كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقاية،عن الإنجازات البارزة التي حققتها مصر في مجال الوقاية والعلاج من الأورام، مؤكدا أن المبادرات الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام ساعدت في اكتشاف عشرات الآلاف من الحالات المرضية وعلاجها في مراحلها المبكرة، مما أدى إلى تحسين نسب الشفاء وخفض معدلات الوفاة بشكل كبير.

علاء مرسي: أصبت بورم فى القولون.. وأؤمن أن الحجاب فرضالانتهاء من تطوير وحدة زرع النخاع بمركز أورام دار السلامأخبار الوادي الجديد.. الاحتفال بالذكرى الـ 73 لعيد الشرطة.. ورفع كفاءة وحدة الكشف المبكر عن أورام السرطانانطلاق المؤتمر الدولي لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي

وأشار الدكتور تاج الدين خلال فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لأورام الصدر والرئة، الى أن الجهود المحلية لتطوير بروتوكولات تشخيصية وعلاجية فعالة لأورام الصدر والرئة حققت نجاحا لافتا. 

وأكد أن مشروع الجينوم المصري كان له دور جوهري في فهم طبيعة الأورام لدى المرضى المصريين، ما أتاح تصميم علاجات مخصصة ساعدت على تحسين معدلات الاستجابة للعلاج.

من جانبها قالت الدكتورة علا خورشيد، أستاذ الأورام بالمعهد القومي للأورام ورئيس المؤتمر الدولي الخامس لأورام الصدر والرئة، بأن التقدم الكبير في العلاجات المناعية والموجهة قد منح مرضى أورام الرئة فرصا جديدة للحياة، خاصة في الحالات التي كانت تُعتبر غير قابلة للعلاج سابقا. 

وأوضحت أن المرضى في المراحل المتقدمة، مثل المرحلة الرابعة، والذين لم يكن لديهم أمل في الشفاء، أصبح لديهم الآن فرصة حقيقية للتعافي باستخدام هذه العلاجات الحديثة.

وأضافت خورشيد أن نسبة الاستجابة للعلاجات المناعية والموجهة تتجاوز 80%، مع تحسن كبير في معدلات البقاء على قيد الحياة، مشيرة إلى أن هذه النسبة التي كانت لا تتجاوز عاما واحدا سابقا ارتفعت إلى 65% حتى في المراحل المتأخرة،أما في المراحل المبكرة من المرض، فقد أثبتت هذه العلاجات قدرتها على تقليل احتمالية عودة المرض وانتشاره بشكل كبير، ما يعزز فرص الشفاء الكامل.

كما أشارت إلى أن التقدم لم يقتصر على العلاج فقط، بل شمل أيضا تقنيات التشخيص المتطورة التي تعتمد على تحليل المستقبلات الجينية والخلايا المناعية.

 وأكدت أن هذه التقنيات ساعدت بشكل كبير في تحديد العلاجات الأكثر فاعلية لكل مريض على حدة، مما أدى إلى تحقيق استجابات علاجية متميزة.

و أكدت الدكتورة علا على أن الوقاية من سرطان الرئة ممكنة، وأن الكشف المبكر يلعب دورا حاسما في ضمان فرص شفاء تتجاوز 80%. 

أكد الدكتور هشام الغزالي، ،رئيس المبادرات الرئاسية لصحة المراة رئيس المؤتمر الدولى الخامس لاورام الرئة أن علاج أمراض أورام الرئة يشهد تقدما كبيرا بفضل الابتكارات الطبية الحديثة لافتا  الى ان منع التدخين يعد خطوة حاسمة في الوقاية من أمراض الرئة، حيث يمكن أن يقلل خطر الإصابة بهذه الأورام بنسبة تصل إلى 40%.

وأشار الدكتور الغزالي  فى كلمته خلال  المؤتمر الدولى الخامس لاورام  الصدر والرئه  إلى أن الكشف المبكر عن أورام الرئة هو المفتاح لتحقيق نسب شفاء مرتفعة، موضحا أن التشخيص المبكر يتيح وضع خطة علاجية فعالة تعتمد على أحدث العلاجات الموجهة والمناعية. 

وأضاف ان أورام الرئة تظهر طفرات جينية كثيرة ومتغيرة، وهو ما يتيح تطوير علاجات دقيقة تستهدف هذه الطفرات،و في بعض الحالات، يمكن أن تتحقق السيطرة التامة على المرض من خلال أقراص بسيطة دون الحاجة إلى العلاجات التقليدية.

وقال أن العلاجات المناعية قد رفعت نسب الشفاء من أورام الرئة إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تعمل هذه العلاجات على تحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية بشكل فعال.

كما شدد الغزالي على أن اعتماد خطط علاجية موجهة بناء على تحليل الطفرات الجينية لكل مريض يعد ثورة في الطب الشخصي، مما يفتح آفاقا جديدة لتحسين حياة المرضى وتقليل الآثار الجانبية للعلاج.

