رسائل بين دمشق وتل أبيب.. المبعوث الأمريكي: الشرع شريك يمكن الوثوق به
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
شدد المبعوث الأمريكي على أن الهدف الأساسي لواشنطن هو "تجنب التصعيد بين سوريا وإسرائيل"، معتبراً أن ذلك يمهد الطريق نحو "تطبيع تدريجي وعملية سلام محتملة" بين الجانبين. اعلان
أشاد المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، برئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، مؤكداً أن الأخير "يحمل نيات صادقة"، وأن رؤيته لمستقبل سوريا "تتسق مع أهداف الولايات المتحدة وحلفائها".
وقال براك إن إيران لا تزال تشكل "تحديًا مشتركًا" لكل من سوريا والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن واشنطن تتبنى نهجًا تدريجيًا في رفع العقوبات المفروضة على دمشق، بناءً على تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية. وأضاف: "الرئيس دونالد ترامب كان محقًا في قراره برفع العقوبات، لكنه يتم بشكل تدريجي وتحت المراقبة".
Related الشرع: إسرائيل تسعى لاستهداف استقرار سوريا ولسنا ممن يخشى الحربالمبعوث الأمريكي: فتوى تحريم القتل في سوريا "خطوة عظيمة" نحو دولة القانونوفد اقتصادي كبير يصل دمشق.. استثمارات سعودية بأربعة مليارات دولار في سورياوأكد المبعوث الأميركي أن استقرار سوريا يعتمد على "إشراك جميع الأطراف والأطياف ضمن مشروع الدولة السورية"، مشيرًا إلى أن الشرع أوضح أن "إسرائيل ليست عدواً"، في وقت ترى فيه تل أبيب أن إقامة منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري تمثل "ضرورة أمنية".
وفي هذا السياق، شدد براك على أن الهدف الأساسي لواشنطن هو "تجنب التصعيد بين سوريا وإسرائيل"، معتبراً أن ذلك يمهد الطريق نحو "تطبيع تدريجي وعملية سلام محتملة" بين الجانبين.
اتصالات بين دمشق وتل أبيبوفي تطور موازٍ، كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، مساء الخميس، أن حكومة تل أبيب وجهت رسالة إلى دمشق، طلبت فيها نشر جهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية السورية بدلاً من وحدات الجيش في الجنوب. ووفقًا للقناة، فإن إسرائيل تشترط أن تتكون هذه القوات من عناصر درزية، في محاولة لتقليل ما وصفته بـ"التهديد المحتمل للطائفة الدرزية".
وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار اعتراض إسرائيل على أي وجود عسكري للجيش السوري جنوب البلاد، لا سيما بعد تكثيف تل أبيب لعملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، بحجة "حماية الدروز". وشملت الهجمات الإسرائيلية أهدافًا عسكرية ومدنية، وصولًا إلى العاصمة دمشق.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن، في مايو/أيار الماضي، موافقته على رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا منذ عقود، إلا أن تنفيذ القرار لا يزال يتطلب استكمال مسار تشريعي داخل الكونغرس الأميركي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس مجاعة روسيا إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس مجاعة روسيا سوريا دونالد ترامب السياسة الإسرائيلية تطبيع العلاقات أحمد الشرع إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس مجاعة روسيا قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان الصحة فرنسا
إقرأ أيضاً:
بعد لقاء الشرع ومظلوم.. دمشق تعلن وقفًا شاملًا لإطلاق النار مع الأكراد
أعلنت الحكومة السورية الانتقالية في دمشق اليوم الثلاثاء، وقفًا شاملًا لإطلاق النار مع القوات الكردية في شمال وشمال شرق البلاد، وذلك عقب لقاء جمع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، بحضور مسؤولين سوريين وأمريكيين كبار.
ويأتي هذا التطور بعد اشتباكات عنيفة في مدينة حلب بين قوات حكومية وأخرى كردية، أسفرت عن مقتل شخصين ونزوح عشرات العائلات من أحياء الشيخ مقصود والأشرفية ذات الغالبية الكردية.
أخبار متعلقة "الشرع" يبحث مع وفد أمريكي دعم العملية السياسية في سورياعاجل: منذ بدء العدوان.. استشهاد أو تشويه طفل كل 17 دقيقة في قطاع غزةاتفاق لوقف شامل لإطلاق النارقال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة عبر منصة إكس: "التقيت قبل قليل السيد مظلوم عبدي في العاصمة دمشق، واتفقنا على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار في كل المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا، على أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فورًا".
وأكد مصدر حكومي أن اللقاء جاء بعد اجتماع مغلق بين الرئيس أحمد الشرع ومظلوم عبدي بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك، وقائد القيادة الوسطى الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) براد كوبر.
وأشار المصدر إلى أن اللقاء ناقش قضايا أمنية تتعلق باتفاق العاشر من مارس الماضي، الذي ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية للإدارة الذاتية الكردية ضمن مؤسسات الدولة الوطنية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وقف إطلاق نار بين الأكراد والسلطات الانتقالية في سوريا بعد مواجهات حلب - سكاي نيوز عربية
في مدينة حلب، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر الثلاثاء، بعد تصعيد ليلي شهد قصفًا متبادلًا بين قوات الحكومة المؤقتة وقوات كردية محلية، ما أدى إلى مقتل عنصر أمني ومدني، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إنه توصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيي الشيخ مقصود والأشرفية.
وأضاف مصدر أمني أن السلطات "ملتزمة بقرار وقف النار ما لم يُخرق من الجهة الأخرى".
وقال أحد سكان حي الشيخ مقصود، الموظف المتقاعد سنان رجب باشا (67 عاما)، في تصريح لوكالة فرانس برس: "شعرنا بالخوف وقررنا مغادرة منزلنا صباح اليوم، رأينا عائلات كثيرة تنزح من الشيخ مقصود والأشرفية والسريان الجديدة، وبعضهم لا يملك مكانًا يذهب إليه".
نفي كردي وتحذيرات من التصعيدنفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شن أي هجوم على القوات الحكومية، مؤكدة أن ما جرى هو "نتيجة مباشرة لاستفزازات فصائل الحكومة ومحاولاتها التوغل بالدبابات"، وفق بيان رسمي.
وأكدت "قسد" أن قواتها تدافع عن المدنيين وتعمل على حماية الأحياء الكردية في حلب، مشيرة إلى أن الأوضاع الميدانية لا تزال "قابلة للاشتعال إن لم يُحترم وقف النار".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات وزارة الدفاع استخدمت طائرات مسيرة انتحارية لاستهداف مواقع داخل حي الشيخ مقصود، ما تسبب في أضرار مادية كبيرة.
خلفية سياسية وأزمة ثقةيأتي الاتفاق في ظل توتر متصاعد بين دمشق والإدارة الذاتية الكردية، بعد تأخر تنفيذ اتفاق مارس الماضي بشأن دمج المؤسسات وتوحيد الهياكل المدنية والعسكرية.
ويطالب الأكراد بنظام لامركزي موسع يضمن للإدارة الذاتية استقلالًا إداريًا ضمن الدولة السورية، بينما تؤكد دمشق رفضها لأي شكل من أشكال الفيدرالية.
ومنذ تولي السلطات الانتقالية الحكم في ديسمبر 2024، تصاعدت الانتقادات الكردية حيال قرارات الحكومة، خاصة الإعلان الدستوري، وتشكيل الحكومة، واستبعاد محافظات الرقة والحسكة والسويداء من انتخابات مجلس الشعب الأخيرة.