وزارة الخدمة المدنية تنظم فعالية خطابية بذكرى سنوية الشهيد القائد
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
الثورة نت|
نظمت وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري ووحداتها “هيئة التأمينات والمعاشات، مؤسسة التأمينات الاجتماعية، معهد العلوم الإدارية”، اليوم، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
وفي الفعالية أعتبر وزير الخدمة المدنية الدكتور خالد الحوالي، إحياء هذه الذكرى إحياء لمعاني وقيم البذل والعطاء والحرية والعزة والكرامة والتضحية التي جسدها الشهيد القائد برؤية قرآنية ضمن مشروعه العظيم لاستنهاض الأمة وتصحيح مسارها.
ولفت إلى أن الله هيأ لهذه الأمة هذا الرجل العظيم الذي تحرك لمواجهة قوى الاستبداد والاستكبار والطغيان وفق مشروعه القرٱني في وقت بلغ فيه الظلم والطغيان مداه من منطلق وعيه وبصيرته وإحساسه بالمسؤولية الدينية.
وأكد في الفعالية بحضور رئيس هيئة التأمينات والمعاشات إبراهيم الحيفي وعميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتور محمد القطابري ومستشار الوزارة عبدالله المؤيد، أن المشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد لمواجهة المشروع الصهيوني والأمريكي و تحصين الامة من المخاطر والهيمنة والتبعية والوصاية للخارج تمدد واتسع وانتصر رغم تكالب الأعداء ومحاولتهم الحثيثة للقضاء عليه عبر العدوان والحصار والحرب الناعمة.
ونوه الوزير الحوالي بأن المسيرة القرآنية كانت سببا في صمود وثبات الشعبي اليمني وتحقيق الإنجازات العسكرية و فرض المعادلات في المنطقة وإسقاط موازين الردع الصهيونية الأمريكية، وثمرة من ثمار ارتباط الشعب اليمني بهذا المشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد.
كما اعتبر موقف الشعب اليمني في معركة طوفان الأقصى التي فضحت المنافقين وبينت الصادقين، خير دليل وشاهد على عظمة المشروع والقيادة والمنهج الايماني المتكامل لهذه المسيرة المظفرة التي أسسها وأرسى قواعدها الشهيد القائد رضوان الله عليه.
من جانبه استعرض عضو المكتب التنفيذي لأنصار الله الدكتور أحمد الشامي جوانب من سيرة الشهيد القائد ومراحل مشروعه القرآني والتحديات التي واجهته وما قدمه من عطاء وتضحيات حتى يوم استشهاده، مشيرا إلى أن الشهيد القائد كان ثورة من القيم والأخلاق وبحر من العلم جسد قيم الشجاعة والرحمة والإحسان.
وأوضح أن المشروع القرآني هو المشروع الوحيد الذي استطاع أن يقف في وجه البرنامج الأمريكي والصهيوني الذي هدف تدمير الأمة العربية والإسلامية سياسيا واقتصاديا وأخلاقيا وعسكريا في ظل خضوع وخنوع كل الأنظمة.
ولفت الدكتور الشامي إلى أن المواجهة بدأت من خلال التثقيف القرآني وترديد الشعار الذي فضح زيف ديموقراطية أمريكا والمقاطعة والوصول للاكتفاء الذاتي في كل مجالات الحياة.
وأكد أن هذا المشروع العظيم أنشأ جيلا قرآنيا واجه العالم المستكبر وناصر المستضعفين ووقف موقفا مشرفا مع الشعب الفلسطيني في غزة حتى النصر، منوها بأن الشعب اليمني عندما التف خلف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أصبح رقما صعبا في الساحة الإقليمية والدولية وبات اليمن قبلة الأحرار.
تخللت الفعالية بحضور وكيلا وزارة الخدمة المدنية لقطاعي الرقابة عبدالله حيدر والموارد البشرية علي الكبسي ونائب رئيس هيئة التأمينات عبدالسلام الكحلاني ونائب رئيس مؤسسة التأمينات الاجتماعية هيثم باصيد والوكيل الفني بهيئة التأمينات عارف العواضي، قصيدة للشاعر محمد الهلالي وفقرات إنشادية لفرقة دار رعاية الايتام، وتكريم أسرة الشهيد القائد بدرع وزارة الخدمة المدنية ووحداتها.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء وزارة الخدمة المدنية وزارة الخدمة المدنیة الشهید القائد
إقرأ أيضاً:
“المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد
يمانيون / تحليل خاص
تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الدرس الرابع ضمن سلسلة دروس القصص القرآني، مفاهيم عميقة وأساسية حول المسيرة الإيمانية، مفهوم الهجرة وأبعادها، وأهمية بناء أمة إيمانية متماسكة. وفيما يلي قراءة في أبرز المقاصد والدلالات التي وردت في هذا الدرس كرؤى استراتيجية لبناء أمة إيمانية قوية تقوم على أسس من التعاون والتآخي في سبيل تحقيق أهداف إيمانية من خلال الحديث عن المسيرة الجماعية، الواقع الإيماني، والهجرة كالتزام إيماني، والحث على أهمية التوحد في المواقف الدينية وتبني الحلول الجماعية والفردية التي تضمن الالتزام بتعاليم الله في ظل البيئة المتغيرة.
