أثار تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول خطته لاستقبال مصر والأردن للفلسطينيين، حالة من السخط والغضب ليس من المصريين فقط بل من جموع الشعب العربي، حتى أن الرئاسة الفلسطينية عبرت عن رفضها القاطع لأي محاولات أو مشاريع تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، مؤكدة أن هذه المحاولات تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني.

 

فكثيرا ما يتكرر الحديث عن مخططات لتهجير سكان القطاع إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن أو أي مكان آخر، إلا أن الأمر - كما وصفته الرئاسة الفلسطينية - يمثل استهدافًا مباشرًا للقضية الفلسطينية ويعد جريمة بحق الشعب الفلسطيني ووطنه.

 ويبقى أن الحل الوحيد للأزمة في قطاع غزة وفي الأراضي الفلسطينية عمومًا هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. 

وتعليقا على ذلك، كان لموقع “صدى البلد” الإخباري هذا الحديث مع اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، مؤكدا أن القوام الأساسي لأي دولة يتكون من ثلاثة مكونات رئيسية: الشعب، الأرض، ونظام الحكم. وعندما يتم الحديث عن نقل شعب غزة إلى سيناء ومنح الأرض لإسرائيل، فإن ذلك لا يعدو كونه محاولة لإنهاء القضية الفلسطينية بشكل نهائي، وهذا أمر ترفضه مصر تمامًا، لأن مثل هذه الخطوة تهدد هوية القضية الفلسطينية بشكل جذري.

وأضاف فرج: هذه العملية التي يتحدث عنها ترامب لا تتعلق فقط بتغيير التركيبة السكانية أو الديموغرافية في المنطقة، بل تشمل أيضًا إعادة توجيه السكان بما يتناسب مع مصالح أخرى.

وأوضح الخبير الاستراتيجي، أن الفلسطينيين لا يقتصر حقهم في أرضهم على الجغرافيا فحسب، بل هي أرض الميعاد التي وُلدوا عليها وعاشوا فيها، ولن يتنازلوا عنها تحت أي ظرف.

وأكد اللواء سمير فرج، في تصريحاته لـ "صدى البلد"، أن مصر لن تسمح تحت أي ظرف بعمليات “الترانسفير” أو نقل الفلسطينيين إلى سيناء، وهذا يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الفلسطينيين، وأن مصر متمسكة بموقفها الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ولن تتخلى عن هذه القضية مهما كانت الضغوط.

وفيما يتعلق بالضغوط التي قد تُمارس على مصر، أوضح فرج أن أساليب الضغط التي قد يتبعها البعض، مثل الرئيس الأمريكي السابق ترامب، قد تكون متنوعة كحصار اقتصادي وضغوط اقتصادية، لكنه شدد على أن مصر لن تنصاع لهذه الضغوط، ولن تتراجع عن مواقفها القوية والثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق شعبها.

وأكد الخبير الاستراتيجي، أن حديث ترامب عن انتقال الفلسطينيين هي صفقة القرن والمقصود بها دولة يهودية أو إسرائيلية واحدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة القضية الفلسطينية القدس الشرقية صفقة القرن حقوق الشعب الفلسطيني مصر وفلسطين إقامة دولة فلسطينية تهجير الفلسطينيين تهجير الشعب الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي المزيد

إقرأ أيضاً:

” المجاهدين الفلسطينية” : استخدام أمريكا “الفيتو” هو صك مفتوح لمزيد من القتل

الثورة نت/..

دانت حركة المجاهدين الفلسطينية، استخدام الإدارة الأمريكية للفيتو مجدداً في مجلس الأمن ضد قرار وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مؤكدة أن هذا يدل بشكل واضح أن إدارة ترمب كسابقتها شريك أصيل في حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.

وقالت “المجاهدين”، في تصريح صحفي ، اليوم الخميس، إن فشل مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار وقف إطلاق النار بغزة بسبب الفيتو الأمريكي الجديد، يثبت مجدداً فشله وعجزه، وأن المنظومة الدولية بكاملها رهينة للهيمنة والغطرسة الصهيوأمريكية.

وأضافت أن “أمريكا والكيان الإسرائيلي هما تهديد حقيقي للأمن والاستقرار الدولي”، مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف عند مسئولياته وإيقاف هذه الغطرسة الأمريكية.

وحملت “المجاهدين”،
الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ، فهي على اختلاف إداراتها تصر على دعم الكيان الإسرائيلي سياسياً وعسكرياً حتى النهاية، وتوفر الغطاء الكامل لنتنياهو ولعصابته المجرمة.

وأشارت إلى أن الصفقات الاقتصادية الضخمة والاستقبال الحافل الذي حظي به ترمب من دول المنطقة، كان مشجعاً له ولإدارته على المضي بدعمه المطلق لحرب الإبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.

ودعت “المجاهدين”، كل قوى الأمة الحية وكل أحرار العالم، للضغط على الولايات المتحدة بكل الوسائل حتى توقف دعمها لقتل الأبرياء بغزة.

مقالات مشابهة

  • «الخارجية الفلسطينية» ترحب برفع عضوية فلسطين إلى «دولة مراقب» في منظمة العمل الدولية
  • صدمة القرن ومش هتيجي ربع إمام | منشور مثير من الدرديري عن زيزو
  • أجواء من البهجة والفرحة بين أهالي الغربية بمسجد السيد البدوي
  • قائد الثورة: المحرقة الكبرى في غزَّة وجريمة القرن ضد الشعب الفلسطيني تستوجب الموقف الصادق من أُمَّتنا
  • وزير الخارجية يستعرض مع غوتيريش تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة التحضيرات لمؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يستعرض تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية مع أمين عام الأمم المتحدة
  • ” المجاهدين الفلسطينية” : استخدام أمريكا “الفيتو” هو صك مفتوح لمزيد من القتل
  • ضمن مبادرة مجتمعية لدعم منظومة النقل.. محافظ المنيا: 10 ميني باص من مطرانية ملوي لخدمة أهالي المركز
  • سفن الكهرباء تعود للعراق بعد غياب 17 عاما.. ماذا نعرف عن “بواخر الطاقة” التي ستتعاقد عليها بغداد؟