قصة الإسراء والمعراج من أبرز الأحداث المعجزة في السيرة النبوية، إذ أسرى الله بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ليلاً من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم عُرج به إلى السماوات العلا، وهذا الحدث يمثل تجليًا واضحًا لقدرة الله عز وجل، وحمل رسالة إيمانية عميقة للمسلمين.  

قصة الإسراء والمعراج مختصرة

أوضحت دار الإفتاء، أن الإسراء والمعراج لم يكن مجرد رحلة جسدية وروحية للنبي، بل كانت رسالة دعم وتثبيت له بعد عام الحزن وما لاقاه من أذى المشركين.

 

وأكدت أن الله سبحانه وتعالى اختار المسجد الأقصى ليكون المحطة الأولى في الرحلة، للتأكيد على مكانة القدس كأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.  

رمزية لتكريم النبي ورفعته

وأشارت دار الإفتاء إلى أن المعراج، حيث صعد النبي إلى السماوات، يعتبر رمزية لتكريم النبي ورفعته، وفي هذه الرحلة، فُرضت الصلاة على المسلمين لتكون صلة مباشرة بين العبد وربه، وهو ما يُبرز أهمية الصلاة كمحور في حياة المسلم.  

وأضافت الدار أن الحادثة مليئة بالدروس، من أبرزها الإيمان بالغيب، إذ يتطلب تصديق الإسراء والمعراج إيمانًا كاملًا بقدرة الله المطلقة. كما أنها تُبرز قيمة الصبر واليقين عند مواجهة الشدائد.  

وحثت دار الإفتاء المسلمين على استلهام العبر من هذه المناسبة العظيمة، مؤكدة أن الإسراء والمعراج يمثلان دعوة لتعزيز القيم الروحية والتمسك بالعبادات، مع تأكيد مكانة القدس في وجدان المسلمين، مما يفرض واجب حمايتها والتمسك بحقوقها، ودعت المسلمين لإحياء هذه الذكرى بالدعاء والتأمل في معاني الرحلة المباركة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قصة الإسراء والمعراج الإسراء والمعراج الإفتاء الإسراء المعراج الإسراء والمعراج

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: نصر الله آتٍ لا محالة.. ويجب على المسلمين الدفاع عن أرضهم

ألقى خطبة عيد الأضحى اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور حسن الصغير، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، المشرف العام على لجان الفتوى بالجامع الأزهر، والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشئون العلمية والبحوث، والتى دار موضوعها حول *الأضحية رمز التضحية والفداء والنصر.

المقاصد العليا للحج.. موضوع خطبة عيد الأضحى من مسجد مصر بالعاصمة الإداريةالرئيس السيسي يستمع لخطبة عيد الأضحى من مسجد عاصمة مصر بالعاصمة الإدارية

وقال الدكتور حسن الصغير، إن عيد الأضحى يوم كبير من أيام المسلمين، وموسم عظيم من مواسم الخير، فهو يوم النحر، اليوم الذي يذكرنا بيوم الدين لما فيه من التضحية والبذل في سبيل مرضاة الله عزّ وجلَّ، ولما سئل النبي ﷺ ما هذه الاضاحي؟ فقال سنة ابيكم إبراهيم، وأوضح فضيلته أن المتدبر لكلام النبي ﷺ يجد أنه يعلِم الأمة إلى يوم الدين أن الأضحية رمز للتضحية والفداء والتفاني في سبيل الله، ورمز للنصر بعد القهر والذل، والعطاء بعد المنع، والفتح بعد الانغلاق. قال تعالى: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾. ضحى الخليل إبراهيم عليه السلام بنفسه لما أمر قومه بنبذ عبادة الأصنام وعبادة الله عزّ وجلَّ وحده، فألقوه في النار. فجاء الرد الإلهي: ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ﴾. 

وأشار خطيب الجامع الأزهر، إلى أن النصر إنما يكون مع الصبر، والفرج مع الكرب، قال تعالى﴿إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾، وإن إبراهيم الخليل عليه السلام الذي كان أُمة يعلمنا التضحية، حينما أمر أن يضحي بابنه ويذهب به إلى وادٍ غير ذي زرع، فكان الفتح والعطاء، وفُرض الحج ومناسكه إلى يوم الدين، وأمر بالتضحية بابنه بذبـ حه، فاستجابا وسلما أمرهما لله، فإذا بفتح الله وكرمه ونصره وفدائه. افتداه الله بالفداء والذبـ ح العظيم، فكانت سنة الأضحية ليوم الدين.

وأكد الصغير، أن نصر الله عزّ وجلَّ آتٍ لا محالة، فيجب على المسلمين الثبات والدفاع عن أرضهم وعرضهم ووطنهم وعقيدتهم، وأن هذه الأمة سوف تفرح ما دام كتاب الله وسنة رسوله فينا يذكرنا بالنصر مع الصبر، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ﴾.

وبين المشرف العام على لجان الفتوى، أن في هذا اليوم المبارك تقام شعيرة من أعظم الشعائر، وهي شعيرة الأضحية التي تذكرنا بأن الفداء عند البلاء، موجهاً رسالة إلى أهل غزة وفلسطين بالثبات والصمود، وأن يكونوا على يقين بأن الله ناصرٌ دينه ولو بعد حين. 

كما دعا فضيلته المسلمين إلى الالتزام بآداب الشريعة في الأضحية، وألا يجعلوها مضماراً يلوث تاريخ الأمة ويشوه صورتها، فهذه الشعيرة دلالة على عبادة الله وصلة الأرحام والأهل، والأقارب والجيران، وإطعام للفقراء والمساكين.

طباعة شارك خطبة العيد صلاة الجمعة غزة الجامع الأزهر الأزهر الشريف المسلمين

مقالات مشابهة

  • بن سلمان يهنئ المسلمين بعيد الأضحى ويدعو لسلام عادل في فلسطين
  • مبادرة الأتوبيس النهري لأطفال دار المساعي للأيتام خلال العيد ويصطحبهم في رحلة ترفيهية بـ نيل المنصورة
  • حجاج بعدسة الهاتف.. توثيق رحلة العمر بالصورة والكلمة.. سيلفى فى الحرم بين لحظة الخشوع وذاكرة الكاميرا.. ضيوف الرحمن لـاليوم السابع: نوثق أسعد أيامنا.. أبنائنا يسعدوننا بالفيديوهات وهى جزء من طقوسنا اليومية
  • الإفتاء: الله شرع العيد لإدخال الفرحة والبهجة على المسلمين
  • خطيب الجامع الأزهر: نصر الله آتٍ لا محالة.. ويجب على المسلمين الدفاع عن أرضهم
  • هذا ما فعله النبي.. ما أهم سنن وآداب عيد الأضحى المبارك؟
  • السعودية استقبلتهم بالدفوف.. حجاج إسبان يعبرون 11 دولة في 7 أشهر على ظهور الخيول وصولاً الى مكة
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال
  • ألقى في موضعه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- خطبة حجة الوداع.. “مسجد نمرة” تهفو إليه قلوب الحجيج في يوم عرفة
  • في الطريق لبيت الله الحرام.. تاريخ أفريقي طويل من التضحية والعبادة