المسيرة الإيمانية كمسيرة جماعية
التعاون على البر والتقوى: أول ما يلفت النظر هو التأكيد على أن المسيرة الإيمانية لا تقوم على أساس الأفراد بل هي مسيرة جماعية. وهذا التعاون في سبيل الله يتجسد في التآخي في الإيمان والعمل معاً من أجل أمر بالمعروف ونهي عن المنكر. إنها دعوة لبناء أمة متماسكة تعمل من أجل الله وتنشد العدالة والحق في كل مناحي الحياة.
النهضة بالمسؤوليات الجماعية: يتحمل الجميع المسؤولية، سواء كانت دينية أو اجتماعية. هنا، يتضح أن الواجبات الجماعية أكبر من تلك التي تتحملها الأفراد في العزلة.
الهجرة كحل إيماني
الهجرة بوصفها التزامًا إيمانيًا: الهجرة ليست مجرد انتقال مادي من مكان إلى آخر، بل هي قرار إيماني. عندما يواجه المؤمن بيئة لا توفر له الفرص للعيش باستقامة دينية أو يجد نفسه محاربًا ومضطهدًا، يصبح الحل هو الهجرة.
الهجرة كتحرُّك في سبيل الله: كما ورد عن نبي الله إبراهيم عليه السلام، فالهجرة ليست مجرد انتقال جسدي ولكنها تتعلق بالانتماء الإيماني والتفاني في خدمة دين الله. ولذلك، كانت الهجرة بالنسبة لنبي الله إبراهيم عليه السلام قرارًا إيمانيًا عميقًا بعد أن أكمل مهمته أمام قومه.
التوكل على الله: الهجرة تتطلب التوكل على الله سبحانه وتعالى، حيث أن الشخص الذي يهاجر يبحث عن بيئة أفضل له ليعيش فيها ويؤدي واجباته الإيمانية بشكل صحيح.
الهجرة وارتباطها بالعزة الإيمانية
العزة والتزام المؤمن: في الآية {إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} يوضح السيد القائد يحفظه الله أن العزة هي جزء أساسي من الإيمان، ولهذا فإن البقاء في بيئة مغلقة ومجتمعات محاربة للدين يعتبر غير مقبول إيمانيًا. الهجرة تهدف إلى التحرر من الذل وتوفير بيئة قادرة على توفير الأمان للإيمان والعمل بما يرضي الله.
الواقع الإيماني وبناء الأمة
تكوين الأمة المؤمنة: الجهد الإيماني لا يقتصر على مستوى الفرد، بل يجب أن يكون التحرك الجماعي هدفًا أساسيًا، لتكوين أمة مؤمنة تسعى للتعاون على البر والتقوى.
التعاون في الإيمان: كما قال الله في القرآن الكريم {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، هذا التعاون من شأنه أن يخلق قوة جماعية قادرة على التغيير، وتقديم نماذج إيمانية تصلح مجتمعات بأكملها.
الاستمرارية والإنتصار من خلال الهجرة
الهجرة كخطوة في نشر الإسلام: كما في هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة، كانت الهجرة من مفاتيح انتشار الإسلام وبداية لإنشاء الأمة الإسلامية. الهجرة تفتح آفاق جديدة لتحقيق الأهداف العليا للإيمان والدين، وتعتبر تحوّلاً مهماً في حياة الأمة.
البركة والسعة في الهجرة
البركة الإلهية : الآية {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِد فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} تبرز البركة التي ترافق المهاجر في حياته. فالهجرة، رغم ما يترتب عليها من مشاق، تؤدي في النهاية إلى بركة ورزق لم يكن يتوقعه المهاجر.
المستقبل المعيشي: يُؤكد السيد القائد حفظه الله أن الهم المعيشي لن يكون عائقًا أمام المؤمن إذا كان هدفه الهجرة في سبيل الله، فإن الله سيفتح له آفاقًا جديدة.
الصلاح كغاية نهائية
الصلاح كمفهوم جامع: الصلاح هنا يُعتبر الغاية النهائية في حياة المؤمن، حيث يُجمِع بين جميع الصفات الإيجابية المطلوبة من الفرد في سعيه لله، سواء كانت إيمانية أو أخلاقية. وبالتالي، فإن الإنسان الصالح يسعى لتحقيق الصلاح في نفسه وفي ذريته.
طلب الصلاح: ما يمكن استخلاصه من هذه الدروس هو أن الصلاح هو المنهج الذي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقه، سواء في نفسه أو في ذريته. عندما يكون الإنسان صالحًا في حياته، فإنه يسعى لتحقيق الاستقامة والعدل في محيطه.
خاتمة
الدرس يوجه الدعوة لبناء أمة متماسكة تُعنى بالدين والإيمان، تؤمن بالعمل الجماعي والتعاون على البر والتقوى. كما يُظهر أهمية الهجرة كحل إيماني عندما تكون الظروف غير ملائمة، مع التأكيد على أن العزة الإيمانية وتحقيق الصلاح هما من الركائز الأساسية التي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقها في حياته.