وأكد الغزالى فى ختام كلمته على أهمية الوقاية، داعيا إلى تعزيز الوعي بمخاطر التدخين وأهمية الفحص الدوري للكشف المبكر، مشيرا إلى أن الابتكارات الحديثة في الطب تجعل السيطرة على أورام الرئة أكثر سهولة وفعالية من أي وقت مضى.

من جانبه، أوضح الدكتور ديفيد، أستاذ الأورام الفرنسي، أن العلاج المناعي قد أحدث تحولا جذريا في علاج سرطان الرئة، خصوصا في المراحل المتقدمة.

 وأكد أن بعض المرضى لا يستجيبون للعلاج المناعي، مما يدفع الباحثين إلى التركيز على آليات المقاومة وتطوير أجيال جديدة من العلاجات المناعية.

وأشار الدكتور ديفيد إلى أن الجمع بين العلاجات المناعية المختلفة يعتبر استراتيجية واعدة لتحسين النتائج، موضحا أن الهدف الأساسي هو شفاء المرضى في المراحل المتقدمة وتحقيق تحسن كبير في المراحل المبكرة.

من جانبه أكد الدكتور عماد حميدة أستاذ طب الاورام بالقصر العينى، أن الكشف المبكر يعد أحد الركائز الأساسية في مكافحة سرطان الرئة، مشيرا إلى أن الأشعة المقطعية ذات الجرعة المخفضة تُعد الوسيلة الأكثر فعالية لتحديد الحالات المبكرة، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة، مثل المدخنين وأصحاب التاريخ العائلي مع المرض.

وأوضح الدكتور حمادة أن الجهود المبذولة أسفرت عن تنفيذ حوالي 9 ملايين استبيان للكشف المبكر، تم خلالها إحالة 77 ألف شخص لإجراء أشعة مقطعية ذات جرعة مخفضة.من بين هذه الحالات، أظهرت النتائج الأولية أن 16% منهم لديهم إشارات تدعو للمتابعة الطبية الدقيقة، حيث تم اكتشاف 11 حالة أورام خبيثة و10 حالات أورام حميدة، فيما لا تزال 30 حالة قيد الدراسة.

ولفت انه رغم التركيز على المدخنين كفئة مستهدفة رئيسية، لفت الدكتور حمادة إلى أن أورام الرئة قد تصيب أيضا غير المدخنين، مما يعكس الحاجة إلى مزيد من البحث حول عوامل الخطر الأخرى.

بدوره اكد الدكتورعماد  حسين خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للأورام، أن مؤتمرات الأورام تمثل ركيزة أساسية لتطوير الأنشطة العلمية والبحثية، حيث تجمع نخبة من علماء الأورام في مختلف التخصصات، مثل العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيماوي، والجراحي، وأبحاث المعامل. 

وأوضح أن الهدف الأسمى هو وضع إرشادات علاجية موحدة تناسب الظروف الاقتصادية والاجتماعية في مصر، مضيفا: "ليس كل علاج مرتفع التكلفة هو الأكثر فعالية، ويجب أن تعتمد مصر على دراساتها الخاصة وإرشاداتها المحلية".

وشدد الدكتور حسين على أهمية إنشاء سجل قومي للأورام كخطوة جوهرية لفهم حجم المشكلة وتوزيع الحالات جغرافيا، ما يسهم في تطوير حلول فعالة لمكافحة المرض.

 كما أشار إلى أهمية الحفاظ على الأطباء داخل مصر من خلال تحسين ظروف العمل والدخل، وتقديم برامج تدريبية تسهم في رفع كفاءتهم المهنية ومعالجة العقبات التي يواجهونها أثناء ممارسة عملهم.

وأشار إلى أن اعتماد الإرشادات العلاجية يجب أن يكون ضمن إطار قانوني يراعي النظام الصحي المصري، مع ضرورة دراسة البُعد الاقتصادي للأدوية مرتفعة التكلفة بالتعاون مع "هيئة الشراء الموحد"، التي تتحمل مسؤولية توفير الأدوية المدعومة للدولة.

وتحدث الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى والبحث العلمى الاسبق عن أهمية مشروع الجينوم المصري، مؤكدا أن التركيب الجيني للمصريين يختلف عن باقي الشعوب، ما يستدعي تصميم علاجات تتناسب مع طبيعة الأمراض في مصر.

 وأضاف ان دراسة الجينوم المصري تسهم في تحديد أفضل العلاجات، سواء كانت كيماوية، موجهة، أو مناعية، وفقا للحالة الصحية لكل مريض.

وأعرب عن أمله في أن يحقق التقدم العلمي تقليصا لاستخدام العلاج الكيماوي، مشيرا إلى النجاحات الملموسة التي حققتها مصر في زراعة الكلى، الكبد، والنخاع.

وفي ختام كلمته، شدد الدكتور حسين على أهمية الوقاية والاكتشاف المبكر في مكافحة الأورام، قائلاً: "خير الأمور الوسط، والوقاية هي الأساس". ودعا المواطنين إلى اتباع أسلوب حياة صحي من خلال ممارسة الرياضة، تناول الطعام الصحي، والابتعاد عن السجائر والأطعمة المقلية، باعتبارها من الخطوات الفعالة للحد من خطر الإصابة بالأورام.

