انتهي زمن ( العدادات ) في عربات الأجرة ودخل بقوة عهد التطبيقات التي تجعل مسافة المشوار وزمنه معلومة سلفا وسعر المشوار معروف مسبقا للسائق والزبون ... ومع ذلك مازال بعض السائقين هوايتهم الغش والإصرار عليه ولاياهبون بأن تصرفهم هذا حرام في حرام !!..

هل يعقل في زمننا هذا الذي تطورت فيه السرعة في الأرض والجو ودخلت يد التحديث في كثير من المنشآت والمخترعات وعموما اصبحنا نري كل فجر يوم جديد تحسن في الصناعات والخدمات وتسابق بين العلماء في مجالات البحث للخروج بالجديد والمفيد لفائدة البشرية جمعاء.


وكل هذا السعي حسن ومطلوب وفيه الخير كل الخير ولكن ام المصائب أن بعض سائقي عربات الأجرة الذين يتم استدعائهم عن طريق تطبيق معلوم يتيح لهم الوصول إلي موقع الزبون بالضبط مع معرفة مسبقة بالمشوار وزمنه والي أي جهة يذهب مع تحديد السعر بالجنيه والقرش... ومعني هذا أن الراكب يدخل العربة وهو مطمئن تماما أن السائق سيذهب به الي الوجهة المحددة بخريطة طريق مرسومة بدقة لابد من الالتزام بها ليصل الزبون الي وجهته في وقت مريح دون تأخير أو الدخول في مشادة مع قائد المركبة إذا تنكب الطريق وحاول أن يتجاوز تعليمات الخريطة والصوت الذي يجعله منتبها أمامه ينفذ الأوامر مثل الجندي أمام رؤسائه من الضباط .
طبعا ايام العدادات جبل بعض ذوي النفوس المريضة والقلوب الميتة والأحاسيس البليدة علي تطويل مدة المشوار واللف والدوران في الشوارع الرئيسية والجانبية وفي وسط الأحياء والدخول في الأزقة الضيقة وصعود كباري والدخول في انفاق اصلا لا توجد ولا منصوص عليها في مخيلة الراكب !!..
طيب اذا كان غش الزبون ايام زمان ايام العدادات ممكنا خاصة إذا كان هذا الزبون جديد علي البلد لا يعرف جغرافيته ولا شرقه من غربه ... كيف يستقيم عقلا لبعض سائقي هذا الزمان أن يتصرفوا وهم في غاية من الراحة والاستجمام واخر انبساط واستهبال ولا يراعون في الزبون إلا ولا ذمة ويخرجون به في فضاءات المدينة من أقصاها الي أقصاها وطبعا والسائق الذي يدعي الذكاء وهو من الغباء بمكان يعتبر أن الراكب مسطح وجاهل ومغفل وطيب وابن حلال ولذا وجب أن يستهبله ويضحك عليه ويباغته في نهاية الرحلة بفاتورة ثلاثة أضعاف السعر الذي حدده التطبيق الذكي وكما قلنا إن المسكين فات عليه أما جهلا أو أنه عامدا أكل أموال الناس بالباطل مع أن الزبون يعي تمام حجم التجاوز الذي قام به السائق الجشع لأن المشوار كما قلنا محدد بالاميال والطريق مرسوم ولا مجال للخروج من النص هنا والسعر معروف بالجنيه والقرش !!..
نصيحة لمن يتصرفون بهذا الشكل المفضوح أن يراعوا لسمعة بلادهم ولا يكونوا سببا في إزالة البركة عنها والذي ستكون نتيجتها الدمار الشامل الذي حصل لبلاد كانت آمنة مطمئنة ولما استمرا بعض أهلها الفساد وسكتت البقية عن الأخذ بيدهم ومنعهم من هذا الظلم حدث ماترونه أمامكم اليوم من تعب وضنك وضيق في العيش وتشرد ومرض وتقتيل وشر وبيل!!..
حكموا عقلكم ولا تفقدوا امنكم وامانكم وراحتكم والطمأنينة التي تنعمون بها من أجل حصولكم علي دراهم معدودة وعلي نعيم الدنيا الذي هو الي زوال ولا ينفع إلا العمل الطيب المبارك !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مسابقة التطبيقات البرمجية لتعزيز الرعاية الصحية… ورشة عمل تعريفية في جامعة حمص

