«فخر العرب».. أيقونة لا تغيب شمسها!!
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
يظل محمد صلاح «الفرعون المصرى» ونجم ليفربول الإنجليزى، أكثر من مجرد لاعب كرة قدم، إنه ظاهرة رياضية وثقافية تمثل مصدر فخر وإلهام للملايين حول العالم العربى، فى كل مرة يلمس فيها الكرة تتجه الأنظار نحو إنجازاته التاريخية فى الدورى الإنجليزى ودورى أبطال أوروبا، ومع اقتراب موعد انطلاق كأس الأمم الإفريقية المرتقبة فى المغرب، تشتد الحاجة إلى وحدة الصف خلف «أيقونتنا»، خاصة فى ظل التساؤلات والتكهنات التى تحيط بوضعه الحالى مع ناديه ليفربول، سواء ما يتعلق بالمدرب آرنى سلوت أو بقرارات إدارة النادى، هذه اللحظة تقتضى منا أن نرفع صوت الدعم والمساندة، مؤكدين أن «صلاح» أكبر من أى خلاف، وأن الهدف الأسمى هو قيادة منتخب مصر نحو التتويج القارى الغائب بكأس أمم إفريقيا.
ولا يمكن النظر إلى محمد صلاح فى ليفربول بمنظور رياضى بحت، بل يجب إدراك المكاسب الهائلة والمتعددة الأوجه التى جلبها للنادى منذ انضمامه، فكان صلاح هو القوة الدافعة خلف فوز ليفربول بالدورى الإنجليزى الممتاز ودورى أبطال أوروبا، محققاً أرقاماً قياسية فردية ومسجلاً هدفاً حاسماً تلو آخر، كما ساهم صلاح فى رفع القيمة التسويقية العالمية للنادى، خاصة فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما ضاعف مبيعات القمصان، وزاد من عقود الرعاية، وجذب قاعدة جماهيرية جديدة وكبيرة، فـ«صلاح» ليس لاعباً فقط، بل إنه استثمار هائل، فالأهداف والإنجازات التى قاد إليها «صلاح» ترجمت إلى جوائز مالية ضخمة من بطولات مثل دورى الأبطال والبريميرليج، ما يؤكد أن ما حققه للنادى يتجاوز كثيراً ما يتقاضاه.
وتشير التقارير والتكهنات والتحليلات حول ما يجرى حالياً إلى وجود حالة من عدم اليقين حول مستقبل صلاح ودوره مع المدرب الحالى آرنى سلوت، وكذلك ما يتعلق بملف استمراره مع النادى سواء كان هناك خلاف تكتيكى أو تباين فى وجهات النظر حول المشروع المستقبلى يجب على إدارة ليفربول والمدرب تقدير القيمة المطلقة لهذا النجم التاريخى، وأن أى قرار قد يؤثر على معنويات صلاح يجب أن يوزن بدقة متناهية، خاصة أن الجماهير المصرية والعربية الكبيرة تقف بوضوح فى صف نجمها الكبير.
وفى هذه المرحلة الحرجة، وقبل أيام من بطولة كأس الأمم الإفريقية، يجب على محمد صلاح نفسه وجماهيره أن يتبنوا شعاراً واحداً وهو التركيز الكامل على المنتخب الوطنى.
وفى رسالة إلى صلاح نقول له إن الجماهير المصرية والعربية لا تحتاج منك للتفكير فى أى شىء سوى شعار المنتخب، والفوز باللقب فى المغرب، إن شاء الله، هى الفرصة لتأكيد الأسطورة بأهم لقب قارى فى إفريقيا، ويجب أن تكون هذه البطولة هى الفاصل الذهنى بين ضغوط النادى وطموح الجماهير المصرية والعربية، والتأكيد على أن ما يحدث فى ليفربول يجب أن يوضع جانباً، ويجب أن يتركز كامل الطاقة والجهد والروح القيادية فى تدريبات المنتخب ومبارياته ولا يجب أن يؤثر أى خلاف أو قرار إدارى فى ليفربول على أداء قائد الفراعنة فى أهم محفل قارى.
وختاماً.. نذكر بأن كأس الأمم الإفريقية القادمة لحظة فارقة فى مسيرة محمد صلاح، فإضافة اللقب القارى إلى مسيرته الحافلة بالألقاب الأوروبية سيمنحه مكانة أسطورية لا جدال فيها، وأن الرسالة الواضحة التى يجب أن تصل إليه هى التحرر التام من أى تفكير فى ليفربول أو آرنى سلوت أو عروض جديدة حتى إطلاق صافرة نهاية البطولة، مصر أولاً، واللقب الإفريقى هو الهدف الوحيد الآن، وعلى الجماهير ووسائل الإعلام دعم هذا التوجه والتركيز على مساندة صلاح ليكون فى قمة جاهزيته الذهنية والبدنية لقيادة الفراعنة نحو الكأس، ولنقف صفاً واحداً، ونقول: «لا صوت يعلو فوق صوت المهمة الوطنية».
