الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (وكالات)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي موقف مصر الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية، رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي اقترح فيها تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر.

وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة، بعد قمة جمعته بنظيره الكيني، أكد السيسي أن مصر لن تكون جزءاً من أي خطة تهدف إلى نقل الفلسطينيين إلى أراضيها، مشدداً على أن هذا الأمر يعد ظلمًا تاريخيًا لا يمكن التورط فيه بأي شكل من الأشكال.

اقرأ أيضاً رسميا.. أحمد الشرع يتولى رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا 29 يناير، 2025 إعلان هام من السعودية بشأن رؤية هلال شعبان 29 يناير، 2025

 

موقف مصر التاريخي من القضية الفلسطينية

وأوضح الرئيس السيسي في معرض حديثه أن الموقف المصري من القضية الفلسطينية ثابت ويستند إلى أسس تاريخية لا يمكن التنازل عنها.

وأكد أن مصر دائمًا ما تتبنى حل الدولتين كأساس لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنها تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. وأضاف أن مصر لن تتراجع عن هذه الثوابت التي تركز على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وأراضيه.

 

رفض مساس الأمن القومي المصري والعربي

وتطرق السيسي إلى التصريحات التي تروج لفكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر، مؤكدًا أن هذا الأمر لا يمكن قبوله مطلقًا.

وقال: "لا يمكن أن نسمح بالمساس بأمن مصر القومي أو حتى الأمن القومي العربي. إذا حدث ذلك، فإن ذلك سيؤدي إلى تهديد الاستقرار في المنطقة بأسرها".

وأضاف الرئيس المصري أنه يعي تمامًا حجم التحديات المرتبطة بهذا الموضوع، وأنه سيظل يعمل مع الأطراف الدولية، بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق ترامب، لتحقيق السلام القائم على مبدأ حل الدولتين.

 

إصرار على الثوابت وعدم التنازل عنها:

وأعاد السيسي التأكيد على أن مصر لن تسمح بأي تغيير في الثوابت المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وقال: "إذا تم تهجير الفلسطينيين إلى مصر، فهذا يعني عدم استقرار للأمن القومي المصري والعربي، وهو أمر لا يمكن القبول به".

وأوضح أنه ليس هناك أي تهاون فيما يخص حماية حقوق الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم لقضيته العادلة. ولفت السيسي إلى أن الموقف المصري في هذا الشأن ثابت ولا يتغير بغض النظر عن المناصب أو التغيرات السياسية.

 

موقف مصر الراسخ في حماية الحقوق الفلسطينية:

وفي ختام تصريحاته، شدد السيسي على أن مصر تواصل دعمها للحقوق الفلسطينية ولن تحيد عن موقفها الثابت في هذا الملف، مؤكدًا أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي والعربي، وأنها ستظل حريصة على دعم الشعب الفلسطيني في سعيه لإقامة دولته المستقلة والعيش بسلام.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة تهجیر الفلسطینیین لا یمکن أن مصر

إقرأ أيضاً:

مفاجآت يكشفها مصطفى بكري: الرئيس السيسي رفض عرضا من «ترامب» بشأن غزة

قال الإعلامي مصطفى بكري إن ما تشهده مصر حاليًا من حملات إعلامية وتحركات مشبوهة ليس عشوائيًا، بل يأتي في إطار خطة منظمة بدأت منذ أشهر بعد رفض مصر الانخراط في الاتفاق الإبراهيمي، الذي تسعى من خلاله قوى إقليمية ودولية إلى فرض التطبيع الكامل والتنسيق الأمني والعسكري، بزعم تشجيع الحوار بين الأديان على الطريقة الإسرائيلية.

وأوضح بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار"، أن وفدًا إسرائيليًا جاء إلى القاهرة بدعم أمريكي لبحث انضمام مصر إلى الاتفاق، لكن القيادة المصرية رفضت الأمر بشكل قاطع، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاول شخصيًا إقناع الرئيس عبدالفتاح السيسي بالانضمام للاتفاق، لكنه قوبل بالرفض، خاصة بعدما ربط الأمر بمخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما اعتبرته مصر تصفية للقضية الفلسطينية.

وأكد بكري أن الرفض المصري دفع هذه الجهات إلى الانتقال للخطة البديلة، التي تم الاتفاق عليها بين التنظيم الدولي للإخوان والمخابرات الإسرائيلية والأمريكية، وتتضمن عدة محاور لإرباك الدولة المصرية.

وأشار إلى أن أولى هذه المحاور كانت نشر معلومات كاذبة وإشاعات متعمدة تزعم أن مصر ترفض فتح معبر رفح وتمنع دخول المساعدات لغزة. المحور الثاني كان إعداد مسيرات غير مرخصة باتجاه رفح من قبل عناصر الإخوان بالتعاون مع منظمات يسارية ومتطرفة، بتمويل قدره 25 مليون دولار، بهدف إحراج مصر أمام الرأي العام العربي والدولي.

كما حذر بكري من وصول عناصر إرهابية إلى دول مجاورة لمصر، قادمة عبر طائرات خاصة، بهدف التسلل إلى الصحراء الغربية عبر الحدود الليبية، موضحًا أن الأجهزة الأمنية المصرية نجحت في التصدي لهذه المحاولات، وكان من بينها إحباط محاولة تسلل عنصر من حركة "حسم" إلى بولاق الدكرور.

وأضاف أن ما حدث من حصار للسفارات المصرية في عدد من الدول، وعلى رأسها ما جرى في تل أبيب، هو جزء من الخطة. وأشار إلى أن المرحلة التالية تشمل تجميع الفلسطينيين في جنوب رفح، بدءًا بـ 600 ألف نسمة، ثم رفع العدد إلى قرابة 2 مليون، تمهيدًا لمخطط تهجير قسري، وفي حال رفض مصر دخولهم، يتم تحميلها مسؤولية قتلهم، رغم أن الاحتلال هو المتسبب في المجازر.


 

طباعة شارك مصطفى بكري مصر قوى إقليمية التطبيع دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • مفاجآت يكشفها مصطفى بكري: الرئيس السيسي رفض عرضا من «ترامب» بشأن غزة
  • الرئيس السيسي لـ رئيس وزراء بريطانيا : موقف مصر راسخ برفض تهجير الفلسطينيين
  • مدبولي: الرئيس السيسي أكد مرارا رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية
  • مدبولي: كلمة الرئيس السيسي بشأن غزة تجدد ثوابت مصر في دعم القضية الفلسطينية
  • مدبولي: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تؤكد ثوابت مصر في تعاملها مع القضية الفلسطينية
  • عماد الدين حسين: مصر تقف سدا منيعا ضد مخطط تهجير الفلسطينيين
  • مصطفى الفقي: حديث الرئيس السيسي عن القضية الفلسطينية رسالة مختصرة بأن مصر لا تغير مواقفها
  • باحث علاقات دولية: خطاب الرئيس السيسي أكد محورية الدور المصري في القضية الفلسطينية | خاص
  • الرئيس السيسي يثمن تصريحات رئيس وزراء المملكة المتحدة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • محمد عبد المنعم: خطاب الرئيس السيسي عبّر عن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية