القاهرة (زمان التركية)ــ قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتهجير الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، تعتبر خرقًا صارخًا للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، ولا تعدو كونها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية عن طريق إلغاء الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني وحقوقه الأساسية.

وقال أيمن سلامة في تصريحات لجريدة زمان التركية، إن “أول ما يمكن مناقشته في هذا المقترح هو انتهاك حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. حق الشعوب في تقرير مصيرها هو حق راسخ في القانون الدولي، وهو مكفول بموجب ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص في المادة 1 على أن لكل شعب الحق في تقرير مصيره. هذا الحق يشمل حق الفلسطينيين في العيش بحرية على أرضهم، وفي تحديد مصيرهم السياسي والاجتماعي. المقترح الأمريكي بنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى لا يمكن إلا أن يكون مساسًا بهذا الحق، حيث يسعى إلى إلغاء وجودهم في الأراضي التي يعتبرونها وطنهم التاريخي”.

وأضاف أستاذ القانون الدولي “إن محاولة نقل مجموعة كبيرة من الناس بالقوة إلى أراضٍ خارج حدودهم هو انتهاك صارخ للعديد من المواثيق الدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان. فوفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر النقل القسري للمدنيين في حالات النزاع، فإن هذا المقترح يعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني. هذه الاتفاقية، التي تم تبنيها في 1949، تنص على أن أي محاولة لتهجير المدنيين قسريًا من أراضيهم يجب أن يتم استنكارها باعتبارها جريمة ضد الإنسانية. نقل الفلسطينيين من غزة سيكون بمثابة تجسيد واضح للتطهير العرقي، وهو ما يرفضه المجتمع الدولي في أي شكل من الأشكال”.

وأشار سلامة إلى جريمة التطهير العرقي والفصل العنصري، وقال “من بين أبرز العواقب القانونية والسياسية لهذا المقترح هو أنه يعد عملية تطهير عرقي. عندما يُجبر شعب على مغادرة أرضه والتشتت في أماكن أخرى، فإن ذلك يعد انتهاكًا للقوانين التي تحظر الفصل العنصري والتمييز ضد الشعوب بناءً على هويتهم العرقية أو الوطنية”.

Tags: ايمن سلامةترامبتهجير سكان غزة

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: ايمن سلامة ترامب تهجير سكان غزة

إقرأ أيضاً:

الصين تندد بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي: إساءة غير مقبولة وتصعيد مرفوض

أدانت وزارة الخارجية الصينية تصريحات وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ووصفته بأنها “مسيئة” و”مؤسفة”، مؤكدة أنها قدمت احتجاجاً رسمياً لدى واشنطن على هذه التصريحات التي اعتبرتها متعمدة في تجاهل دعوات السلام من دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وجاء في بيان الوزارة أن هيغسيث تجاهل بشكل مقصود دعوات السلام والتنمية في المنطقة، وروّج لسياسات وأفكار “عقلية الحرب الباردة” التي تشجع على المواجهة بين الكتل، مشوهًا سمعة الصين بادعاءات وصفها بالتشهيرية، واتهامها زوراً بأنها تشكل “خطراً” في المنطقة.

وأشارت الوزارة إلى أن الولايات المتحدة هي من نشرت أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي وأثرت التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، محولة إياها إلى “برميل بارود”.

وكان هيغسيث قد دعا حلفاء الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، محذراً من “خطر حقيقي ووشيك” تسببه الصين، مؤكداً أن أي محاولة لغزو تايوان ستترتب عليها “عواقب وخيمة”.

تصريحات هيغسيث جاءت خلال مشاركته في منتدى شانغريلا الأمني في سنغافورة، الذي يُعتبر أبرز تجمع لوزراء الدفاع والمسؤولين العسكريين والدبلوماسيين في آسيا، مما زاد من حدة التوتر بين واشنطن وبكين في ملف تايوان والقضايا الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • سانشو وتشيلسي.. هذا الخيار مرفوض!
  • المغرب يحتضن المكتب الإقليمي لمنظمة مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص
  • حملة مكبرة لرفع نواتج تطهير الترع والمصارف بقرية النواورة فى البداري بأسيوط
  • رئيس تشيلي: إسرائيل تمارس تطهير عرقي في غزة
  • وزير خارجية بلجيكا للجزيرة: ما يحدث بغزة تهجير وليس دفاعا عن النفس
  • شيخ الأزهر: الشعب الفلسطيني يتعرض لأسوأ إبادة جماعية وتطهير عرقي
  • الصين تندد بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي: إساءة غير مقبولة وتصعيد مرفوض
  • صيدم: منع الاحتلال زيارة الوفد العربي محاولة لإفشال الزخم الدولي المتعاظم
  • فلسطين: منع إسرائيل وصول وزراء عرب إلى الضفة جوا “انتهاك فاضح”
  • مصادر: رد حماس على مقترح ويتكوف كان إيجابياً وهذه التعديلات التي تطلبها الحركة