الشرع يلتقي في دمشق مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، اليوم السبت، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في العاصمة السورية دمشق.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) على موقعها الإلكتروني أن الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني التقيا غراندي من دون أن تعرض الوكالة مزيدا من التفاصيل.
قائد الإدارة السورية الجديدة #أحمد_الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني يلتقيان وفد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين برئاسة فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) January 25, 2025
وتأتي زيارة فيليبو غراندي وسط سلسلة زيارات لوفود عربية وإقليمية ودولية وأممية للاطلاع على رؤية الإدارة السورية للمرحلة الجديدة في البلاد.
وفي مقابلة سابقة، توقع الشرع أن يعود معظم المواطنين السوريين الموجودين في الخارج إلى بلدهم خلال عامين.
ومنذ أن أطاحت فصائل سورية بنظام حكم بشار الأسد، في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، شرع لاجئون سوريون في العودة من الخارج.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على العاصمة دمشق على إثر عملية "ردع العدوان"، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
إعلانوفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الإدارة السوریة لشؤون اللاجئین
إقرأ أيضاً:
أمريكا تحذر من اغتيال الشرع وتدعو لحمايته
كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن مخاوف داخل الإدارة الأمريكية من أن الرئيس السوري أحمد الشرع، قد يتحول إلى هدف مباشر للجماعات المتطرفة، على خلفية تحركاته الأخيرة لتشكيل حكومة شاملة، وسعيه لفتح علاقات متوازنة مع الغرب.
وقال باراك، وهو أيضًا السفير الأمريكي لدى أنقرة، في تصريحات لموقع المونيتور الأمريكي، إن هناك حاجة لإنشاء ما وصفه بـ"نظام حماية" حول الرئيس الشرع، موضحًا أن الجهود التي يبذلها الشرع لإعادة هيكلة الدولة السورية والتقارب مع العواصم الغربية، تجعله عرضة للاستهداف من قبل مجموعات متطرفة كتنظيم داعش، خصوصًا في ظل تقارير استخباراتية تشير إلى تحركات جديدة من تلك الجماعات لإعادة بناء خلاياها داخل الأراضي السورية، مستغلةً حالة الهشاشة الأمنية التي تمر بها البلاد بعد سقوط نظام الأسد.
وأشار باراك إلى أن عددًا من المقاتلين الأجانب الذين كانوا قد قاتلوا إلى جانب المعارضة السورية خلال السنوات الماضية، ويجري الآن دمجهم ضمن تشكيلات "الجيش الوطني السوري"، يتعرضون لمحاولات استقطاب من قبل التنظيمات الإرهابية، في محاولة لخلق بيئة فوضوية تُعرقل محاولات الاستقرار السياسي التي يقودها الشرع.
ووصف باراك الشرع بأنه "قائد ذكي وواثق من نفسه"، مؤكدًا أن التحول في الموقف الأمريكي من الإدارة الجديدة في دمشق يعود إلى "تقاطع المصالح" أكثر من كونه تغييرًا في المبادئ، موضحًا أن الولايات المتحدة لا تشترط رفع العقوبات في هذه المرحلة، لكنها تملك ما وصفه بـ"تطلعات" تجاه سلوك دمشق الإقليمي.
وتشمل تلك التطلعات، بحسب باراك، اتخاذ موقف أكثر حسمًا تجاه الفصائل الفلسطينية المسلحة، وتعاونًا أكثر فاعلية في محاربة تنظيم داعش، بالإضافة إلى خطوات باتجاه الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، التي رعتها واشنطن وشاركت فيها دول عربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين دمشق و"تل أبيب"، أوضح باراك أن الطرفين لا يوجدان في حالة حوار مباشر، لكن ثمة "تفاهمًا هادئًا" يسود المنطقة الحدودية في الجولان، حيث كثّفت إسرائيل من غاراتها منذ سقوط النظام السابق، وسيطرت فعليًا على المنطقة العازلة التي كانت قائمة وفق اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في كانون الأول / ديسمبر 2024 انهيار ذلك الاتفاق، واحتلاله للمناطق منزوعة السلاح في الجولان، وهو ما اعتبر تصعيدًا خطيرًا قد يفتح الباب لمواجهة عسكرية رغم محاولات الشرع تجنب أي صدام.
وتشير تقارير إلى أن "تل أبيب"، رغم عدائها السابق للنظام السوري، تنظر بترقب لمحاولات الشرع إعادة بناء الدولة وتوجيه بوصلتها نحو الغرب، مع اهتمام إسرائيلي خاص بمستقبل التواجد الإيراني في سوريا، ومدى استعداد الحكومة السورية الجديدة لتقليص نفوذ طهران والميليشيات المتحالفة معها.