يقولون إن الشخص ينال نصيبًا من اسمه ولقبه، وهذه المقولة تنطبق على النجمة الراحلة سعاد حسني، فعلى مدار مشوارها الفني لقبها الجمهور بـ«السندريلا»، نظرًا لجمالها الخاطف، وموهبتها الفنية الاستثنائية، وتلقائيتها المعهودة التي تعشقها الجماهير العربية.

تحمل سعاد حسني وسندريلا القادمة من عالم والت ديزني، بعض الصفات واللقطات المتشابهة في شخصياتهما وحياتهما، وبمناسبة حلول ذكرى عيد ميلاد سندريلا السينما المصرية سعاد حسني اليوم، نستعرض في هذا التقرير أبرز وأهم هذه الصفات واللقطات.

«تعدد المواهب» عند سعاد حسني وسندريلا ديزني

تتمتع سعاد حسني بموهبة فنية فريدة، في التمثيل، الغناء، والاستعراض، وهذا ما جعلها أيقونة من أيقونات الفن المصري التي لن تتكرر مهما مرت السنوات، وعلى الجانب الأخر نجد سندريلا ديزني تتمتع بعدة مواهب فنية أيضًا، فهي تجيد الغناء بصوت عذب، وماهرة في الاستعراضات والرقص على الموسيقى والألحان.

الأناقة والملامح الجميلة تجمعان سعاد حسني وسندريلا 

ومن ناحية أخرى، عُرفت سعاد حسني على مدار تاريخها الفني بأناقتها وفساتينها الجذابة، التي لا يمكن محوها من ذاكرة الجمهور مهما مرت السنوات، مثل أزيائها في فيلم خلي بالك من زوزو، وفيلم صغير على الحب، وغيرها من الأعمال السينمائية، وإذا ألقينا نظرة على حياة سندريلا ديزني وصورتها الذهنية عند الناس، سنجدها دائمًا ما تكون متألقة بأزيائها وفساتينها الأنيقة باللون الأزرق والزهري.

«الألم» عامل مشترك في حياة سعاد حسني وسندريلا 

وكما كانت حياة كلا من سعاد حسني وسندريلا ديزني متشابهتان في الموهبة الفنية، والأزياء الأنيقة، كذلك كان الألم عامل مشترك في حياتهما، إذ عاشت سعاد طفولة مريرة بعد انفصال والديها، وقررت مساعدة والدتها في حمل الأعباء، بينما عاشت سندريلا ديزني طوال حياتها يتيمة مع زوجة والدها، التي كانت تحرمها من أبسط متع الحياة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سعاد حسني سندريلا ديزني عيد ميلاد سعاد حسني ذكرى ميلاد سعاد حسني السندريلا سعاد حسني

إقرأ أيضاً:

خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: لا بد من الصحوة الأسرية وإعادة التفكير في مفاهيم التعليم والنجاح

استكمالًا لموضوع الثانوية العامة، وحديثي هنا موجَّه إلى الأسرة: أعزائي الآباء والأمهات، أَلَم يَأنِ الأوان لتغيير المفاهيم الخاطئة التي تشوب ثقافة التعليم والشهادة الجامعية؟


ألم يَأنِ الأوان أن نرحم أبناءنا من الوقوع فريسةً للأمراض النفسية والاجتماعية، فقط لأنهم لم يحققوا “أحلامكم” في الالتحاق بكلية “مرموقة”؟

من الذي قرر ما هي “الكلية المرموقة”؟

مصطلح “كلية مرموقة” مصطلح واسع وفضفاض…
لكن من الذي حدد هذه “المرموقية”؟

 من وجهة نظر الدين؟
 أم من نظرة المجتمع المحلي؟
 أو من منظور الاقتصاد وسوق العمل؟
أم مجرد قناعات موروثة عن أن “الناس لا تحترم إلا الدكاترة والمهندسين”؟

لماذا لم نتوقف لحظةً لمراجعة هذا المفهوم؟


لماذا لم نُجْرِ تصحيحًا لهذه الثقافة التي حوّلت حياة الكثير من الأسر إلى قلق وضغط دائمين؟

أين ذهب دفء الأسرة؟

لقد افتقدنا، وبدون مبالغة، قيمًا ومعاني عميقة:

جلسات العائلة الهادئة
 الأحاديث العفوية عن الذكريات


 النقاش حول تطلعات الحياة بعيدًا عن الدرجات والامتحانات

تحوّل البيت إلى مركز دروس مكثفة:
درس داخل المنزل وآخر خارجه لنفس المادة!
بل أحيانًا مع أكثر من مدرس…
هل أصبح هذا هو “الطبيعي” الجديد؟
يا الله، لطفك بنا.