واكد المشاركون فى المؤتمر أن الكشف المبكر باستخدام الأشعة المقطعية يخفض معدلات الوفاة بسرطان الرئة بنسبة تصل إلى 20%. 

وأكد المشاركون في المؤتمر أن هذه الجهود تمثل خطوة حيوية نحو تحسين نسب الشفاء وتطوير أساليب علاجية تستهدف الحالات في مراحلها الأولى.

ويأتي هذا الإنجاز ضمن جهود مصر المتواصلة لتعزيز استراتيجيات الوقاية والعلاج من أورام الرئة، بما يضعها في مقدمة الدول التي تعتمد تقنيات متقدمة لتحسين الرعاية الصحية وتقليل العبء الناتج عن هذا المرض.

 واشار المشاركون في المؤتمر إلى أن العلاجات المناعية مثلت قفزة نوعية في علاج العديد من حالات أورام الرئة، إذ أظهرت الأبحاث الحديثة قدرتها على تحقيق نسب شفاء مرتفعة في الحالات المعقدة.

 كما تم الكشف عن بدائل علاجية مبتكرة للحالات التي تشهد عودة للمرض بعد العلاج المناعي، وهو ما أحدث نقلة نوعية في مسار علاج المرضى حول العالم.

وأضاف المشاركون أن الأبحاث المتقدمة في الجينوم، ومنها مشروع الجينوم المصري، ساهمت بشكل كبير في تحسين فهم الطبيعة الجينية للأورام، مما أدى إلى تحسين التشخيص وتطوير العلاجات الموجهة.

 واعتبروا أن هذه الجهود تضع مصر في مقدمة الدول التي تقود الابتكار الطبي في مجال مكافحة الأورام.

ويعد المؤتمر الدولي الخامس لأورام الصدر والرئة منصة حيوية لاستعراض أحدث الابتكارات العلمية وتبادل الخبرات العالمية، مما يعزز مكانة مصر كدولة رائدة في تقديم الحلول الصحية المتقدمة وتحقيق الريادة في أبحاث الجينوم والعلاجات المناعية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاورام سرطان الرئة العلاج الجيني معهد الاورام العلاج الاشعاعي المزيد

إقرأ أيضاً:

فى اليوم العالمي للتبرع بالدم..محافظ المنيا يؤكد استمرار الحملة التي انطلقت منذ أبريل

أكد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، استمرار فعاليات حملة التبرع بالدم التي أطلقتها المحافظة منذ أبريل الماضي، في إطار حرص الدولة على دعم بنوك الدم وتوفير الاحتياطي اللازم لإنقاذ الحالات الحرجة، بالتزامن مع اليوم العالمي للتبرع بالدم الذي يوافق 14 يونيو من كل عام.

اليوم العالمي للتبرع بالدم 

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة نادية مكرم، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، أن مستشفى مصر الحرة بجوار كوبري المنصورة القديم بمدينة المنيا تنظم اليوم السبت حملة للتبرع بالدم، تبدأ من الساعة التاسعة صباحًا وتستمر حتى الثانية ظهرًا، إلى جانب فعالية مماثلة نفذها مستشفى صدر المنيا الخميس الماضى وذلك ضمن فعاليات اليوم العالمي للتبرع بالدم، مؤكدة أن الحملة تأتي في إطار تعزيز الوعي بأهمية التبرع الطوعي المنتظم بالدم.

وفي السياق ذاته، أشار الدكتور أحمد أبو القاسم، مدير المركز الإقليمي لنقل الدم بالمنيا، إلى أن المركز يواصل استقبال المتبرعين بشكل يومي، ويقدم لهم كافة الفحوصات الطبية اللازمة بالمجان، سواء داخل المركز أو من خلال السيارات المتنقلة التابعة له، والتي تجوب مراكز وقرى المحافظة لدعم الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتبرعين.

مقالات مشابهة

  • محافظ كفرالشيخ: إقبال كبير على حملة من بدري أمان للكشف المبكر عن الأورام
  • خالد الزعاق: الخليج يشتعل بحرارته والكويت تتصدر المشهد
  • ماذا تعرف عن شركة رافائيل التي أعلنت إيران تدميرها في إسرائيل؟
  • تقرير:العراق ضمن الدول العشرة التي تهيمن على المشهد العالمي للموارد الطبيعية
  • التوترات بين إيران وإسرائيل.. ما هي المخاطر التي تهدّد الاقتصاد العالمي؟
  • انطلاق حملة من بدري أمان للكشف المبكر عن الأورام السرطانية بالغربية .. صور
  • انطلاق حملة «من بدري أمان» للكشف المبكر عن الأورام السرطانية بمحافظة الغربية
  • فى اليوم العالمي للتبرع بالدم..محافظ المنيا يؤكد استمرار الحملة التي انطلقت منذ أبريل
  • محافظ المنوفية يدشن مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية.. والعلاج بالمجان
  • محافظ المنوفية يدشن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية والعلاج بالمجان