حمص-سانا

نظمت كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة حمص بالتعاون مع كلية الطب البشري وحاضنة المعلومات والاتصالات بالجمعية العلمية للمعلوماتية اليوم ورشة عمل تعريفية حول مسابقة التطبيقات البرمجية لتعزيز الرعاية الصحية في قاعة السيمنار بكلية الطب البشري، بحضور مجموعة من طلاب كلية الهندسة المعلوماتية والكليات الطبية.

وتطرقت الورشة لعدة محاور منها، أهمية التشاركية بين الطّب والمعلوماتية لإنشاء تطبيقات تعزز الرعاية الصحية، وأشهر البرمجيات والتطبيقات المستخدمة في قطاع الرعاية الصحية العالمية، والتعريف بأهم التطبيقات التي تدعم القطاع الطبي، وخدمات الحاضنة، وتفاصيل مسابقة التطبيقات البرمجية لتعزيز الرعاية الصحية، كما تم عرض نماذج طبية برمجية.

وفي تصريح لمراسلة سانا بين عميد كلية الطب البشري الدكتور طلال حبوش أن الورشة مهمة للربط بين الطب والمعلوماتية، لتطوير العلوم الطبية والبحوث الصحية.

بدوره أشار عميد كلية الهندسة المعلوماتية الدكتور نايف الحاج يونس إلى أن الورشة تسلط الضوء على أهمية التوجه للمعلوماتية في مختلف المجالات، ولاسيما المجال الطبي، إضافة إلى التعرف على كيفية الاستفادة من الخبرات المعلوماتية في تطوير مجال الرعاية الطبية.

بدورها أوضحت مديرة حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات بالجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بحمص المهندسة هالة جحجاح أن دور الحاضنة هو احتضان الأفكار والمشاريع التي يطرحها الطلاب من الكليات الطبية والمعلوماتية، ليتم توجيهها بشكل مناسب وشبكها مع المجتمع المحلي، لتتحول الفكرة إلى مشروع يفيد المجتمع ويطور التكنولوجيا.

منسق الفعالية ونائب عميد كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة حمص الدكتور ربيع شاهين، أكد على أهمية الفعالية في التعريف بالرعاية الصحية لغير الاختصاصيين، وتعريف طلاب الطب بكيفية استخدام تقانات المعلومات داخل القطاع الطبي، وعرض التجارب والمحاولات لإدخال القطاع المعلوماتي ضمن القطاع الطبي في سوريا.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • المعارضة التونسية تهاجم هدية العراق من الحنطة: لا تكفينا 5 ايام
  • عربات الدواب‎‎ تقود إلى السجن بقلعة السراغنة
  • أبو الباجات.. حكاية شاب تمسك بإرث عائلته المهني ودخل قلوب الزبائن (صور)
  • سلطان بن أحمد يترأس اجتماع «الشارقة للإعلام» ويطلع على أحدث عربات البث الخارجي
  • ضمن فعالية “وابتدأ المشوار”… توزيع 54 سماعة للصم والبكم مجاناً بحمص
  • مسابقة التطبيقات البرمجية لتعزيز الرعاية الصحية… ورشة عمل تعريفية في جامعة حمص
  • محافظ الأقصر يوجه بالتحفظ على عربة حنطور مخالفة
  • الإطاحة بعصابتين تستعينان بالفتيات لاستدراج أصحاب السيارات الناشطة عبر التطبيقات الالكترونية بالعاصمة
  • الإطاحة بعصابتين تستعين بالفتيات لاستدراج أصحاب السيارات الناشطة عبر التطبيقات الالكترونية بالعاصمة
  • حكومة نتنياهو تهدد حماس بـ”عربات جدعون” .. ما هي؟