توازن مهم: الصحة النفسية أم شهادة “كبيرة”؟

سؤال صريح لكل أب وأم:
أيهما أهم؟
أن يكون ابنك سويًّا نفسيًّا واجتماعيًّا؟
أم أن ينهار بسبب أعباء لم يخترها، لتحقيق حلم لم يكن حلمه من الأساس؟

حين تسأل بعض الطلاب: “ما هدفك من الثانوية العامة؟”
يُجيبون:

“لا أعرف… أبي وأمي يريدانني في كلية مرموقة.”

هكذا يعيشون لا لأجل أحلامهم، بل من أجل طموحات غيرهم.

خيبة الأمل بعد “النجاح”

بعض الأبناء، بالفعل، يدخلون كليةً “مرموقة”… لكنهم يكتشفون لاحقًا أن هذا التخصص لا يناسبهم، فيتوقفون عن الدراسة أو يفقدون شغفهم تمامًا.


يعيشون في عزلة، بخيبة أمل مريرة.

لابد من صحوة أسرية قبل فوات الأوان، صحوة نعيد بها حساباتنا وتصوراتنا حول التعليم والنجاح.

كيف نُعِد أبناءنا للحياة لا للامتحانات فقط؟

علينا أن نغرس فيهم القيم التالية:

   أن الله كرم الإنسان بالعقل لا بالشهادة
  أن النجاح الحقيقي يبدأ من الإخلاص والنية
  أن مراقبة الله والتقوى هما الأساس
 أن الإنسان قد يكون “مرموقًا” بأخلاقه وتأثيره وليس فقط بلقبه

أبناؤنا قادرون - بإذن الله - على بناء مستقبل مشرق،
لكن بشروطهم هم، وبما يوافق شخصياتهم وقدراتهم الفعلية، وليس بمقاسات اجتماعية مفروضة.

القدوة ليست دائمًا “أصحاب الشهادات”

كم من أشخاص نلتقيهم يوميًا، حاصلين على قدر بسيط من التعليم، لكنهم يمتلكون حكمة ونُضجًا، ويُقنعونك بفلسفة الحياة بكل بساطة وهدوء.
 

صاغوا لأنفسهم حياة كريمة، خالية من الضغط والتوتر، وأصبحوا قدوة حقيقية في مجتمعاتهم الصغيرة.

لنُعد التفكير… بثقافة جديدة، نحن شددنا على أنفسنا، فشدد الله علينا.. لسنا ملومين بالكامل، فثقافتنا تشكلت على عبارات مثل:

    • “اللي بيأكل على ضرسه ينفع نفسه”
    • “شهادتك هي سلاحك”
    • “ما حدش بيحترمك إلا لو بقيت دكتور أو مهندس”

لكن…
الآن حان الوقت لنعيد التفكير.

حان الوقت لتغيير هذه الموروثات، ولخلق بيئة هادئة، متزنة، تسودها الثقة والحب بين الأبناء وآبائهم، وتقوم على الحوار لا الإملاء،
وعلى الدعم لا الضغط.

فلنترك لأبنائنا الفرصة لصناعة ذواتهم، لماذا لا نترك أبناءنا وبناتنا يسعون لتحقيق ذواتهم، وفق مفهومهم هم عن الحياة؟
وفق اهتماماتهم، شغفهم، وطاقاتهم؟

دعونا نؤمن بهم… وندعمهم، لا نوجههم فقط.

أ.د / سعاد العزازي 
أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر الشريف 

طباعة شارك كلية مرموقة خواطر اجتماعية الصحوة

مقالات مشابهة

  • اقليم كوردستان يستعد لإحياء ذكرى أنفال البارزانيين بمراسم ضخمة (صور)
  • مي سليم تهنئ هبة مجدي بمناسبة عيد ميلادها.. شاهد
  • يوسف معاطي: سعاد حسني تمنت العودة للمسرح بعد مشاهدة حب في التخشيبة
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • بسبب الحشيش.. جامعة الأزهر توقف سعاد صالح 3 أشهر وتحيلها للتحقيق.. ماذا قالت؟
  • لقاء سيدة الجبل: الازدواجية التي يعيشها لبنان باتت تعيق حياة كل لبناني
  • ما هي صفات الذين يدخلون الجنة بغير حسام؟.. أمر واحد يجعلك منهم
  • خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: لا بد من الصحوة الأسرية وإعادة التفكير في مفاهيم التعليم والنجاح
  • أول رد من سعاد صالح بعد الهجوم عليها بسبب فتوى الحشيش
  • الأزهر يحقق مع أستاذة بعد إفتائها بجواز تعاطي الحشيش