في إطار شراكة استراتيجية قوية بين البلدين، وقعت إيطاليا اتفاقيات تعاون واتفاقيات صناعية بقيمة 10 مليارات دولار تقريبا مع السعودية.

وقالت جورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية، بعد لقائها ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” في العلا بالمملكة: “هناك إمكانيات هائلة في تعاوننا وأتمنى أن تفتح هذه الزيارة مرحلة جديدة بالكامل في شراكتنا… هذا ما يتوقعه الإعلان المشترك الذي وقعناه اليوم.

ويشير إلى أن بلدينا يمكنهما توسيع آفاقهما واستكشاف العديد من الفرص الجديدة معا”.

وأضافت ميلوني أن “إيطاليا والسعودية وقعتا “العديد من الاتفاقيات على المستوى الحكومي ودعمتا أيضا مذكرات التفاهم التي وقعتها الكيانات العامة والخاصة خلال الزيارة”، مشيرة “إلى عدة قطاعات للتعاون المشترك يمكن تعزيزها ومنها البنية التحتية والطاقة والدفاع والرياضة والترفيه والسياحة”.

هذا وكانت ناقشت “رئيسة الوزراء وولي العهد السعودي خلال لقائهما أيضا “السلام العادل والدائم في أوكرانيا”، وتعزيز وقف إطلاق النار في غزة، ودعم جهود إعادة الإعمار في سوريا ومساعدة لبنان”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إيطاليا والسعودية السعودية وإيطاليا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ولي العهد السعودي

إقرأ أيضاً:

كيف تعيد السعودية رسم التوازنات في سوريا؟.. تحول لحلبة اقتصادية

نشر موقع "ليه ديبلوماتيه" تقريرًا سلّط فيه الضوء على تحوّل الساحة السورية من ميدان للصراع المسلح إلى حلبة للاستثمار الاقتصادي، مع عودة لافتة للسعودية عبر وفد ضخم زار دمشق وأبرم اتفاقات شراكة بقيمة 5.6 مليار دولار، ما يكرّس دور الرياض كلاعب محوري في إعادة إعمار سوريا.

وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد أربعة عشر عامًا من الحرب الأهلية، تجد سوريا نفسها في قلب دينامية جديدة: لم تعد دينامية السلاح، بل دينامية الاستثمارات، فقد زارها وفد سعودي مكوّن من أكثر من 150 ممثلًا عن القطاعين العام والخاص دمشق، تحت قيادة وزير الاستثمار خالد الفالح.

وأوضح الموقع أن العنصر الأساسي يتألف من اتفاقيات شراكة بمجموع 5.6 مليارات دولار، وهو ليس بالأمر الهيّن، بل يمثل عودة الرياض إلى الساحة السورية، هذه المرة عبر بوابة إعادة الإعمار.

الدعم السعودي
فبعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الاول 2024 وصعود أحمد الشرع إلى السلطة بدعم من الرياض، برزت السعودية كالدعامة الرئيسية للحكومة السورية الجديدة، وتستهدف الاستثمارات قطاعات حيوية: البنية التحتية، والطاقة، والطيران، وتقنيات الاتصالات، والصناعة الثقيلة، والسياحة والعقارات. ومن بين المشاريع البارزة: مصنع إسمنت في عدرا بقيمة 20 مليون دولار، ومشروع تجاري بقيمة تقارب 100 مليون دولار.


وقد عُقد منتدى دمشق للاستثمار رغم أعمال العنف الطائفية الأخيرة في السويداء، التي أسفرت عن مئات الضحايا. والهدف المعلن للسلطات السورية والسعودية واضح: جعل الاقتصاد الرافعة الرئيسية للاستقرار، حتى في سياق لا يزال هشًا، كما كانت لرفع العقوبات الأميركية دور حاسم. فقد قام دونالد ترامب، بعد لقائه مع الشرع في السعودية، بإضفاء الطابع الرسمي على إنهاء العقوبات ضد سوريا في شهر يوليو، استجابةً لطلبات الرياض وأنقرة. وقد أتاح ذلك تسديد الديون السورية للبنك الدولي، وجذب الشركات الأميركية، خصوصًا في قطاع الطاقة.

لفت الموقع إلى أنه يشارك كل من قطر والإمارات العربية المتحدة في هذه المبادرة، فقد وقّعت الدوحة اتفاقًا في مجال الطاقة بقيمة 7 مليارات دولار، بينما تعمل شركة "دي بي وورلد" ومقرها دبي، على تطوير البنى التحتية للموانئ. وهكذا بدأت تتبلور عملية إعادة اصطفاف إقليمي: إبعاد سوريا عن المدار الإيراني وربطها بنظام سني جديد تقوده الممالك الخليجية.

واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أنه حاليًا يجري تشكيل مجلس تجاري مشترك بين دمشق والرياض، بهدف تنظيم الاختراق الاقتصادي السعودي من خلال نهج مستدام ومؤسسي. لقد أصبحت عملية إعادة الإعمار ساحة معركة جيو-اقتصادية، وساحة تنافس بين القوى الإقليمية لتحديد المستقبل السياسي والاقتصادي والدبلوماسي لسوريا. إنها مرحلة انتقالية مهمة: من القنابل إلى الاستثمارات، ومن التحالفات العسكرية إلى الاتفاقيات الاقتصادية. فالشرق الأوسط يدخل مرحلة جديدة يُبنى فيها النفوذ من خلال المليارات، ومشاريع البناء، والاتفاقات الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • إيران وباكستان تعززان تحالف المستقبل.. بزشكيان يسعى لرفع التجارة إلى 10 مليارات دولار
  • مناورات بحرية روسية صينية في بحر اليابان.. تعزيز التعاون الدفاعي المشترك
  • القيادة تهنئ رئيسة الاتحاد السويسري بذكرى اليوم الوطني لبلادها
  • كيف تعيد السعودية رسم التوازنات في سوريا؟.. تحولت لحلبة اقتصادية
  • كيف تعيد السعودية رسم التوازنات في سوريا؟.. تحول لحلبة اقتصادية
  • بتداولات بلغت 4.3 مليارات ريال.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا
  • 9 مليارات ريال كفالات تمويلية
  • الصندوق السعودي للتنمية يبدأ نشاطه الإنمائي في باربادوس
  • "السعودي للتنمية" يبدأ نشاطه في باربادوس بـ 92.7 مليون دولار
  • وزير الإعلام: مساعدات السعودية تجاوزت 30 مليار ريال وشملت 108 دول.. فيديو