هدد رئيس حزب «شاس» والذي يعد من أبرز الأحزاب الدينية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، أرييه درعي، اليوم الثلاثاء، بحل الحكومة بعد مهلة شهرين إذا لم يتدخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتنظيم مسألة إعفاء اليهود المتدينين «الحريديم» من الخدمة العسكرية بجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال درعي، وهو زعيم يميني يضم المتدينين المتشددين في دولة الاحتلال، منذ قليل، «أعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورؤساء الائتلاف عازمون على تنظيم وضع دارسي التوراة»، بحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.

ويشغل حزب «شاش» 6 مناصب وزارية بالحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو ولديه 11 مقعدا بالكنيست من أصل 120.

تزايد الضغوط على نتنياهو من الأحزاب الدينية الإسرائيلية

في المقابل، تتزايد الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يواجه تحديات غير مسبوقة على المستويين الداخلي والخارجي لاسيما من الأحزاب الدينية، كما تتزايد الأزمات السياسية التي يواجهها تتطلب منه قرارات حاسمة قد تحدد مصيره السياسي مستقبلا، و التي وصلت إلى حد المطالبة بإقالة بنيامين نتنياهو.

ويواجه نتنياهو خلافات بين أعضاء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي حول الخطوات المقبلة لاستكمال المفاوضات بشأن غزة، حيث انتقد وزير العمل الإسرائيلي من حزب شاس و الذي يعد من أبرز الأحزاب الدينية في إسرائيل، يوآف بن تسور، بعض الشركاء في حكومة نتنياهو على ترددهم في المضي قدما في الصفقة، وفقا لقناة القاهرة الإخبارية. 

وأكد «بن تسور» في تصريحات له في مؤتمر «الاتحاد الوطني» في إيلات، أن حزبه لن يتراجع عن دعم جهود رئيس الحكومة لاستكمال المفاوضات.

درعي: نحن نقاتل من أجل إتمام الصفقة

وفي سياق متصل، طالب رئيس حزب شاس، أرييه درعي، بضرورة إتمام الصفقة، مشيرا إلى أهمية هذه القضية بالنسبة لحزب شاس، التي كانت جزءا من التزاماته منذ البداية.

وأكد «درعي» في تصريحاته الأخيرة في اجتماع الحزب: «نحن نقاتل من أجل إتمام الصفقة، لأن قضية الأسرى تمثل أولوية قصوى»، موضحًا أنه رغم المعارضة التي واجهت الصفقة من بعض المسؤولين، فإنه لا بد من إتمامها.

هآرتس: نتنياهو لا يستطيع الجلوس لفترة طويلة بعد عملية البروستاتا

في سياق آخر، تزايدت الأحاديث عن تراجع صحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث وصفته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بأنه «ضعيف جدا» منذ خضوعه لعملية استئصال البروستاتا الشهر الماضي.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن زوار نتنياهو لاحظوا توعك صحته، ويصفونه بالشخص المتعب الذي يغير وضعياته طوال الوقت ولا يحظى بالراحة اللازمة والمطلوبة لحالته.

كما علق موقع «واللا خدشوت» الإسرائيلي على زيارة مرتقبة بين زعيم حزب الليكود والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقول إن اللقاء رهن صحة الأول.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو إقالة نتنياهو الأحزاب الدينية الاحتلال الكنيست الأحزاب الدینیة بنیامین نتنیاهو

إقرأ أيضاً:

المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات

بقلم : علي الحاج ..

لطالما كانت المرجعية الدينية في العراق الملاذ الآمن والحصن الحصين عند اشتداد الأزمات، والدليل الحي على ذلك ما شهدته البلاد من مواقف مصيرية، أبرزها ما بعد عام 2003، حيث أسهمت المرجعية بدور محوري في إعادة تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والأمنية.

يشير سماحة الشيخ قيس الخزعلي في كلمته إلى أن المرجعية الدينية العليا، المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، كانت بحق صمام الأمان، ليس فقط للمذهب الشيعي، بل لكل العراقيين. وقد تجلّى هذا الدور في دعوة المرجعية للاستفتاء على الدستور، وفي فتوى الجهاد الكفائي التي أوقفت تمدد تنظيم داعش الإرهابي، وحمت العراق من الانهيار الكامل.

لم تكن الفتوى مجرد بيان ديني، بل كانت تحوّلًا استراتيجياً في مسار الأحداث، جمعت تحت رايتها آلاف المتطوعين ممن لبّوا نداء المرجعية وحققوا أعظم الانتصارات، مثبتين أن المرجعية ليست طرفاً سياسياً، بل قيادة أخلاقية وروحية وشرعية تتدخل عندما يبلغ الخطر ذروته.

يؤكد الشيخ الخزعلي أن المرجعية تمثل الامتداد الطبيعي للمعصومين في زمن الغيبة، فهي المرجع في الفتوى والحكم الشرعي. ومن هنا فإن كل من يخالف فتوى المرجعية أو يتنصل منها فهو يخالف الحق، لأن الحكم الشرعي الصادر عن الفقيه الجامع للشرائط هو الموقف الذي يُبرئ الذمة أمام الله.

وقد واجهت المرجعية محاولات متكررة للتشكيك بمكانتها، خصوصًا بعد الانتصار على داعش، حيث برزت أصوات تشكك في أصل التقليد وتدعو إلى الاستقلال عن العلماء، مدفوعة بمخططات هدفها تفريق كلمة الشيعة وإضعاف وحدتهم. إلا أن هذه المحاولات فشلت، لأن وعي الجماهير وتمسكهم بقيادتهم كان أقوى من حملات التضليل.

وفي زمن تتعدد فيه العناوين وتتكاثر فيه الدعوات، تبقى المرجعية الدينية هي البوصلة التي توجه الناس نحو الحق، وهي القلعة التي تتحطم على أسوارها مؤامرات الخارج وأصوات الداخل المنحرفة. فالمرجعية لم تكن يومًا عبئًا على الدولة أو المجتمع، بل كانت رافعة للمشروع الوطني والديني، ومصدر إلهام للصبر والثبات وتحقيق الانتصار.

وهكذا، فإن التمسك بالمرجعية هو تمسك بالثوابت، والابتعاد عنها هو تضييع للبوصلة. فبها يُعرف الحق، وعندها يُفصل النزاع، ومن خلالها يُحفظ الدين والوطن.

user

مقالات مشابهة

  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تقودنا إلى كارثة سياسية
  • المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات
  • المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: قادتنا إلى كارثة سياسية ويجب وقف الحرب
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية مهاجمًا نتنياهو: انت وحكومتك عديمو الفائدة
  • بعد فضيحة أخلاقية.. نتنياهو يقرر إعادة السفير الإسرائيلي من الإمارات
  • بعد حرب الـ12 يوما مع إيران.. بماذا أوصت مراكز الأبحاث الإسرائيلية نتنياهو؟
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو لا تمتلك خطة لليوم التالي في غزة
  • هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: وضع إسرائيل في انهيار ويجب تغيير الحكومة المدمرة في أسرع وقت ممكن