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنتخب الوطني تصحيح مسار محمد على محمد محمد صلاح الفرعون المصرى فى لیفربول محمد صلاح یجب أن
إقرأ أيضاً:
مستقبل غامض لـ محمد صلاح فى ليفربول.. ما موقف برشلونة؟
تحول مستقبل النجم المصري محمد صلاح إلى محور نقاش واسع في الصحافة الرياضية العالمية، بعد تصريحاته الأخيرة التي وجهفيها انتقادات مباشرة لنادي ليفربول ومدربه آرني سلوت.
محمد صلاح البالغ من العمر 33 عاماً، أبدى استياءه من جلوسه المتكرر على دكة البدلاء، مؤكدا أنه شعر بأنه "كبش فداء" لسوء نتائج الريدز خلال بداية الموسم، خاصة بعد تعادل الفريق مع ليدز يونايتد 3-3.
ومع اقتراب سفره للانضمام إلى منتخب مصر للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية في 15 من الشهر الجاري، تبدو صورة عودته إلى "أنفيلد" بعد البطولة غير واضحة، في ظل تزايد الأنباء حول احتمال انتقاله إلى الدوري السعودي، وتلميحاته بأن فترته داخل ليفربول ربما وصلت لمحطتها الأخيرة.
اهتمام متجدد لكن هل يستطيع برشلونة التحرك الآن؟لطالما احتفظ برشلونة باهتمام كبير بالتعاقد مع صلاح، وسبق أن حاول النادي الكتالوني استقطابه في 2022 على أمل وصوله مجاناً في صيف 2023. لكن الصفقة لم تتم لتمسك ليفربول به وتجديد عقده حتى 2027.
ورغم عودة الحديث إعلامياً عن إمكانية تحرك برشلونة لضم صلاح، تؤكد تقارير «ذا أتليتك» أن النادي لن يكون قادراً مالياً على دخول سباق الصفقة حالياً، خاصة مع استمرار الأزمة المالية التي تجعل أي تعاقد ضخم قبل عام 2026 شبه مستحيل بالتالي، يبدو أن برشلونة لا يستطيع تقديم “طوق نجاة” للنجم المصري في الوقت الحالي رغم اهتمامه القديم.
الدوري السعودي المرشح الأقوى لخطف الصفقةفي المقابل، يبقى الدوري السعودي الوجهة الأكثر ترجيحاً في حال قرر صلاح مغادرة ليفربول الصيف المقبل الأندية السعودية أثبتت قدرتها على جلب نجوم الصف الأول، حتى ممن تجاوزوا الثلاثين، كما حدث مع رونالدو ونيمار وفابينيو وغيرهم.
وشهدت البطولة صفقات ضخمة خلال المواسم الأخيرة، منها:
مالكوم – 57.75 مليون جنيه إسترليني
موسى ديابي – 57.75 مليون جنيه إسترليني
جون دوران – 67.6 مليون جنيه إسترليني
نيمار – 77.6 مليون جنيه إسترليني
كما غادر داروين نونيز ليفربول باتجاه الشرق الأوسط مقابل 46.6 مليون جنيه إسترليني، ما يعزز توقعات أن صلاح قد يجلب رقماً أعلى بكثير إذا فُتحت المفاوضات رسمياً لضمه.
غضب صلاح وتصدع العلاقة مع ليفربولالأزمة داخل ليفربول بدأت تتعاظم بعد جلوس صلاح على دكة البدلاء لثلاث مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي، قبل استبعاده تماماً من مواجهة إنتر ميلان في دوري الأبطال، وهو قرار فُسر بأنه تصعيد في التوتر بين اللاعب والجهاز الفني.
إلى جانب ذلك، يمر ليفربول بفترة صعبة يحتل خلالها المركز العاشر في الدوري، وسط تقارير تؤكد أن العلاقة بين النادي ونجمه وصلت إلى ما يشبه “نقطة اللاعودة”.
تصريحات تزيد الاحتقان وسيناريوهات مفتوحةصلاح لم يكتفي بالغضب الصامت، بل أدلى بتصريحات قوية بعد لقاء ليدز، اتهم فيها النادي بجعله “كبش فداء” لتراجع مستوى الفريق، واعترف بوجود قطيعة في علاقته بالمدرب سلوت وعلى خلفية هذه التصريحات، جاء استبعاده من مباراة إنتر ليُعطي مؤشراً واضحاً على تعمّق الخلاف.
ومع هذا التصعيد، يقف مستقبل محمد صلاح بين ثلاث بوابات:
الاستمرار في ليفربول أو الانتقال للبارسا أم الانطلاق نحو الدوري السعودي؟ لكن حتى الآن، يبدو الباب السعودي هو الأكثر انفتاحاً أمام نجم مصر الأول.