من أجل أمن العراق.. بغداد تكشف عن أسباب التعاون مع دمشق الجديدة
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشفت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن سبب تواصل العراق مع إدارة سوريا الجديدة، بقيادة أحمد الشرع.
وقال عضو اللجنة علاوي البنداوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق يتواصل مع إدارة سوريا الجديدة، وبشكل مستمر من أجل حفظ الأمن القومي العراقي، فهناك مخاطر داخل سوريا تهدد الأمن والاستقرار العراقي، خاصة بما يتعلق بتواجد تنظيم داعش الإرهابي الذي بدأ ينتشر وترتفع خطورته هناك".
وبين البنداوي أن "العراق من خلال هذا التواصل يريد التأكيد على ضبط الحدود وسد أي ثغرات من داخل العمق السوري، كذلك التنسيق الأمني في باقي الملفات"، موضحاً أن "العراق يعمل كل ما بوسعه من أجل المصلحة العليا ومادامت هناك مصلحة في التواصل مع إدارة سوريا الجديدة فلا مانع من ذلك والعراق يتعامل وفق المتغيرات في المنطقة وفق مبدأ التوازن والحياد".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الناطق باسم الإدارة العسكرية العقيد حسن عبد الغني قوله "نعلن تولية القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية".
وأعلن عبد الغني تفويض الشرع "تشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذي"، بعد "إلغاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية".
ولم تتطرق القرارات المعلنة إلى مدة المرحلة الانتقالية، أو مؤتمر الحوار الوطني التي سبق للإدارة الجديدة أن أكدت العمل على تحضيره عقب انتهاء حكم الأسد الذي امتد زهاء ربع قرن.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
باراك: إدارة الشرع تتعاون معنا بشأن مقتل أميركي في السويداء
أكد المبعوث توم باراك أن الخارجية الأميركية لن ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب حتى ترى ما سيحصل لاحقا من قبل إدارة الرئيس أحمد الشرع.
وأضاف باراك أمام مجموعة من الصحفيين في الخارجية الأميركية أن التدخل الإسرائيلي في سوريا "يعقّد الأمور لأنه لم يتم التوصل لتفاهم بعد بخصوص العلاقة بين سوريا وإسرائيل".
وتابع قائلا إن "إدارة الشرع تتعاون بشكل كامل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن مقتل مواطن أميركي بالسويداء"، مؤكدا "سنحاسب المسؤولين عن ذلك".
والأسبوع الماضي، قال باراك في منشور على حسابه في منصة إكس، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا كان "خطوة مبدئية".
وأشار باراك إلى أن هذا القرار "أتاح للشعب السوري فرصة لتجاوز سنوات من المعاناة والفظائع التي لا تُصدق".
وأوضح أن المجتمع الدولي، الذي راقب بتفاؤل حذر سعيها للانتقال من إرث من الألم إلى مستقبل مُشرق، ساند الحكومة السورية الناشئة إلى حد كبير.
وتابع قائلا "إلا أن هذا الطموح الهش تطغى عليه الآن صدمة عميقة، إذ تُقوّض الأعمال الوحشية التي ترتكبها الفصائل المتحاربة على الأرض سلطة الحكومة وتزعزع أي مظهر من مظاهر النظام".
وكشف باراك، الأسبوع الماضي، أنه نصح الرئيس الشرع، بمراجعة سياسته بما في ذلك إعادة هيكلة الجيش وتقليص نفوذ من وصفهم بـ"المتشددين"، بهدف تجنب انقسام البلاد وفقدان الدعم الدولي.
ووقتها قال باراك معلقا على أحداث السويداء الأخيرة، إن مسلحي تنظيم "داعش" ربما كانوا متنكرين بزي القوات الحكومية، خلال الاشتباكات في المحافظة الواقعة جنوب سوريا.
وأكد باراك، أن الجيش السوري لم يكن مسؤولا عن أعمال العنف الأخيرة في المدينة، مشيرا إلى أن القوات الحكومية لم تدخل إلى السويداء، بناء على تفاهم مع إسرائيل.
ولفت المبعوث الأميركي إلى أن العنف في السويداء ناتج عن صراع داخلي بين القبائل.