بالفيديو.. استشارية: الصدق الطريق الوحيد للراحة النفسية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
أكدت الدكتورة سمر كشك، الاستشارية النفسية، أن العديد من الناس يضيعون أوقاتهم وأعمارهم في محاولة إثبات شيء لا قيمة حقيقية له، مثل محاولات إظهار أنفسهم في صورة مثالية أمام الآخرين، خاصة عندما يكونون في مواجهة مع مشاكل أو صراعات داخلية، مشددة على أنه غالبًا ما نكون مشغولين بإظهار أننا بخير أمام الآخرين، سواء كان ذلك لإثبات قدرتنا على التعامل مع المشاكل أو لإثبات أننا لم نتأثر بشكل سلبي بمواقف معينة.
وقالت كشك، خلال حلقة برنامج "سلام نفسي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، :" لكن في كثير من الأحيان، هذه المحاولات لا تؤدي إلا إلى إرهاق نفسي وجسدي لأننا نعيش في صورة غير حقيقية عن أنفسنا، موضحة أن هذا السلوك قد يظهر بوضوح في الحياة اليومية، مثل محاولات الزوجة لإظهار أنها جميلة أمام زوجها بعد كلمات بسيطة قد قالها، رغم أنها قد تهمل مهامها الأخرى بسبب تركيزها على إرضاء الآخرين.
وشددت على أنه عندما نحاول إظهار صورة مثالية طوال الوقت، نغفل عن أشياء أهم، مثل تربيتنا لأبنائنا أو العناية بصحتنا النفسية، متابعة: "إظهار شيء مغاير لحقيقتك يؤدي إلى صراع داخلي شديد، في النهاية، الشخص الذي يحاول إخفاء مشاعره الحقيقية أو التظاهر بشيء لا يشعر به، يعاني في صمت، الراحة النفسية تأتي فقط عندما نكون صادقين مع أنفسنا ومع من حولنا."
وأشارت إلى أن الحل يكمن في الاعتدال، فأفضل الطرق لتحقيق الراحة النفسية هي أن نعيش حياتنا كما هي، وأن نتقبل أنفسنا بعيوبنا وأخطائنا، موضحة: "خير الأمور أوسطها.. لا تبين كل مشاكلك للآخرين، ولا تحاول إخفاء مشاعرك، بل حاول أن تكون شفافًا مع نفسك."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفسية صورة مثالية الناس كشك
إقرأ أيضاً:
استشارية تحذير من الاستخدام غير العادل للحليب الصناعي: الرضاعة الطبيعية تساعد الأم على الرجوع لقوامها الطبيعي
أكدت استشارية طب العائلة والتغذية بمملكة البحرين د. بثينة عجلان، بأن السعودية حققت شوطا طويلا لتفعيل مبادرة "المستشفيات الصديقة للأطفال" والتي تتضمن التشجيع على الرضاعة الطبيعية باعتبارها الغذاء الأمثل والأفضل للطفل بدلا من الحليب الصناعي، كاشفة بأن الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية كاملة ومن غير أي طعام آخر في أول ستة أشهر، أثبتت بعض الدراسات العلمية بأن المناعة تكون حتى ثلاثة أضعاف المعدل الطبيعي.
جاء ذلك خلال حديثها في ديوانية الأطباء في لقائها رقم 91 بعنوان (مستشفى صديق الطفل.. خطوة رائدة نحو طفولة صحية)، التي أقيمت مؤخرا بمدينة الخبر بحضور مؤسس الديوانية عبدالعزيز التركي وعدد من الكوادر الطبية والتمريضية والشخصيات الاجتماعية بالمنطقة الشرقية.
وأضافت د. بثينة، بأن معظم دول الخليج تفعل المبادرة كما أن الكثير من دول العام طبقت هذه المبادرة التي تماشي لتوزيعات منظمة الصحة العالمية لما تحققه من فوائد صحية لحث الأمهات على الرضاعة الطبيعية، لافتة بأن حليب الأم يعتبر معجزة بحد ذاته حيث يتضمن أكثر من 200 مكون ، كما أنه غني بالعناصر الغذائية المتكاملة، بالإضافة إلى احتوائه على مضادات للأكسدة ، ومن معجزات حليب الأم أيضا بأن درجة حرارته مناسبة للطفل وتتغير بحسب احتياجاته، بجانب أنه يحتوى على عناصر ومغذيات لاتقارن بأي حليب أخر ولايمكن تعويضه بالحليب الصناعي.
وأوضحت د. بثينة، بأن مبادرة "المستشفيات الصديقة للأطفال" أحدثت فارقا نوعيا في توعية الأمهات باستخدام الحليب الطبيعي، حيث تضمنت 10 خطوات تطبقها المستشفى كشرط للانضمام إلى المبادرة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن كافة هذه الخطوات تضمن توعية الأمهات بأهمية الرضاعة الطبيعية ودعمهن من بداية فترة الحمل.
وتطرقت د. بثينة، إلى تاريخ ظهور وانتشار التسويق الغير ملائم للحليب الصناعي في الخمسينات والستينات، حيث تواكب مع هذا الظهور تراجع معدلات الرضاعة الطبيعية عالميا خاصة بعد دخول بدائل لحليب الأم إلى الأسواق مما تسبب في زيادة معدلات الإصابة بالعديد من الأمراض بين الأطفال.
وشهد اللقاء عددا من المداخلات حول الأسباب التي تعيق الأم عن الرضاعة حيث أجابت د. بثينة، بأن الموانع تتضمن الإصابة بمرض نفسي او الأمراض العضوية المشخص طبيا كمانع للرضاعة أو تناول أدوية تتعارض مع حليب الأم ، كما تحدث أحد الحضور عن الخطوات التي حققتها السعودية لدعم الرضاعة الطبيعية ومن بينها منح الأمهات ساعة رضاعة مدفوعة وفقا لقانون تم اقراره ، وفي سياق ردها عن سؤال حول متى يفسد حليب الأم أوضحت بأن هذا الأمر اعتقاد خاطئ ومن الموروثات ، فحليب الأم لا يتأثر حتى لو كانت تعاني من التهابات، كما أكدت في معرض إجابتها حول امكانية تخزين حليب الأم بأنه يمكن تخزينه بشرط الالتزام بشروط التخزين، كما يمكن أن يظل صالحا حتى لمدة عام لو تم تخزينه في ثلاجة التبريد.
وذكرت د. بثينة، في الختام، بأن الرضاعة الطبيعية تساعد الأم على الرجوع لقوامها الطبيعي، وعلى صحتها الطبيعية، وعودة الرحم إلى حجمه ومكونه الطبيعي، ويساعدها على حرق سعرات الحرارية، واستعادة صحتها، ويحسن حالتها النفسية، ويعزز الترابط النفسي بينها وبين الطفل وكل هذه الامور ستنعكس إيجابيا عليها.
وفي ختام اللقاء، قدم مؤسس الديوانية عبدالعزيز التركي درعًا تذكاريا لضيفة الديوانية د. بثينة عجلان، كما قدم رئيس النادي الأدبي د. محمد بودي، مجموعة من كتب اصدارات النادي الأدبية.