تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقيمت اليوم؛ الإثنين، الجلسة الرابعة من مؤتمر "مستقبل الملكية الفكرية- التشريعات- التحديات- الفرص"، بقاعة "الصالون الثقافي"، وجاءت بعنوان "الذكاء الاصطناعي: التحدي الجديد"، ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

وشارك في الجلسة المستشار أحمد مختار، عضو لجنة حماية حقوق الملكية الفكرية بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور محمد زهران، أستاذ هندسة الحاسب بجامعة نيويورك، وأدارها الدكتور محمد خليف.

استثمار الذكاء الاصطناعي

حيث تناول الدكتور محمد خليف؛ أهمية الذكاء الاصطناعي كأحد محركات التنمية العالمية، مشيرًا إلى الطفرة الهائلة التي أحدثها هذا المجال على مستوى الاقتصاد العالمي، بما يشمل قطاعات مثل: "الزراعة، التعليم، النقل"؛ وأوضح أن هناك فجوة تكنولوجية بين الدول الكبرى؛ مثل الولايات المتحدة؛ والصين، بينما تملك مصر الأفكار والتطبيقات؛ لكنها بحاجة إلى دعم وتشجيع استخدامها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومكافحة الفقر؛ كما أشار إلى أهمية وجود قوانين تنظيمية تحفز الابتكار بدلًا من إعاقته.

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

وأكد الدكتور محمد زهران، أن الذكاء الاصطناعي شهد تطورات كبيرة خلال السنوات الماضية، حيث يعتمد اليوم على تقنيات المحاكاة المتقدمة؛ لكنه أشار إلى ضرورة وضع قواعد أخلاقية للاستخدام تشمل سرية البيانات، اكتمال المعلومات، وعدم التحيز في البيانات المُدخلة.

وأوضح زهران؛ أن مصر تهدف إلى أن تكون ضمن أول 20 دولة؛ عالميًا؛ في استخدام الذكاء الاصطناعي؛ بحلول عام 2030، وهو ما يتطلب تطوير البنية التحتية، والاستثمار في الحوسبة فائقة السرعة، مع تأكيد ضرورة تدريب الكوادر البشرية لمواكبة التغيرات.

أهمية البيانات والتوعية

وشدد زهران؛ على أن البيانات هي "بترول القرن الحادي والعشرين"، حيث تُمثل أساسًا لتطوير الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أهمية توعية الجمهور بأهمية الذكاء الاصطناعي من خلال ورش عمل وبرامج تدريبية، مع تعزيز الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية لتوطين هذه التقنية في مصر.

مستقبل العمل والاقتصاد

كما ناقشت الندوة؛ تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، حيث قد تختفي بعض الوظائف التقليدية، لكن ستظهر أخرى تتطلب مهارات جديدة؛ مع التأكيد على أن التعليم والتدريب المهني سيشكلان حجر الزاوية في مواكبة هذه التحولات.

الإطار القانوني والتشريعات

حيث تحدث المستشار أحمد مختار؛ عن أهمية تطوير البيئة التشريعية؛ لاستيعاب التطورات التكنولوجية في الذكاء الاصطناعي، منوهًا بأن وزارة العدل والمحاكم الاقتصادية تعملان على إدخال الذكاء الاصطناعي في النظام القضائي لضمان عدالة ناجزة؛ وتقليل زمن التقاضي؛ وأشار إلى أن هناك جهود لتدريب القضاة على التعامل مع قضايا الذكاء الاصطناعي؛ وحماية حقوق الملكية الفكرية؛ وأكد أن العالم لايزال يواجه تحديات تشريعية تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في الاختراعات والملكية الفكرية، حيث لا يمكن حتى الآن اعتماد منتجات الذكاء الاصطناعي كاختراعات؛ إلا بعد وضع إطار قانوني ينظم ذلك.

الذكاء الاصطناعي في الإبداع والثقافة

وتناولت الندوة أيضًا؛ تأثير الذكاء الاصطناعي على المجالات الإبداعية، حيث أُشير خلالها إلى إمكانية استخدامه في تأليف الروايات والموسيقى، لكن مع التأكيد على أن العمل الإبداعي الحقيقي لا يزال يحتاج إلى العنصر البشري؛ وأكدت الندوة أن مصر تملك إمكانات كبيرة لتطوير الذكاء الاصطناعي، ولكن ذلك يتطلب تضافر الجهود بين الحكومة؛ والقطاع الخاص، إلى جانب وضع تشريعات متطورة تواكب هذا المجال الواعد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إستخدام الذكاء الاصطناعي التنمية المستدامة الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب المجلس الأعلى للثقافة القرن الحادي والعشرين الولايات المتحدة والصين الولايات المتحدة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

