية تهدد الأمن والاستقرار والسلم الدوليين وهذا ما يجب إدراكه ويجب أن تتظافر كل الجهود في إسقاط هذه الإمبراطوريات الاستعمارية وإسقاط هيمنة الغرب والقطبية الواحدة التي تهدد العالم وتهدد النظام العالمي الجديد الذي يتبلور ويتصاعد في العالم وتغير المناخ الدولي والتحالفات الدولية بين دول الشرق والمنطقة والعالم وخلق توازن اقتصادي وعسكري وسياسي عالمي بين القوى الإقليمية والعالمية ويكون بذلك العالم متعدد الأقطاب الذي سيكون به أمن واستقرار وسلام مستدام وتوازن بين القوى الكبرى وخلق واقع جديد يفرض ويرسم ملامح المستقبل ويحافظ على الأمن والاستقرار والسلم الدوليين ويوقف عبث القوى الشيطانية والاستعمارية ويوفر الحماية للعالم أجمع وهذه حقيقة حتمية وواقع مفروض وملموس وفي الأخير على العالم الإدراك ان أمريكا أم الإرهاب ومصدر الشر والإجرام والخطر الحقيقي على البشرية والعالم كله..
في المقابل التوجهات العدائية والعدوانية والأطماع الاستعمارية الأمريكية البريطانية مستمرة على اليمن الكبير ودولتها وشعبها المعطاء وكذلك إعلانها للتصنيف في قائمة الإرهاب حيث تأتي هذه الخطوة الفاشلة والمفلسة بعد فشلها في حماية الكيان الصهيوني ومحاولات ثني اليمن عن مساندة ونصرة غزة فلسطين..
وبالتالي على الأمريكي والبريطاني الإدراك أن أي توجهات عدائية تجاه اليمن الكبير سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أو تصنيف بقوائم الإرهاب فإن ذلك يمثل عدوان كامل الأركان ولن نقف مكتوفي الأيدي إطلاقاً وسيكون الرد عليها بقوة وحزم والفعل بالفعل والمثل بالمثل وستكون مصالحهم معرضه للخطر وسيدفعون ثمن سياساتهم العدائية والعدوانية والخبيثة وعليهم تحمل ذلك وسيجلبون الويلات على انفسهم وأنظمتهم وشعوبهم ..
وهنا نؤكد ونقول إن التوجهات العدائية والعدوانية والأطماع الاستعمارية الأمريكية البريطانية مستمرة على اليمن الكبير ودولتها وشعبها المعطاء وكذلك إعلانها للتصنيف في قائمة الإرهاب التي تمثل فشلا وافلاسا حقيقيا والتي ستكون تبعاتها ونتائجها عليهم كبيرة وستجلب عليهم الويلات والمخاطر والأضرار على كل المستويات والأصعدة وهنا نقول لهم لن يكون اليمن الكبير في موقف الصامت او الجامد ولن يكون مكتوفي الأيدي اطلاقاً وسيواجه الفعل بالفعل المماثل والخيارات كثيرة ومتعددة ولليمن اليد الطولى والقدرة على دفع المؤامرات الاستعمارية والتحركات العدائية في شتى المجالات والميادين ..
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الصهیونیة العالمیة الداخلیة والخارجیة أمریکا وبریطانیا النظام العالمی الیمن الکبیر مجلس الأمن فی العالم الذی یرمز
إقرأ أيضاً:
«العالمية للمناطق الحرة» توقّع مذكرة تفاهم مع حكومة بنما
دبي (الاتحاد)
أعلنت المنظمة العالمية للمناطق الحرة، ومقرها دبي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع حكومة جمهورية بنما، لاستضافة الدورة الثانية عشرة من المؤتمر الدولي السنوي للمنظمة، وذلك في العاصمة «بنما سيتي» خلال شهر يوليو 2026.
وقّع مذكرة التفاهم الدكتور محمد الزرعوني، رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة، ومعالي خوليو مولتو، وزير التجارة والصناعة في حكومة جمهورية بنما، بحضور عدد من الوزراء وعدد من كبار المسؤولين من الطرفين.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية لوفد المنظمة برئاسة الدكتور محمد الزرعوني إلى عاصمة بنما، حيث التقى مع فخامة خوسيه راؤول مولينو كوينتيرو، رئيس جمهورية بنما، لبحث فرص توسيع آفاق التعاون الدولي في مجال المناطق الحرة، في خطوة تُؤكد تنامي حضور المنظمة عالمياً، وتعزّز دورها المحوري في قيادة مستقبل المناطق الحرة حول العالم.
ويلتزم الطرفان بموجب المذكرة بالتعاون لضمان تنظيم دورة نوعية وموسّعة من المؤتمر، الذي يُعد المنصة الدولية الأبرز التي تجمع صُنّاع القرار وقادة المناطق الحرة والمستثمرين من أكثر من 100 دولة وتستقطب كُبرى المؤسسات الاقتصادية من مختلف دول العالم، بما يُسهم في تسليط الضوء على دور بنما الاستراتيجي كمركز عالمي للخدمات التجارية واللوجستية، ويعزّز من موقعها على خريطة الاستثمار الدولي.
شراكات استراتيجية
وقال الدكتور محمد الزرعوني: «تحرص المنظمة العالمية للمناطق الحرة على بناء شراكات استراتيجية تُعزّز دور المناطق الحرة كمحركات للنمو العالمي، انطلاقاً من أهمية تطوير منصات الحوار والتعاون الدولي بما يُواكب التحوّلات الكبرى التي يشهدها الاقتصاد العالمي».
وأضاف الزرعوني: «يشكّل تعاون المنظمة العالمية للمناطق الحرة مع حكومة بنما محطة مُهمة ضمن جهودنا في الانفتاح على أسواق أميركا اللاتينية وتعزيز التعاون مع الحكومات والمؤسسات الاقتصادية في هذه المنطقة الحيوية، حيث تُعد بنما موطناً لإحدى أنجح المناطق الحرة وأكثرها ابتكاراً على مستوى العالم، كما تُعرف دولياً بقناتها الشهيرة التي تُعد إنجازاً هندسياً فريداً وأحد أهم شرايين التجارة العالمية. وتُمثل بنما نموذجاً رائداً في الصمود الاقتصادي والتكامل العالمي، ما يجعلها مصدر إلهام لأعضائنا على مستوى العالم».
من جانبه، قال معالي خوليو مولتو: «تُمثل استضافة المؤتمر الدولي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة خطوة استراتيجية تسلّط الضوء على موقع بنما كبوابة استثمارية عالمية، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الإقليمي والتكنولوجيا والاستثمار، ونحن مُلتزمون بتوفير جميع المقومات لإنجاح هذا الحدث المُهم بالتعاون مع المنظمة».
وأضاف: «نُثمّن الشراكة الاستراتيجية مع المنظمة العالمية للمناطق الحرة، ونتطلّع إلى الاستفادة من خبراتها الواسعة في إدارة وتطوير المناطق الحرة على النطاق الدولي، بما يُعزّز من تنافسية بيئة الأعمال في بنما وانفتاح اقتصادنا على الأسواق العالمية».