الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الأسبوعي حول رحلة الإسراء والمعراج بلغة الإشارة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف اللقاء الأسبوعي بلغة الإشارة لذوي الهمم من الصم والبكم، تحت عنوان «رحلة الإسراء والمعراج»، وقدمت الدكتورة منى عاشور، الواعظة بالأزهر الشريف وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة، اللقاء مستخدمةً لغة الإشارة، موضحةً مكانة الرحلة العظيمة والدروس المستفادة منها.
السياق التاريخي والنفسيواستهلت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، المحاضرة بتسليط الضوء على السياق التاريخي والنفسي لهذه الرحلة، مشيرةً إلى وقوعها بعد «عام الحزن» الذي فقد فيه النبي صلى الله عليه وسلم زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها وعمه أبو طالب، والمعاملة القاسية التي تعرض لها النبي من أهل الطائف، مؤكدةً أن هذه الرحلة كانت جبرًا لقلبه وتسرية عن آلامه.
استعرضت أحداث الرحلة بالتفصيل، بدءًا من الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومن ثم المعراج إلى السماوات العُلا، مشيرةً إلى اللحظات الروحانية التي تُوجت بفرض الصلاة كفريضة يومية، حيث تمثل الصلاة الصلة الدائمة بين العبد وربه.
تعزيز الروح الإيمانيةوأوضحت الدروس المستفادة من الرحلة، كأهمية الصبر والثبات في مواجهة الابتلاءات، والتوكل على الله والرضا بقضائه، وتعزيز الروح الإيمانية واللجوء إلى الله في الأوقات الصعبة، مستشهدةً بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم «اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أرحم الراحمين، أنت أرحم الراحمين، إلى من تكلني، إلى عدو يتجهمني، أو إلى قريب ملكته أمري، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بي غضبك، أو تحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك».
وخلال اللقاء فُتح باب النقاش لبعض الأسئلة المتعلقة بالموضوع والرد عليها؛ مما شهد تفاعلًا بين الحضور الذين عبروا عن تقديرهم باهتمام الأزهر الشريف بدمج الصم في الأنشطة التعليمية والدينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية الجامع الأزهر الشريف الأزهر الشريف رحلة الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
انطلاق البرنامج التدريبي القراءة التأسيسية القرآنية بمعاهد الأزهر الشريف
انطلقت امس السبت ١٩ ربيع الآخر ١٤٤٧ هـ ١١ أكتوبر ٢٠٢٥م بمنطقة القاهرة الأزهرية فعاليات المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي النوعي «القراءة التأسيسية القرآنية» لمعلمي القرآن الكريم بمرحلتي رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، وذلك برعاية كريمة من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف – حفظه الله تعالى –، وانطلاقًا من توجيهات الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وبإشراف فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ومتابعة الأستاذ الدكتور أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية.
برنامج القراءة التأسيسية القرآنية لمعلمي القرآن الكريم بمعاهد الأزهريهدف البرنامج إلى تفعيل منهج القراءة القرآنية التأسيسية داخل المعاهد الأزهرية، وتمكين معلمي القرآن الكريم من أدوات التعليم القرآني الصحيح، بما يضمن إتقان الطلاب للقراءة السليمة لنصوص القرآن الكريم منذ المراحل الأولى للتعليم.
وقال فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية:
«البرنامج المبارك يعيدنا إلى النبع الأول، حيث الحرف القرآني يُزرع في لسان الناشئة ليُثمر تلاوة صحيحة وقلوبًا عامرة بنور القرآن الكريم، وهو خطوة مهمة نحو ترسيخ مهارات القراءة القرآنية الصحيحة وتأسيس الأجيال على حب كتاب الله تلاوةً وتدبرًا وعملاً».
وأوضح الأستاذ الدكتور أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم، أن: «البرنامج يهدف إلى أن يُتقن الطلاب فن القراءة الصحيحة لنصوص القرآن الكريم، وأن يُحسن المعلمون غرسها في عقول الصغار، ليشبّ الجيل الجديد على سلامة اللفظ وجمال الأداء، فيقرأ القرآن كما أُنزل ويعيش مع آياته كما عاش بها السلف الصالح».
كما صرّح فضيلة الشيخ ياسر علام، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة القاهرة الأزهرية، بأن: «منطقة القاهرة تفخر بأن تكون أولى محطات تنفيذ هذا البرنامج النوعي، الذي يسهم في تفعيل القراءة القرآنية داخل الفصول، ويُعيد للدرس القرآني هيبته وتأثيره في نفوس التلاميذ، من خلال معلمين مؤهلين ومحبين لكتاب الله».
من جانبه، أكد الدكتور أبو اليزيد سلامة، أن: «تفعيل القراءة القرآنية يبدأ من إعداد المعلم الجيد القادر على توصيل الحرف القرآني أداءً ومعنى، والبرنامج الحالي يُعد نقطة انطلاق حقيقية لتجويد تعليم القرآن في المراحل التأسيسية، بحيث يصبح النطق السليم للآيات جزءًا من تكوين الطفل الأزهري منذ نعومة أظفاره».
وفي السياق نفسه، صرّح الدكتور شريف سميح، مدير إدارة التدريب التربوي والمشرف على تنفيذ البرنامج، أن: «البرنامج التدريبي سينفذ تباعًا في مختلف المناطق الأزهرية حتى تعم بركته جميع المعاهد، تمهيدًا لتعميمه على مستوى الجمهورية، ضمن رؤية الأزهر الشريف للارتقاء بتعليم القرآن الكريم وجودته».
وأضاف أن الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم، بالتعاون مع إدارة التدريب، وضعت خطة تربوية متكاملة تراعي أثر التدريب في الميدان، «ليثمر أداءً قرآنيًا متجددًا ينعكس على المعلم والطالب معًا».
واختتمت الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بيانها بالتأكيد على أن هذا البرنامج «ليس تدريبًا إداريًا تقليديًا، بل هو رسالة عبادة وتعليم وتربية تُجدد في القلوب معنى قول النبي ﷺ: خيركم من تعلم القرآن وعلمه، ليظل معلم القرآن في صدارة المربين الذين يبنون أجيالًا تنشأ على لغة القرآن ونوره».