خلال محاكمة.. الذكاء الاصطناعي يحيل إلى مرجع غير موجود

في محاكمة بين "أنثروبيك" للذكاء الاصطناعي وأصحاب حقوق ملكية فكرية، تضمنت مذكرة قضائية للدفاع عن الشركة الناشئة إشارة إلى مرجع وهمي لا وجود له.
بدأ الذكاء الاصطناعي يغير تدريجيا طريقة العمل في المجال القضائي. فبينما تسهّل هذه الأداة البحث في السوابق القضائية، يجب أن تخضع مخرجاتها للمراقبة بسبب قدرتها على الهلوسة.
وقد برز هذا مؤخرًا في محاكمة بين شركة "أنثروبيك" للذكاء الاصطناعي وشركات موسيقية. في أكتوبر 2023، طلبت شركات موسيقى من القضاة الاتحاديين في ولاية كاليفورنيا حظر استخدام دليلها الموسيقي لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة "أنثروبيك".
رفض القضاة هذا الطلب في مارس 2025، معتبرين أنه لا يوجد دليل على ضرر لا يمكن إصلاحه. بعد ذلك، رفع المدعون دعوى قضائية أخرى تتعلق بانتهاك حقوق الطبع والنشر. تكمن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في هذه القضية في فحص حجم العينة المتفاعلة مع أداة "كلود" للذكاء الاصطناعي التابعة لشركة "أنثروبيك"، لتحديد وتيرة إعادة إنتاج الذكاء الاصطناعي لكلمات الأغاني المحمية أو توليدها.
مرجع وهمي
قدمت أوليفيا تشين، عالمة البيانات في شركة "أنثروبيك"، مذكرة إلى المحكمة تُجادل فيها بأن عينة من مليون تفاعل مستخدم كافية لتقديم "معدل انتشار معقول" لظاهرة نادرة: مستخدمو الإنترنت يبحثون عن كلمات الأغاني. وقدّرت أن هذه الحالة لا تُمثل سوى 0.01% من التفاعلات. وفي شهادتها، استشهدت بمقال أكاديمي نُشر في مجلة "الإحصائي الأميركي" تبيّن لاحقا أنه غير موجود.
طلب المدعون من المحكمة استدعاء أوليفيا تشين ورفض أقوالها بسبب الإحالة إلى هذا المراجع الزائف. ومع ذلك، منحت المحكمة شركة "أنثروبيك" وقتًا للتحقيق. وقد وصف محامي الشركة الناشئة الحادثة بأنها "خطأ بسيط في الاستشهاد"، وأقرّ بأن أداة "كلود" للذكاء الاصطناعي استُخدمت "لتنسيق ثلاثة مراجع ببليوغرافية على الأقل بشكل صحيح". وفي هذا السياق، اخترع الذكاء الاصطناعي مقالاً وهمياً، مع مؤلفين خاطئين لم يعملوا معًا قط.
تجنب أخطاء الذكاء الاصطناعي
تُسلّط هذه الحادثة الضوء على الانتشار المُقلق للأخطاء الناتجة عن الذكاء الاصطناعي في الإجراءات القانونية، وهي ظاهرة متنامية تُعرّض الشركات لمخاطر جسيمة، لا سيما عندما يعتمد محاموها على هذه الأدوات لجمع المعلومات وصياغة الوثائق القانونية.
يقول برايان جاكسون، مدير الأبحاث في مجموعة Info-Tech Research Group "خلق استخدام الذكاء الاصطناعي نوعًا من الكسل الذي أصبح مصدر قلق في المجال القانوني". ويضيف: "لا ينبغي استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كحل شامل لإنتاج الوثائق اللازمة للملفات القضائية".

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسكر الدم! تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • المملكة المتحدة ترسخ ريادتها في الذكاء الاصطناعي
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
  • مؤتمر "آبل" للمطورين: تأخّر تقني وضغوط تنظيمية في سباق الذكاء الاصطناعي
  • توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالأعاصير
  • الجاهلية المعاصرة.. الخشت: هذه شروط المراجعة الفكرية للعناصر التكفيرية
  • الذكاء الاصطناعي يتيح للأطباء الدردشة مع السجلات الطبية
  • هجوم حاد على راشد الماجد لاستخدامه الذكاء الاصطناعي في أغنيته الجديدة.. فيديو
  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا
  • «شرطة دبي» تنظم ورشة تعريفية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • خلال محاكمة.. الذكاء الاصطناعي يحيل إلى مرجع غير موجود